الأربعاء، ديسمبر 31، 2014

عام 2014 ....



عام مضي  يدينه الناس لكثرة احداثه وحوادثه واتباع حوادثه وامواته....
كم روحا صعدت تاركة البزات العسكرية الي عالم الحق والسكينة والبصيرة  ستظل تدين يد الاهمال والحماية وسوء التخطيط...
وكم روحا صعدت الي بارئها ربما لتعي مغزي ما كان يحدث لها في الحياة الادني , ومضات تمضي وترحل في عقل كل روح عربية او مصرية لم ماتت ولم تناثرت اشلاءها وهل كان ينصر الاسلام ام كان طرفا في صرراع سياسي  ام كان ينتصر لقضيته وفكرة وكيف كان اسلوب انتصاره ونصرته لفكرته ومبدأه ؟؟ ربما سيلتقي كل هؤلاء في دار الحق حيث النقاش اقل ضوضاءا وعداءا من هنا...
عام نجمه الاعلام والفيس بوك والتطبيل والتطبيل المضاد و السذاجة العاطفية ...
عام أفل فيه نجم باسم يوسف ويسري فودة  فصار لسان الحق يتنحي جانبا ل " حماية الوطن " ...
وافل نجم باسم الذي كان يحلي ايام الجمعه  وصار متهما وبعد ان كان نجما صار "اخواني الهوي "...لا تكمل القراءة قبل ان تقول سبحان الله...
عاد الاعلام المطبل للعسكر للظهور و تأكيد ان ثورة 25 يناير المجيدة مؤامرة ومن ساعد فيها  متآمر فيصبح لدينا  حوالي 20 مليون متآمر بالاضافة الي الجيش الذي جلس يراقب "المؤامرة" وهي تتطور...
واضف الي ذلك ان الصنديد حبيب العادلي وزبانيته لم يحموا مصر من ال " مؤامرة " فهل يجب محاكمتهم بتهمه الاهمال ؟؟ّ!!!
ومع  التسريبات هناك اسباب عدة للحيرة وللتساؤل بل والجزم هل في كل ركن بالدولة شخص يشتري ام شخص موالي ؟!! اذن لماذا لم تنجح الدولة في ظل هذا التيار الذي يبدو عليه انشط واكثر تألقا وهو خارج الحكم...؟؟ ليس هناك اماكن حساسة في البلد بل لنقل ليس هناك بلد " نكلم فيها القاضي..."
عام الاستقطاب حيث لا يمكن ان تحب شخصا وتنتقده بل و ستوضع في خندق الاخوان ومؤيدينهم ,والاستقطاب المضاد بحيث أي بادرة ايجابية لا يمكن الا ان تتورط في النخر في الجانب السلبي فيها وان لم تجد ستلتزم الصمت....
عام ثامن علي مصري الحبيبة...
عام يأبي الا ان يتركني معتلة  الصحة قليلا...
عام ودع زمرة من النجوم الاعزاء كمعالي زايد وخالد صالح وسعيد صالح والشحرورة صباح وبنت جيلها مريم فخر الدين وفجعت بانتحار الغالي جدا النجم البريطاني الجنسيةروبن ويليامزو اعتل فيه المحبوب احمد حلمي واستقبل مولوده الثاني ايضا  واللهم دم عليه الصحة ...
عام هلاك  لرموز ثورة 25 يناير المجيدة  حيث يتم الخناق عليهم بالقانون ووبروح القانون و اضراب عن الطعام ومقاومة سلمية لكل ماهو سلبي فلنري ان الاعداء لم يعودوا فقط اعداء 30 يونيو بل اكثر...
الحماقة ان تكثر من اعداءك وتأتي بمن من الممكن ان يكونوا محبيك لتلقيهم بكل وضوع في احضان معارضيك .
 عام أعاد حكم العسكر مرة اخري وبأيدينا وبأيادي المقاطعون أنفسهم , ففي الوقت الذي كان من الممكن ان يغزو الصناديق جلسوا عالتويتر و الفيس ليرثوا علي  دماء الشهداء  التي ربما  سيكونوا ممتنين اكثر لو اسقطتم العسكر , كانت تمثيلية انتخابية و " بشرة خير....؟" ولماذا لم تفشلها ؟! اعلنت هزيمتك  بترديد تمثيلية وهربت , اذن لا تهجو عد الي مقاعدك...
قالها القاضي لمبارك وزبانيته في قضية قتل المتظاهرين و ابكت امهات الشهداء و افرحت ارامل وايتام مبارك ليخيم اليأس والوجوم علي اغلب المصريين وخاصة من كانوا بالميدان واعتبروا 25 يناير افضل ماحدث لهم لكن مقاومة الكيبورد والهاشتاج استمرت و جهاد الكيبورد لم ينضب بدون مقاومة وثورة حقيقية من الشباب ....
عام الالحاد وطفوه عالسطح والتخبط بين التراث الذي افرز داعش والدين الذي عرفناه وفطرنا عليه الذي إن فرّق بَطُل...كما سعدت بتفريعة قناة السويس الجديدة وساهمت فيه متمنية اكتمال تنميتها



