الثلاثاء، ديسمبر 30، 2008

قلبي الساذج العبيط


بالأمس جاء لزيارتي معاتبا مغاضبا لأنني "لا أسمع كلامه ولا أنفذه" ....
عاتبني بشدة ولامني وكاد أن يمسك يدي بكفيه الحبيبين الدافئتين دائما والناعمتين طبيعيا ليضغط على يدي بقوته الذكورية التي تؤلمني أحيانا ليضغط على كفي فيذوب كفي تماما في قوته ويأبي عقلي أن يذوب بل ينتفض ليهب ويثور ليأمره بالا يفعل ذلك مجددا ويتحرك قلبي العبيط الساذج وتسرع ضرباته وهو يري هذا الحادث ولا يتألم ولا يتأثر بل يخاف أن يغضب حبيبه الدكتاتور أو يتركه ويرحل....
يأمرني حبيبي بلهجته الخشنة بأن أنفذ مايراه صوابا وأن أرتدي مايراه مناسبا له -ليس لي - فأنا أمثله الان في المجتمع .يأمرني بلهجة ذكورية متخوشنة بأن لا أصادق تلك الصديقة التي لا تعجبه وبأن لا أخرج معها و
بأن لا أذهب إلى هذا الكافيه أو الى السينما معها أو مع غيرها...,
بأن لا أذهب لعمل بطاقة انتخابية....
بأن لا أجلس الى الانترنت طويلا .....
بأن لا أذهب للادلاء بصوتي في استفتاء تعديل الدستور....
بأن لا أذهب الى الادلاء بصوتي في انتخابات الرئاسة...
يغار دكتاتوري من مغازلتي لحسن نصر الله
يغار من تأييدي وتعاطفي مع أيمن نور
ينظر لي بغضب واضح يتوقع من خلاله أن أرتجع..
تنطق عيناه المحببتين إلي بغضب عارم ونار تحت الرماد ,فيفرح قلبي العبيط الساذج لمجرد محاولته أن يسيطر على مفاتيح مداركي وأبوابي في الحياة ووعيي السياسي و المجتمعي والديني أيضا...
يريديني أن أستمع الى من يستمع لهم
يريدني أن أنصت الى برامجه
يريدني أن أنصت الى برامج انتخابات حزبه
يريدني أن أقتنع بكل ما يلقي الي
يريدني أن أقرأ صحف نظامه
يريدني راضية
كل مافي يرضي نعم يا حبيبي الا عقلي ....هل تدركه؟
يرفض عقلي كل نظرات حبيبي الغاضبة ولا يرتجع فقط ما يرتجع هو قلبي الساذج العبيط.
آآآآه من غرامي
آآآمن قيدي
آآآه من حبي ضعفي
قدري أن أغرم بدكتاتور
بالأمس أغرمت بدكتاتور فارسا أوقعني بمشكلات وأدخلني بحلمه في صراعات
ثم أغرمت بدكتاتور آخر أقل حدة منه لكنه تركني في سلام مع أعدائي يكيدون بي
وماذا بعد؟....
هل كتب علي دكتاتور آخر ؟ ألا ينفع معي سواهم؟ ألا أستطيع أن أختار حبيبي؟؟
وهل في الحب اختيار ؟ دائما يفرض علي دكتاتور وأغرم به وأتمني أن يراعي الله في
فأذوب فيه حبا وهياما ولا يقبله عقلي , هل اذن المشكلة في عقلي؟؟
جزء من تكويني المصري وجيناتي العربية التركية الفينيقية الفرعونية الاغريقية الاصيلة يميل نحو غرام الدكتاتوريين.
جزءا -لا بل كل - من تكويني وطبعي المكتسب كامرأة شرقية تحب أن يحكمها دكتاتور تطلق عليه " رجلا " ,أحب أن ينهرني رجلا فأصمت ويفرح قلبي الساذج العبيط بذلك ويقبع عقلي غاضبا ولكن صامتا أيضا.
بالأمس البعيد نهرت جدتي المصرية المنتقبة العسكري جوني الانجليزي لانه وقف في طريق انتفاضتها وثورتها ولم تنهر زوجهاالمصري أو أخيها حينما ضربها لأن صوتها " عالي " أو " لانها لم تحضر الطعام " أو " لانها تريد اختيار شريك حياتها " ....!!
تجري في شراييني فكرة أن ظل الرجل بديلا عن ظل الحائط...
غرامي بحبيبي الدكتاتور موروث رجالا ونساءا فإذا تنحي وانسحب حبيبي من حياتي ,غضبت ورت ورفضت أن يتركني..حتى وإن عاد ليسجنني ويعمل مايحلو له في..
اذا حرمني من حرية الادلاء برأيي وحبسني أثور وأغضب فيصالحني ويخرجني قليل من السجن فيهلل قلبي الساذج العبيط لحنوه علي ويرفض عقلي تلك التمثيليات الرديئة.
اذا حرمني من حرية الاعتراض أن يكون لنا وريثا مباركا يسجنني مرة أخري ويتركني في سجنه , فيفرح قلبي الساذج العبيط لزيارته المتباعدة ويغرم بنظراته الحنونة ويرفض عقلي أن ينظر في قسمات وجهه الحبيب الدكتاتور وتحن يدي ليديه الباطشة بي وتنهشني رأسي لانها ترفض ....حكمه
جريمة ارتكبها في حق عقلي يوميا لغرامي وقد قيدت القضية ضد مجهول أو نسبت لمختل عقليا وتم حرق مستندات غرامي ولم يحرق غرامي سوي قلبي الساذج العبيط.
حين لتلو أحكامه وقوانينه وتعليماته تسمع أذني وترتاح عيوني عند الهبوط على أرض قسمات وجهه المحببة إلى نفسي وتتسارع ضربات قلبي الساذج العبيط لترجمة تلك الاحكام إلى أدلة حب , فالحب تحكم وأنانية وسندات ملكية ويود عقلي الانسحاب من تلك الجلسة البغيضة والحديث البايخ ويؤثر الانصراف فتتمسك به خلجات جسدي كما تتمسك بتلابيب عقلي حتى يظل هنا قابعا وألا يتركني وحدي وحبيبي الدكتاتور وثالثنا قواي الضعيفة أمامه فأنهار بين يديه.
يعنفني عقلي قائلا هل اذا كان ديموقراطيا كنت ستغرمين به؟!!
هل اذا أعطاك حرية الادلاء بصوتك فيما يمليه كنت ستحبينه بجنون؟؟
هل اذا أعطاك حرية اختيار مسارات حياتك ومن يتحكم في أراضيك ومن يحكمك كنت ستولعين به؟؟؟!!
هل اذا نفذ ما تريدين وساند من تساندين كنت ستطلقين عليه "رجلا " ؟؟؟
أم إنك لا تغرمين سوي برجل قوي الشكيمة ,عالي الصوت مولع بقيادة النساء ويأبي أن تقود النساء حياتهن أو حتى سياراتهن لتذهب للادلاء بأصواتهن -ففي أصواتهن فتنة وعورة ....!
اذهب !! اذهب بغرامك لدكتاتور ,عنصري , كاره لآراء الاخرين ,مسيطر ,متحكم ,مركزي غير فيدرالي, وارثا لحكمك ابنا عن حفيد...
ياربي !!! سأغشي علي من صراعات نفسي ,فكل مافي وجهي ,عيوني أذني ,جسدي , قلبي الساذج العبيط ,كلنا نستحث عقلي أن يستسلم لنا ولحبيبي الدكتاتور دون جدوى
دون جدوى....
دون جدوى....

