الخميس، ديسمبر 13، 2012

الأربعاء، ديسمبر 12، 2012

مرور الكرام

هتختاري ايه ؟ نعم ولا لا على الدستور
هختار نعم ؟
ليه ؟
اومال هقول ايه ؟  الناس بتتخانق و فيه دم وكدة فهقول نعم ....


حضرتك  هتقول نعم ولا لا على الدستور ؟
هقول نعم انشالله
ليه ؟ حضرتك قرأته او مقتنع به ؟
آه  قريته ....حلو
طب ايه اكتر حاجة عجبتك فيه ؟
مممم ....هو كويس و الاستاذ صفوت حجازي قال انه ممكن يطبق الشريعة
طب  هو لو الشريعة اتطبقت هتبقي مبسوط ؟
طبعا  انا مسلم  و الشريعة هتحقق لي العدل
الشريعة بتمثل لك العدل ؟
طبعا  ايام سيدنا عمر و سيدنا ابي بكر كان المسلمين  كويسين وعايشين حلو وكان فيه عدالة
     طب مين قالك ان اللي كان موجود ايام سيدنا عمر هيطبق دلوقتي ؟
مش دول الناس اللي بيتكلموا في الدين و اللي تعبوا وشقيوا واتسجنوا عشان بيقولوا دين ؟
هم تعبوا عشان النظام بينكل بمعارضيه كل معارضيه
بس  النظام كان خايف من الحكم الديني وعشان كدة بينكل بيهم
يعني هتصدقهم ؟
طبعا
طب ولو طلعوا كدابين ؟
هلعنهم وهكفر بيهم



حضرتك هتقولي لا ولا اه للدستور ؟
ايه ؟
حضرتك فيه استفتاء على دستور مصر الجديد يوم السبت هتروحي ولا لا وهتقولي ايه ؟
ممممم هروح
هتقولي ايه ؟
هقول  نعم
ليه ؟
اومال اقول ايه ؟ مانا مش عارفة
طب ولو مش عارفة ماتسالي لكن نعم ليه طالما مش عارفة
عشان اصلا محدش بينفذ لا قانون ولا دستور يعني ال نعم بتاعتي اللي هتغير  ولا هتعدل ؟
طب ما تعملي اللي عليكي
هو فيه حد في البلد بيعمل اللي عليه
اعملي انت
محدش عمل اللي عليه معايا , لا الرئيس بيعمل اللي عليه  ولا المعارضة بتعمل اللي عليها ولا الثوار بيعملوا ولا اللي بيتكلموا في التلفزيون بيعملوا اللي عليهم انا كمان مش هعمل اللي علية ............ز



حضرتك هتقولي لا ولا اه للدستور ؟
هو مش عاجبني كله بس هقول نعم
ليه ؟
ماهو مفيش حاجة هتعجب الناس كلها  اذا كان البيت مبيتفقش فيه حد على برنامج نتفرج عليه يبقي الدستور هيتفقوا عليه ؟
الدساتير بتتعمل بالاتفاق كل واحد يقول نفسه في ايه ويتكتب بحيث يحوز على الاعجاب الكلي
فيه صياغة ممكن ترضي الافراد كلها بس لو اللجنة اللي بتعمل بتنفذ السياسة دي اصلا
ازاي ؟ يعني نطبخ كوسة ولا ملوخية ؟
نطبخ الاتنين
ولو مفيش امكانية
نقول اننا ملتزمين بطبيخ الاتنين وبعدين الامكانيات دي نشتغل عليها بعدين
بس فيه دساتير كتير اوي اتعملت ومتنفذتش
دي قصة تانية لكن الخطوة دي نعملها صح ولا نهملها عشان فيه اخطاء بتحصل
ممممم ....هشوف كدة

هذه كانت الحوارات التي أقمتها و استخلصت  منها  أن ثقافة الشعب تقف  دائما وراء قدرته وايمانه بأراءه من عدمه
وان التجارب السيئة والخبرات السياسية السيئة تتحكم في ثقة الشعب في تحقيق العدالة
سنوات الطغيان الطويلة والمعضلات تخلق شعبا خائر القوي يخشي المقاومة ولا يقوي عليها ولو معنويا
فالزوجة التي عانت كثيرا من انحيازات المجتمع للرجل يتم نصحها بال نعم ايمانا واحتسابا تارة و انحناءا للعواصف الزوجية و
و في المشاجرات يحدث اساءات بالغة ثم يحدث التسامح بكلام  كالبنج
اهدوا - صلوا عالنبي - محصلش حاجة انتوا اخوات
والحاصل فعليا ان الاتهامات والاهانات بالغة السوء ولا يمكن مرورها مر الكرام
فكيف يهدأ كل طرف هكذا دون التوقف عند ما قيل ؟ هل هذه هي الطيبة ؟
هل هذه هي الطبيعة المسالمة للمصريين ؟
كيف يعود الرجل لزوجته بعد ضربها او تجريحها واهاناتها او خلافات متصاعدة ؟
كيف يتنازل المصريين عن حقوقهم عموما بعد تصعيدها بشكل كبير جدا ؟؟؟
تنزل الخلافات على لا شىء .... فهل كان الغرض التصعيد فقط من اجل التصعيد ؟ ام ان التنفيس فقط في التشاجر فقط لاغير
ام التعبير عن الغضب هو الغاية لا اكثر
حينما ثرنا صارت موجات من الجنوح للسلم تتصاعد بين قطاعات الجماهير المصرية
استثمرها البعض و طالب بها العديد صدقا
لكن ............... هل سنظل هكذا ؟؟
نجنح للحائط ...ونمر امام  احداث كثيرة مرور الكراااااااااام ؟  

الجمعة، نوفمبر 09، 2012

جواب غرامي .....لحبيبتي الثائرة

كنت أراها في كل موقعة
في كل مذبحة
حبيبتي ...حبيبتي حبيبتي
نطقناها مع بعض ... " يسقط يسقط حسني مبارك " ..."يا مبارك ياطيار جبت منين 60 مليار " ز
ارتج الميدان ولم اشعر الا بها وبي وقتها ونحن نصيح " الصيحة الشعبية الطاهره " الشعب يريد اسقاط الظااااااااااااااام
نمت على الارض وخنقني الغاز  وتقرحت مقلتي من الخميرة ايام محمد محمود والخل والبيبسي في ايام الثورة الاولي
مثلما تقرحت مقلتيك المحببتين يا حبيبتي .... كنت اجري  من الضباط المتشرسين بعد ان اطمئن انك اختفيتي
كان لجوئك الي البيوت خوفا من البلاطجة بناء على اصرار من شباب الميدان ومني
ارقبك من بعيد وانا اتمني  فداءك بظهري وقلبي ورأسي
رأسي المزدحم قبل الثورة بافكار سيئة واسلوب حياة بغيض و عفار التقاليد البالية
وغبار  زماني و تراب الطغيان
 