سعدت بهذا العام وازاحة الاخوان و اتباعهم والمستقويين بهم لكن يأبي الاخوان الا ان يعود لمهارته الاستقطابية القديمة التي لطالما بناها  خلال ثمانون عام  حتى وان هدمها عند الوصول الي الكرسي فقد عاد مرة اخري لامتطاء المعارضة واستقطاب لارادي لشباب معارضين واستفاد من ثورية كثير من الشباب       واتمني ان تأتي 2015 بمزيد من الوعي والالتفاف حول هدف وطني اكبر  وتكوين والمساهمة في تكوين قاعدة عريضة قوية من الشباب  لتناطح اي قوة تريد الاستئثار بالحكم ...
كما اتمني ان يكون هناك يقظة لرصد كل سلبي لا لتسويد الدنيا واشاعة مناخ من عدم الثقة بل لان الكشف ربما يردع اي اعتزام علي الفساد..
كما اتمني ان اكون بصحة افضل في 2015 ...
كما اتمني لمن يريد ان يخسرني بحظ افضل ... وترشيحاتي للعام المنصرم :
افضل اعلامي باسم يوسف
اسوأ اعلامي احمد موسي
افضل قناة اون تي في
اسوأ قناة صدي البلد
افضل فيلم الجزيرة 2
اسوأ فيلم 8 %
افضل ممثل خالد الصاوي
اسوأ ممثل محمود عبد المغني فقط لعمله فيلم النوباتشي...
ودائما وابدا نهنيء بالتقاء الميلادين عيسي ومحمد عليهما الصلاة والسلام ....
لنهنىء انفسنا ولا نلتفت لمن يفرق ويصنف ...

الثلاثاء، ديسمبر 02، 2014

البحث عن شماعة

حينما تسود الفوضي بالدولاب فابحث عن الشماعة ..
حينما تتقدم لشغل وظيفة، ظنا منك وانت ع البر انك عوام وان كل شىء يبدو سهل الانجاز، فتخوض فى بحار الوظيفة لتجد الامور مختلفة .. عندها ابحث عن قشة كي لا تغرق ... انها الشماعة ..
كنا نريد الامن والامان فسلحنا واحتضنا الشرطة، واعدنا العلاقة مع حكم الجيش، بعد ماضيه من مجلس عسكري فاشل مبايع للاخوانوتعرية البنات والقاء الجثث بالمهملات واستخفاف ب 72 روح تشاهد مباراه وبمباركة الدقون معه..

كنا نريد في الاساس عيش حرية عدالة اجتماعية ..
كنا نريد ان يسقط رئيس مندوب لمكتب ارشاد اغرته الشهرة سريعا، ودعا من دعا للاستقواء به اثناء حكمه..
كنا نريد اعلاما عاديا ... لا نقل محايداً ... يقف ليراقب وينير لنا الطريق لا ليبرر ويطبل ..

كنت اريد شخصا مدنيا قوميا بجانب وزير دفاع مطمئن يشيع الثقة، احببت موقفه ب 30 يونيو..
كنت اريد تعقلا في حب هذا الوزير الدفاع، لا مبالغة ... لا توكيلا لصناعة نصف اله ... فهو، مهما كان، سيغتر بتلك الشعبية ولن يسأل او يقبل ان يُسأل..
كنت اريد روحا غير تلك التي عاشت معنا كثيرا، من تبرير لتيار و تربص من تيار مناهض وما بينهما نتوه..
كنت اريد من تيار اليمين الاخواني الرشد بعد 30 يونيو، والتوقف لاعادة التفكير ومصالحة الجماهير  والاعتذار واعلان العودة لصفوف المعارضة ... بدلا من الاعتصام وفضه والتظاهرات وفضها والقنابل العبيطة وحلها واتخاذ مظالم من جثث مؤيدين مع هروب قادة وتمنيات بحظ سعيد..

