الاثنين، أكتوبر 17، 2016

ازدراء الثورة - 25 ابريل الماضي

بعد أن هدأت قليلا...
بعد أيام الغضب من التفريط في الارض وعاطفة الارتباط بالارض التي أعاني منها لسبب لا اعلمه..
بعد أن أدركت أن منا من حصل علي الفدادين الخمسة من زعيم انقلاب ثوري فحصل عليها ثم جرفها بعد حين من اجل انفتاح وهجرة الي المدينة حيث التجارة والاستهلاك فإن عزت أرضه تعز أي أرض ..
بعد أن أدركت ان لكل شعب الحكومة التي يستحقها رغم أن منا من يعطي أمل وقت الشدائد
أكتب...
عن يوم الخامس والعشرون من ابريل حيث صار التاريخ يمثل عقدة للبعض اللذي ربطه بمارد انتفض بعد سنوات الملل والنعاس فأزاح التراب و نفض التراب فكشف وعري – أتحدث.
وكل يوم يمر منذ ذلك الخامس والعشرون الاكبر والاعظم يضعنا أمام أنفسنا لتتبدل المواقف والاشخاص  فتتغير المباديء احيانا و تثبت قيما أخري لتكشف عن مواقفنا وتوجهاتنا...
الرعب الامني والتحذير الرئاسي للوزير يظهر بوضوح بين السطور حيث لا تستطيع ان تري في اعلامنا سوي مابين السطور...
ما هذي القوات التي تنتشر كيوم الخامس والعشرون من يناير ؟ ماهذي الاحتياطات كما لو كان الخامس عشر من ابريل قد نجح ؟ انها قوات قد ترعب داعش بفصائلها جميعا ...
السائرون في الشارع محل شك , الفيس بوك والتويتر يمتليء حماسا لاغراض متعددة :
حب التظاهر اللذي توقف لسنتان رغم انه سبب في حصول كل مسئول علي كرسيه الان بما في ذلك رئيس الجمهورية...
السعودية ومصر يلعبان نهائي  لمباراة النهائي يوم الخامس والعشرون من ابريل فمن الخاسر  والسؤال اللذي صار ملحا رغم انه كان يبدو بديهيا : من ستشجع ؟ السعودية ام مصر؟
تم الاعلان عن اماكن التظاهر وعلي رأسهم : نقابة الصحفيين  نقطة البدء دائما وابدا ومحطة مترو البحوث , وقد قام وزير الداخلية ومعاونيه بوضع ميكروباص مدني السمات يبدو مأخوذا من سائق تلقي تعليمات بأن لا يعمل اليوم فأعطته الداخلية إجازة لا اعلم مدفوعة الاجر ام لا .
انتوي النزول خلسة هربا من أهل الاستقرار أهلي فأقرأ تحذيرات عبر التويتر أن نقابة الصحفيين محاصرة امنيا ومن يحمل كارنيه الصحافة لا يسمح له بالدخول فما بالك بالعبدة الفقيرة الي الله التي لا تحمل الا حبا وحزنا علي وطنها...
كما تم " عكش " بعض المتجهين الي النقابة  وتسربت تحذيرات ان لا يتجه احد الي محطة مترو البحوث و ماكدونالدز الجامعه الاميريكية حيث ينتظره رجال المباحث الاشداء ( ميكروباص مدني ) للاحتفاء به ....
القصة باظت !!!
التويتر يمتلىء شماتة وهشتاج " محدش نزل "  للمواطنين المحبين دائما وابدا
يزداد الغضب مع مشاهد تظاهرات لم تتخذ اذنا ولا تصريحا بالتظاهر لمواطنين شرفاء قادمة من محافظات باتوبيسات ( شفت المشهد دة فين ياربي ؟ )  وبعضها مجاملة من بعض اعضاء البرلمان ( اللذي سيصوت علي التخللي عن الجزيرتان المصريتان فيم بعد )
ليظهر مسرح نصبه فاعلوا خير بميدان عابدين ومصطفي محمود لمواطنون لديهم من مواهب الرقص الكثير والكثير فكانت احتفالا مهيبا بليلة حنة سيناء العزيزة الغالية ...
يسود شعور الاحباط والالم في النفوس المحبة الحقيقية....
تتجمع مسيرة فجائية فاجأت اصحابها وفاجأت قوات الامن بميدان المساحة بالدقي فهممت أن أنزل وفي المسافة بين الارتداء والهروب من المنزل بأية حجة كان التويتر ( ملاكي الحارس ) يحذر من ان الامن فرق المسيرة بقنابل الغاز فتفرقت المسيرة الكبيرة نسبيا