كم كنت جذابة في احداث  مجلس الوزراء
كم كنت  رائعة وانت خائفة في الغلاف الجوي للوزارة الداخلية ...
كم بحثت عنك في الغلاف الجوي لوزارة الدفاع فوجدتك باكية تبكين الجندي المقتول برصاص " ميري " وكم بكيت معك
أنا لا اتحمل دموعك سيدتي
كنت اولد من جديد بالميدان وكنت زهرة يانعة تتفتح بالميدان
جميل الميدان بك وطاهر ان وطئت عليه
و ثوري لانه يحمل ثورة عقلك وقلبك وضياع صوتك وبرودة اطرافك في شتاء الثورة الدافيء
في ايام الثورة الاولي كنت أبيت في القلب مشاعر وطنية اولية خضراء وكأنني لم ادرك مصريتي من قبل
أوحت التراب عن أفكاري ووطنيتي وجددت خلايا حبي لك
فتولدت عصارة لمشاعر اولية خضراء لك حبيبتي الثورية
كنت أبيت في القلب فرحة المشاعر الاولية وفي الامعاء كشري الميدان او سميط الميدان
وفي الجيوب الانفية بقايا من غاز  made in USA
وفي الجيب القليل
حبيبتي
لم اذهب لتفرج على " العيال بتوع التحرير " بل ذهبت ايمانا واحتسابا
حبيبتي
لم أقلق من خطاب  المخلوع العاطفي
حبيبتي
لازلت أرتعش عندما أنظر الي محال شارع محمد محمود حينما " كانوا خونة وكنا "- انا وانتي - أسود
لازلت اارتجف حينما أنظر لاسفلت الميدان وأتخيل أن ينطقه الله بالحق يوم العرض
لازلت أبكي على صديقتك( فتاة العباءة -ست البنات )  التي بكيت من اجلها ليالي طويلة و خسرت إناس من اجلها ...إناس ليس بإناس
بل عبيد
حبيبتي
حينما كنا نجري من القوات الخاصة للقوات المسلحة بمحيط سفارة الكيان الصهيوني كنت أتألم لشحوب وجهك وهلعك وألمك
كنت أتألم لارهاقك وصيامك الطاهر....كنت وكنت
وكنا .....والان ............أين نحن ؟
دخلنا حبيبتي في أغبي كمين ....وعزائي انك تقاومين حبيبتي ....قاتلتي تصرين على الاستمرار في الثورة
لهذا اا واقع في الهوي
لم تجذبني أي "فلة " ولم تشدني زائرة للتحرير من اجل الفرجة ...لم تفتنني بنات ذهبن  التحرير للتصوير
ولن أهوي فتاة أيدت شفيق في الجولة الاولي لانتخابات الرياسة
لن أغرم بفتاة خافت من تظاهره وتساءلت بقلق " هي العيال دي عايزة ايه " ؟؟
لن أقع في هوي فتاة تضع ماكياجا كاملا  وتبدو على ملامحها البلاهة لتتضامن مع زياد العليمي
لن أقبل بأقل من ثوريرة أبية 

حبيبتي
انت ...
والله انت
أنا حبيبك ...ثوري والله العظيم
والله احببت الميدان وولدت يوم امتلأ عن بكرة ابيه
بت فيه وعشقت ترابه و تبولت في عربة الامن المركزي المحروقة وفي حمام عمر مكرم الفائح باريج الثائرين
ودماءهم  والله تطهرت من عبق الغاز سواء القادم من الداخلية او الجيش وكلاب العسكر
والله تطيبت من دماء الثائرين والشهداء اللذين لفظوا انفاسهم بجانبي
والله بت في الميدان واكلت من يد لا اعرفها و استيقظت على من مجهول ينقذني من هجمة بلاطجة النظام المخلوع وبقاياه
والله بت وانا اشعر بايادي تغطيني ببطانية لا اعلمها  جاهلا بمن نام بجانبي
والله نظفت وساهمت في تجميل ميداني الحبيب

لم ادخر  غاليا ....ولم تدخري
لم ادخر دمعا ولا مالا ولم تدخري
رغم اني فقير وثائر و  ثائرة انت رغم فقرك
أبية ...تأبين الظلم دينا والذل منهاجا
وأبي الا ان أتمم فرحة ثورتي وحبي لك



الأربعاء، أكتوبر 10، 2012

جيفارا مات

http://www.youtube.com/watch?v=LGJ-j1stx5M

الاثنين، أكتوبر 08، 2012

بابا مرسي


aimer –j" aime -tu aimes- il aime
le Chat  يعني قطة ....القطة ذكر او انثي حسب ال  article  الاداه

خدوا بالكم من الضمائر مش زي العربي ....يدق جرس انتهاء الحصة لينتهي حلمي ويسدل الستار على سعادتي ومدتها ساعة الا ربع ....
هو يسير مائلا ومميلا قلبي الاخضر , بشوشا  , الابتسامة لا تفارق شفتاه المكتنزتان : إن غضب تتراجع الابتسامة وتنكمش ولا تختفي
وإن تألم لاح في الابتسامة الالم
وإن سعد اتسعت واستطالت المهم انها لا تختفي...
إن تصنعت سؤالا وما أحلي الاستماع له لا للاجابه بل له هو , ابتسم اكثر فيذوب قلبي ماسحا على شعره الاسود الناعم  ليجيب .
وإن أجبت أجابة صحيحة ومستميتة أن تكون صحيحة حتى أحظي  بالابتسامة الساحرة ناطقا اسمي برافو ...لتضىء دنيتي وتفتح باب هاويتي ...
يحرقني أن يبتسم لزميلة حتى لو صديقتي , أتمني وقتها أن يقوم طوفان ليبتلع الفصل بتلميذاته ولا ينجو احد سوانا انا وهو ...
مدرس اللغة المحببة الي قلبي ...هو مدرس اللغة الفرنسية ومعلم قلبي الغرام دون ان يعلم ودون أن ينوي ودون أن يعتزم ...
أمير المدرسة ...وأمير قلبي الصغير و سفير اللغة الفرنسية في حياتي..
أحببت باريس وفرنسا والنظام السياسي الفرنسي واولو ...وساركوزيييي....وميتران رحمه الله و داليدا و ديبارديو و فولتير و سارتر ....جميع من ينطق بتلك اللغة
وحتى الجزائريين ...
تعللت انني لا أفهم واجد صعوبة في الفهم وإنني  على وشك الفشل فيها  طلبا للوصال حتى يكون أقوي وأكثر وأعمق.
تعلقت به  وكرهت أن أعود الي البيت فلا أراه ولا اسمع صوته رغم إنه يظل في أذناي . طلبت من أبي الموظف البسيط أن أخذ درسا خصوصيا في اللغة الفرنسية ووافق بعد الحاح مني لاعنا الثورة الحائرة كما اعتاد منذ ان قامت لانها لم تصلح شىء وأتت بما لا يشته ويهاب .
ضحيت بنجاحي في الرياضيات و العلوم و طلبت اللغة الفرنسية كبديلا لأي نجاح وأبيت أن يدخل بيتنا المتواضع أي مدرس سواه ...
لم تعنيني الثورة كثيرا فلم تكن بها مكان شاغر لأحد سواه...
أتي الي بيتنا وكنت على استعداد تام ورغم فقر البيت هدأ بالي حينما علمت إنه انه يسكن بنفس الحي الفقير الذي نسكن به حيث قلة المرافق الآدمية , وهل تمنع قلة المرافق المشاعر من التدفق ؟
واذا انقطعت المياه الآدمية فهل تدفن الآدمية ؟
وهل يتواري الحب ؟ وهل تذهب الرغبة ؟
أبدا , فأنا أسمع جيراني في بيوتنا الشديدة التجاور ليلا يحيوا ما تدفنه الظروف والجو العام وكأنهم يعيشان بجنة آدم وحواء ...
صباحا يتشاجران بسبب  الفقر والعوز ومساءا يتصالحان على مافطرهما الله ...
تمنيت أن أسكن حتى في الجوار واقلد جيراني حتى لو بسكن غير آدمي وحياة غير صحية ومرافق منعدمة فقط لأكون مع  فتي احلامي ...
لا تندهشوا من كوني ذات الخمس عشر ربيعا فالفضائيات والانترنت المسروق يجعلان مني امرأة ناضجة ..
وأعضاء الاحزاب الدينية يجعلان مني زوجة فلم لا أقع في الهوي ؟؟
شقيقاي الاعزاء يراقبان نمو جسدي بقلق و خوف ويشاركهما ابي يريدان أي فرصة لتغطية جسدي من عيون الرجال وخصوصا جيراني المسلمين وبخاصة الملتحيين منهم... كما شقيق صديقتي وجارتي المسلمة التي يجبرها شقيقها واباها وامها على تغطية شعرها وجسدها  وربما وجهها بدعوي البلوغ ...
كلنا تحت نفس الغطاء...