كيف يفرق عقلي الصغير بين معارضتك وثوب ثورتك الذي جلبته من الدولاب، مع ماضيك من التبرير، وبين المعارض الثوري الذي اعرفه جيدا والذي لم يكن يوما يمينيا؟ وكيف يطغو احدكما علي الاخر؟وكيف يستفيد احدكما من ثورية الاخر؟ ..
الان بات علي ان ايأس فأبحث عن شماعة لكل من ..
اعتقالات الامن ..
التظاهر  الذي بعد أن كان مكروها صار حراماً ..
قنابل صغيرة ترهب ولا تقتل ..
قرارات جمهورية تعتمد علي المبررين الجدد ..
السير في ركب ال سعود، من اجل مصروف البيت الشحيح ..
عدم تحقيق بدايات نهضة في اي مجال ..

الشماعة موجودة ويمكن اختلاقها ببراعة ..
قتلي من الشرطة ..
قتلي سيناء ..
تظاهرات مسلحة ..
إتباع حكمة "عشان السفينة تسير" ...
طلاب حماسيين وثوريين نرفدهم لنلقيهم في احضان المعارضة ..
البحث والامعان في البحث عن شماعات والاكتفاء بانتقاد الحكومة، دون تعدي الخط الاحمر..

اعلم ان اثارة التشاؤم وتسويد الدنيا مهمة اخوانية باتت مقدسة لتنغيص العيشة بعد (الانقلاب) الشعبي ربما ..
واعلم ان الاختلافات والحيرة كبيرة وعميقة ومركبة..
واعلم ان حكم العسكر بدأ يؤرق التيار الساقط ولم يؤرقه في الماضي..
كل هذا واضح..

لكنني حتي في غضم البحث عن شماعات افكر واتساءل:
اين النهضة التي  قد تسكت الافواه؟
اين الفكر الشبابي الذي قد يقتل البيروقراطية في كل وزارة؟
اين النهضة الشرطية  لتغيير المنهج وعدم الاكتفاء بالتسليح
هل تغيرنا من داخلنا فعلا؟!
لماذا اعطي المظالم لثوار يناير والقيهم في خندق الاخوان بيدي؟
لماذا اطلق يد الشرطة لتعود كما كانت في 24 يناير؟
لماذا اعين عواجيز؟
لماذا انتهك كرامة انسان معارض ؟

فلنتوخي العدل حينما  تاتينا القدرة علي الظلم..

