الأربعاء، ديسمبر 28، 2016

لو لم تقم يناير

الزمن : 20 يناير 2011
المكان : مصر المحروسة

بعد تكاثر الهمس عن غضب تحت الركام واحباط عام وقيام ثورة بتونس الشقيقة  وبدء دعوات لتظاهرات تضاهي مثيلتها بتونس فما كان من الرئيس رغم  نصائح ابنه بتجاهل الامر وعدم المبالغة- الا ان أعلن في البرلمان عن عدم ترشحه لفترة أخري وليتفضل أي من الراغبين للترشح ...
بدأ العمل...
صحف المعارضة تصرخ وتصيح أليس في مصر رجلا رشيد ؟
الاخوان يلتزمون الصمت المريب.
يعلن الدكتور أيمن نور ترشحه .
الاستاذ حازم صلاح ابواسماعيل يتقدم للرياسة.
بعد مشاورات للحزب الناصري وحزب الكرامة يتقدم الاستاذ حمدين صباحي للترشح..
تظهر في مواقع وصفحات اخوانية عن ما وصلت اليه مصر بعد ستون عام من حكم العسكر.
يبدو المصطلح غريبا فينتشر شباب الاخوان عبر الفيس بوك والتويتر لشرح وعمل الصور والكليبات اللازمة لشرح مصطلح العسكر...
يعترض الاستاذ مصطفي بكري ويملأ الاعلام صراخا حول مصطلح  "العسكر " المريب من وجهة نظره رافعا الرايات الناصرية.
تضرم المعارك بين الناصريين وشباب الاخوان حول مصطلح العسكر المتفرع الي جدل حول عبد الناصر وعصره.
يلتزم  قادة الاخوان الصمت المريب وعند السؤال المباشر يجيبون : لم  نقرر بعد.
تعلن اللجنة العليا للانتخابات استبعاد الدكتور أيمن نور لسابقة حبسه في قضية تزوير توكيلات لترشحه السابق وكذلك الاستاذ حمدين صباحي لسابقة حبسه في عدة قضايا أما الاستاذ حازم فقد تقدم أحد المواطنين الشرفاء ببلاغ يفيد أن والدة الاستاذ حازم حاملة للجنسية الامريكية مما يخل بشروط الترشح فتم استبعاده ليبقي الاستاذين جمال مبارك و زكي جمعة!
يوم 25 يناير 2011 يعلن نتيجة الانتخابات ان هناك جولة للاعادة بين الاستاذ زكي جمعة والاستاذ جمال مبارك , وتتأني اللجنة العليا في تحديد موعد جولة الاعادة.
اندلاع بعض التظاهرات القليلة من قبل حركة 6 ابريل وكفاية وانتهت باعتقال قادتها وبعض الصحفيين ونشطاء الفيس بوك ابرزهم ابراهيم عيسي وعبدالحليم قنديل والروائي علاء الاسواني  وحمدين صباحي المرشح المستبعد..
امريكا تعرب عن قلقها...
يتباري  بعض الاعلاميين في اظهار ضرورة ان  تؤول البلاد لحكم مدني بعد ستون عاما من عسكرة الدولة..
يكشف الدكتور عبدالحليم قنديل من معتقله أن الاخوان عقدوا صفقة مع جمعية المستقبل مقابل مكاسب سياسية بالبرلمان وان نجاح جمال  سيكون وازعا أقوي للشعب بأن يقم بثورته.
اندلاع تظاهرات عديدة في عدة محافظات اعتراضا علي نتيجة الانتخابات و  الشرطة تتباري في الاعتقال والاختفاء قسريا و الرئيس مبارك يعلن حالة الطوارىء .
البرادعي تحت الاقامة الجبرية..
محاولة اغتيال المشير طنطاوي  ثم محاولة اغتيال جمال مبارك الفاشلة وتسريبات عن غضب مبارك من ابنه وعيشه وحيدا بشرم الشيخ انفصالا عن الام والرئيس المنتظر.
القوات الخاصة تضبط الاستاذ حازم ابواسماعيل اثناء محاولة هروبه الي قطر.
موجة  اعلامية عارمة من الحديث حول عسكرة الدولة وسيطرة القادة العسكريين علي مقابض الدولة.
تسريبات حول اعتزام جمال الابقاء علي العادلي وزيرا للداخلية و ترشح هشام قنديل لرئاسة الوزراء وعز للمالية...
الاستاذ احمد عز في حديث هام يصرح  " وعيت عالدنيا لقيت كل اللي ماسكين البلد ضباط "!
تتضح الصورة وعيسي وقنديل يسربان مقالاتهم من داخل معتقلاتهم.
تحديد 11 فبراير لجولة الاعادة بين مبارك وجمعة ( مين زكي جمعة دة ؟ يتحول لهشتاج عالمي )
اندلاع عدة تظاهرات في السويس واعداد كبيرة تخرج من عمر مكرم بعد صلاة الجمعة.
اندلاع  الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين...
قادة الاخوان : ان تلك التظاهرات تفسد العرس الديموقراطي ...
سقوط اول شهيد في تظاهرات السويس والسويس تشتعل..
المحلة الكبري تعلن التضامن مع السويس...
اللجنة العليا تعلن فوز الاستاذ جمال مبارك رئيسا لمصر...
مبارك غائبا عن الصورة قابعا غاضبا في شرم الشيخ..
اندلاع تظاهرات اخري في الاسكندرية و متظاهري عمر مكرم يقررون الاعتصام بميدان التحرير هاتفين : " الشعب يريد اسقاط النظام "
تزايد اعداد المتظاهرين وزيادة اعداد قوات الخاصة واجتماع طارىء للمجلس الاعلي للقوات المسلحة..
القوات الخاصة تهاجم متظاهري التحرير وسقوط اول شهيدة مما أدي الي التهاب الاجواء والفيس بوك يشتعل وبعض رموز الاخوان يصرحون " ايه اللي وداها هناك ؟ وازاي بنت تعتصم وتبات في الشارع ؟"
الاخوان وأحباء مبارك يتحدثون في الاعلام عن الاعتصام المعيب وعن اصرار هؤلاء المرتزقة لعسكرة الدولة و الانقلاب علي الديموقراطية ...
المجلس الاعلي للقوات المسلحة يعلن عن انعقاده الدائم وان " قواتكم المسلحة  في خدمة الشعب " 
السيد جمال يلقي خطابا  مخيبا للامال يظهر ويوضح أن الانقلاب علي الديموقراطية عثرة في طريق مصر نحو التنمية وان تجاوزات الشرطة سيتم محاسبتها..وحلقة باسم يوسف حول خطاب جمال تحقق 5 مليون مشاهدة!!