أسعد أيام في حياتي ايام السبت حينما يكون درس اللغة الفرنسية  , لكنه بالامس كان أتعس سبت فلقد علمت أن حبيبي يسعي في كل اتجاه ويطرق كل باب للهجرة .
من خلال احاديثنا القصيرة التي احاول اختلاقها اختلاقا وانتزاعها انتزاعا , فهمت انه يشعر بالغربة في مصر وككل المسيحيين يشعر بالخطر الدائم وخصوصا منذ ان قامت الثورة وكما يشعر من حولي وبعائلتي سواي من المسيحيين بالاضطهاد ...
حدثته عن مصر وعن الغربة وحاولت اقناعه بشتي الطرق بأن الفقر والعوز والظلم على الجميع وكلما أقنعته تأتي حادثة تثبط من حججي و تكسر ادوات اقناعي حتى إنني فكرت بالكتابة للرئيس مرسي لينقذ حبيبي من الهجرة وترك الوطن ..
سمعت يوما إن هناك تلميذ كتب لمبارك بموضوع تعبير فقابله ولكن لا اعرف عما اذا كان هذا التلميذ مسلم ام مسيحي ...فهل يفعلها الرئيس المنتخب ؟
كتبت بالفعل خطابا للرئيس "الاب" مرسي وشرحت له مشاعري وشرحت له انه لو حبيبي هاجر وترك مصر سوف أنتحر ...
ومرت اياما عديدة ولم يأتني الرد فكتبت خطابا آخر لبابا مرسي الذي اخبرتني صديقتي المسلمة انه رئيس للمسلمين والمسيحيين , ثم كتبت خطابا آخر لحبيبي شارحة  له مشاعري التي تنمو يوما بعد يوم وانتظرت أياما وأياما ولم يأت "المسيو" واعتذر عن عدم استكمال الدرس ورشح آخر متعللا لأمي باعذار عديدة .
بكيت أنا أياما في صمت وخاف ابي وامي واخواي من تردي حالتي الصحية لكن خوفهم اعلم سببه جيدا فالهاجس المميت ان أكون على هوي من مسلم ...
لم يرد " بابا مرسي " على خطابي حتى الان .....ولا حتى الدكتور ياسر علي !!!

 

الخميس، سبتمبر 27، 2012

اثنان واربعون عام

دنوت من الضريح وسط زمرة من الناس تجمعوا حول ضريح الزعيم  الراحل عد انصراف محبيه واسرته والمرشح السابق حمدين صباحي وكثير من اعضاء حزب الكرامة و العربي الناصري و القوي اليسارية المصرية ....دنوت وهممت أن أكتب في دفتر التدوينات السنوي
بعد قراءة الفاتحة استشعرت هدوء لانتبه ان جميه من حولي انصرف الي شئون دنيانا الشقية بنا
تسائلت "ياتري مبسوط في مكانك ؟"
مثل كل عام ولا اتذكرك كل عام بل في ايام وساعات كثيرة من كل عام يمر بعمري
دائما اتساءل وخاصة بعد قيام ثورتنا هل انت فخور بنا ؟
هل انت سعيد بقيام احفادك بثورة شعبية احدثت تغيير وجعلت العالم يتحدث عنها و  أتت بانتخابات برلمانية و رئاسية واليد العليا للشعب ؟
وبينما انا اهم بكتابة تساؤلاتي هذي في الدفتر سمعت صوتا ينادي
بسسسسسسسسسسسسس ...!!!و
تلفت حولي لم اجد شيئا
هممت بالكتابة مرة اخري فاذا بالصوت ياتي مرة اخري

ولكن المرة دي صوتا اعرفه : | ماذا تكتبين ؟؟"
" انتي جاية تعملي ايه ؟ وانتوا كلكم جايين ليه ؟

اتسعت عيني من الدهشة : " من يتحدث ؟؟؟
لا اجد شخص حولي ارتبت أيكون هذ1ا العسكري الضئيل البنية ؟ أيكون عسكري الحراسة البعيد هذا ؟؟ انه لا ينظر لي ويبدو انه سارحا ؟

دنوت من الضريح ذاته لاجد الصوت يتكرر
انه صوت الزعيم !!!!!!!!!!ز
عايزين ايه ؟؟
عملتوا ثورة وفرحت بيها وكنت معاكم في الميدان وتالمت وتأذيت من اللي عملوا الضباط ال..........فيكم وفي البنت المسكينة دي ؟ حد عنده نخوة ؟ انتوا عندكمم  نخوة ؟
احد حاكم طنطاوي واللي الكلب اللي اسمه ...........اسمه ايه دة اللي عمل كدة في البنت ؟رددت بكثير من الوجل والخوف
معلش يا زعيم والله انا بحترمك اوي بس اللي حصل دة حصل اكتر منه ايام صلاح نصر

رد بعصبية اكتر  : مانا سجنته
لكن دي بت دايخة يعروها ويسحلوها ...........اخص
ثوار ايه وثورة ايه ؟
وبعدين في الاخر ييجي ياكل ثورتكم الاخوان يا هبل

اجبت بألم و خوف : الصناديق يا ريس ...ماهي دي الديموقراطية
اجاب الصوت ديموقراطية ايه ؟؟ دول لاعيبة يضحكوا على ابليس ...اقروا التاريخ
تقوموا بالثورة وهم ياكلوها يا اغبيا !!!!ز
امشوا
محدش ييجي هنا ....محدش يزورني الا لما الفقير ياخد حقه
والناس تبطل تشحت و تاكل من الزبالة
انتوا مش حسين بالناس ...امشوا

انتبهت بحزن لما يقول وهل هذا حقيقي ما سمعت أم تهيؤات ؟؟
وجدت صمت تام ...وعساكر الحراسة واقفون بلا حراك بعضهم ينظر لي من بعد بريبة
والبعض منشغل بالمحمول....
هم احدهم ان يقترب مني ربما ليعرف ماذا يجري ؟
فانصرفت حزينة

لا تغضب منا أيها الزعيم

السبت، سبتمبر 08، 2012

الخروج من شاوشنك

الخروج من شاشونك ( موضع حبس ) وعبودية سنين و طبيعة عمل تقتضي الارتباط بالنظر الي الشاشة لاراديا و الارتباك عند سماع رنين جرس ومراقبة علامة الجاهزية وعدمها
حتى واثناء الانهماك في حديث ودي او هام او عابر حتى تشعر إنك معتوه او عليك قضية او حكم ما - كل هذا يجعل منك مخلوق من طراز نادر

يجعل منك مخلوق فطر على العمل بهمه وسرعة اذا وكل اليك عمل لانك لاراديا تشعر ان الوقت سيأكلك او سوط الحساب والعقاب قبل الثواب ( لان غالبا مفيش ثواب ولا حاجة ) سينل منك

يجعل منك انسان يحسب حياته ولحظاته بالدقائق عكس المخلوقات الاخري من الزملاء بنفس الشركة اللذين يحسبون لحظات العمل بالساعات وليس بالدقائق - حتى تشعر انك كنت من اهل الكهف ومن حولك يقولون اذهب بورقك هذا ............!