الجمعة، أغسطس 29، 2014

ليت لي شنب



ليت لي شنب...
ليته لي وليس له , والله لو نبت لأطمس صدري و استطيل عضوي و اجز شعري واسيير مختالا مدخنا لا احد ينظر لي لا احد ينتهك جسدي...
ماكنت اشعر بالخزي لمن ينظر لجسدي من ذكر او انثي ...
ليت زوجي يكون زوجتي لاخونه فتسامحني ثم يدعوها الاهل لمسامحتي لانني رجل ولنا اطفال  فتعود فاخونها مرة اخري ولو بالعين....
ليت لي  شنب يجعل امي تفضلني و تسخر اختي لتخدمني واتحكم في زيها وعلاقاتها واراقب تليفوناتها بشرعية الاخوة , ثم انتقل من حكم الي حكم اخر اكثر ثباتا واستقرارا وبشرعية اقوي ...زوجتي ثم ابنتي ....
ليت لي  شنب  يجعلني اندب حظي لان البنات  ظالمات و جميلات و منهن غير جادات ...
ليت لي شنب فاختار وانعم بقوة الاختيار فاتقدم لمن اعجب بها ولا يوقفني سيف الانوثة وعدم  اخذ المبادرة ....
ليت لي شنب يفتح لي باب المغامرة دون ان تكون سمعتي جدلية وبدلا من ان اكون شمال او مش تمام اكون " مغامر طموح " يعجبك "...
ليت لي شنب احلقه واخد شاور و ارتدي اي شىء يستر ما هو فوق او حتى لا يسترهه علي نفس البنطلون الانيق لاكون اكثر الشباب ستايل و شياكة فانزل الي الشارع في دقائق في اي وقت من اوقات اليوم الاربع وعشرين ...
ليت لي شنب يجعل مني حام   يقل الخوف علي نزولي الي الشارع مع كبر سني  بدلا من ان يكون سجني مع كبر سني ...
ليت لي شنب  لا يشكل حاجز بيني وبين الشارع ومايقول قد يجعل مني صحفية لا قيود علي عملها وقد يجعلني اسافر وحدي او امكث بمنزل وحدي فلا يتردد اي رجل عصري متشدقا بالعصرية في الزواج  بي  لانني اعيش وحدي...
ليت لي شنب يكون لي سند و مدد  لكن يخدمني الاخرين  و يخلق لي اعذار لو  كنت مهمل او عاجز عن الطهو ثم اذا اردت ان اكون طاهيا ساتفوق علي النساء  وحتى في تصميم الازياء ...
ليت لي شنب يكون سلاحا ضد التحرش و الانتهاك اللفظي والفعلي و بالنظر فأتمني ان يكون لاختي ناس في المشي صاينينها بينما انا لا اصون اقرب اخت قادمة او مترجلة  والعذر الاقرب لشنبي انها من اغوتني...
ليت لي شنب اعيش به علي اسطورة اغواء حواء ثم اغواء الشيطان  للخروج من الجنة والعيش علي الارض اقيما حروبا وافسد واسفك دماء لاثب رجولة ونفوذ  يحتاجه شنبي...
ليت لي شنب  تكون به ذريعة للطاعة و اتشدق به للحصول علي اكبر قدر من الطاعة تعاونني عليه وبه نساء اخريات...
ليت لي شنبا  اقيم به سيادة علي بيت او عائلة او دولة او عدة دول او افراد ...
ليت لي شنب اتخذه  واجهة لامرأة في الظل تفكر و تخطط ...
ليت لي شنب  استجلب به حنان الاناث ويجذب لي احتياج انثوي واملا به غرور الانثي وارضي به غرور الرجال وحميتهم للحماية فاكون مديرا حنونا لموظفات او اكون مرؤوسا مدللا لمديرات ...
ليت لي شنبا  يحول بيني وبين الالام البيولوجية الشهرية او اليومية وحتى عند الاتصال بيني وبين الجنس الاخر...
ليت لي شاربا حقيقيا بدلا من شعرا خفيفا علي ان ازيله لتكتمل الامي...

