الاثنين، فبراير 25، 2008

كدة رضا

كان ياما كان واحد اسمه راضي وواحدة اسمها راضية > حبوا بعض و اتجوزوا ورضيوا ببعض> كانوا راضيين بكل شىء وهذا لا يعيب> راضي مواطن صالح مخلوق حكومي يرضي بكل التعليمات و القرارات > يعيش راضيا بكل حكومة تاتي ومبدأه ان القرارات لابد لها منطق حتى لو ان هذا المنطق لا يراه هو شخصيا > لا يجادل كثيرا و يقول " اكيد هما ....عارفين مصلحتي اللي انا معرفهاش .... اكيد لهم رؤية > راضية مخلوقة راضية ترضي بكل قرار لا تجادل و لا تحاول الفهم وقد نسيت النقاش و الفهم منذ زمن فصارت معزولة الا عن الرضا > بل هي ترضي بكل شىء حتى لو كانت من ضمن فئران التجارب وماله " ماهو الانسان بيتعلم من نظرية المحاولة و الخطأ حتى لو كثر هذا الخطأ مش مهم وماله > راضي عندما يتحدث مع اي شخص يحاول تفسير القرارات الحكومية التي يسمعهها راضيا و تبريرها > حتى عندما واجهه احدهم ذات مرة بان سلبيته لو عممت و اتخذوا منها قدوة ومثل لما تغيرت اشياء كثيرة فى حياتنا> فرد عليه لا بل ستتغير لان التغيير يحدث اتوماتيكيا كسنة تاريخية تحدث تلقائيا و ساكون راضيا بهذا التغيير ايضا لانه طالما حدث فهو خير وطالما لم يحدث فهو شر> راضية معجبة بكل ما يقوله راضي و احيانا تنتابها لحظات نادرة من الحنق " وتسال لماذا " فيهدئها راضي قائلا انه خير > حتى لو بفعل بشر وبدوافع يعلمها الله > يرد راضي انه ايضا لخير و هدف يعلمه الله ومن نحن لنناقش الله فتهدا راضية وتعود لصوابها > ومن عظمة رضا راضي رأي المسئولون ان يكتب فى الصحافة حتى ينشر الرضا فى انحاء المعمورة و يبرر للناس القرارات التي تغضبهم حتى يهدىء الرأي العام > وقد كان ورضا رااااضي> وفرحت ورضيت راضية جدا > و ظهر رضا راضي الى النور و ذاع رضاه بكل ما حوله ولكن زاد غضب الناس اكثر > وهو مستمر فى رضاه > وفى ليلة ممطرة جاءوا حفنة من الرجال من الذين يأتون ليلا لياخذوا رضا لاستجوابه> و التهمة : ان كتاباتك الساخرة تلهب الناس اكثر > انت بتتريأ عالحكومة و المسئولين " ؟؟؟"> ورضا مذهولا لا يفهم شيئا > ينظر خلفه الى راضية الباكية ويقول لها لا تبكي يا راضية >
لعله خير
مرجانة 1