يجعل منك انسان عسكري السمات و ربما الجوهر احيانا
يجعل منك مخلوق إن انفجر صار وحشا لايزال يخش الدقائق و جرس الهاتف و ينتظر بنفاذ صبر الدقيقة 59 من كل ساعة في حياته

قد يجعلك العمل متطبع بطبعه وهأنذا أشعر بقيد الخروج من شاوشنك الدليل لاول يوم خارجه
فأنظر حولي قبل ارتشاف مج النسكافيه رغم اننا كنا في اواخر عهدنا بالدليل نرتشف منه بعد كفاح المجاهدين
وأندهش من ان الزملاء يقولون ان الوقت يمر ببطء واريد ان انهرهم " اومال لو شفتوا العشر دقايق بالدليل دي بتمر في ساعه .......!!!
أفتقد ولازلت بحنين لكنني لست ببعيدة وعلى شعرة الدليل وزملاء واخوة السنين
الشقية و السعيدة بنا
وكل ما في المبني ومن في المبني ينطق بهتافنا العالي اللذي جعل ايام الدليل لا تنسي
وجعل كل مدير جديد يترقب ويترصد عن بعد موظف الدليل المنقول له

( اول يوم لي خارج شاوشنك يا جماعة )

السبت، أغسطس 18، 2012

الواجب

بين الحق و والواجب ظلال و درجات عديدة ...
رغم ان السن تقدم بها وبدأت تعاني وتتقابل مع تشوهات الفكر المجتمعي متمثل في اعراض
" ربنا يكرمك يا حبيبتي انتي و فلانة اللي هي .......ز
عقبالك بأة " ....المضحك ان عقبالك لا تعني بقدر ما تعنيه "بأة " التي تعقبها

وفي أفضل صوره " هي الرجالة اتعمت " !!!!ز
وكأن الكرم من الله يتجسد في صورة زوج وزيجة في سباق محموم نحو زوج وجهاز ( يتضمن طقم خشاف ) و اولاد غالبا الاسم جني او يوسف
وكأن الفتاة التي تقف وحيدة يجب أن يكون لها مرافق لتكون هي مرافقه وتابع له ..........!!!ز

في وسط تلك الاجواء و غضم هذي الافكار والمفاهيم بات عليها أن تتلقي من كل شخصية بغيضة او لطيفة مرشح -ليس رئاسي - بل مرشح للزواج رغم ان المرشح الرياسي و الزواجي لا فارق بينهما الكثير من حيث الوعود و اساليب الاختيار و النتيجة غالبا

بات عليها أن تقبل ولا تضع شروط ومعايير لان الزمن هو الحاكم والفتاة الثلاثينية لا يجب ان يكون لها مطالب فئوية في الزوج بل ولا لها حقوق فالزمن يحكمها وهو عدوها اللدود والاسعار تقل مع تقدم الزمن  و لا عزاء لمعايير اسرة كنواه للمجتمع وشريكين حياة يساويان مجتمع صحيح - في وسط كل هذا أتي المرشح الزواجي مثل من سبقوه وجلس يعاين ال " عروسة " ويتحدث مفاخرا بوظيفته وكأنه لم يتعد الخامس والاربعين
وكأنه  وسيما
وكأنه ليس اصلعا
وكأنه  ليس خالي من عوامل الجذب
وكأنه ابن العشرين - تركي الملامح -  راكنا حصانه الابيض في جراج المنزل

وبدأ الحديث بينها مرتبكا من جهتها و سلسا من جهته و بعد انقضاء الجلسة , أعجب العريس او المرشح بالعروس رغم عيوبها

ماهي عيوبها ؟
انها ثلاثينية وتعمل ومثقفه و متوسطة الجمال و قوام ممشوق و ظاهرها التقوي كما يقتضي مجتمعها

اما هي - محملة بكل ضغوط الاسرة المعنوية لم تكن لتعرف أين رأيها في وسط معطيات كهذي :ز

انها ثلاثينية و فرصها اقل في الحصول على " رجل " ز
اسرتها لا تضغط عليها مطلقا ولكن الضغط المعنوي الذي تشعره وتتنفسه في ملامحهم و تنهداتهم و ايماءتهم
وتقرب الاب والام الي الله
لا يجب ان تختار بعناية جيدا لان السباق بدأ و الوقت والزمن عدوها اللدود لذا فهي عمليا:ظ

لا يجب ان تنظر  لوسامته المنتفية تماما
ولا لصلعه
ولا لعمره الكبير
ولا لنفورها منه بشكل عام

لان الرجل لا يعيبه شىء في مجتمعنا المرموق , كما  إنه سينقذها من اشباح العنوسة الضاغطة على نافذة ايامها
فلم لا ترد الجميل؟!!

بات عليها ان تفكر في ظل تلك المعطيات واهم عنصر فيها انها اذا رفضت هذا الميسور الحال قد لا تحصل علي غيره
بدأ الترقب في عيون الاسرة " عجبك ....؟""و

صمتت وترددت واومأت برأسها ..........وعمت الفرحة البلاد
هذي ليست النهاية السعيد ة  بل اكثر المواقف الكوميدية التي قابلتها في حياتها
هل بناء اسرة وعائلة يحدد من مقابلة واحدة مصيرية ؟
وهل اذا كانت اجابتها ب " لا " فكيف  سيكون رد الفعل ؟

انهم لم يسألونها وافقت  على اتمام مشوار الرياسة - أقصد - الزيجة استنادا لأي سبب

بينما  لو كانت رفضت كانوا سيحاصرونها بالاسئلة  والاتهامات بأن هناك شخص اخر
و انها تتعالي بشكل مبالغ فيه وبأنها
وبأنها
وبأنها

اما اسباب القبول فلا يهم ان نعرفها ....وكأن هناك اعتراف ضمني انه لا يجب أن تتأني لان الاصغر سنا قد تزوجن
وهل هذا السبب ؟؟
نعم إنه

مع مرور الايام الثقيلة و استمرار مشاعر النفور منه والشعور المتلازم بأنه لا يملأ عينيها وبأنها تستحق ان تنتظر فتي الاحلام
حتى لو ليس له مقاييس بل ستتعرف عليه حينما  تجده

فاجأها القدر بحادث سير مروع للخطيب قبل ان يكون خطيبا رسميا , وأسفر عن عجز قد يطول امده عن السير
فهل ترفض الاستمرار ؟
أم أن الواجب يقتضي بأن تقبل العيش معه  في السراء والضراء وأنها كانت قد نفرت منه وهو صحيح فمن الخسة ان تنفر اكثر لو كان عاجزا

العجز هنا عن السير وليس عن الاتيان بالواجبات الزوجية او الانجاب فياله من مأزق !!!!ز

انقسمت الاسرة ما بين الاكمال و عدم استكمال مشوار الزيجة وفي العيون شفقة و شك أن هناك سحرا مضادا للفتاة التي لا يعيبها شىء

اما هي فمشاعرها قد وضعت في دوامة من المشاعر و المششاعر المضادة ... ما اصعب الاختبار ياربي !!!ز

لم يكن هو فتي احلامي  و لن يكون ولم اكن فتاة احلامه التي يبدي نحوها انجذابا فقط لانه قد كبر ويجب ان يستقر
فهل الابتلاء يفض الناس من حوله ؟ وماذا لو كان ابتلاني الله ماذا سيكون موقفه ؟؟

لم تسأل ولن تسأل لان " سعر " الفتاة غير ال " رجل " في مجتمعنا المشوه اجتماعيا

قررت أن تعادي قيمها و الشعور بالواجب وأن تعتذر له عن استكمال الزيجة مصحوبة
بالاحساس بالذنب ومنتظرة ابتلاء يأتي لها من حيث  لا تحتسب  يعوق زواجها على نحو مطلق