الأحد، أغسطس 03، 2014

عيد سعيد

وانقضي العيد خلف العيد،
ولازلنا في  مرحلة المخاض الثوري المستعر المستنفر لجميع اطرافه ...فبأي حال عدت ياعيد..
بمشاهدة غزة مع كاس العالم، ليتحول وجهنا من الامتعاض الي الترقب والفرح والانقسام، بين البرازيل والمانيا
من جهة وبين غزة وحماس من جهة اخري،
صرنا نحبذ القرار  الحكومي لصاحبه حتى بات يعرف القرار باهله ليس به.
صرنا نتحرش صغارا ونما اطفالنا علي الكوكتيل الاتي :
ثورتين ...دماء عربية مراقة ....تحرش مألوف واعتيادي بالبنات حتى تمسخت صورة المرأة في المخيلة الصغري..
 صار التحرش عادة كالكحك في الصيجان ينبت منه نبت الشوارب.
صار التحرش تدريبا وتعليما نجوّده، قهرا للمرأة لا اشباعا للرجل ...
كل الخشية ان تصير الفتاة معتادة علي تلك اللمسات فلا تأبي.
آه لو تحكي الفتاة لاخيها او زوجها عما اذا كانت تعرضت لتحرش مضيفة : " اكيد انت بتتحرش فربنا جابها في." ربما تطرق في العقل ناقوسا وتوقظ نخوة موؤودة...
لن يحدث شىء فقد ماتت النخوة مع الايام وصار من يوقظها  مذموم وملام ..
كجزء من  عدم الامان بالشارع  المصري  يأتي التحرش ليضيف حجرا من احجار الاحباطات المتتالية , فاما حكومة يمين عاجزة او حكومة عسكرية السمات عاجزة ايضا او معارضين بلا رؤية , وسنظل محبطين نخرج احباطاتنا اليومية  علي شبكة الانترنت التي نستمد منها ترياق الثقافة الزائفة احيانا ... فالحياة كئيبة بحكومة الاخوان وبدونهم ....المنفذ لاخراج جزء من الاحباطات هو التشبث بأي عنصر  شخص كان او اغنية او عيد او ..... امل.
صرنا بالقضية الفلسطينية كافرين  وبالمدنيين المشتتين والاطفال الموتي غير مهتمين و بالاعداء  مضللين وبالخلط بين العروبة و الفتنة مخلطين.
صرنا بالجيش كافرين  ولعيون اليمين الديني كارهين.
وصرنا بالظلم راضيين خوفا من عودة اليمين...
ورغم ان الجيش منذ 35عاما( تحديدا منذ كامب ديفيد اللعينة وقد تم تمدين الجيش ) متداخل في نواحي حياتنا المدنية  لكننا ربما  لافكار يختبيء وراءها تيار ساقط،  حزين علي ضياع فرصته وفقدانه جمهوره وتعرية سوءاته الصادمة  تقوي مطالبات بانهاء عسكرة الدولة و ترسيخ مدنيتها وهو من شيم الدول المتحضرة ليأتي المدني فاتحا ذراعيه :
انا المدني المنتظر ومن يعارضني يعارض الله جل جلاله فلا يوجد مدني سواء..
فمن منكم بلا جيش فليرجمنا بحجر او قنابل  بدائية الصنع... .ومن منكم بلا تيار مدني فليوقظنا بحجر آخر
لنجد انفسنا نعود الي احضان اليمين الديني بدرجاته القصوي او الصغري..وماهي التيارات المدنية الجاهزة تلك المرة
اما فلول نظام فسد وتداعي ويريد الحياة مرة اخري وهو من رحم عسكري ايضا او تيار اخر ليس له ظهير شعبي قوي وهو من رحم عسكري اخر ...وهل يلدغ المواطن من تيار مرتين ؟!
وكيف سنبني  ما اندلعت الثورة من اجله خلف كل جبال الحزن والاسي ؟!! ..
وكيف سنحقق عدالة اجتماعية بدون عدل ؟!! ..
وكيف نصبر وقد فقدنا الصبر ليلة 24 يناير 2011 واشتعلت الرؤوس شيبا بكل ما سبقنا ؟!! ..
لا علينا الا الصبر  مرة اخري ..
علينا بالاستماع الي المعارضة  وعدم دحضها ..
علينا بالايجابية دائما في سلوكنا ..
علينا بتعرية الفساد ..
علينا بالابتعاد عن الاماكن التي يظهر فيها  الكائنات المتحرشة فهي تظهر ليلا ..
وبيضها يفترش الاماكن الرطبة بجانب  نهر النيل او كورنيش البحر المتوسط ..
موطنها الاصلي  الانترنت ونتمني ان تنقرض سريعا..
عيد سعيد ..

