الاثنين، أبريل 05، 2010

دعاية لكتاب حبة تراب

أنضيف الى جرائم البشر جريمة سجن القلم؟ ياربي !! أيعتقلون القلم و يسجنون الحروف و يوقفوا الاحبار من أن تسيل لتكشف وربما لتنير وربما لترهب أحيانا ...كما رأت زميلتي مرة فى بلد من بلاد البشر دبابة تقف امام طفلا في يديه حجرا , يقف القلم في وجه مؤسسات و فساد تعاظم مع الايام حتى وإن وقفت بعض الاقلام الاخرى لتحمي و تهدهد الفساد فهناك اقلاما تكافحه و تعريه...
حكت لي عمتي الكبيرة –رحمها الله – أن في بلد ما في الماضي أشاع القلم انتصارا زائفا هو في الحقيقة هزيمة مفجعة.... أتتخيلوا ماذا يفعل البشر بقلم ...؟!!!

أستطيع أن أقول أن القلم الشريف في عالم البشر هو من يعطل بأمر ميري أو ملكي أحيانا , ليس عن كسل أو انتظارا لمال بل عطل وتم ايقافه بالقوة الجبرية.

القلم يلعب دورا كبيرا في حياة البشر , يسجلون به كل تفاصيل حياتهم , به ينسب الاولاد لابيهم وبه يقترن الاحباء من الذكور و الاناث , وبه يبرأ بعضهم زورا أو حقا .
يزيح آدمي من منصبه و ينصب آدمي على كرسي جديد , كثير من البشر يعشقونه حتى الثمالة.
توثق به أحيانا -بأمر الله- حياة أو موت البشر , يكون صديقا وونيسا و مواسيا لشخص.
تري لماذا هجره صاحب القلم؟ حتى وإن أوقفوه لن يستطيعوا مسك يديه من الكتابة.
لن تقوى أياديهم المرتعشة – من تأثيره- التي أمسكت بقلما آخر لايقاف هذا القلم أن توقف جميع الاقلام , لن تحبس الافكار فهي كالهواء ومن يقبض على الهواء؟؟
إن تهمة الفكر و التعبير عنه لجريمة بشعة اخترعها البشر لتأثيرها القوي على حياتهم.

أود أن أحمل هذا القلم وزملائي الى من قيدت يداه ومنع من متعة الامساك به والتخطيط به .
تري هل يوصل أفكاره شفهيا أم سيحاكمون لسانه ؟ لم تقف أي حبة تراب على لسان أي شخص لانه دائما مبلل بكل سيئات الانسان وحسناته... ذلك الجزء الذي لا يتحلل سريعا عند الموت. أيقبضون على اللسان أيضا ؟ أيأتي يوما لنري الالسنة فى زنازين ؟ لا شىء غريب أو بعيد في عالم البشر....

من كتاب
حبة تراب
باكورة أعمالي