أحضرت المحمول وهمت ان تطلب رقمه ..............ولم تقو .... !!!
شجعت نفسها وطلبت الرقم

" ازيك
عامل ايه ؟؟؟
كنت بطمئن عليك بس ......طب كمل نومك مش مشكلة

أنهت المكالمة فانسكبت دموعها

الخميس، مايو 31، 2012

ثورة مثالية

قامت الثورة الحمدلله
تظاهرات سلمية عارمة ومقاومة ضارية للشعب الحكيم ضد حراس النظام
المسماه بشرطة أو اصطلاحا بوليس ...ز
 قلة مندسة تبايع النظام و تنفخ في كير الخطر الخارجي
حتى صارت تلك الفئة منبوذة من الجميع
الكل تحرر
من كان يكتم ثورته وغضبه من الفساد حوله تحدث وجهر بإيمانه ...بالثورة
ومن يرتكب معصية وإثما ونفاقا لحكامه اعترف وبدأ يعلم ان الدائم هو الله
والوطن باقي ونحن زائلون ( على رأي اللي كتب الخطاب للمخلوع ) ز

محاولات عديدة من النظام السابق لكن هيهات ان الشعب واعي ومدرك
يوم 11 فبراير الفرحة محدودة بل باءت بغضب - رغم اندهاش القلة لم الغضب وقد زاح الكابوس ؟ ) فلما عرف الجميع ان من يستقيل لا يكلف ولا يعين

لم ينصرف ويفرح بتنحي الرئيس وهاهو يصر على مجلس رئاسي مدني
لحين كتابة الدستور
وكانت المداولات في الميدان حول شخصيات وطنية توافقية تمسك بزمام الرئاسة وكانت 19 شخصية

البرادعي
زويل
البلتاجي
العوا
حمدين صباحي
جورج اسحاق
محمد ابوحامد
مظهر شاهين
بثينة كامل
اسعاد يونس
ضياء رشوان
حمزاوي
الكتاتني
كريمة الحفناوي
سكينة فؤاد
3 لواءات معاش بالداخلية
زياد العليمي
عصام  سلطان


رغم محاولات وزارة الدفاع وعلى رأسها التمسح بالثورة و التأكيد
على ان الجيش المصري الوطني يقف الي جانب الثورة , و اجتماعات مع المجلس المدني واعلان المجلس استعداده للمساعدة في عدة ازمات
لاح  ظهورها تزامنا مع التأكيد المتكرر لاعضاء المجلس الرئاسي المدني  بأن الجيش للحدود و الثكنات فقط وليس للسياسة

أزمات خبز
سولار
حوادث حريق غريبة
حوادث خطف فتيات
حرق كنائس

الشعب المصري الحر فهم الامر جيدا وقام بفتح قنوات للتطوع بلجان شعبية
بميزانية يساهم فيها رجال اعمال و اغنياء تسمي ( امن مصر الشعبي ) يشرف علي تدريبها ومتابعتها اللواءات الثلاثة بالمجلس
وبعض الضباط الذين اعلنوا تبرؤهم من المؤسسة الفاسدة
لاتزال وزارة الداخلية مبني مهجور منذ حرقه
ولا يزال جاري ضبط واحضار ضباط امن الدولة المرتبطة اسماءهم بعدة حوادث بشعة وتعذيب وقهر

المخابرات الحربية تنفي تسترها على الضباط المطلوبون
جهاز المخابرات العامة ينفي معرفته بأي شىء عن حوادث الانفلات الامني
و ائتلاف ضباط شرفاء  على المعاش الذي تكون منذ الاعلان عن وقف قادة الداخلية و ضبط واحضارهم للاخد اقوالهم و تقديم ملفاتهم

اللجان الشعبية تحقق الامان واصحاب المحلات تتبرع للحساب القائئم لدعمها

انتعاشة مفاجئة للسياحة بسبب الامن و تشجع اصحاب المحال للتبرع لدعم اللجان الشعبية
الصحف العالمية تشيد بالشرطة الشعبية التي صنعتها الثورة المصرية المجيدة

رغم محاولات قليلة لخطف السياح لكن اللجان الشعبية البدوية و النوبية
تضبط  من وراءهم .............وجاري ضبط واحضارهم ووضعهم على القوائم  الطوارىء عند الدخول لمصر
تحركات لاعادة هيكلة المطار من اجل ضبط وكشف من وراء تهرييب الاموال و محاكمة من ادعوا ان مطار مصر وطني و آمن
قادة العهد البائد ورموزه يبكون معلنين التوبة وطلب العفو بعد صدور الحكم باعدامهم  في ساحة الميدان بتهمة الافساد السياسي
و انقسامات حول الاستفتاء الشعبي في قبول العفو من عدمه

جدل حول بنود الدستور الخاصة بميزانية الجيش
ومحاولات المصالحة مع بعض قادة الجيش المضطهدون في العهد البائد واستعدادهم للتبرؤ من المؤسسة الفاسدة
حوادث قتل مريبة لكل من يحاول التبرؤ و التهديد بخطر التعرض لحياتهم
وجاري محاولات حمايتهم  و فتح  باب التطوع من جديد لحاملي الشهادات الفنية المتوسطة للشرطة الشعبية الحرة
والاكثرية البرلمانية من التيار الاخواني  تقترح مساهمة الاخوان المسلمون الاغنياء في ميزانية الشرطة الشعبية
رغم محاولات البلطجة على اللجان البرلمانية وتصدي اللجان الشعبية لها غير ان خلايا الامنية الموالية للنظام السابق ظلت قوية ورافضة لطلب اللجوء للجيش

ورغم تسخير بعض الاقلام الاعلامية لطلب اللجوء للجيش للحماية و الاستشهاد بالحوادث القليلة الامنية و رغم التحذير من اقصاء الجيش الوطني
غير ان الوعي الشعبي المتمثل في مركز استطلاعات الثورة افادت بأن اكثر من سبعين في المائة يريدون المصالحة مع الجيش بعد تطهيره من قادات مبارك
المصدق على تعيينهم

الجدل الدائر الان محير حول بنود الدستور
القوي الداعية لمليونيات لازاحة المجلس الرئاسي بميادين مصر الجديدة تسفر عن فشل ذريع
رغم تأمينها من الشرطة الشعبية واتاحة الفرص للرأي و الرأي الاخر
ورغم ان مراكز الاستطلاعات الثورية الشبابية تفيد بأن اكثر من 78 %  راضون عن اداء المجلس الرئاسي المدني
زويل مشغول مع لجانه باعادة مناهج التعليم مع الخبراء الكوريون واليابانيون
و اليابان تعرض تمويل الخبراء

استقبال اول دفعة من الاموال المهربة باسم سوزان مبارك وعلاء مبارك
ضبط سبائك ذهبية وخلية أمنية تفشل في الاحتيال عليها بمساعدة رموز مباركية قديمة
و الشرطة البدوية تضبطها و جاري الاستطلاع لكيفية تقسيمها
الاقاليم تصرخ  نريد مترو انفاق

تحويل الحزب الوطني على ضفاف النيل الي متحف لثورة 25 يناير
وانشاء قسم خاص للشهداء  وخبراء السياحة  يتوقعون دخل قومي كبير لهذا المتحف
رجال اعمال يطلبون المصالحة وكانت اول الشروط المساهمه في هذا المتحف مع اضفاء البانوراما الصوتية و تكنولوجي الصوت والضوء لتأريخ الثورة المجيدة