الجمعة، يونيو 20، 2014

الوصال

ضحكت حينما سألتها باندهاش  لماذا تصلي؟؟
ابتسمت كأنني امتدحتها بشىء طيب!!!
قالت لي انتي تتحدثين مع صديقتك أو حتى صديقك أو من تحبين كم مرة في اليوم؟
قلت لها ثلاث أو أربع وربما أكثر .... ومالعلاقة؟؟
جاوبت والابتسامة تتسع أكثر ....
الصلاة هي الصلة, تواصلك مع ربك الذي خلقك ووهبك كثير من النعم التي ترينها و تلك التي لا ترينها ولايزل يهبك
انتي حينما تصلين تتصلي بربك وهو يريدك الاتصال به خمس مرات لانه يحبك ويريدك على وصال؟؟؟
كيف تكون الصلة هي الصلاة بطقوس محددة وزي محدد ؟؟؟؟
الزي احتراما وتقوى للخالق عز وجل
الصلاة كمكالمة التيلفون تبدأيها بتكبير لله وكأنك تمدحينه , تقرأين الدعاء فالفاتحة أشبه بالدعاء
وتقرأين سورة من كلام الله لانك تقولين له أنا أحفظ كلامك
تركعين له عز وجل احتراما
ثم تسجدين له وهو الاعلي زيادة فى التوقير ودرءا للكبر الذي هو أكبر خطيئة
وتنهين المكالمة بالسلام على الجميع
"
التحيات لله والصلوات والطيبات , السلام عليك أيها النبي ورحمه الله وبركاته ,السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين"
ثم نأتي للصلاة والسلام على جميع الانبياء ونسلهم
"
اللهم صلي وسلم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم.... الي آخر التشهد "
ثم تسلمين على الله وملائكته
أليست تلك متشابهة ومكالمة الوصل ؟؟؟
الصلاة صلة العبد بربه ,ففي المسيحية مثلا  يتواصل العباد مع الله سبع مرات في كل مرة تكون مكالمة الوصال كالآتي :
تبدأ الصلاة بنفس الوتيرة (صلاة الربانية ) بمدح الخالق  وتقديسه ثم صلاة الشكر
" صانع الخيرات , الرحوم  الله الذي سترنا  وأعننا...الخ"
ثم بعد ذلك  يتلو صلاة استغفار على غرار  استغفار نبي الله داوود  يخشع فيها المصلي
ويطلب الغفران والتطهير من الذنوب " اغسلني كثيرا من إثمي  ومن خطيئتي طهرني" ويتضرع إلي الله عما يتمناه وذكر بعض من أيات الانجيل ثم ينهي  المكالمة –أقصد الصلاة- بصلاة ربانية مرة أخري للتأكيد على مدح الخالق وشكره. كما أن هناك صلوات صغيرة  قبل النوم تمجد الخالق " قدوس قدوس الله"
أليس من اليهود من  يتدينون بمكالمات الصلة مع الخالق الواحد الاحد ويقدسونه حق التقديس؟!!
يتواصل اليهود والخالق ثلاث مرات  في الصباح وظهرا و عند غروب الشمس , وفي أول الصلاة يبدأون بشكر الله وتقديسه أيضا ثم يقرأون من سفر التكوين ومن التوراه , ثم يطلبون  مايطلبونه ويؤكدون على توحيده كما أعلنوا  ولاول مرة أيام حكم الاغريق في القرن السادس ق. م
وفي يوم السبت يكون التواصل الاكبر (السبت تعني الراحة باللغة الاغريقية)  ويشكرون الله ويقوم رب الاسرة باقتسام الخبز والشراب مع أسرته كرمز  لمحبته لاسرته وتأكيده على شراكة الاسرة له  في الطعام والشراب ثم تصلي الاسرة جميعا كما  وكأن رب الاسرة  يناول سماعة –التيلفون او بالاحري سماعة التواصل   لكل فرد من أفراد أسرته ...
ابتسمت صديقتي بسماحة قائلة وسط ذهولي عن جانب لم أدركه من قبل قائلة: 
إن الله يريد بك خيرا وهو غني عنك لانك الاضعف والاقل ...إن تبقين على الوصال فانك تكسبين وهو لا يكسب
إن تبقين على الصلاة  فذلك  لعلك تتقين يوما ما ....وإن لم تتق وتغير الصلاة مافي خلقك وروحك فإنك تخسرين وهو لا يخسر.
لم أعرف ماذا أقول ولا أسأل فحديث روحي لنفسي الامارة بالسوء صحيح لا لبس فيه...
سبحانك ربي خلقتني وتعلم مافي نفسي , تتحمل فجوري وتقواي لا لشىء
إلا لانك الصبوووووور على عباده.
اذا بقينا  جميعا على الوصال بخالقنا لن يقطع وصالنا ببعضنا   البعض فما يميزنا عن بعضنا البعض سوي بالتقوي وفي ذلك فليتنافس المتنافسون....

