الخميس، أبريل 16، 2015

العبارة في الدعوة

ولما عينيك اليمين تقوم برعشة ما اصطلاحا ( ترف ) يعتقد إن شيئا سيء سيحدث اما العين اليسري فترعش ليعرف اصطلاحا ان شيئا سارا سيحدث
وحينما تري قطا اسودا صباحا تتشائم وتعزي اي شيء سيء حدث بسبب القط الصباحي...ء
وحينما يلقي شيخ فتناقشه فتهرول قائلا " احنا مين عشان نتجادل احنا مش دارسين "؟؟؟ ومن تفعل ذلك علانيا يظن الخاطبون بها زوجة صالحة  طبقا لمعايير الزواج عملا بقول
     نفس الشيوخ ( فاظفر بذات الدين ) وهل كان النبي الكريم يقصد ذات الدين   التي تظهر انها ذات الدين سواء باللغة ام بالمظهر وماذا اذا كان المظهر يخالف الجوهر في عصرنا يارسول الله ...والله اني اعتقد ان النبي يظل مندهشا ان كان يرانا من حيث لا نعلم ولا نري حتى يبكي شفقة علينا
نعيش اساطيرا ونخاف نبشها او اعادة النظر فيها
ونتدين بدين ربما يريح بعضنا ولكنه لا يريح البعض الاخر
دينا مصريا اقرب الي هويتنا , حيث كانت المراه الصعيدية والريفية تغطي جزء من شعرها وتشعر بانها اقل من الرجل درجة لكنها تعلم انها السند والمودة والرحمة
اما المراه المتمدنة بالمدينة فهي المتعلمة التي تؤمن بقضيتها وحتى وان اجبرها المجتمع علي انها مخلوقة للزواج فقد بدأت انها للزواج لكن بتعديل يجب ان تختار زوجها  ويجب ان يحترمها ويجب ان تسير في الشارع فيحميها كل رجل في الشارع وان شذ احد  يؤدبه الباقون
اما عن اركان الاسلام  والايمان بقدرة الله واليوم الاخر فهي ثوابت لا يقربها احد منذ الفتح العربي لمصر
المودة وحب الاخر اليهودي المصري والمسيحي المصري سمة كل مصري متدين بأي دين وان غضب  احدهم سيغضب لمساءل بشرية لا يحولها لتصنيفا دينيا او سياسيا بالطبع وان كان التصنيف السياسي متاح وموجود ولا مشاكل منه طالما في الحلبة السياسية
فلما صعد عمرو خالد بنجم الحجاب وغطت الفتيات شعورهن لان الداعية قال لها لا يهم  كيفية التغطية غطي لاجل فرض فتغطت الشعور وتحددت وتعرت الاجساد ولما     استعرت الحمي ونجحت الدعوة تداعت لها الشيوخ  والتي صارت مهنتهم مع الفضائيات تجارية ولها مقتضياتها
واعلي اشرطة مبيعا كانت لعمرو خالد وكان ينافس عمرو دياب
ومن ثم انتشر غطاء الشعر وندر وباخ الحجاب والحشمة
وصار النجم نجما استمعوا له الكثيرين واحبه الجميع او الغالبية
وكرهته احد عناصر السلطة قبل 25 يناير ونفته فزادت بطولته
و لما اصبحنا هكذا , يدعو عمرو خالد كل رجل وامرأة ان تدعو صديقتها او زوجته او ابنته او احته وزوجة اخيها الي  تغطية الشعر ليس مهما فضفاضا  كما ليس مهما ان تتخلي عن زيك التي تعتادين عليه
وعقب دعواته وشرائطه ظهر ال " كارينا " و جنون الايشاربات مما دعم دعواته ومن هنا كان المنبع .......تبارت الالسنة حتى وصلنا للنقاب وغزت العبايات ريف مصر بدلا من الزي المصري الريفي والملس الصعيدي المصري الاصلي
ولازلنا...ء
صار التدين المصري في القلوب ربما حينما رفضنا عام الاخوان واسلوبهم والمستوقي بهم
وصار التدين المصري مثار اندهاش وكأننا ولدنا هكذا وصار التمييز بين المسلمة والمسيحية فريضة
وان لم تستجيبي للدعوة تعجبوا لك وكانهم مولودون في دولة اخري غير التي تتمسكين بها
لهذا يقاوم دعوة خلع الحجاب للشوباشي وربطها سياسيا بالرباط الغير  مقدس بان السياسة في الدين والدين في السياسة  واننا بعد 30 يونيو في حرب علي الاسلام وبزوال مرسي سينتهي الاسلام والبداية في دعوة خلع الحجاب
الدعوة قد تكون حمقاء  لان ابعادها لن تصيب الا الشوباشي بالشهرة فقط
لكن الحقيقة انها قد تبدأ خيطا او جدال او مناقشة وما قد يجره شيء واعادة نظر للمفاهيم

