الجمعة، أغسطس 29، 2014

ليت لي شنب



ليت لي شنب...
ليته لي وليس له , والله لو نبت لأطمس صدري و استطيل عضوي و اجز شعري واسيير مختالا مدخنا لا احد ينظر لي لا احد ينتهك جسدي...
ماكنت اشعر بالخزي لمن ينظر لجسدي من ذكر او انثي ...
ليت زوجي يكون زوجتي لاخونه فتسامحني ثم يدعوها الاهل لمسامحتي لانني رجل ولنا اطفال  فتعود فاخونها مرة اخري ولو بالعين....
ليت لي  شنب يجعل امي تفضلني و تسخر اختي لتخدمني واتحكم في زيها وعلاقاتها واراقب تليفوناتها بشرعية الاخوة , ثم انتقل من حكم الي حكم اخر اكثر ثباتا واستقرارا وبشرعية اقوي ...زوجتي ثم ابنتي ....
ليت لي  شنب  يجعلني اندب حظي لان البنات  ظالمات و جميلات و منهن غير جادات ...
ليت لي شنب فاختار وانعم بقوة الاختيار فاتقدم لمن اعجب بها ولا يوقفني سيف الانوثة وعدم  اخذ المبادرة ....
ليت لي شنب يفتح لي باب المغامرة دون ان تكون سمعتي جدلية وبدلا من ان اكون شمال او مش تمام اكون " مغامر طموح " يعجبك "...
ليت لي شنب احلقه واخد شاور و ارتدي اي شىء يستر ما هو فوق او حتى لا يسترهه علي نفس البنطلون الانيق لاكون اكثر الشباب ستايل و شياكة فانزل الي الشارع في دقائق في اي وقت من اوقات اليوم الاربع وعشرين ...
ليت لي شنب يجعل مني حام   يقل الخوف علي نزولي الي الشارع مع كبر سني  بدلا من ان يكون سجني مع كبر سني ...
ليت لي شنب  لا يشكل حاجز بيني وبين الشارع ومايقول قد يجعل مني صحفية لا قيود علي عملها وقد يجعلني اسافر وحدي او امكث بمنزل وحدي فلا يتردد اي رجل عصري متشدقا بالعصرية في الزواج  بي  لانني اعيش وحدي...
ليت لي شنب يكون لي سند و مدد  لكن يخدمني الاخرين  و يخلق لي اعذار لو  كنت مهمل او عاجز عن الطهو ثم اذا اردت ان اكون طاهيا ساتفوق علي النساء  وحتى في تصميم الازياء ...
ليت لي شنب يكون سلاحا ضد التحرش و الانتهاك اللفظي والفعلي و بالنظر فأتمني ان يكون لاختي ناس في المشي صاينينها بينما انا لا اصون اقرب اخت قادمة او مترجلة  والعذر الاقرب لشنبي انها من اغوتني...
ليت لي شنب اعيش به علي اسطورة اغواء حواء ثم اغواء الشيطان  للخروج من الجنة والعيش علي الارض اقيما حروبا وافسد واسفك دماء لاثب رجولة ونفوذ  يحتاجه شنبي...
ليت لي شنب  تكون به ذريعة للطاعة و اتشدق به للحصول علي اكبر قدر من الطاعة تعاونني عليه وبه نساء اخريات...
ليت لي شنبا  اقيم به سيادة علي بيت او عائلة او دولة او عدة دول او افراد ...
ليت لي شنب اتخذه  واجهة لامرأة في الظل تفكر و تخطط ...
ليت لي شنب  استجلب به حنان الاناث ويجذب لي احتياج انثوي واملا به غرور الانثي وارضي به غرور الرجال وحميتهم للحماية فاكون مديرا حنونا لموظفات او اكون مرؤوسا مدللا لمديرات ...
ليت لي شنبا  يحول بيني وبين الالام البيولوجية الشهرية او اليومية وحتى عند الاتصال بيني وبين الجنس الاخر...
ليت لي شاربا حقيقيا بدلا من شعرا خفيفا علي ان ازيله لتكتمل الامي...