الجمعة، ديسمبر 05، 2008

من أول يناير....

جلس في مكان موحش فى ظلام دامس يخافه البشر -أو الذين خلقهم الله بشرا -جلس في سكون ووداعة غريبة عن طبيعته وقد اتخذ القرارسيعتزل ..." نعم سأعتزل , كفاية كدة ".لقد اكتفيت من عالم البشر و الدنيا وباعتزالي لن يتوقف الشر بل انني لا دخل لي رئيسيا فى شرور الزمان بل وضعت البذرة وأحاول أن أنفخ فيها أحيانا فيظهر الفساد في البر و البحر وبأكثر مما توقعت . إن البشر زبائن أوفياء لي.."في الاونة الاخيرة كنت أمرض أحيانا فأسمع أخبارا أندهش لها ومنها وأغار من قدراتهم الفذة في اختراع وبذر و حصاد الشر بدون أية مساعدة خارجية.لقد ظلمت كثيرا معهم و في كل مقولة تجري على ألسنتهم أظلم ويرتكبون ذنوبا في حقي , يقتلونني غيبة ونميمة ويأخذون من ذنوبي أحيانا رغم إنني ساكن أبدي للجحيم ولا محالة منه.سيزحمونني كثيرا في الجحيم . يالهي !! سيكونون الي جواري و تمتلىء جهنم منهم ؟ ياللبشاعة...!لا أريد من زبائني أن يجاوروني في أي مكان آخر . إن الله خلق لهم ارادة ولم يخلق لي ارادة مثلهم فلماذا يطاوعونني بل ويتفوقون علي ؟؟؟من أجل ماذا ؟مال؟ نساء؟ نفوذ ؟ غرور؟كلها أشياء لو يعلمون زائلة...سأعتزل الشرور كما يعتزل بعضهم فيكتب مذاكراته ثم يقتل حتى لا يسيء الى أحد ...أف ...أف لا أريد أن أقلدهم في شرورهم....لماذا علي أستمر وقد علا الشر وزاد ؟لقد انتهت مهتمي المنوطة لي .صار للشر أسماء عديدة وفلسفة وشرعية أيضا. برع البشر فيما لم أبرع فيه فأنا أساند الشر و أقويه وهم يلبسونه ثوب الخير و الشرعية فيتنكر فيصير أكثر قوة مما أريد حتى أصبت باللخبطة وصرت لا أعرف الخير من الشر. لقد خدعوني, تفوق التلميذ على الاستاذ..صار القتال والتعصب و العنصرية في كل مكان, صار الكل يتندر على أيام الحب وهم يصنعون الكراهية دون أن يدروا.لماذا أستمر على الارض وقد زرعت البذرة وطورها البشر كما يطورون أجهزتهم وصناعاتهم كالتطور الطبيعي ل " الحاجة الساقعة " كما يطلقون على مشروباتهم.؟؟!!هل استمر بعد أن ظهر زنا المحارم و قتل الاباء لاولادهم وقتل الابناء لابائهم ولاخوانهم ؟هل أستمر وقد يعذب الانسان أخيه النان بالموت البطىء وأبشع صور التعذيب و الاهانة التي لا أرضاها من أجل نفوذ أو مكسب مادي أو معنوي؟هل أستمر وقد قتل الانسان اخوته البشر باسم الدين و الشهادة وتسبب في نثر أجسادهم على "البسيطة " كما يسمونها ؟!!هل استمر وقد يحرق الانسان أخيه الانسان من أجل سلطة أو امرأة يهواها ؟لماذا أظل أعمل وكلما تطورت الحياة كلما زاد الانسان ذكاءا ولكما زاد ذكاءه نمت شروره وماذا أنا بفاعل؟ كلما سارت به الحياة كلما زاد تعقيده وبعده عن فطرته سوف يظل يبعد وسأظل أنا بلا عمل فسوف أتركه الان وأنا في عز مجدي وهو في عز شروره ولن يتوقف , أعلم جيدا إن في الاغواء ورطة وفي السير نحو الورطة اغواء.هل أستمر على كوكب يقتلون فيه بعضهم البعض يوميا من أجل المال ؟هل أستمر في مكان يبيع فيه البشر لحومهم بأثمان ويسمونها تجارة و قد أنشاوا لها رخصة ومواقع على الانترنت؟؟؟هل أصلا أستمر وعلى الارض الانترنت التي تروج للخير و الشر معا ؟ماذا أفعل بعد أن تعدي البشر على الطبيعة وصار التزاوج مثليا وله رخصة وحقوق ومؤتمرات؟؟؟؟هل أعيش وقد يتسبب ناس في فقر ناس وحرمانهم من أبسط حقوق الانسان ؟ ماذا سأفعل بعد ذلك ؟ماذا على أن أفعل بعد ما فاق البشر كل الحد ؟ ولم يأتي اثما الا وارتكبونه؟ لم يخطر في بالي عملا الا وفعلونه بل فعلوا مالم يخطر ببالي...لذا سأعلن أنا إبليس الرجيم الملعون اعتزالي من أول يناير في العام الجديد..وسترون معي انني لست سبب شرور العالم...