جاري تحميل بنود الدستووووووووووور أملا في  عريس مصر القادم

" اصحي يا سهاااااااااااااااااا ...اتأخرتي !!!ز

يااااااااااه !!!!لو  نجح الشعب في الثورة على ذاته
لكانت ثورة مثالية




رغم

الجمعة، مايو 11، 2012

قصة حقيقية بجد والله


وجدتها تتهادي بحذر وكبرياء وخيلاء ...
كأنما ترتدي فستانا أسود على كل زوج أخذت منه غرضها ثم قتلته , حقا وجدتها ولاول مرة ولم أكن قد رأيتها من قبل ....
طويلة سيقانها وقصير فستانها وطريقة سيرها الهويني كأنما تستكشف من أتي ليهدم عشها و يخترق أمنها....
فزعت  بطبيعتي الغير شجاعة  ...فزعت وأنا الذي ميزني الله عنها بميزات عدة.
ثم جلست أتفكر , كيف أطهر المكان منها و لماذا  هي هنا بكل جبروتها وفسادها و قوة سيطرتها ....هل اذا آذتني سيلومنني – كما اعتاد أهل بلدي من العبيد أن يمارسوا – عن السبب في إنني هاجمتها ....
نعم يا اخواني – بلاش اخواني دي – يا قرائي , لقد كنت أريد النظافة و هي من الايمان فوجدتها تنظر لي بعين توجس وريبة و كأنني لا يجب أن أطهر ولا أنظف ....عجيبة !!!
اذا أردت النظافة و الخلاص من أي فساد يعتبر هجوم لا يلام اذا أصابني منه أذي ؟؟؟؟؟؟؟!!!
تذكرت وربطت رغما عني واقعي وواقع بلادي و العبيد من بلادي الذين إن قلبت مكانا رأسا على عقب بغرض النظافة وخرج كل الأذي ليؤذيك فيلومك من حولك من ال....المتفرجين عن سبب النظافة وجدوي الهجوم !!!! وهل النظافة هجوم ؟!!!
هاجمت  المكان مرة أخري بعد أن طفت حوله خوفا من الاذي , لم تظهر ..
ظننت إنه فخ فجهزت نفسي واستعديت وأخذت هدنة ....
اشتريت سلاحي , فكرت ورسمت الخطة بعقلي وذهبت مرة اخري ...

بدأت باشهار  السلاح ...............
نثرته في الاجواء المحتملة , وانتظرت بعين الذئب وترقب الآدمي , القلب نابض والايمان بضرورة التطهير و الامعاء خاوية الا من بضعة مياه لانعاش الذات بدلا من الطعام الذي يثبط الهمة و يحول دفة الدماء لوظيفة الهضم بدلا من التدبر والتعقل ...
وجدتها تخرج على استحياء لتري ماذا  يحدث حول المكان الذي طالما حاربت من اجله ورغم وهنه الداخلي وخوائه غير إنها فرضت عليه هالة من  صنعها ....لا ولم ولن تعني لي شيئا !
وحينما هممت على القنص لاتخلص منها , جرت بسرعة الصاروخ وهي التي اعتادت السير الهويني الخيلاء ............. سارعت يدي حولها
فجرت أكثر سرعة وكانت أكثر براعة وخفة و مرة أخري تتفوق علي ...

برده مقدرتش اقتل العنكبوت ....لكن على مييين
هتروحي مني فيييييييييين !!!

الثورة مستمرة ...!


الخميس، مايو 03، 2012

ختم الشهداء


لقد قمنا بثورة حتى ننتخب من نقتنع به وببرنامجه
كما قمنا بثورة لنري حاكما لا ينتمي للنظام القديم الذي ثورنا عليه
انه ليس عريسا بل رئيسا
بغض النظر عن كاريزمته
بغض النظر من انه قد يقبل شخص يعاني من قذارة الفقر
بغض النظر انه قد يمتطي حصانا او يصيح بالمايكروفونات او يحشد اوتوبيسات

او قد يسير ضمن مواكب بصعوبة من كثرة المشاعر الفيااااااضة
( بالمناسبة لا نريد رئيس بموكب قبل رئاسته ) - الموكب يأتي بعد الرئاسة ونقاومه نحن
نريد رئيسا تكون هناك مسافة بيننا وبينه حتى لا نكرهه فنتربص به ولا نعشقه فنغرم به ونؤلهه
لم نقم بثورة حتى نقوم باثقال مرشح على حساب آخر
لقد دفع الشهداء ولايزالوا يدفعون دماءهم حتى نختار من يحكمنا ويمكننا ان نتظاهر سلميا اذا أخطأ
لقد دفع الشهداء دماءهم وعيونهم واعضاءهم المجروحة حتى نستطيع ان نختار رئيسا
خادما للشعب
اثقال مرشح على حساب الاخر او بالاحري اثقال تيار على حساب آخر
يأتي في الاعادة وليس في اول انتخابات حرة في تاريخك يامصر
حتى اذا كنا غير واثقين في اللجنة القائمة
حتى اذا كنا غير واثقين في المادة 28 التي دعينا لان ندخل جنتها فاكتوينا بنارها
فالابطال ربما يكون مبررا في الاعادة وليس في اول الجولات التي نتنسم فيها شىء من الحرية

كل مكسب ولو بسيط وبشق الانفس مختوم بختم الشهداء
فلا تخونوا الختم
ولا تخونوا الشهداء
انهم يروننا من حيث لا نراهم ويريدون -من عالمهم- ان يشهدوا ان دماءهم
لم تذهب هباءا

الثلاثاء، مارس 27، 2012

غرفة العلاج

سبحان من جمع هؤلاء
هل جمعتهم الايام ؟
هل جمعتهم رحلة ؟ حجرة انتظار    ما ؟
أم جمعهم الوطن ؟؟
هم في انتظار الطبيب والدواء و العلاج الشافي لجميع الامراض التي حلت بهم جميعا
تري ماذا  ينتظرون وبأعينهم الترقب وتتعلق النظرات بباب الذي يأتي منه الشفاء
نعم الحمل ثقيل و الماضي المريض يطاردهم وبداخل كل منهم وساوس و آمال وطموحات
والقادم مريب ومجهول و التغيير آت ربما للسوأ ام للأفضل

هي :

تتخوف ممن يفرض عليها رداء ما او طريقة حياة ما , من يعزز مكانتها التي تتمني أن تراها
في عيون الناس بعد ان تراجعت مكانتها لتظل في الفراش او في حجرة الولادة وإن انتشرت في اماكن العمل
فهي في وضع منتزع انتزاعا ينعكس مع طبيعة الموظفات من طبيعة خشنة غاية اهدافها من العمل الجمعيات و الخروج المبكر من العمل
تتخوف هي من الوقوع تحت حكم زوج يعززه حكم ديني ذكوري -بعيد عن روح الدين  الحقيقي و ما بين سطور كلام الله والادلة النقلية جاهزه للاقناع وستنقلها الثورة الي حكما دينيا قد يصاب بردة من مطبقيه ومع تداخل السياسة بالدين فيتم التصويت الأكثري على ما ينص عليه شرع الله اذا  كان هذا فعليا شرع الله يا جماعة!!!!و
تتخوف هي من مستقبل مظلم قد يلقي بها في مزيد من العنوسة - كما يطلق عليها المجتمع فيكون الحل الطازج الارتماء في  احضان لزوج  يعول احتسابا  وعفافا لعذراء بغرض سترها و الله من وراء القصد
ماذا لو لم تتحقق احلامها في الاقتران  بزوج فارس لا يتأثر  بمجتمع يتجه الي الوراء قاصدا الاصولية وما اكثر من ضل الطريق ظنا انه الطريق الصحيح و الطريق الي الاصولية السليمة مفروش بالنوايا الوهابية و الصحراوية القبلية , تخشي هي من ان لا تتزوج من زوج يحميها  ويعترف بها ككائن شريك في الوطن و كل شىء
تخشي العودة ليشمك جدتها وتخشي العودة لعقلية ما وراء اليشمك