مع استمرار الاعتصام  وصمت الاخوان واعلاء لافتة مدنية الدولة يتم اقتحام أقسام الاربعين و شبرا الخيمة اول والمطرية والفيوم  و بولاق والازبكية وسقوط شهداء من المحتجزين ومدنيين وضباط..
ومحاولة فاشلة لافتحام سجن مزرعة طرة  ومقتل العديد من الضباط  ويعلن المجلس الاعلي للقوات المسلحة انه سيظل في خدمة الشعب وسيكون هو الدرع للحفاظ علي امن البلاد ويعلن بصوت اللواء الفنجري ان هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه ..
يتم قطع شبكة الانترنت والمحمول في انحاء مصر فتزداد اعداد معتصمي التحرير
وانسحاب تدريجي للشرطة , وظهور دبابات في الجهة الموازية  بطول كورنيش ماسبيرو
واختفاء جمال مبارك وعودة مبارك الاب من شرم الشيخ..
مصطفي بكري وبعض الرياضيين يقودون تظاهرات لعودة مبارك  من مصطفي محمود...

مسيرات في كل انحاء البلاد ووقوع شهداء في عدة اشتباكات للقوات المتبقية من الشرطة..
اختفاء القوات الشرطية من جميع انحاء البلاد..
ظهور  شباب الاخوان بين معتصمي التحرير واندلاع مشاجرات خفيفة بينهم وبين المعتصمين.
تسريبات عن هروب جمال مبارك الابن واختفاء الماما...
من داخل المعتقلات المعتقلون : عيسي وقنديل والاسواني يطالبون المعتصمين بالصمود واستمرار الاعتصام حتي اجراء انتخابات حرة ...
في صباح 28 فبراير يعلن المجلس الاعلي للقوات المسلحة توليه لشئون البلاد واصدار الاحكام العرفية لحين اجراء انتخابات ووضع دستورا جديدا للبلاد بعد هروب السيد جمال خارج البلاد ..









الجمعة، ديسمبر 23، 2016

صديقتي لتي كانت

لماذا لم تخبريني صديقتي ؟
أتستدعيني في أسوأ حالاتك وهمومك ومخاوفك وتنسيني في أفراحك ؟
هل تنسيني ام تتناسيني ؟
أتخشين أن أفسد فرحتك ؟ ألا تعلمين مافي  قلبي؟
أتظنين إنني قد أغار من  ارتباطك اللذي لم تمنحني السماء إياه؟
يا عزيزتي أنا لا أكره الارتباط ولا الرجال فقط لم تتوازن أقداري مع ما أتمني
وغبطتي التي أحتفظ بها لنفسي لا تجعلني أتمني زوال الرجال من البنات
أنا لست خطرا -ياصديقتي- علي المرتبطات
الارتباط يا - صديقتي - لا ينتهي من طاقة سلبية أو حقد ما ,بل هو قدر غير متوقع الخطي
لا أحد يموت من الحسد 
لا أحد يطلق من تأثير الحسد
ولا أحد يتزوج بسبب زوال الحسد
لا يحدد الحقد والحسد أقدارنا
  أتشعرين بأن لديك نعمة لا يجب أن تظهريها 
وهل من حباه الله بنعمة يخفيها علي الناس علي عكس الاية التي ينصها القرآن الذي نقدسه أما بنعمة ربك فحدث 
وهل الارتباط نعمة ؟ أم نعمة لم تختبر بعد ؟
هل يغطي الخوف من الحسد والحقد علي ايمانك بالله ؟
أنت يا -صديقتي - كنت تعتادين الكلام عن الايمان واداء الطقوس وتنصحيني بضرورة  أن أؤدي فرض الله علي كل مسلمة مثلك
كنت ترين إيماني ناقصا باظهاري جزء من هويتي والان في أقرب تغيير لمسار حياتك قررت أن تتخذيه وحدك فتشعرين بالفرحة وحدك خوفا من تأثير طاقتي الصادرة من عيناي؟
فرحت لعلمي بارتباطك لكن كم جرحني الكتمان , فأنا لا أتمني زوال " نعمتك " ولن أسمح لنفسي
لم تعلم مابداخلي يا من كنتي صديقتي
لم تفكري  في اخطاري بنعمتك ثم تقرأين سورة الفلق درءا لحقدي؟
بل لم تؤمني بتأثير السورة أيتها المؤمنة
كنتي تغرقيني بهمومك ومخاوفك ومن تحبين او تعجبين لكن الان صرت تخشينني؟
هل ستضعين التبرير التقليدي " جات بسرعة " ؟ فأصمت مقتنعة  ثم أتألم في نفسي لانني صرت موضع  خوف من  غالية علي روحي؟
وماذا بعد زواجك ؟ هل ستخشين علي زوجك مني؟
فالمرأة الوحيدة تخشي النساء منها وهذا قدرها
ورب هذا الكون يعلم ذات القلوب
وداعا يامن كنت صديقتي فمن يخشي مافي سريرتي لا يستحق أن أئتمنه علي روحي
فلتداري علي شمعتك ياصديقتي ولتنير لك دنياك أما أنا
فلي دنياي التي أحب ان تخلو من كل من يخشوني