الثلاثاء، نوفمبر 18، 2008

جواب غرامي


الى ....
لا أدري بماذا أخاطبك , أأقول حبيبي كجميع الافلام العربية ؟أأقول عزيزي ؟ لا تكفيك المعزة. أأقول اسمك فحسب فاسمك وجده يكفي لانه قدر لي أن يكون هذا الاسم الذي تمثله أنت ليتحل كياني كما تحتل امريكا العراق.
لقد اخترقت معاميعي كما يخترق أمن الدولة الخلايا الارهابية بالخانكة وطرة و بولاق و طوابق فيصل
فأنا من قوائم انتظارك , ملقاه فى مؤسساتك أنتظر قرارا منك بالعفو عني .... لا لست كأيمن نور لم أتمرد عليك ولا أقوى تفضيل الحياة بغيرك بل ما أفضله بديلا عنك هو الموت ....لن أضع على حبي طربوشا حتى يكون بديلا لك ولن أضع لحية بديلا عن حكمك فأنت كما انت تحتلني وإن تورثني فلن أقبل فى حبك وريثا ..
لن تجد مقاومة مني , , ستكون جهادي وسأطيعك كأولي الامر مني , لن أكون حماسية ولا جهادية أو انتظر وعدا صادقا لتحررني ...بل سأكون تحت ولايتك , فى أراضيك , أنشىء قواعد عسكرية لك وأعبد الله بجانب تلك القواعد...
كما تريدني أن أكون سأكون تريدني أن أخاف من جيراني وأطلب رسميا دفاعك عني سأفعل
لكن لا تتركني ...لا تتركني أودع عمري فيك ثم تهرب الى لندن حيث لا توجد اتفاقية تسليم المسجونون ...فى حبك
لا تتركني على شواطئك يحكم على المفتي بأنني لا أستحق الرحمة لاني حاولت التسلل من أراضيك
لا تجرمني فبرائتي من حبك كبراءة ممدوح اسماعيل ورئيس هايدلينا
لا تنكر انتسابي اليك فلا هو نسب فيشاوي ولا حناوي بل نسب أقوى من الجميع
لن أحاول الانتقال من أراضيك , لن أتركك كما ترك حسام الاهلي ,وإن هربت سيكون هروبي كهروب الحضري منك اليك....سأظل أحمل فانلتك داخلي لتختلط بسرمديتك وجميع موادك الكيميائية الملوثة و السليمة وستظل بقعة حبك تنضح على وجهي ولن تتحرك ولن أخلطها بكلور اخلاصي سأبقيها كما هي
سأجعلك مفوضي وممثلي وحاكمي لأتكم من احياء مراسم حبك سنويا حتى لو وقعت شهيدة الاحتفال بك , حتى لو سالت الدماء على راسي وأنا أخبط على صدري , سأظل على عهدي حتى لو أعدمت فيك ومن أجلك
مستعدة أن أكون مجرمة حب وأن أقدم للمحاكمة الدولية وأدين بحيازة أسلحة دمار شامل وكامل وعادل
حتى تأتي إلي وتقوم بتفتيشي
لن أعبأ اذا دخلت غازيا أو منشرا زهور السلام التي يسيل منها الدماء , فقد فتنتني وفات الوقت أن أعترض حتى اذا اردت تقسيمي فسيظل بعضي يحن اليك و البعض الاخر يحن اليك أيضا
إمبرياليتك ترضيني , إعلانك باعادة خريطتي تسعدني , جهارك بسلام معي كصديقة يرضيني أي شىء منك يرضيني بشرط ألا تضعف وتعلن هزيمتك وتبادلني بقنطااااااااار
لا تساومني على حبك وحب احتلالك ومستوطناتك محفور فى وجداني
غازي ودموعي و زراعاتي -أقصد ذراعاتي - لك وملكك
لن اتمرد عليك ولن اقلب نظام حكمك في سأظل على عهدي ومبايعتي لك فى قلبي
حتى آخر العمر....