الأحد، أغسطس 03، 2014

عيد سعيد

وانقضي العيد خلف العيد،
ولازلنا في  مرحلة المخاض الثوري المستعر المستنفر لجميع اطرافه ...فبأي حال عدت ياعيد..
بمشاهدة غزة مع كاس العالم، ليتحول وجهنا من الامتعاض الي الترقب والفرح والانقسام، بين البرازيل والمانيا
من جهة وبين غزة وحماس من جهة اخري،
صرنا نحبذ القرار  الحكومي لصاحبه حتى بات يعرف القرار باهله ليس به.
صرنا نتحرش صغارا ونما اطفالنا علي الكوكتيل الاتي :
ثورتين ...دماء عربية مراقة ....تحرش مألوف واعتيادي بالبنات حتى تمسخت صورة المرأة في المخيلة الصغري..
 صار التحرش عادة كالكحك في الصيجان ينبت منه نبت الشوارب.
صار التحرش تدريبا وتعليما نجوّده، قهرا للمرأة لا اشباعا للرجل ...
كل الخشية ان تصير الفتاة معتادة علي تلك اللمسات فلا تأبي.
آه لو تحكي الفتاة لاخيها او زوجها عما اذا كانت تعرضت لتحرش مضيفة : " اكيد انت بتتحرش فربنا جابها في." ربما تطرق في العقل ناقوسا وتوقظ نخوة موؤودة...
لن يحدث شىء فقد ماتت النخوة مع الايام وصار من يوقظها  مذموم وملام ..
كجزء من  عدم الامان بالشارع  المصري  يأتي التحرش ليضيف حجرا من احجار الاحباطات المتتالية , فاما حكومة يمين عاجزة او حكومة عسكرية السمات عاجزة ايضا او معارضين بلا رؤية , وسنظل محبطين نخرج احباطاتنا اليومية  علي شبكة الانترنت التي نستمد منها ترياق الثقافة الزائفة احيانا ... فالحياة كئيبة بحكومة الاخوان وبدونهم ....المنفذ لاخراج جزء من الاحباطات هو التشبث بأي عنصر  شخص كان او اغنية او عيد او ..... امل.
صرنا بالقضية الفلسطينية كافرين  وبالمدنيين المشتتين والاطفال الموتي غير مهتمين و بالاعداء  مضللين وبالخلط بين العروبة و الفتنة مخلطين.
صرنا بالجيش كافرين  ولعيون اليمين الديني كارهين.
وصرنا بالظلم راضيين خوفا من عودة اليمين...
ورغم ان الجيش منذ 35عاما( تحديدا منذ كامب ديفيد اللعينة وقد تم تمدين الجيش ) متداخل في نواحي حياتنا المدنية  لكننا ربما  لافكار يختبيء وراءها تيار ساقط،  حزين علي ضياع فرصته وفقدانه جمهوره وتعرية سوءاته الصادمة  تقوي مطالبات بانهاء عسكرة الدولة و ترسيخ مدنيتها وهو من شيم الدول المتحضرة ليأتي المدني فاتحا ذراعيه :
انا المدني المنتظر ومن يعارضني يعارض الله جل جلاله فلا يوجد مدني سواء..
فمن منكم بلا جيش فليرجمنا بحجر او قنابل  بدائية الصنع... .ومن منكم بلا تيار مدني فليوقظنا بحجر آخر
لنجد انفسنا نعود الي احضان اليمين الديني بدرجاته القصوي او الصغري..وماهي التيارات المدنية الجاهزة تلك المرة
اما فلول نظام فسد وتداعي ويريد الحياة مرة اخري وهو من رحم عسكري ايضا او تيار اخر ليس له ظهير شعبي قوي وهو من رحم عسكري اخر ...وهل يلدغ المواطن من تيار مرتين ؟!
وكيف سنبني  ما اندلعت الثورة من اجله خلف كل جبال الحزن والاسي ؟!! ..
وكيف سنحقق عدالة اجتماعية بدون عدل ؟!! ..
وكيف نصبر وقد فقدنا الصبر ليلة 24 يناير 2011 واشتعلت الرؤوس شيبا بكل ما سبقنا ؟!! ..
لا علينا الا الصبر  مرة اخري ..
علينا بالاستماع الي المعارضة  وعدم دحضها ..
علينا بالايجابية دائما في سلوكنا ..
علينا بتعرية الفساد ..
علينا بالابتعاد عن الاماكن التي يظهر فيها  الكائنات المتحرشة فهي تظهر ليلا ..
وبيضها يفترش الاماكن الرطبة بجانب  نهر النيل او كورنيش البحر المتوسط ..
موطنها الاصلي  الانترنت ونتمني ان تنقرض سريعا..
عيد سعيد ..