الاثنين، أكتوبر 17، 2016

ازدراء الثورة - 25 ابريل الماضي

بعد أن هدأت قليلا...
بعد أيام الغضب من التفريط في الارض وعاطفة الارتباط بالارض التي أعاني منها لسبب لا اعلمه..
بعد أن أدركت أن منا من حصل علي الفدادين الخمسة من زعيم انقلاب ثوري فحصل عليها ثم جرفها بعد حين من اجل انفتاح وهجرة الي المدينة حيث التجارة والاستهلاك فإن عزت أرضه تعز أي أرض ..
بعد أن أدركت ان لكل شعب الحكومة التي يستحقها رغم أن منا من يعطي أمل وقت الشدائد
أكتب...
عن يوم الخامس والعشرون من ابريل حيث صار التاريخ يمثل عقدة للبعض اللذي ربطه بمارد انتفض بعد سنوات الملل والنعاس فأزاح التراب و نفض التراب فكشف وعري – أتحدث.
وكل يوم يمر منذ ذلك الخامس والعشرون الاكبر والاعظم يضعنا أمام أنفسنا لتتبدل المواقف والاشخاص  فتتغير المباديء احيانا و تثبت قيما أخري لتكشف عن مواقفنا وتوجهاتنا...
الرعب الامني والتحذير الرئاسي للوزير يظهر بوضوح بين السطور حيث لا تستطيع ان تري في اعلامنا سوي مابين السطور...
ما هذي القوات التي تنتشر كيوم الخامس والعشرون من يناير ؟ ماهذي الاحتياطات كما لو كان الخامس عشر من ابريل قد نجح ؟ انها قوات قد ترعب داعش بفصائلها جميعا ...
السائرون في الشارع محل شك , الفيس بوك والتويتر يمتليء حماسا لاغراض متعددة :
حب التظاهر اللذي توقف لسنتان رغم انه سبب في حصول كل مسئول علي كرسيه الان بما في ذلك رئيس الجمهورية...
السعودية ومصر يلعبان نهائي  لمباراة النهائي يوم الخامس والعشرون من ابريل فمن الخاسر  والسؤال اللذي صار ملحا رغم انه كان يبدو بديهيا : من ستشجع ؟ السعودية ام مصر؟
تم الاعلان عن اماكن التظاهر وعلي رأسهم : نقابة الصحفيين  نقطة البدء دائما وابدا ومحطة مترو البحوث , وقد قام وزير الداخلية ومعاونيه بوضع ميكروباص مدني السمات يبدو مأخوذا من سائق تلقي تعليمات بأن لا يعمل اليوم فأعطته الداخلية إجازة لا اعلم مدفوعة الاجر ام لا .
انتوي النزول خلسة هربا من أهل الاستقرار أهلي فأقرأ تحذيرات عبر التويتر أن نقابة الصحفيين محاصرة امنيا ومن يحمل كارنيه الصحافة لا يسمح له بالدخول فما بالك بالعبدة الفقيرة الي الله التي لا تحمل الا حبا وحزنا علي وطنها...
كما تم " عكش " بعض المتجهين الي النقابة  وتسربت تحذيرات ان لا يتجه احد الي محطة مترو البحوث و ماكدونالدز الجامعه الاميريكية حيث ينتظره رجال المباحث الاشداء ( ميكروباص مدني ) للاحتفاء به ....
القصة باظت !!!
التويتر يمتلىء شماتة وهشتاج " محدش نزل "  للمواطنين المحبين دائما وابدا
يزداد الغضب مع مشاهد تظاهرات لم تتخذ اذنا ولا تصريحا بالتظاهر لمواطنين شرفاء قادمة من محافظات باتوبيسات ( شفت المشهد دة فين ياربي ؟ )  وبعضها مجاملة من بعض اعضاء البرلمان ( اللذي سيصوت علي التخللي عن الجزيرتان المصريتان فيم بعد )
ليظهر مسرح نصبه فاعلوا خير بميدان عابدين ومصطفي محمود لمواطنون لديهم من مواهب الرقص الكثير والكثير فكانت احتفالا مهيبا بليلة حنة سيناء العزيزة الغالية ...
يسود شعور الاحباط والالم في النفوس المحبة الحقيقية....
تتجمع مسيرة فجائية فاجأت اصحابها وفاجأت قوات الامن بميدان المساحة بالدقي فهممت أن أنزل وفي المسافة بين الارتداء والهروب من المنزل بأية حجة كان التويتر ( ملاكي الحارس ) يحذر من ان الامن فرق المسيرة بقنابل الغاز فتفرقت المسيرة الكبيرة نسبيا
فعادت بعناد الشباب المحبب لتتجمع عبر شارع الدقي ليدينها اغلبية الاهالي ويشجعها البعض اما حبا في تيار سابق او حبا في ثورة لساها لم تحقق اهدافها وهنا ظهرت المدرعة وعربيتان الجيب الباهظة الثمن لاطلاق اعيرة نارية في الهواء ليجري الشباب في الشوارع الجانبية يختبيء البعض ببيتنا والبيوت المجاورة يخبئهم البعض ويشاهدهم البعض الاخر ليشي بهم وبهن...
اراقبهم عبر نافذتي والقوات الخاصة تدخل خلفهم لتبحث عن ال " مجرمين اصحاب الهتاف الشعب يريد اسقاط النظام وارحل ويسقط كل عبيد العسكر ( هتاف ليس ذكي علي الاطلاق بل عفوي وحماسي فقط ) كيف يهتفون في بلد يريد ان يميت المارد اللذي استيقظ بالخامس والعشرين من  يناير ؟ نعم يبدو ان الهتاف جريمة والتظاهر جنحة
في بلد تهددك دائما بالسقوط ....
لماذا لا يستذكر اولي الامر البلاد اذا كنت تخشي السقوط من هتاف او تعبير ؟؟
آفتنا النسيان دائما ....
لماذا لا نستذكر  السؤال واجابته النموذجية ( ماذا لو لم نتظاهر في 25 يناير ؟ ماذا لو لم نتظاهر في 30 يونيو ؟ )
لماذا لا يستذكر النظام ان المتغطي بالامن وبطشه سيصير عاريا وان البطش والتظاهر حق كما في دستور رقصتم علي لجانه  وغنيتم له " نعم "...
دخل عميد وعقيد ومن ورائهم عسكر امن مركزي وقوات خاصة للامساك بالمتظاهرين الاحداث لأفاجيء  بالجار  يرشد الضابط من نافذته عن انهم قد دخلوا هنا او هناك وآخر يرشده ( لي جيران من المواطنين الشرفاء ؟!!! ) يدخل اللواء  البيت ليجد احدهم فيصرخ في العسكري بجلبه فيسرع العسكري لعكشه بل وتكويمه " في شيكارة " إن امكن فيصيح العميد " بالراحة "!!!
وفي وسط الجيران " الشرفاء " أقف صامتة عاجزة اصور خلسة حتى لا يراني منهم احد باكية ربما وداعية ان لا ينجح الضباط في الامساك بالمتظاهرين , لكن يعود العسكري  بيديه فتاتان تبكيان   ليرحلا الي المدرعة المنتظرة في اخر الشارع مع تشجيع من ضابط جار لنا يسب ويشتم هؤلاء ال ..... اللي الاخوان ممولينهم...
لم أجد من حولي سوي جار شاب صغير السن هو من استطاع ان يخفي احد المتظاهرين وربما نجح في تهريبهم حيث لم يجدهم الضباط المتحمسون  في عرض عسكري عنتري منهم بأسلحتهم المصوبة الي اعلي وهنا يمر  سرب الطيارات الحربية ذهابا وايابا ليكون خلفية للمشهد المؤسف ...
بعد ان انتهي المشهد بالحصول علي بعض المتظاهرين الخطرين علي  " امن مصر وحدودها " , لا اعرف ماذا أصابني ولم بكيت بكاءا حارا 
رأيت عيونا من خلف النوافذ تشفق صامتة وتراني مصورة فتخشي صامتة وعيونا تتعجب وعيونا فرحة وعيون حائرة ....
اهتزت قناعاتي وهبطت احلامي لأدني مستوياتها , وانتابتني مشاعر متناقضة
لم أعي ماهيتها غير أن ماحدث خاطئا وان ما أدي للحدث خطيئة وأن التخديم للشرطة عن متظاهر جريمة ....نعم انها جريمة ازدراء الثورة وقيمها...
يوجد حق للتعبير حتى لو لم تتفق علي الهتاف حتى لو خشيت من هتاف الرحيل اللذي يدور بنا في حلقة مكررة ومجهولة لكنه حق والتعبير عنه حق والتخلي عنه إثم...
والتغاضي عن رأي الشعب وعدم التفكير في غضبه خطئية .
ما يقلق وينبء بأيام اخري سوداء هو طريقة تسويق القرار والتعامل مع غضب الجماهير وادارة القرارات والتطبيل لها الي الحد اللذي يعلي من شأن دولة أخري ورفع علمها مكايدة في " اعداء الوطن " الغاضبون للتفريط في السيادة ...
لأتسائل  وانادي : أيها الرئيس من تختار  جمهورا لك ؟ الراقصون الرافعون لعلم السعودية المجلوبون باتوبيسات ام الغاضبون والمعتقلون من الشباب ؟؟
انتهي اليوم بفوز السعوديةة علي مصر ( 4- صفر ) وسط تهليل المصريين من حاملي صور الرئيس ورفع العلم السعودي وللاسف لا يوجد سلام وطني للسعودية لان الموسيقي حرام..