الخميس، مايو 22، 2008

وفى السير اشياءا ...

فى السير تأمل و تفكير و تنشيط للتساؤلات و الافكار الكثيرة والهام لكل من يتأمل البشر و الحياة و جدواهما ...
أسير فى مصر -مصر بلدي الحبيب التي لم اعرف غيرها وطنا - أري عيونا جائعة تتفحص كل ما يسير امامها , فإذا رأت سيارة فارهه امتلأت حقدا و تمني و اذا رأت مخلوقا انثويا جاعت و استبدت بها اللذة و بحثت عن أي ملمح للجسد الانثوى مغطي ام ظاهر و يطلق العنان للخيالات الجنسية من واقع تراكمات ما تراه تلك الاعين على شاشات الانترنت و المحمول و التلفاز , أي كان تلك العيون لرجالا او شيوخا او شبابا او صبية .ربنا تترجم تلك العيون آلياتها الى تصرفات يدوية او كلمات يهمسون بها الى أي انثى وكأنهم يسيرون فى شارع للعاهرات تكون فيه أية انثى عاهرة متخفية ...تلك ظاهره جديدة تفرض نفسها على مصر و المصريين فى السنوات العشر الاخيرة , كلما تغطت الاجساد بالانواع المختلفة للاغطية كلما زاد السعار و النظرات الجائعة , لا أبالغ -يارب اكون مبالغة - فى تلك الظاهره معاني كثيرة وخطيرة .
تعني اننا لا نحترم النساء , تعني اننا لا نحترم حرية بعضنا البعض نكبت حرية النساء ان تسير فى الشارع ونطالب بالحرية السياسية , تعني ان من يتحرش معنويا او ماديا بانثى وهو نفس الشخص الذي يأمر حريمه يأن يتغطين و يخاف على نساءه من ان يتعرضن للمضايقة فى الشارع نعم انه نفس الشخص والله...وتعني ان الفراغ السياسي و الاحباط الاقتصادي سينتج حتما ثورة جنسية تتداخل معها دروشة احيانا و ميل للاصولية حيث الحل الوحيد لتجنب مضايقة الرجال هو النقاب و" الوقور فى البيت " ...تعني ان هناك ردة قادمة لا محالة فى النظرة للمرأة و عن جدوى نزولها الى الشارع ...
فى السير ترى تعابير الوجوه تقول كل شىء عن الاحوال فى مصر , تكشف أن فى النفس جروح , وان فى النفس افتقار للعدالة و افتقار للامل فى ان فى اخر النفق المظلم نورا او نويرا ...تكشف أن التمحور حول الدين أي كان كان دينا خالا ام دينا سياسيا هو الحل للخروج من ازمة الانتماء و الهوية و الفاعلية فى جماعات صغيرة بدلا من لاشىء ..تكشف ان لاستماع للدروس الدينية فىه راحة للنفس المتعبة و الحائرة بين ما نريده و ما يتم تحقيقه وبين الفساد والزيف و الازدواجية و المعادلة بين الغرب و الشرق و الاسلام الذي بلا مسلمين و المسلمين الذين بلا اسلام...
فى السير ترى الحيوانات أسعد المخلوقات يتركز همها فى الهروب من مطاردة البشر القساة أو البحث عن طعام فى بقايا البشر , ترى القطط تغمض عيونه ناعسة وكأنها تمتلىء سلاما نفسيا ثم تذهب فى نوم عميق ولا شىء يؤرقها فى هذا العالم حتى موتها لا يؤرقها , فليس هناك من يرهبها من عذاب القبر و الاخرة ويحيل حياتها الى جحيم اذا لم تنفذ التعليمات..
فى السير ترى الناس تتجدث فى المحمول بشدة وكثرة تتركز العيون فى شاشات اما صغيرة او كبيرة او عملاقة و تلتصق الاذان فى اجهزة صغيرة بأشكال متعددة .
فى السير سيارات و سائقون يركز كل منهما ان يسابق الاخر فى سباق بلا جدوى مثل الحياة , ترى الكل يجري و يلهث رغم ان اشارة التوقف تنتظر كل منهما يتسابقان أحيانا حتى لا يقفا فيها ولكنهما سيقفا حتما فى أخرى وما سعي الانسان الا هباءا ...
فى السير حياة و مللك ينظمه سيده بهندسة مدهشة و عالم مجنون ترى هل من الافضل السير متخفيا " انفيزيبل "؟؟