فعادت بعناد الشباب المحبب لتتجمع عبر شارع الدقي ليدينها اغلبية الاهالي ويشجعها البعض اما حبا في تيار سابق او حبا في ثورة لساها لم تحقق اهدافها وهنا ظهرت المدرعة وعربيتان الجيب الباهظة الثمن لاطلاق اعيرة نارية في الهواء ليجري الشباب في الشوارع الجانبية يختبيء البعض ببيتنا والبيوت المجاورة يخبئهم البعض ويشاهدهم البعض الاخر ليشي بهم وبهن...
اراقبهم عبر نافذتي والقوات الخاصة تدخل خلفهم لتبحث عن ال " مجرمين اصحاب الهتاف الشعب يريد اسقاط النظام وارحل ويسقط كل عبيد العسكر ( هتاف ليس ذكي علي الاطلاق بل عفوي وحماسي فقط ) كيف يهتفون في بلد يريد ان يميت المارد اللذي استيقظ بالخامس والعشرين من  يناير ؟ نعم يبدو ان الهتاف جريمة والتظاهر جنحة
في بلد تهددك دائما بالسقوط ....
لماذا لا يستذكر اولي الامر البلاد اذا كنت تخشي السقوط من هتاف او تعبير ؟؟
آفتنا النسيان دائما ....
لماذا لا نستذكر  السؤال واجابته النموذجية ( ماذا لو لم نتظاهر في 25 يناير ؟ ماذا لو لم نتظاهر في 30 يونيو ؟ )
لماذا لا يستذكر النظام ان المتغطي بالامن وبطشه سيصير عاريا وان البطش والتظاهر حق كما في دستور رقصتم علي لجانه  وغنيتم له " نعم "...
دخل عميد وعقيد ومن ورائهم عسكر امن مركزي وقوات خاصة للامساك بالمتظاهرين الاحداث لأفاجيء  بالجار  يرشد الضابط من نافذته عن انهم قد دخلوا هنا او هناك وآخر يرشده ( لي جيران من المواطنين الشرفاء ؟!!! ) يدخل اللواء  البيت ليجد احدهم فيصرخ في العسكري بجلبه فيسرع العسكري لعكشه بل وتكويمه " في شيكارة " إن امكن فيصيح العميد " بالراحة "!!!
وفي وسط الجيران " الشرفاء " أقف صامتة عاجزة اصور خلسة حتى لا يراني منهم احد باكية ربما وداعية ان لا ينجح الضباط في الامساك بالمتظاهرين , لكن يعود العسكري  بيديه فتاتان تبكيان   ليرحلا الي المدرعة المنتظرة في اخر الشارع مع تشجيع من ضابط جار لنا يسب ويشتم هؤلاء ال ..... اللي الاخوان ممولينهم...
لم أجد من حولي سوي جار شاب صغير السن هو من استطاع ان يخفي احد المتظاهرين وربما نجح في تهريبهم حيث لم يجدهم الضباط المتحمسون  في عرض عسكري عنتري منهم بأسلحتهم المصوبة الي اعلي وهنا يمر  سرب الطيارات الحربية ذهابا وايابا ليكون خلفية للمشهد المؤسف ...
بعد ان انتهي المشهد بالحصول علي بعض المتظاهرين الخطرين علي  " امن مصر وحدودها " , لا اعرف ماذا أصابني ولم بكيت بكاءا حارا 
رأيت عيونا من خلف النوافذ تشفق صامتة وتراني مصورة فتخشي صامتة وعيونا تتعجب وعيونا فرحة وعيون حائرة ....
اهتزت قناعاتي وهبطت احلامي لأدني مستوياتها , وانتابتني مشاعر متناقضة
لم أعي ماهيتها غير أن ماحدث خاطئا وان ما أدي للحدث خطيئة وأن التخديم للشرطة عن متظاهر جريمة ....نعم انها جريمة ازدراء الثورة وقيمها...
يوجد حق للتعبير حتى لو لم تتفق علي الهتاف حتى لو خشيت من هتاف الرحيل اللذي يدور بنا في حلقة مكررة ومجهولة لكنه حق والتعبير عنه حق والتخلي عنه إثم...
والتغاضي عن رأي الشعب وعدم التفكير في غضبه خطئية .
ما يقلق وينبء بأيام اخري سوداء هو طريقة تسويق القرار والتعامل مع غضب الجماهير وادارة القرارات والتطبيل لها الي الحد اللذي يعلي من شأن دولة أخري ورفع علمها مكايدة في " اعداء الوطن " الغاضبون للتفريط في السيادة ...
لأتسائل  وانادي : أيها الرئيس من تختار  جمهورا لك ؟ الراقصون الرافعون لعلم السعودية المجلوبون باتوبيسات ام الغاضبون والمعتقلون من الشباب ؟؟
انتهي اليوم بفوز السعوديةة علي مصر ( 4- صفر ) وسط تهليل المصريين من حاملي صور الرئيس ورفع العلم السعودي وللاسف لا يوجد سلام وطني للسعودية لان الموسيقي حرام..