السبت، أكتوبر 15، 2016

نصيحة من العالم الاخر


هانذا أحدثكم من العالم الاخر , اعتقد انه الاخر لانه مختلف عما كنت فيه
لا اتذكر كثيرا ما كنت فيه لكنني أدرك انني في مكان ما وزمان ما مختلفين
طرت سريعا بوخز  بين أضلعي الي هنا
أراكم من عالم شفاف حيث لا تروني ولا تسمعوني 
لكن حينما تخبط نظري بوجهها المألوف المحبوب تذكرتها
وصرت أركز كل حواسي وتركز هي كل عقلها الباطن حتي اتيها وازورها بمنامها
كنت مغرما وكانت قريبتي وكانت أعز ما لدي وما يشارك قلبي خفقاته لها هو ذلك 
الوخز اللعين اللذي يأتيني من حين لاخر فأشعر بالاجهاد واللهاث
لكنني لم أحافظ عليها وغالبتني نفسي وضعفي وضعف ثقتي بقدرتي علي اسعادها علي حبي العظيم لها
فكنت اموت يوميا غيرة وحيرة هل تتحمل تعب قلبي المرضي ؟
هل سأسعدها كزوج ولن تميل لآخر ؟
 ظللنا نتشاجر اكثر مما نتحاب حتي تركتني مجروحا باكيا ليلي
  وأبت كرامتي أن يظل قلبي لها  بعد أن توسلت الي قلبي ان ينساها 
فأبي لكنني أرغمت نفسي علي الاقتران زالانجاب لاثبت لها انني بدونها أفضل حالا وحثثت زوجتي أن تنجب اطفالا فأنا احب الاطفال  يملأون البيت ولما عملت كثيرا حتي اغطي نفقات الاطفال الكثيرة جاءت صحتي اخر اهتماماتي 
فتحررت من قيد الحياة ومن قيود احزاني وانا اتلهف علي اخبارها واعيش بقلب متعب مجهد من المرض والعشق وجسد يريد ان يثبت جدارة أقوي منه ويرتدي حلة تفوقه حجما
تحررت وارتحت وتركت المسئولية لزوجتي الطيبة  متنميا ان يعينها الله علي بلوتها انا به
بالامس مررت من بيت حبيبتي فرأيتها ولمحت طفلا بجانبها يشبهها داعبته وداعبني يراني ولا ينطق  فاللاطفال اسرار بينها وبين الملائكة
صدقوني ندمت  أشد الندم وادركت مدي حماقاتي واول الخطيئة كبرياء 
وانا الان بلا كبرياء 

 قاومت كثيرا مشاعري وتركت ذيولا من مائي الشاب المجهد تمشي علي الارض 
من بعدي يشقون بسبب كبرياء واثبات للذات زائف زيف حياتي بعدها

صدقوني لا قيمة لحياتكم بدون مصارحة ومكاشفة للقلب وان تعيش مانت فيه دون ان  
ماليس بك ودون ان تضع قناعا لا يليق بكم
عيشوا ما في قلوبكم ولا تهربوا من الامكم وثقوا بالله جل علاه 



الثلاثاء، يونيو 28، 2016

انشر الايجابيات

أحاول النشر بلا جدوي
لقد تراكم الغسيل .... 
  أريج الطاقة الايجابية ممزوج بالبرائحة الورود ربما يبعث علي البهجة
بهجة مأمولة منذ عامان حيث تسارعت الخطي للخلاص من حكم يميني  لا نشعر معه بالامان 
اوراق تعلن عن رفض سلمي وتسحب ثقة كانت موجودة بنسبة  قليلة  تضاءلت اكثر علي مدار العام
شجعها الجيش والاعلام والشرطة الرافضة للمماليك الجدد

لا اعرف من اين أبدأ النشر , أبدا بالرداء الابيض علكم تجدوا الطاقة الايجابية  المنشودة
أجد كثيرون بالرداء الابيض متعرقون مهمومون , يشعرون بالقهر والظلم المدقع 
ربما تعرضوا للضرب -بعد الظلم بالحبس الاعتباطي- -او الاعتداء الجنسي وهو الاجراء المتبع في اي 
قسم او سجن
ربما يعارض فيحبس ليخرج أكثر معارضة ممزوجة بكراهية  
رداء أبيض لكل سلمي او متبني لفكرة أسود به ثقوب لكل بدلة ميري او روب قضاء لا يقوي علي انقاذ الحق
أأنشره أم أكدر السلم العام ؟ أأنشره أم أكدر الرئيس ؟

 لنري تلك الفانلات المعروفة اصطلاحا بالتي شيرت لاولادي من دفعة شاومينج  حيث يتعلمون بمنظومة التلقين لمدرسين غير اكفاء ومناهج تحض علي التفكير الغير منطقي   والثقافة السمعية فيتجاوزوها ويدفعون الغالي والنفيس من اجل التعليم الخارجي ( خارج نطاق المدرسة )  فيمتحنون مصحوبين بضغوط عصبية رهيبة وثقيلة من اجل السباق المحموم  للفوز بمجموع كبير قد يلحقك بجامعة لدراسة لا علاقة بما درسته فتتخرج وتعمل عملا لا علاقة له بما درسته -وبعد كل هذا يأتي الامتحان مسربا متحديا متنكرا تحت اسم مستعار ( شاومينج ) ليتساوي الفاشل والمجتهد و المستذكر واللامبالي  وذلك ضمن 
سلسلة 