الثلاثاء، أبريل 22، 2008

المنطقة الرمادية

" اخدش المنطقة الرمادية " -عبارة توقفت عندها قليلا وجدها على كارت شحن المكالمات -نتواصل مع بعضنا البعض ببضع ارقام ندخلها الى شبكة الاتصالات حتى تأذن لنا بالتواصل الصوتي - ماعلينا
كنت اقول استوقفتني كلمة المنطقة الرمادية , ترى ماهي المنطقة الرمادية فى حياتنا ؟ إنها تلك المنطقة الضبابية التي تتداخل فيها المبادىء و القيم و الصواب و الخطأ . إنها تلك المنطقة التي لايوجد فيها حسم للامور لا يوجد جانبين نتخذ حتى أي منهما ...
منطقة لها ثقافتها و ايدولوجياتها و قوانينها و سكانها أيضا بعض السكان دائمون مستقرون فيها و بعض السكان يسكنونها أحيانا و يتركونها أحيانا . كل منا أقام فيها ولو لوقت من الزمن وكلنا واردها..
عندما تسكن هناك , تظل على الحياد تخفي قراراتك الحاسمة و الى أي نظام أو كيان تنتمي , الى أي مبدأ تحب ان يسد.
يميل غالبية الحكام العرب الى الاقامة فى المنطقة الرمادية كخيار استراتيجي - و الخيار الاستراتيجي كالخيار المحقون بالهرمونات المتوفر فى الاسواق حاليا ليس له طعم ولكن يبدو ظاهريا متناسق وهي النباتات التي يتغذى عليها أهالي المنطقة الرمادية حيث لا تنبع المواقف من القلب وانما مسيسة و مطوعة لخدمة أهداف ..... استراتيجية أيضا !!
فى اعماق الحاكم العربي المطوع " الرمادي اللون " يكره الكيان الصهيوني و لا يود التطبيع معه و انما مجبر هو و محكوم -بارادته - أن يحض على المضي قدما فى عملية السلام و استنئاف المفاوضات و الرجوع الى اتفاقيات اوسلو -منطقة رمادية اخرى ..
لا يبدو أن محور الشر -الادارة الامريكية - محبوبة فى المنطقة العربية رغم ان العلاقات السياسية و الاقتصادية قوية للغاية مع من يقودون تلك المنطقة الرمادية العربية. تلك الازدواجية و التسييس حقيقة مطلقة فى المنطقة الرمادية و استراتيجيتها ...
أحيانا تحتدم الامور و تتأزم المشاكل و تتكالب قوى الطبيعة ضدك فترى نفسك مضطر الى الهروب من حسم الامور -لان فى حسم الامور الشقاء او ربما الكثير من المشاكل -فتضطر الى اللجوء الى المنطقة الرمادية مؤقتا .
ولكن من يستقرون فى تلك المنطقة و يتخذون من مبادئها منهاج و سياسة ترى ما شكل حياتهم ؟ ما لونها و طعمها ؟ هل بداخلهم ما يبدونه؟
اذا اتخذوا قرارا فى العمل يتسبب مشاكل من من يرأسونهم , يعتبرون من المتمردين و العاصيين و اصحاب المواقف لذا فالمنطقة الرمادية هى الحل...
اذا احتملت زوجة الطباع السيئة و الاشياء التي تضايقها من الزوج بدون محاولة للحسم او اتخاذ وقفة لوقف النزيف العصبي و النفسي لها , فهي من سكان المنطقة الرمادية الاساسيين حيث لا تستطيع تحمل عواقب اتخاذ موقف...
اذا قابل الشعب ما تقدمه له الحكومة من وجبات كمزيج من الاستخفاف بالعقل و الارهاب الفكري و الاشاعات الكاذبة , فهو من سكان المنطقة الرمادية حيث لا يستطيع تحمل عواقب اتخاذ موقف و اعلان العصيان المدني -وإن كان بوادر خدش المنطقة الرمادية آتية لا محالة .
اذا قابلنا الظواهر الاجتماعية بسياسة دفن الروؤس فى الرمال - لانه عيب أن نتحدث فى العيييييييييييييب - تكون المنطقة الرمادية سكننا وملجأنا .
أتمني أن نخدش المنطقة الرمادية دائما وليس برعونة حتى لا تضيع الارقام....

