الثلاثاء، مايو 26، 2009

ياعم مجدي............

واثق الخطوة يمشي ملكا
يعرف الفارق بين الأدب و المذلة , يتحدث اليك بأدب العظماء العارفين قدر أنفسهم ولا يخفض جناح الذل ابدا
حتى عندما يداعب شخصا , يحدث المداعبة بوقار الرؤساء و المديرين.
هو نادل بأحد النوادي الكبري والراقية. ربما يكون اكتسب تلك لخصلة من كثرة تعامله مع صفوة المجتمع.
ربما يكون قد ولد بتلك الطباع الخصال وهذا المحيى.
يقول وجهه أنا أحب عملي ولا أخجل منه , لا تجده واقفا الا قامته مفرودة الى أعلي وبينما انت تفكر في اختيار مشروب أو طلب ما يصتنت اليك بوجهه وعيناه تفحصان المكان وتمسحان كل ما حوله ومن حوله باهتمام وتركيز في شتى المجالات عجيب ومذهل. يستمع اليك وفرع جسده متوارب نحو اجاه المطبخ الذي سيجلب منه الطلب هذا اذا كنت شابا أما اذا كنت من الشخصيات الهامة في المجتمع او الشخصيات ذات الطابع العصبي المزاج -الذي يدركه هو جيدا من اول وهلة فيقف امامك كما يقف امام القهوة على الموقد بكامل وجهه وجسده حتى تختار ثم يلتف بحركة عسكرية " للخلف در"
اليقظة و التركيز سماته , يعرف من أتي ومن غير مكانه ومن سار بلا تسديد للحساب ومن يعرف من ...الخ
لذا تجد كل الاخبار لديه وهو في نفس الوقت يركز في عمله وفي حساب كل جالس تحت إمرته..
عم مجدي , انه مجدي ذو الشعر الرمادي الذي تحول الى هذا اللون بفعل المهنة والسنين . وتكسرت مفاصله وأرجله الراسخة في الارض بفعل المهنة ولا يزال كالشجرة الشامخة
اذا أتاه نادلا جديدا ليتدرب تحت يده , يكون معلمه الحازم الحاسم الصارم الحنون.
تجد عيناه دائما تتحلي بشجن عظيم وكانه رئيس لدولة من الفقراء والنادلون المنبوذون.
تعبيرات وجهه الخبير باوجه الناس وشخصياتهم توحيان بصحاب مهنة يقدرها ولا يخجل منها
فهو ليس النادل الذي يجبره رب العمل بالتذلل للزبائن لكسبهم وجلبهم وكثرة عدد رواد المكان
وليس النادل الناقم على عمله الذي يعطي زبائنه ابتسامة تملق وهو يحقد عليهم من اعماقه, هو بين هذا وذاك
يحب عمله , يعرف قدر نفسه , يحترم زبائنه..
ليت كل صاحب مهنة يكون هذا , فالسباك والميكانيكي , الحداد وغيرهم من الحرفيين , حاقدين طوال الوقت
ينظرون الى اصحاب السيارات الفارهة و البيوت العامرة بالتحف والتي بها خادمات ويظهر هذا في
"ترأيس " الزبون أي النصب عليه في بضعة جنيهات حتى لو قليلة فهم في نظره يجب ان يعطوه ولو بالتحايل حتى يتم توزيع الثروة بعدل فليس من العدل أن يكون هو فقير وهم اغنياء
يحاول دائما افهامهم او ايهامهم او ايهام نفسه بأنهم لا يفقهون وهو العالم بكل شىء
اما جامعي القمامة أو بالاحرى جامعي الاموال من ايادي الناس بالتسول بالدعاء و الكلام المعسول احيانا
فهم كارة واضحة و فرضت نفسها على الشارع المصري
منهم من يؤجر ملابس جامع القمامة حتى يشحذ أموال الناس
والمهنة يكثر طلابها وتروج ربما لأموالها الكيرة التي لا تتطلب جهدا غير نطق بضع أدعية دينية وتهاني
على أي مناسبة أو عدم وجود المناسبة ولا بأس من الكلام المعسول
الممزوج بحقد دفين " مثل عندما يجد رجلا يافعا طويل القامة يجلعه يدعو " ربنا يديك الصحة "
أو عندما يجد شابة جميلة يدعو " ربنا مايرقد لك جتة "
وعندما يجد كهلا يدعو " ربنا يكول عمرك "
لا تجد عم مجدي في كل هؤلاء
فهو غني من التعفف
غني عن التعريف كالنجم الذي يناديه الجميع ويعرفونه ولا يعرف كل شخص تحديدا
عند اعطاءه بقشيشا يقول بنبرة المديرين " أشكرك " بانحناءة أدب ارستقراطي
وهاهو يعطي أوامره ليتأتي الي بسحلب لذيذ
اقترحه علي حينما سألته " اشرب ايه ؟ "
قال عندنا سحلب كويس عجب المدام دي وأشار الي سيدة مبتسما تجلس في المائدة الملاصقة
فتبسمت له بعرفان
بعد أن تذوقته أتي الى بخطواته الواثقة " هه ؟ ايه الاخبار" وكأنه مدير يريد أن يطمئن على نتيجة عمله
ابتسمت برهبة " جميل
حتي اذا لم يكن جميلا بالقدر الكافي
لكن أسلوبه يفرض عليك ألا تختال عليه
لانه يقابل الاختيال بتساؤل وتكشيرة فضولية لمعرفة ماتقصده
م يعطي التفسير السريع الجامع المانع
لكن السحلب حلو فعلا

الثلاثاء، مايو 19، 2009

خالص العزاء

البقاء لله في وفاة المغفور له بإذن الله محمد علاء حسني مبارك
للاسرة الصبر و الاحتساب عند الله
كان الخبر فجيعة لدي مساندو او معارضوا النظام لاننا بصدد حالة انسانية لا تلعب السياسة دورا فيها ولا دخل لها فيها
ولكن تبقى حقيقة واحدة
الله باقي ومادايم غير وجهه
وفراق البشر واجب وفراق الحياة قدر كتب على البشر جميعا