لا أستطيع أن أنشر الفانلات فقد كان الدستور يحكي عنها 

أأنشر أوراق الدستور ؟ أم اوراق اقتراعه ؟ أم فواتير الاعلانات عنه وجدوي ال " نعم " الخاصة به ؟
أحاول نشر ملابس منيرة مدعمة بالكهرباء  وهي تستحق النشر من اجل طاقة نور لكن يتبقي بعض اتساخ ممارسات وفواتير الكهرباء 
طرق ومشروعات جيدة  جدا تطل عليها بلكونتي لكن يلوثها غسيل اريد نشره بدلا من تكميمه حتى لا تتصاعد رائحة العطن
 كمامات عديدة احاول نشرها فلا أقوي  حتي لا تلفني واحدة وتلقي بي الي حيث غياهب لا اعرفها
كمامات تحيط الافواه , تكمم الاراء تحت أي دعوي فتستعدي كل معارض لين وتهادي تيار سابق  حجة تزين بها ثوب الثورة اللذي يرتديه 
الشماعات كثيرة اريد اخراج ما هو معلق منها   من مبررات وآثام لانشر غسيلا قد يكون ايجابيا كما يريدون مني
فهل أستطيع ؟ وكمامات كثيرة تطير في الهواء تطيح بكل فم وقلم

وما الغسيل  قد غسل الا ليتم نشره فإن نشر  فهل نخفيه من الاشرار ؟!

وهذي بزات عسكرية غالية علي قلبي للاولادي من الجنود قد كانوا بجنوب سيناء حيث بقعتين غاليتين علي وعلي اجدادي  ان لم نكن علي علم جيد بهما فنحن علي دراية ويقين بغلاوة الارض علي  أقدم شعوب الارض واول دولة بالتاريخ عن غلاوتها  لدي بشعب رحل  لا يرتبط سوي بالماء  ليحتل  مكانا او بالزيت الاسود مثلا ...
 بعضها به اثار دماء ورصاص غادر ليس مصريا رغم انني ظننت اني محوتها لكن بقع الدماء ظهرت من جديد خلال الشهر الماضي وبقوة  وكلما تحدثت في الامر يقال لي 
" مش عايز حد يتكلم في الموضوع دة تاني "
اخشي ان تلفني كمامات كما لفت اخوة لي ...
سأقلب بالغسيل كي انشر فلابد ان أنشر والا زكمت انفي الرائحة ...
اااه  ...بزات عسكرية سوداء وبيضاء بعضها غارق في دماء طاهره وبعضها مثقوب ملوث بالظلم والقهر  لا اعرف لم أخذ  أخي بزته ليجري غازيا يضبط الغير صائمون ؟ لم أكن اعلم اننا قد استوردنا مناخ الخليج وثقافته وتبادلنا معه الارض والافكار ... ألم يكن حري بأخي ان ينتظر لتجف بزته مما علق بها 
 لا تأت  الطاقة الايجابية  من زيارة لتهنئة بعيد ما في ظل تهجير   واضطهاد وغياب للقانون وحضور للعرف كالمجتمعات القبلية  , ماذا أنشر ؟؟
أريد ان انشر بل واريد بشدة 
فقد ضاقت بي السبل وتقطعت علي مدي خمس سنوات أعاقب علي ذنوب لم ارتكبها سوي انني اردت التغيير
أأنشر ملابس براقة تظهر بالاعلانات عن بلاد  لا اعرفها ؟
أنشر في حديقة من الثلاث حدائق وليس لي سوي مخرج يطل علي حارة ضيقة تري الشارع باستحياء 
أنشر  لافتات من القماش الغالي الثمن مكتوب عليها تبرعوا لانشاء مستشفيات ؟
لابد لي ان انشر لكنني لن أنشر 
ربما انتظر ان تجف الجروح 
أولديكم رأي آخر ؟ 



الثلاثاء، يونيو 14، 2016

الامير طاز

علي مساحة فدانين او اكثر في المنطقة مابين القلعة والسيدة زينب رضي الله عنها تجد قصر منيفا تتمني لو كان الزمن يبتسم لك فيهديه لك ليالي قليلة...
كل حجر ينطق ان بلادك باقية رغم زوال الجميع وصعود امم وزوال امم , لتشعر بالفخر بدلا من كوميكس الفيس البوك التي تحض علي الهجرة وعدم الانتماء للبلاد لان بها مايعطبها..
تلك الافكار التي تزرع ولا احد يلتفت لها ...
انه قصر احد المماليك الامير سيف الدين طاز المعروف لدي بعض سكان المنطقة من البسطاء ( الامير طارق ) !!!
يقع في منطقة الصليبة وهي منطقة ملحقة بالسيدة زينب  بطريق القلعه وبالقرب من مسجد اثري آخر ابن طولون..
يحيط القصر العشوائيات والبيوت الزاحفة منذ السبعينيات حيث الزحف العمراني من الريف المهاجر للزراعة -  الي المدينة باضواءها وصخبها وضيقها وثقافتها الاستهلاكية..
لا يعي سكان المنطقة سوي أن لهم متطلبات من المياه والمتطلبات الاستهلاكية الخالية غالبا من المعاني –غير مكترثين بالقيمة التاريخية للقصر ولا مابه , غير مستمتعين بجمال القصر والعبق...
أتجول بالشوارع المحيطة تائهة هائمة لا اعرف أين يقع الطريق فيدلني اهل المنطقة الودودين بطبعهم  فيتراءي لي ان شكلي غريب عن اهل المنطقة فيستنتجون أنني ربما انتمي لاهل زوار قصر الامير طاز...
أصل لاجد بوابة لا يستطيع غلقها رجل واحد بل ثلاثة في الوزن والحجم والقيمة...
يبدو البوليس والموظفون مظهرا غريبا عن القصر وأحجاره الآسرة , أهيم واتجول سلالم الحرملك , باحة يطل عليها الحرملك من اجل الضيوف اسطبل مهمل ملحق , مئذنة متهالكة و خشب بغدادي فريد بحالته البهية الآسرة في كل النوافذ الشاهقه حجرات فسيحة كأن من يبنيها كان يدنو من براح الهرم فحجرة واحدة من هذي تبني في المسافة الزمنية لبرج من الابراج الاستهلاكية المبتلين بها نحن الان في الضواحي المنكوبة مثل امبابة وصفط اللبن وفيصل وعين شمس ...الخ
اتجول واتنسم عبق  التاريخ في السبيل المهجور اللذي في زمن كان يموج بمياه نقية لم تتلوث بعد ولم يقف في وجهها أي سد...
لازلت أهيم يحيط الهدوء في ركن مهجور بالدور العلوي حيث تيار هواء بارد لا اعرف مصدره فالتكييف طبيعي في تلك البيوت من الازمنة السحيقة يعتمد علي هندسة الموقع والبناء , لازلت استنشق الهواء البارد في حين أن  درجة الحرارة المتعارف عليها في تلك الليلة 38 درجة مئوية ...
وجدت حماما حديثا فدخلت لألبي نداء الطبيعة فسمعت مشاجرة منخفضة الصوت علي مقربة من احد الحجرات فصعدت الي السلم المهجور اللذي لا يبدو ان لا احد بالمكان من اين اسمع تلك المشاجرة التي بدا لي انها بين رجل وامرآتان ,,,
الصوت يعلو وينخفض ربما لسماع خطواتي فعزمت أن لا احدث صوتا  خالعة حذائي أعزكم الله ....
فتحت الباب لأجد .....