الخميس، أبريل 10، 2008

فى الاضراب حياة

اعتقد انها البداية , بداية النهاية , نهاية عصر و بداية عصر ولكن الشعوب لا تنتقل من مرحلة الى اخرى بسلاسة او بسرعة .نعم الاضرابر بغض النظر من نجاحه وفشله هو البداية و البقية تاتي ....
طلاء الصحف باللون الوردي لن يجدي , طلاء البيانات الحكومية وتجميلها بالاراقام لن يجدي, تزوير الانتخابات و ضرب كل معترض على التزوير و سحله لن يجدي , ارهاب الشعب بكل قوانين الدنيا لن يجدي , لانه اذا وصل الامر الى الخبز فكل ما فعلته الحكومة سينهال عليهم سريها وبتدفق غريب .
الثورة و الغضب يحتاج الى سبب صغير وتافه ليفتح الهويس على اسبابا ماضية مسكوت عنها و تراكمات وذكريات اليمة ...
ذكريات من ماتوا فى طابور العيش -لا تقل لي سلوك بشري ولكنها تظل ذكري- ذكري من ماتوا غرقا واضعين حياتهم فى رهان ضعيف لاجل الهروب من جحيم الوطن الذي لم يحقق له احلامه -أليس من حقنا الاحلام ؟- ذكري من يغيبون لسنوات بدون تهمة واضحة او جرم كبير ذكري من يموتون من تعذيب باشوات الشرطة و ذراع حبيب العادلي واصابعه..ذكري من ماتوا فى العبارة ...ذكري من اختفوا للاسلمة ثم عادوا بحكايات تثير الغضب و الفتنة ...ذكري من ضاع حقهما فى طائرة امريكا و حرب العراق و حرب الخليج و الريان واشباهه...
ذكريات اليمة للوطن و للحكومة و العصر المتداعي و لم يعد يجدي " اللفتات الابوية للرئيس ولا التحالف مع الفضائيات و لا الاحزاب ولا الارهاب البوليسي , لم يعد حتى يجدي الهاء الناس باي قضية ولا الزيادة للرواتب ولا اي من الالاعيب الحكومية ... فقد طال عصر مبارك و طال الضجر و أينع الفساد و كثر الحديث عن الفضائح و الكبت و امتلا الجميع بالغضب و امتلأ شباب الامة بشهوة التغيير و الرغبة فى احداث واقع آخر بعد ان امتلأوا بالاحباط المتتالي .
كلما كبر و علا الفساد عن اخره ووصل الغضب الى مداه يأتي الرئيس المنقذ فى اخر لحظة -مثل الشرطة فى الافلام العربي - للتدخل و انقاذ و تعديل كل مائل , يتدخل من اعلي حصانه العاجي لان " سيادته مشغول دايما " ..انها الصورة الدائمة التي تظهر فى اغلب الاحيان ولا اقول انها وليدة التخطيط وانما جاءت كفكرة طرأت على احد صناع القرار فى ليلة ما او جلسة ما ...
انها نظرية الاستئصال و المسكنات التي تسيطر على حياتنا و بلادنا العزيزة المظلومة معنا ولولاها لما قامت الثورات و لا الاحتجاجات
النظرية تقول ان الحكومة الرشيدة عندما تجد موقفا او مشكلة تسعي لقطعه او استئصاله ولكن فى اغلب الاحوال تستخدم المسكنات و الحلول المؤقتة كالضمادات التي تكتم نزيف الجرح او البن لسد النزيف احيانا دون هلاج للمشكلة من جذورها ...
المظاهرات تعالج بتفريقها و رش الغازات او الضرب بالهراوات وليس السعي لحل سبب المظاهرات بل واحيانا يتفتق الذهن الامني بحيلة لا تعالج الامر بالطبع وانما تحله و تصرفه ارهابيا - وهي دس مجموعة من المسجلين خطر او المسجونين (الذين هم تحت تصرف الداخلية دائما ) وسط المتظاهرين و الغاضبين و قيادتهم وتوجيههم للتخريب او لفعل ما يعطي الذريعة للدفاع عن امن مصر ...
الفتنة الطائفية و هروب المسيحيات و جماعات التبشير المسيحية و اسلمة المسيحيين هل يتم الحل؟ ابدا
الحل فى المسكن
هروب الشباب الى الخارج و المراهنة بحياتهم هل يوجد حل ؟ ابدا مسكن ايضا وان وجد
غلاء الاسعار و احنكار السلع ؟ هل يوجد حل؟ او حتى السعي للحل و العلاج ؟ابدا , ترك الحال على ما هو عليه و على المتضرر اللجوء الى اي شىء اخر للتعبير عما فيه وسوف يجازي و يعاقب عقابا شديدا اذا عبر و اراد التغيير و الحل ( يعني مش عجبني و هتضرب )
اذن فالاضراب و تكراره هو الحل و نظرية غاندي فى الثورة و الاحتجاج الصامت هي الحل ؟
لا ادري حقيقة , بل افكر معكم ..
ان الانقلاب العسكري بمنتفعيه و اقطابه ينتج عنه نجاحا فى البداية ثم تاتي دبابير الفساد لتعشعش فى شجرة النظام و تبدا نظريات المؤامرة فى نسج عش الفساد و الدولة البوليسية تظهر من جديد و اعداء النظام يصير هو الامر الواقع و فرض الراي و النظريات و التاجيل المؤقت للديموقراطية حينما يكون الشعب جاهزا هو الحل ...هل نريد ذلك؟
ام الحل يكون فى دكتاتور محبوب زعيما حقيقيا يكون فارس مصر و المصريين يقود السفينة و يؤمها ولا رأي يعلو بعد رايه لكنه يكون نزيها و نبيلا و متعاطفا و منحاز للفقراء ؟؟؟ انريد ذلك و نستغني عن حكم الشعب و الديموقراطية الحقيقية لاننا لا نجيدها ؟؟؟ لا ادري
ام الحل يكون شعار " الاسلام هو الحل " و الشريعة هي المنهج والشيوخ هم القادة و المفكرون والتشجيع على اجتهاداتهم فى ضوء السلف هو الطريقة لخروج مصر بعيدا عن غياهب العولمة و اضرار الانفتاح على العالم الخارجي و الثقافات الاخرى ولكن .. هل ستتحول الدولة الاسلامية و " جمهورية مصر الاسلامية " الى الفساد و الزندقة ؟ و تتحول الشرائع و مناهج المستوردة من اراضي الحجاز الى صكوك غفران و يصير الشيخ الفاسد داقعا للناس للخروج من شرنقة الدين و تفضيل الحياة بدون دين على العيش بدين كاذب ؟؟؟هل ستتحول الدولة الاسلامية من التسامح شيئا فشيئا الى التطرف و الكبت و عدم قبول الاخر لانه فعل كذا وكذا مما يخلق اعداءا فى الخارج و الداخل و يعود لتطل الدولة البوليسية من جديد ولكن بثوب شرعي اسلامي هذه المرة ؟؟؟
لا ادري حقا كل تلك التصورات لخريطة مستقبلية وحياة اخرى مصر مقبلة عليها وحتى ان رسمت دبابير النظام منهج وتصور اخر مثل الحياة فى المدن الجديدة و مدينتي و دريم لاند أم سيكون للقدر رأيا اخر؟