السبت، مايو 03، 2014

اللي بيربط غير اللي بيحل



حينما كنت طالبة بالمدرسة دعتني يوما المعلمة للوقوف علي الفصل في غيابها ، فحرت يومها وكان علي ان اختار بين السيطرة من جهة والمرونة والحريةمن جهة اخري...
جربت الحرية الكاملة لزملائي الطلبة فجروا تاركين الفصل ومن   مكث منهم  بالفصل اخذ يتحدث  بصوت عال  مما ازعج باقي الفصول المجاورة
اما البعض الاخر لعب فرحة بالحرية واللعب استدعي الحركة والحركة استدعت مناورة والمناورة اي ركض بين المقاعد في الفصل...
حينما تدخلت للحد من الفوضي  لم يلتفتوا الي ...
عند صياحي للمرة الثانية منبهه ان الحرية لا تعني كل تلك الفوضي و الضوضاء التفتوا الي لائمين...
و قوبلت  بلوم من صديقتي التي تجاورني والتي كانت خارج الفصل وحينما اتت
قالت لي :الكرسي بيغير بسرعة اوي"...
حاولت التوازن واسترضاء لراغبون في اللعب والراغبون في الحديث  مع بعضهم لبعض وحتى الراغبون في النوم او عمل واجب متأخر وربما القراءة( ايامنا كانت القراءة فلاش ورجل المستحيل او عبير )
لكن التوازن صعب ومتعب ...فغضبت من عدم القدرة علي ارضاء الجميع والمحافظة علي النظام وتنحيت....
جاءت المعلمة لتجد الفوضي عمت المكان تماما وتجدني معتزلة فبررت لها
"ياميس محدش راضي يسمع الكلام "...
فابتسمت ساخرة لائمة بأن العيب في
وبأنني ينقصني مهارات السيطرة والقيادة ، وبأن ضميري الذي لم يسمح لي بأن اكتب اسماء زملائي من الخارجين علي النظام بعد ان اعدهم بالحرية -لم يستطع ان يصنع نظاما بالفصل...
ونعتني معلمتي بانني لا اتحمل المسئولية حينما تنحيت ولم احاول لسيطرة علي الموقف ...
تذكرت هذا المشهد الان بعد مرور اكثر من عشرون عاما  وقد فعل مثلي الكثيرون  من اصحاب الضمير الحي والصادق..
كما تذكرت حينما وقفت زميلة اخري بالفصل  اعلنت ان اي تلميذ يحدث فوضى او يسبب ضوضاء بالفصل ستكتب اسمه ليعاقب من المعلمة واخرجت الورقة وبدت مستعدة لكتابة الاسماء .
فلما تجاهلها بعض الصبيان كتبت اساميهم جميعا ولما شاغلتها بعض البنات بالحديث بدت متيقظة رافضة الكلام لاداء المهمة الموكلة لها..
وكانت النتيجة الفصل هادىء نسبيا ومحكم السيطرة ،فجاءت المعلمة فارجة اساريرها وصارت الزميلة مديرة صغيرة حازمة خصوصا حينما تمت معاقبة الزملاء المكتوب اساميهم بالوقوف  لحصتين متتالتين بل و صارت تهدد المعلمة ايانا بان تخرج وتجعل لزميلة تقف علينا ...!
ولغريب انني -اثناء وقوف الزميلة علي الفصل -كنت اريد بشدة لخروج عن النظام المفروض وكم كتب اسمي في الورقة المأثورة ...
ما السر اذن ؟!
يختلف كرسي الرئيس عن المرؤوس كثيرا والتوازن بينهما معادلة صعبة ...
القدرة علي امتصاص الميل البشري الطبيعي ولغريزي لخرق ا لقوانين تضعها القوي المسئولة بالدولة او الشركة او الفصل بالمدرسة حتى- فن قد لا يجيده الكثيرون .
قد تلعب دور الرئيس في رأسك ان كنت مرؤوسا في الواقع لتتخيل ماذا يشعر
ولابد من لعب دور المرؤوس في رأسك إن كنت رئيسا في الواقع...
وان تمسك كل طرف بدوره فقط يتوتر لجو و تذاب الوعود ويولد الشك والتحفز وربما التربص...وربما
التمرد..
الوقوقف علي الفصل او حتى علي الدولة قد يجعل مني زاهدا لانني زائلا ولكنني  قد اضع اساسا يكمله غيري ممن يكمل ما بدأته في منظومة وطنية كاملة هدفها النهوض ببلادنا او بفصلنا او بشركتنا...
لكن...
ماذا عن المرؤوسين؟ امالهم؟ طموحاتهم؟ توقعاتهم؟
ماذا عن تصرفاتهم ازاء كل قرار وقدرة رئيسهم علي ان يرضيهم ويضبط لهم حياتهم  ...
اسفة علي كل هذا الهراء الذي اكتبه ربما اكون مخطئة ...فقط تذكرت كل هذا اثناء محاولتي لفك "دوبارة "
تلك التي كنت عقدتها باحكام وامعنت في تعقيدها لزوم الربط...لكنني هأنذا يتغير طبعي واصبح عصبية ومقاتلة حينما احاول  حلها....