السبت، أكتوبر 15، 2016

نصيحة من العالم الاخر


هانذا أحدثكم من العالم الاخر , اعتقد انه الاخر لانه مختلف عما كنت فيه
لا اتذكر كثيرا ما كنت فيه لكنني أدرك انني في مكان ما وزمان ما مختلفين
طرت سريعا بوخز  بين أضلعي الي هنا
أراكم من عالم شفاف حيث لا تروني ولا تسمعوني 
لكن حينما تخبط نظري بوجهها المألوف المحبوب تذكرتها
وصرت أركز كل حواسي وتركز هي كل عقلها الباطن حتي اتيها وازورها بمنامها
كنت مغرما وكانت قريبتي وكانت أعز ما لدي وما يشارك قلبي خفقاته لها هو ذلك 
الوخز اللعين اللذي يأتيني من حين لاخر فأشعر بالاجهاد واللهاث
لكنني لم أحافظ عليها وغالبتني نفسي وضعفي وضعف ثقتي بقدرتي علي اسعادها علي حبي العظيم لها
فكنت اموت يوميا غيرة وحيرة هل تتحمل تعب قلبي المرضي ؟
هل سأسعدها كزوج ولن تميل لآخر ؟
 ظللنا نتشاجر اكثر مما نتحاب حتي تركتني مجروحا باكيا ليلي
  وأبت كرامتي أن يظل قلبي لها  بعد أن توسلت الي قلبي ان ينساها 
فأبي لكنني أرغمت نفسي علي الاقتران زالانجاب لاثبت لها انني بدونها أفضل حالا وحثثت زوجتي أن تنجب اطفالا فأنا احب الاطفال  يملأون البيت ولما عملت كثيرا حتي اغطي نفقات الاطفال الكثيرة جاءت صحتي اخر اهتماماتي 
فتحررت من قيد الحياة ومن قيود احزاني وانا اتلهف علي اخبارها واعيش بقلب متعب مجهد من المرض والعشق وجسد يريد ان يثبت جدارة أقوي منه ويرتدي حلة تفوقه حجما
تحررت وارتحت وتركت المسئولية لزوجتي الطيبة  متنميا ان يعينها الله علي بلوتها انا به
بالامس مررت من بيت حبيبتي فرأيتها ولمحت طفلا بجانبها يشبهها داعبته وداعبني يراني ولا ينطق  فاللاطفال اسرار بينها وبين الملائكة
صدقوني ندمت  أشد الندم وادركت مدي حماقاتي واول الخطيئة كبرياء 
وانا الان بلا كبرياء 

 قاومت كثيرا مشاعري وتركت ذيولا من مائي الشاب المجهد تمشي علي الارض 
من بعدي يشقون بسبب كبرياء واثبات للذات زائف زيف حياتي بعدها

صدقوني لا قيمة لحياتكم بدون مصارحة ومكاشفة للقلب وان تعيش مانت فيه دون ان  
ماليس بك ودون ان تضع قناعا لا يليق بكم
عيشوا ما في قلوبكم ولا تهربوا من الامكم وثقوا بالله جل علاه