السبت، مارس 22، 2008

نزل ملاكا الى الارض

نزل ملاك من السماء سقط سهوا على الارض فوجد الجو خانقا و الدخان يملأ المكان تعجب و تسائل كيف يتعايش البشر مع هذا الدخان ؟ ( ويبدو ان صوته كان مسموعا بعض الشىء فاجابه احدهما انهم هم من صنعوا هذا الدخان بثورتهم الصناعية وتقدمهم العلمي كما يعتاد البشر على نشر دخان كثيف حول فمهما و انوفهم حتى ستناسوا ولو للحظات همومهم ...عجبا

تعجب الملاك و لم يلبث ان وجد طابورا طويلااااااااااااااااا يمتد الى عدة امتار و بهم اناس يتصارعون ومنهم من يتجادلون ومنهم من يتسامرون فتساءل ماهذا ؟ اهو طابور حساب ؟ فرح وسر متسائلا ابحاسب البشر بعضهم البعض قبل الحساب الاكبر؟؟ وجد الاجابة لاااااااااااااااااا ابدا ولن يحدث مطلقا ابسوليوتلي انه طابور عيش للحصول على الخبز وهو اساس عيش البشر هنا فى تلك المنطقة التي سقطت فيها

تساءل الهذا الحد وصل مستوى العيش الكفاف؟ تري هل يقف المسئولون فى تلك الطابور ام خدامهم فقط الذين يقفون ؟

وجد الاجابة لا خدامهم طبعا -احنا - الشعب ولاد ال ...........الشعب

سار فوجد سيارات فارهه كثيرة و ازدحام مروري خانق وكانه يوم الحق

تعجب و تخيل ان يوم القيامة قد حل ؟فوجد الاجابة لااااااااااااااااااا

ان كل يوم هو قيامة بالنسبة لشوارع المنطقة التي تعيش فيها , فتساءل كيف يصطف الناس على طابور العيش و هناك إناس يمتطون السيارات الفارهه وجد الاجابة " انه العدل فى توزيع الثروات ؟ " وهل يوجد عدل ؟

لا طبعااااااااااااااااا لقد سقطت فى دار الظلم و الباطل

سار الملاك قليلا حتى وجد رجالا و شبابا شدادا ظن انهم فتية لهم من من النخوة و الشهامة ما يسره بعد ما ضايقه كل ما فى الارض و من فى الارض لكنه وجدهم يضايقون فتيات و يلقون لهن الفاظا تخدش حياء هذا الملاك منهن من تستفز ولا تقوى على الرد و منهن من ترد بالفاظا اوأ فتصير معركة غير متكافئة مزعجة لكل من يسمع او يرى أماتت النخوة فى قلوب البشر الذكور ؟؟؟لم يتحرك احدا بل كانوا يشاهدون وربما ينظرون نظرة سيئة لمن ترد و تدافع عن نفسها غريب امر البشر ان ربهم بهم لخبير

سار قليلا رأي جمعا كبيرا من الناس غاضبون مستفزون يكادون يقلعون ما يظهر امامهم ولي الملاك هاربا متخذا ركنا مراقبا لهول ما يرى جمعا غفيرا متظاهر يعلن غضبه و يهتف و تعلو الاصوات و الهتافات و يقوم الغاضبون بتهشيم كل ما يجدونه ومع رد الفعل لبشر اخرون يرتدون الملابس السوداء يضربون الغاضبون بكل قسوة فيدافع البشر و يهشمون كل ما يجدونه ورايت متظاهر غاضب يضربونه رجالا كثيرون حتى سالت الدماء من كل وجهه تقريبا و صار عاجزا عن الحركة و الكلام ولا احد يتدخل يخشون رأيت سيدات شرسات مدفوعات بهؤلاء الذين يرتدون الملابس السوداء حتى يضربن المتظاهرات الغاضبات و يجردوهن من ملابسهن
يالهي !!!!! ماهذا ياربي؟ سبحانك ماعلم الا ما علمتنا ان المناظر مقززة و غاية فى القسوة تري لماذا ؟ لماذا هؤلاء غاضبات ؟ و لماذا يردون الاخرين على غضبهم برد الفعل المخيف هذا ؟ ان الغضب رزيلة سيئة تعمي من يرتديها
لا لا لا سأصعد حيثما كنت حيث الهدوء الذي لا يضاهيه اهدى مكان فى الارض و السلام الذي لا يضاهيه سلاما على الارض لقد خربت و صارت ارضا للرزائل
ياالهي اعني على الصعووووود الغيث
الغيث
الغيث