يا الهي !!!!


وجدت رجلا لا ينتمي بزيه لزماننا هذا جالسا علي كرسي لا ينتمي الي زماننا .
هو أسمر يرتدي غطرة بيضاء قديمة لكن نظيفة وصندل حديث يشبه مانرتديه الان , تمسك في عنقه امرأة مسنة ترتدي ملابس براقه غريبة وتحاول ان تحميه فتاة أخري جميلة تبدو عليها إمارات العز والارستقراطية لكنها أيضا ترتدي مثل نساء حلقات الف ليلة وليلة ..
فزعوا لفتحي بابهم بصعوبة رغم ان الباب كان ثقيلا وبه من التراب ما يعيق انه قد فتح قبل ذلك...
نطق الرجل : " من انت ؟
لم تعيرني المسنة اهتمام وظلت تمسك بتلابيب الرجل بينما قالت المرأة الجميلة
قد تكون احد الاشباح الساكنين للقصر...!!
قالتها باستعلاء وكأنها " متعووودة " وسط دهشتي واصفرار وجهي ؟
هل هذا فيلم
the others?
استمرت المعركة :
المسنة : انت الان بين يدي وقد ضعفت وجئت لي من دمشق , لقد اشتريت بيتي بثمن بخس لتقيم قصرك المنيف وهأنت الان بين يدي وقد ظللت أعيش بالقصر الخاص بك حتي بعد ان سكنته الاشباح ومنهم تلك العفريتة ؟
نعم أنا العفريتة المشار اليها...
نظر لي مليا وقد بدا شاحبا وبعينيه اثار كحل غريب يسيح علي جيوب عينيه...
القي السيدة جانبا وأتي لي متعرجا  ونظر مليا وانا اردد سلاما قولا من رب رحيم
وكأن بنظره شيء فأيقنت انه لا يري جيدا
فمسكت به المسنة مرة اخري تجره اليها فينهرها بأنه الامير طاااااااااااااااز
وان عليها التحلي بالادب
طلبت المرأة الجميلة مني ان انصرف  الي اصدقائي الاشباح , بينما طلبت  مني المسنة أن أحكم بينهم
وهنا طار صوابي وشعرت برعشة ممزوجة بدوخة لكنني تماسكت وطلبت معرفة ماحدث
المسنة تريد حق بيتها اللذي تهدم وشيد الامير طاز مكانه هذا القصر الجميل و المرأة الجميلة هي خوند زهره زوجته وابنة  الناصر قلاوون احد امرا مصر الحبيبة وهو الامير طاز ساقي السلطان قلاوون اللذي تحول الي  احد الامراء وقد مرت حياته بعدة مؤامرات منها انه عزل اكثر من مرة وعاد ثم ذهب الي حلب وعزل من نيابتها ومات هناك شريدا بالسجن فسألته ماذا اتي بك الي هناك يا سيدي ؟ ( احاول مخاطبتهم بنفس لغتهم  حيث اتهموني انني من العجم في اول الامر )
فاجابني بأن حلب قد امتلات اشباحا دموية فخاف واتي الي حيث قاهره المعز احب المدن لقلبه ....
فحزنت لاشباح حلب التي يقصد بها ضحايا الصراع السياسي الحالي هناك ولم اعي كيف اخطره انهم هم الاشباح وان ماحدث بعد ذلك يصعب علي ذكره وحكيه لهم فصمتت وعزمت ان اقول له :

يا أميري نعم اعلم انك تحب مصر لكنك كنت ظالما ولم تحب شعبها , تركت لنا تراثا وتاريخا نفخر به لكنك ظلمت ولم تكن خير زعيم لمصر وقد أتي بعدك كثيرين منهم ظلموها دون قصد ومنهم ظلموها بقصد وبأنانية وقد قمنا نحن "الاشباح "-بعد قرون من احتلال واستقلال وثورات وانقلابات - بثورة ثم ثورة اخري لتصحيح مسار الثورة الاولي ولا اعلم عما اذا كان هناك ثورات اخري ام لا  لاننا نبحث عن العدالة والكرامة التي منعتوها عن الشعب لقرون
يا اميري لقد بقيت مصر وستبقي وانتم زائلون
وسنظل نحن الاشباح علي عزم باكمال مانراه لمصلحة  مصر ....

 