تتنهد منتظرة ومترقبة وكل هذا يدور في خلدها فهل تتحول الي كائن مجتمعي وراضي أم ثائر على الاوضاع و المفاهيم ؟ واذا  ثارت هل تجد سند او دعم ...ربما هذي العيادة هي الحل


أما هذا الملتحي الماسك بسبحة جالس يترقب وفي  قسماته يبدو النور و الفرحة والبهجة لا نعرف مصدرها , لايبدو اقل ترقبا من الجالسين واطمئنانا للعلاج
ينظر في وجه الجالسين المنتظرين متفحصا :
ماذا أتي بها الي هنا ؟  يستعيذ ويستغفر  وثم يعود ليفكر في امور النساء الناقصات عقل ودين وكيف انهن يذهبن بلب الرجل الوقور الصالح لذا يجب حجبهن حتى ندرأ الشبهات
يتنهد تنهيدة حارة ويقول ان المحن والجرائم و مانراه من جراء الممارسات الخاطئة التي نراها ونشهدها من انتشار النساء واختلاطهن بالرجال وانتشارهن بالشوارع والاعمال و قد خلق الانسا من ضعف
يري الافضلية للعائل من ينق و يحفظ ويتعقل بدون انفعال ويحكم ويعدل ....العارف بشريعته و اتقاليده
وماذا يرتدي هذا الشاب المتلفع بتلك الكوفية الفلسطينية ؟ أهذي من تحرر الاقصي ؟
يريد أن يحرر الاقصي قبل ان يتحرر هو من شهواته , ربما يكون  مصادقا  للنساء و ثائرا على أمثالي
يرتدي قناع المصادقة الحلال معهن والدين منها برىء و قد يقود مظاهرات متلكئا ومبررا تبريرات واهية أن الوطن يجب ان يكون للجميع - حق يراد به باطل هم يريدون ابعاد كل ما هو اسلامي
لينشروا مبادىء شيوعية ماركسية وربما يقنن ما يخالف شرع الله
الا ان الحكم الا لله ؟

يجلس رجل  بعيدا عن الجميع وهو يقرأ الجريدة منشغلا ومن آن لآخر ينظر غير مترقبا ولكنه متفحص من حوله
لا يبدو عليه الترقب و التشوق للانتظار

يجلس الشاب بل لنقل يسير ذهابا وإيابا ومن آن لاخر ينظر بمحموله بانغماس كامل لتظهر انفعالات ما يقرأه
على سمات وجهه التي امتلأت بجروح قديمة
يري الرجل الملتحي فيعطيه نظرة تحدي ومن آن لاخر ينظر بحنو للجالسة  القلقة  بجانبه
وينظر بريبة  لقارىء الجريدة
رغم  حماسه و  سرعه تحركاته غير انه بداخله هواجس واحباطات
هل سيكون المستقبل ثوريا كما اريد له ؟
هل ستتحقق من مات من اجلهم اصدقائي ؟
هل سيتم الاستيلاء على ما حققناه ليجني الثمار بقايا النظام البائد و الحكام الجدد المرتعشون من
تولي قيادة حقيقية فيتحكمون ولا يحكمون ؟؟
تري ماذا  سيكون العلاج لهواجسي ؟ متى أبرأ من  امراض الماضي بين تقاليد الاباء و العولمة و القيم و العقد والمعادلة بين الدين و الدنيا و الحيرة وقلة الثقة  نتيجة عهود الكذب الطويلة ؟

يجلس هذا العجوز متمتما بشىء يجيش بصدره ممسكا بسبحة تنتهي بصليب مترقبا من آن لآخر ينظر بريبة وخشية الي الملتحي المطمئن القسمات
ويجري مونولوجا داخليا : صدقوني لم أرد أن اهاجر ورغم ضغوط اهلي للهجرة بعيدا عن مصر الحبيبة وانا اقف مقاوما للفكرة , لم اهاجر وانا صاحب الوطن والساكن الاصلي , اتساءل هل هرب الهنود الحمر ام تمت ابادتهم من دولة الاحلام ؟
الموت بأرضي أشرف من الهروب , فلست صهيونيا يتم طردي
اريد العيش بسلام لم لا  تعاملونني مثل اجدادي ؟ لم  تحرمونني من وظائف احلم بها ؟  هل نبيكم يتزوج من جدتي وتضطهدون انتم احفادها ؟
يحدثني ابني عن الاندماج و الخروج من اسوار الكنيسة و المطالبة بحقي كمصري ليس كقبطي , فاقول له لست مواطنا كاملا فيجادلني فأخششي عليه الاحباط القادم
تري ماذا  سيفعل بي الحكم الجديد و التيارات الجديدة وبأولادي وببناتي؟؟

طال الانتظار و الترقب حتى أتي رجلا سلم على الجميع وخصوصا بحفاوة شديدة على قارىء الجريدة ودخل
فتعجب الجميع من هذا ؟ ولم يتجاوز الدور المقرر له و لم يدخل ؟ هل يعرف الدواء الذي نعانيه ليدخل تلك الغرفة الهامة ؟؟

تري ماذا  سيحدث ؟ وهل ستقدم تلك الغرفة الدواء لكل منتظر ومترقب ؟
هل سيتم العلاج  ؟ الشفاء من عند الله ولكن الاسباب تكمن في تلك الغرفة المغلقة
فهل تقدم خريطة دوائية للجميع
من اجل الشفاء للجميع


( اعرف دستورك - حملة اعرف رئيسك
   

الثلاثاء، مارس 20، 2012

نظير جيد

نظير جيد 
اسم وليست جملة إسمية ولها من المعني ما يعطي مغزي
فهل هو نظير جيد لشيخ اسلامي صافح ويستقبل الحاخامات ( رحمه الله فهو في دار الحق الان ) أم إنه
ند يؤجج الفتنة ويبحث عن حقوق رعاياه الذين انتخبوه وليس من يبحث   عن مزايا رئيسه وولي أمره

ينتخبه رعاياه فيكون ولاءه لوطن رعاياه وليس لرعاياه فقط
القائل " اذا كانت امريكا ستحمي كنائس مصر فليمت الاقباط وتعيش مصر حرة " - هذا هو البابا شنودة رحمه الله
نعم رحمه الله لم تنكر عليه الرحمة ؟ ألديك توكيل للرحمة وتوزعها حسبما تشاء وتهوي ؟
إن الدين عند الله الاسلام ؟؟؟ وهل هذا يعني إن الله يفضل الاسلام على غيره والمسلمين على غيرهم ؟
ألدينا رب يفرق بيننا ؟؟؟ لا يا مؤمنين
هو الله العادل القادر الذي لم يوكل حساب البشر لاحد غيره
والاسلام التسليم   لله بالايمان و العقل و الارادة والتصديق والاقرار فهل هذا جوهر عبادتك لله ؟
هل هذا جوهر عبادة المؤمنين بالله سواء يهود متقين او مسلمين متقين او نصاري متقين ؟؟
إن من يسلم امره لله يراعي غيره ويحسن تمثيل دينه ويمتلىء قلبه بحب كبير
فحب الله ينعكس على مقدرتك على حب الاخرين
ماذا  يهمني ان يتعذب الاخرين او يدخلون الجحيم او يخرجون منه , لم أنشغل بخطايا الاخرين رغم ان الله أكد
انه في يوم القيامة لكل امرؤ منا شأن يغنيه
فلم لا ننظر لشئوننا في يومنا   الآني؟؟
نظير جيد - البابا شنودة بابا المصريين يرفض ختما صهيونيا  مطعما بمداد امبريالي امريكي التزكية لزيارة بلد عربي شقيق محتل
يرفض حالة الاحتلال ويرفض سلاما او تطبيعا او كلاما ودفع ثمن رفضه وموقفه