الدعوة قد يستفاد منها سياسيا فقط لكن لننظر بعمق عل مرآه اساليب تفكيرنا واوجه العقل عديدة
وردود افعالنا تجاه كل واقعة
فمن يدعو الي  تغطية الروؤس ومن يدعو الي الكف عن ذلك هو من يتصور ان الاخوان اتقياء لانهم يتمسكون بالدين والشريعة وان ازاحته يعني انك لا تحب التمسك بالدين والشريعة  هو ذاته من في الماضي يرفض رئاسة ( خلافة ) ابوبكر وعمر من الروافض و ( ابن رفضي ) كافر ومرتد وتطورت الفكرة الي لعن هنا ولعن مقابل وهكذا حتى يومنا هذا
ومن هاجم مجتهدي التراث مكروه ومكفر رغم ان هناك ازهري يظهر ان التراث ثري ومليء ب  باراء متباينة وعقلانية وغير عقالنية وعليك ان تختار
اذن فجوهر المشكلة هو عدم اعمال العقل والكسل عن البحث و الفهم
والتفكر والتدبر وفي ساحات الاعلام الفيسبوكي والتويتري والاعلامي ساحة وحلبة لمن يتنافس 

الجمعة، أبريل 10، 2015

ليتنا جميعا اسلام

لست اتحدث عن اسلام البحيري ...حديث الساعة
بل اتحدث عن نوع آخر
هو موظف  مخلص جدا...ويبدو عليه الاطلاع والدراية الشديدة بعمله البسيط من وجهة نظرك
عمله لا تتمناه ولا تحلم به ,فكلنا نحلم بوظيفة مكتبية بمكتب مكيف وربما بزميلات جميلات ومكان كله رخام ليشكو هو من تعبه وارهاقه في هذا العمل الملي  برنين الهاتف...ء

اسلام يبيع سلع كهربائية بتوكيل معروف , لكنه يخدم كل زبون علي حدة كما لو كان الزبون قريب له او له عنده دين , يقدر قيمة عمله بكل جوارحه ولغة جسده ,فلم اسأله ولم اتحدث معه
جميل ان يكون الانسان  طبيعي ليس ثرثار وليس  مهزار ولا  يلاغي ولا يبالغ ولا يبالغ طلبا لاكرامية
هو يؤدي عمله وان لاحت في عينيه هموم كثيرة
نظيف مظهره رغم تواضعه
وحده بوردية  الجمعة بلا شكوي ولا احساس للعميل ولا رب العمل بانه يضحي
رغم تعدد الزبائن فهو يعطي لكل زبون حقه ووقته
تسأله كثيرا فلا يكل ولا يأتي باجابات  غامضة تبيع حديثالا يقنعه هو ذاته....ء
اتمني أن يكون كل مصري اسلام فليس هو ناقم وكسول مثلنا جميعا ولا هو خزيان من عمله وليس بعقله سوي نساء وموبايلات وعربيات وبضع عناوين من السياسةوبضعة اشياء مع بعضها بل تشعر انه علي دراية بجميع ابعاد مهنته وتوكيل الذي يعمل به رغم صغر سنه مما يجعلك مرتاحا له
يحافظ اسلام علي المسافة المكانية والمعنوية فلا يجتازها بود زائد ولا يبعد عنها بنفور تخايلي او ناقم علي حظه العثر وبلاده التي لا تعجبه لانه يحقد علي من هو اعلي منه طبقيا عموما...ء
ليتنا جميعا نعمل بأمانة دون " اكل عيش " وليتنا جميعا لا نعلي من شأن القيادة ونطمح لها من منطلق المظهر بل من منطلق اضافة شيء للعمل الذي يعمل به
بهرني اسلام الذي اكتشفت إن هذا ليس اسمه بل لمحت صليبا صغيرا بيديه يخفيه بالساعة في اليد اليمني ووسع مقاسها كشف لي هذا الجانب الذي اندهشت له , لقد قال اسمه بمنتهي الثقة والسرعة حينما سألته زبونة عنه معتقدا انها تساله لتميز هويته الدينية , ربما كانت تسأله للاعجاب به وزيادة للمعرفة لكن كون الاسم يعبر عن هويته الدينية حتمية صارت في زمننا هذا
هذا فقط ماصدمني في ...."اسلام " او اي كان اسمه