الخميس، يونيو 02، 2016

قسمة ونصيب

تهيم بالست هياما وهي تشدو ” بيريحني بكايا ساعات ....“ تعود لتنظر الي قدرها القابع امام التلفاز و من أمامه بطنه المتكورة , يصدر ازيزا حينما يأكل ويطلب ماء ليبتلع ما يلهطه بشهوة يعلو اشمئزازها أكثر حينما يلتقيها ليكون واجبا ثقيلا لا مبهجا بل سمجا.... تزوجته باكرا وقطف زهرتها بعد محاولات منه مرتبكة وعنيفة احيانا , ثار وهاج وماج حينما لم تظهر إمارات الشرف ولم يهدأ الا حينما طمأنته الطبيبة ان ”شرفها“ ليس من النوع الشائع فاطمأن واطمأنت نساء عائلته اللائي غمزن ولمزن في لحمها وعرضها في اول مقابلة لها مع الحياة الزوجية ومعه كرجل وكزوج... صدمتها الاولي لم تتعاف منها وسيظل كالنقش في الحجر .. لن تنسي ان مصداقيتها كانسان لم تكن الا ببضع نقاط من الدماء وان كرامتها مرهونة بما تقوله الطبيبة وعرضها وشرفها محل شك حتي يظهر دليل مادي...
ظل الجنس عقدة رغم إنه أصل كل زواج إن صلح طابت الحياة وتحملت ما بها وإن عطب صارت الحياة نارا تحت الرماد.. ومع ذلك ككل سيدة شرقية تنجب كي لا يكون هناك احتكاك مباشر بالزوج المثير للاحباط في كل لحظة واعتقادا ان في الاولاد تخفيفا لوطأة الحياة الزوجية التي لم يخطر ببالها انها هكذا... هكذا هي تعايش السنين وتعايشها تتكيف معها احيانا وتنفس عن احباطها ومرارة ايامها في هفوات كنوبات بكاء ليلية او خيال خصب مع اي رجل وسيم تعجب به : بطل مسلسل تركي او مكسيكي , مطرب , زميل عمل او حتي طبيب اسنان... تنام باكرا وتنام كثيرا ليبدأ خيالها في الاخذ بيدها نحو حياة اخري باحلامها وخيالها : حياة ملكتها هي وملكها هو -هذا البطل - فتتخيل بناتا غير بناتها وزوجا غير زوجها وقطعا تطرد زوجها إن ظهر في خيالها كشخصية الوغد بأي فيلم , بيتا غير بيتها ووظيفة غير ما تعمل بها وحبا وزواجا غير ما هي فيه... كم من مرة شكرت خيالها فبدونه لن تستطيع التكيف ... كلما لمحت امها بعيناها شكوي تظل تردد الجمل المأثورة :“احسن من غيره , طالما مش بتاع خمرة ولا نسوان“ و ” مفيش حد سعيد بس عشان البنات يتربوا بين اربع عيون ” , ” دول بنات مين هيتجوزهم ” !! لا يهتم بشئون البيت فقط بمظهر رجل البيت امام المحيطين فلا يعرف في اي عام دراسي بناته فالتغيير عدو والبديل مجهول والمجهول دائما عدو والسيدة الوحيدة نقطة ضعف وثغرة للذين في قلوبهم مرض وما اكثرهم... كلما سعينا بعمق إلي اكمال الشكل , كلما أخلينا أجزاء من الجوهر , والمظهر هو الاهم والابقي والأوضح وأسرة المستقبل هي اولاد واب وام يخرجون سويا ببسمة علي الوجوه وهذا مايحدث وحريصة هي علي ابقاءه... وماذا عن وعاء يمتليء بالبخار الشديد المكثف ,يتعاظم بخاره كل يوم فيتكثف ألا له من تنفيس ؟ نعم , الخيال وهل يسعد الانسان بما يعتاد عليه ؟ لا , لابد ان هناك منافذ لتخرج الاحباط اليومي ويوميات التعاسة... زميل تشعره بالاهتمام , تطارده عبر العالم الافتراضي ليدخل لغياهب عالمها فيثري خيالها اللذي بدأت تمله ويشعل ما كان خياليا لا يوجد خيانة فعلية بل حسية . كلمات واهتمام وسلام وهيام فتمل وتبادر لزميل غيره فالجوع يجعلك تبغي تذوق اكثر من طبق ولكل طبق مذاق خاص... كلمات واهتمام ومطاردات وهيام ثم ملل . انهاء العلاقة سهل , تغيير الرقم , حظر بالعالم الافتراضي , او الانتقال من القسم بالعمل ,أو كلام رسمي بارد تختفي وراءه بسمة وود وطاقة زمان لا يوجد علاقة ملموسة ولا دليل ادانة ليسأل عنه فالود له وجهان ... وجه تحسه وتشعر أحيانا انك متأكد من وجوده ووجه اخر غير مؤكد... تظل تطوف علي الغلمان في جنة خيالها مع الاحتفاظ بمظهر الزواج والعلاقة الزوجية وواجباتها الثقيلة كشر لابد منه واصدار المنشورات الدينية عبر العالم الافتراضي والحرص علي التنقل بين الادارات والاقسام سعيا لصيد جديد بالاشتراك مع المظهر المتوازن بين التدين والتدني...“ربنا يهدينا جميعا“. لكنه هو ليس كبالباقون بعد المقدمة المعروفة لها ككل علاقاتها ” الودية ” كلام واهتمام وهيام ولم يأت الملل بل تبدل بتعلق ووله وعشق, فصار الاهتمام حقيقي و الكلام صادق من الاعماق والوله يظهر عبر الملامح والعيون تتعلق وتتوقف فيتوقف الزمن ويختل التوازن فلا تطيق الزوج وتزداد كثافة الهروب منه بأي حجج ومبررات وانشغالات أما الطرف المحبوب فليس به شيئا مما ذكر . وده ولطفه معتاد مع الجميع , يساعد الجميع , أعزب ( ليس كسالفيه من المتزوجون ) , لكنه لم يهتم بها ولم يرق رغم المطاردات وخلو قلبه فلم يدخل الي حبائلها وهل تؤخذ العاطفة أخذا ؟ ضج مضجعها , لامها الناس علي همسات بدأت في الظهور وهي التي كانت صفحتها بيضاء دائما وحلت المنشورات العاطفية الرومانتيكية محل المنشورات الدينية ولم يعد يهمها أن يظهر شيء عليها ...
مرضت واعتلت صحتها وكأن استنارة العشق قد اضاءت ما كانت تعايشه ويعيشها متسائلة : لماذا استمرت ؟ لا الزوج زوج ولا البنات يفرحن قلبها رغم ما تحتمله من اجل ان يتربين بين ”أربعة عيون ”... استيقظت يوما علي فكرة تضج خيالها الساهر طوال الليل دائما مع بطلها الجديد والحبيب بوضع سم بطيء المفعول للزوج النهم الكسول الغير مسئول عن أي شيء لكنها طردت الفكرة وبقيت جذورها في الرأس والوجدان والروح.. ظلت هائمة تعشق تفاصيله ولا تقوي علي البوح او الخروج من منطقتها المتكيفة مع واقعها ... لقد عري هذا العشق الجديد حياتها الزائفة وغاص بها لتعيد النظر في كل شيء بحياتها حتي تغاضيها عن حقوق وواجبات للزوج كانت تدفنها تحت سجادة الزواج والمظهر الاجتماعي لكن العشق ثورة ... فهل ستثور لان حياتها تسير زيفا وإفكا أم لا تثور لان الحبيب لا يحبها ؟ وهل للثورة ثمن ؟ ام اذا كانت لتصحيح وضع خاطيء فهذا ليس ثمنا ؟ هل تطلب الطلاق بيت العنكبوت من أجل رجل لا يحبها ام من اجل تصحيح مسار حياتها ...
تسائلت كثيرا وكثيرا وتقرحت جفونها سهرا لكنها تعايشت وظلت محلك سر , من سكان المنطقة الرمادية المتكيفة مع واقع مرير