من منا بلا خطايا فليرجمه , او لا يترحم عليه او لا يذهب لتقديم  واجب العزاء لا نفاقا او طلبا لاصوات قبطية بل لانها نفس ماتت وقبضت
فعزينا اخواتنا في الوطن لمواساتهم في مصابهم الذي لو تعلمون عظيم

طويل العمر ومرضه شديد و يكفي حياته العامرة ؟ من منا يتمني الموت لابيه طويل العمر ايضا فليقولها بجرأة

لم يعجبني موقفه من الثورة , و تعجبت إنه لا يبحث عن مصلحة مصرية تقتضي ثورة ضد الفساد وينظر فقط الي مصالح رعاياه
وهل مبارك كان آمينا على المسيحيين ؟؟ أم يؤجج الطائفية ضدهم المتأججة أصلا بأفكار مستوردة صحراوية ولدت في عهد السادات ؟
هل مبارك آمينا  على أي مصري أصلا ؟؟؟
لكنني رأيت الجالسين والخارجين من قاعة برلمان   " الثورة " رافضين التوقف احتراما لنفس ماتت وهي الان بدار الحق
وربما بدافع وهابي عجيب عرفت أن البابا شنودة كان بعيد النظر , ومن يعرف إنه كان يقرأ القرآن فهل كان سيقف احتراما ويتقلد
بالنبي الذي وقف احتراما لمرور جنازة يهودي ووصي بالوقوف للجنازات ؟؟ وماذا  لو  لم يقرأ القرآن اصلا ؟
وماذا  عن مسلم لا يقرأ القرآن او الاسوأ انه يقرأه ولا يعمل به ولا يرتدي روحه وماذا عن مسلم لا يصلي ؟ وماذا عن مسلم يرتكب كذا وكذا ؟؟؟
هل تقف دقيقه حداد له ام كم دقيقه ؟؟ أم لهم وساطة نبوية ؟؟

فلتمت في سلام  يا نظير وقد جرت في دماءك واول تكوينك لبنا اسلاميا من أم اسلامية
ونبقي نحن هنا بعضنا لبعض عدو في دار الشقاء
سنحاول أن نتذكر جملك الحكيمة ومنها الاكثر حكمة   وصوفية
ا"اذكر باستمرار انك غريب في الارض
حتى لا تركز آمالك في الحياة"- رحم الله البابا شنودة

الاثنين، مارس 12، 2012

أهل الكهف


تخيلتهم في أحسن الصور ليس كفريق واما  الغنائي المصري أو الفريق الغنائي الامريكي backstreet boys  ولا حتى كفريق الاحلام لبيبسي الراعي الرسمي للمنتخب القومي ......لا  بل هم أفضل وأسمي و أكثر نقاءا وبراءة في زمن عزت فيه البراءة...
إنهم فتية آمنوا بربهم فحماهم الله وليس بعد حمايته  وقاية....
فتية خصهم الله بذكره في كتبه بجعلهم  آية متجسدة وليست أسطورة كما ظن الكثيرين قبل اكتشاف مقرهم الحقيقي في احدي كهوف جبل الاردن عام 1964 ....
وللاسف يطلق على المغيبين  السلبيين غير الواعيين بما يجري حولهم مصطلح  " أهل الكهف "  لم ؟؟؟ هل يجسدوا الهروب من المشاكل وعدم مواجهتها والاحتفاء عند الشرور  أم أن قدرهم جعل منهم آية متجسدة لا تُكتشف الا بعد مرور قرونا عديدة ليحق الحق بكلماته و ليقطع دابر المشككين ...؟
إنهم سبعة وثامنهم كلبهم للحراسة كما ان للكلب حاسة أمنية خصها الله به و فضله فيها  على بني البشر .
كانوا يعيشون في ترف وأريحية تحت قيادة الملك الروماني الوثني ديفينيوس ... وفي ذلك الوقت كانت هناك الدعوات للايمان بالله الواحد الاحد الذي دعا اليه المسيح ثم دعى أتباعه بها أيضا بعد اختفاء المسيح...
وعلي غير عادة الية في هذا  العصر لم يشربوا الخمر ولا يرافقوا الفتيات ولا يعردوا بالحياة طولا وعرضا رغم أن كل ما حولهم يدعوهم لذلك  بل حتى لم يكونوا كقومهم ....لم يجتمعوا كحال بعض المؤمنين الان على خمر وحشيش ومنكر ....بل اجتمعوا على ما هو فيه صلاح النفوس...
ليسوا مغيبين بل ثائرين , ثاروا على عيشتهم وطبيعة حياتهم غيروا ما بأنفسهم لم يعظوا الناس بل بدأوا بأنفسهم  , وعظوا المقربين و دعوا  من حولهم إلي المنطق بوجود الله الخالق ...
وعظوا  من حولهم بترك الأصنام  والآثام  والاستسلام والتسليم لله الخالق البارىء ....الإله الذي دعا إليه المسيح ...
تعمق ايمانهم بالرب يوما بعد يوم واقتنع بهم مريدين آمنوا بأن الكل متساو أمام الله وحده ومن يخترع أصناما وقوي إنما ليدعم بها عرشه ونفوذه...
ذاع الصيت للملك الوثني وشعر بأن عرشه يهدده هؤلاء الفتية وبأن الايمان به وتأليهه يهدده دعوة هؤلاء الفتية فطاردهم وهم بسفك دماءهم  كما تطارد الأنظمة " الجمهورية " أعداءها و " أعداء الوطن "....
هربوا وساروا مسافة لا يعلمها الا ربهم حتى وصلوا لما هي " الأردن الان " وأووا الي جبل به كهف تزوره الشمس من فتحتين شرقا وغربا ....
وكما يسافر الشباب المؤمن  الان على مراكب شراعية هربا من واقع أليم وبأموال ثمينة ...هرب الفتية ولكن لسبب أقوي .....لا وهو  أبطش حاكم يريد أن يجعلهم عبادا له ولأوثانه  .....
ليس في الهروب حلا لكن النبي هاجر من مكة إلي المدينة هربا من بطش عوائلها الذي هدد الاسلام نفوذهم و  بعد أمر من الله  وأيضا طلبا لدعوته ان تنتشر  وحرصا على المؤمنين  به وعلى حياتهم وقد كان ....
كانت في هجرته نورا انبلج في أنحاء الكرة الارضية كلها....
أما فتية الكهف فقد هربوا طلبا لهدنة مؤقتة والله كان أعلم بنياتهم  وناموا بالكهف للراحة المؤقتة ولاستئناف الجهاد بعد أن انتشرت  دعوتهم بالفعل
وتمردوا على معيشتهم رفضوا واقعهم  ولم يرضوا بموروثات أهلهم بالفعل فساعدهم الله لانهم ساعدوا أنفسهم وغيروا ما بحياتهم وأمنهم و أنعسهم ثلاثمائه سنة وازدادوا عشرة  ثم أيقظهم ليكونوا آية لمن يشاهدهم.... لا أعرف الحقيقة أكثر من هذا عن قصة أهل الكهف غير الموعظة الحسنة التي ينعم بها الله على البشر ربما يتفكر بها أولي الألباب....