العيون

قال لها : يعجبني شكلك لكنني احب فتاتي ولا مانع ان اتأملك واعجب بتفاصيلك.. قالت له : ماهذي الدبلة التي بيديك ...كل الرجال هكذا متى سأقابل فتي الاحلام مشهد آخر عيني : قالت لها : لماذا ترتدين هكذا وتجذبين الرجال وانا متخفية وراء تلك الحواجز , انا افضل منك عند الله باذن الله ردت قائلة : حيث انك افضل فياحبذا لو لم تنظري لي كالرجال ...اتركيني وشأني إنها لغة العيون أكاد اسمعها وهي غير مسموعة فقط حوار طاقة لطاقة... يقول اينشتاين إن الطاقة = المادة في مربع سرعة الضوء. المادة هي نحن البشر بطيننا المنفوخ فيه من الالة الاعظم وسرعة الضوء تكمن في العيون وما تنظر وما تبصر وأيضا ماتدرك... اذن طاقة العيون عالم خفي يغوص فيه كل غاوي وبه لغة قد نجهلها لكن طاقاتنا تدركها, والا فلمائا نشعر بنظرات الحب او الاعجاب او الكراهية ؟! لماذا تنفرد النساء بحدس المحبة او الاعجاب او الكراهيه او الخطر حتى ؟! الحوار الاول دار بالعمل و الثاني دار بالمترو والثالث دار امام الكاميرا: هي : ماقولك بشأن العلاقة بينك وبين رجل الاعمال كبير ؟( اكذبي وسافضحك اكثر واكثر فلي ثأر شخصي وستتكسب القناة من وراء هذا وسيرضي عني رئيسها ) هي : لا اعرفه ولا يوجد شيء بيننا ( اعلم انك تحسدينني عليه لكنه يحبني انا فقط ولا يهم اذا كان الحب صادق طالما في اطاره الشرعي السري وما شأن الناس بي ؟ )... اذا تصنعنا السعادة في وجود شخص ربما نسرق منه مشاعر ما واذا تصنعنا الغضب او الحزن في وجوده ربما القينا عليه مشاعر حزن... نسرف في البحث عن طاقة سلبية واخطاء وفواحش حولنا بدلا من البحث عما يكمن في داخلنا... ثرنا حتى نزيح محور الشر ومايستتبعه من شرور أتت علي البلاد بالوبال ثم انبثق ما بداخلنا من مشاعر طبية ثم ماباتت ان دخلت لمخابئها لتعارض الرغبات والاحلام... ثم ما لبثنا ان بزغت طاقات اخري من العيون تحاول ان تشتم من مننا مؤيد او معارض وبالتالي نضع التصنيف مرتاحي الضمير والسريرة : هي : كفاية بأة يا جماعة البلد مش مستحملة والله هو : يعني مستحملة الفساد والعك ومش مستحملة تصحيحه ؟؟ انت من فلول بتوع عجلة الانتاج..... يسير الابن بعيدا عن الام التي تبغي الاستقرار خوفا على الوطن وابناءه... يأخذ الابن فكرة عامة عن محور افكار الام التي صبرت على كل رئيس حتى مات فرحل وهو يشبه صبر الام علي طباع وخصال الاب السيئة وخياناته وارتكابه لحماقات تحملتها حتى ( تعشش ) علي العش الزوجي وبالتالي العش الاكبر ...مصر ومنذ ذلك الحين وعيون الابن لا تتحمل طاقة عيون الام وكل جملة ينطقها لسان الام وجيلها بالكامل لا يتحملها عيون وقلب الابن وجيله.. يتكرر الحدث وتدور الثورة بنفس المسارات وتتعلق العيون بتصنيف لكل شخص يضعه في القالب ....ثم نتقوقع داخل تصنيفاتنا بدلا من البحث عن طاقاتنا الايجابية... وقد ساهمت طاقات العيون احيانا في الرغبة الشديدة للانتصار لكل رأي علي حدة ... لا يهم مصلحة الوطن فلنفرح في كل هزيمة للطرف المخالف او لنحط من شأن اي انجاز للطرف المخالف...ولم لا وقد امتلأنا بالطاقة السلبية , وجعل منا الدم أكثر توترا وتمسكا وتعصبا بآراءنا , واين هي الامة التي تظل سليمة معافية نفسيا بعد كل تلك الدماء والتوترات والاستقطابات؟!! تسهم العيون ومابها من طاقة يترجمها المخ في تجاذب اطراف قد لا يصح تجاذبها ولكن إن تجاذبت فلنجد لها مبررا .... هي : اري في عينيك شبحا لامرأة في الظ , لشارع خلفي تفضل السير فيه سرا وليلا مع الاحتفاظ بالشارع الرئيسي نهارا جهارا.. هو : اشعر بالذنب لكنني حتما سأجد لديك طوق النجاه اللذي يعفيني من هذا الإثم, لقد زاد وزنك وصرت لا تهتمي بي فقط تهتمي باطفالك, اين زينتك ؟ أين ثقافتك ؟ هل من الممكن ان اكل كل يوم من نفس الطبق؟ الدين يصرح لي بالكثيرات وانا لانني مستقيم متمسك بك ... هي : اين ما عاهدتني به؟ اين الغزل ؟ لقد استهلكت كل مابي والان تريد بيعي من اجل جديدة...هذا ظلم وربي ليس بظلام... هو : انني في عصر الفتن وجميع الشيوخ يحثونها علي التزين والتدليل والابتذال إن حكم الامر فاين كل هذا ؟ ان لي حق... هي : واين من يدللني ؟ واين من يتزين لي؟ اليس لي روح تشتهي أليس لي نفسا تتناول نفس الطبق كل يوم ومحرم عليها ان تتناول اي طبق غيره وان مرض... في مجتمع آثام الذكور دائما مبررة مطالبا الانثي بأن ( تماين ) طبقا لاخر اغاني مطرب الشباب محمد حماقي مع قرصة أذن خفيفة للذكر بأن يخفي ذيله وهو لاهيا حتى لا يخرب البيت اما هي فيجب عليها استخدام اي طاقة كامنة فيها او في اي عضو في جسدها لان تأكل من نفس الطبق حتى أخر العمر , مع الاستخدام المصري الاصيل لنظرية التضميد بدلا من العلاج... تظل العيون تبح بما يعتمل بالسريرة.