الجمعة، مارس 14، 2008

الكرة افيون الشعوب

بين معضلة فوز الزمالك و فوز الاهلي الدائم و المستفز -مش لية لاني اهلاوية - و بين ظهور نظريات تعادل الاتجاه العلمي و الاتجاه القدري الغيبي الذي يعتمد عالسحر و الاعمال و ماوراء الطبيعة فى السبب الحقيقي لفوز الاهلي و هزائم الزمالك -اتساءل يعني ايه اهلاوي و زملكاوي ؟
اهلاوي يعني مشجع بيشجع الاهلي كفريق فقط لا غير ؟ و كذا الزمالك
اذن لماذا يعتبر كل مشجع ان فريقه كدينه و اهله وماله وعندما يخسر يخسر الدنيا و تسود النظرة للحياة -ماهي مسودة اصلا - ؟ ولماذا يعتبر ال" زملكاوي " هزائم فريقه ربما من غضب الرب عليه و على الادارة ؟
اتساءل و اميل الى النزوع الى نظرية المؤامرة هل اخترع الانجليز كرة القدم و قطبي الكرة المصرية لينقسم الشعب المصري بنظرة استعمارية عميقة و داهية ؟ هل استمر -بعد جلاء الانجليز و الاحتفال بعيد الجلاء - الحكام المصريين فى مسايرة اسلافهم الانجليز كسياسة اعجبتهم فى الهاء الشعب و صرفهم عن السؤال و الالتفات لسياسات الحكومة ؟
فاز اليوم الاهلي على الزمالك -عادي يعني و حزن الزمالكاوية و طبعا هيتظاهروا اما بوابة النادي فى ميت عقبة و يطالبوا برحيل كرول -او اي واحد كان هيبقى مكانه
و ستسير السيارات مدججة بالاعلام الحمراء و الكلاكسات المهنئة عادي برده
انه الوهم الجميل ,انه افيون الشعوب
فى وسط ازمة الغاء الدعم و ضجر المصريين من طول عمر رئيسهم و تعذيب الشرطة لهم و التوحش الصهيوني و الانقسام الفلسطيني و اللبناني و الهيمنة الامريكية و اسملة المسيحيات و التنصير و التبشير و ازمات الفتن و جدال الحجاب و النقاب و ازمة الاخلاق -سعد المصريون بالكاس الافريقي 2007 كما لم يسعدهم اي شىء لانه لا يوجد اي شىء اخر يسعدهم حقيقة
افرغوا كل طاقاتهم المكبوتة و حنينهم الى الفرحة بالاضافة للدور الاعلامي و شكل التشجيع " الشيك " و الرسم عالوجوه و شكل الشباب و الشابات وهما يشجعون بشياكة مستوردة من اوروبا ( دائما نستورد من اوروبا ) كل هذا حبب اليهم الفرحة و السهر للاحتفال
لا احد يقول ان هذا الشعب ساذج لان الفرحة ليست سذاجة و الاحتفال فى وسط الازمات ليس جريمة
وليس دليلا على نقصان او خلل فى الشخصية
ففي وسط الاحباط لابد ان تنمو زهرة البهجة و فى وسط الطمي تنمو الزهور و الخضروات الطازجة
وفى وسط النار و التأجج تظهر المياة كوجود مستقل وكائن يفرض نفسه
ومع اللون الاحمر الناري يأتي الابيض النقي و يختلطان يتجادلان و يتباعدان ايضا
فى عز مشاحنات البشر يتفقان على التحديق فى اي لعبة كروية او الصراخ لضياع فرصة او احراز هدف
فى غضم الجدال و النقاش الجاد يأتي المشاهده على لعبة كرة قدم جميلة هو الاتفاق الضمني رغم الاختلاف الظاهري
فى وسط جلسة العزاء وهناك مباراه هامة يخرج الجميع من حالة الحداد و يحدق لمشاهده المباراه او ربما جزء منها
وفى وسط فرحة الزفاف او الاحتفال به تذهب العيون الى الشاشة للتحديق ايضا فى الكورة و اقدام اللاعبون
انها المائدة التي تجمع بين كل المختلفين فى العالم و ياكلوا منها بارادتهم
مائدة تجتمع فيها كل الاذواق و الاتجاهات

الأربعاء، مارس 12، 2008

كدة رضا 2

بعد ما رضا خرج من السجن

زملائه فى السجن رحبوا بيه ترحيبة السجن المعروفة ورضي طلبوا منه دفع فلوس لتاجير مكانه ورضي لكن مش معاه فلوس فطلب من راضية ارسال فلوس بسرعة من اجل قيمة الايجار وعندما سالت قالها هو دة النظام يابنتي
جمعت فلوس -مش عارفين ازاي - وارسلتها من اجل تسديد ديون رضا فى السجن وتعجبت هو فيه ازمة سكن داخل وخارج السجن كمان ورضيت
دخل فى حماية احدي اباطرة الزنزانة على ان يدفع إتاوة شهرية فكان على راضية توفير الشهرية وعمل اللازم
ولما كانت هي الزوجة الراضية ويجب ان ترضي بما طلبه زوجها و بما قدره الله لها
كان عليها فعل ما لا تطيق ولا يطيقه زوجها بالطبع من اجل توفير نفقات السجن
عند سؤال راضي لراضية عن طبيعة العمل قالت انه رزق ومقدر ومكتوب و قد رضيت به و يجب ان ترضي به
كان الضباط فى السجن من ان لاخر يستدعونه من اجل التسلي به و اهانته لبرهه عملا بتوصيات عليا مخصوصة للمعتقلين السياسيين ورضي
عندما تحدث معه احد زملاء ليمان حول سر رضاه شرح له نظريته و بلغ معه المنطق و البلاغة لم يتخيلها المعتقل حتى انه شعر انه مدسوس من الضباط الباشوات
اندهش من مقوله " وماله لو نرضي كأنك يا سيدي فى استجمام بعيدا عن البيت و المسئوليات و العمل هنا مفيش مسئولية و اكل وشرب ونوم وانتخة بس " لم يصدق المعتقل سر رضا رضا
وحاول هو المعتقلين الاخرين معرفة السر بطريقة اخرى فاستعاروا طرق ضباط امن الدولة فى معرفة و انتزاع الاعترافات سواء الحقيقية او المزيفة
تحمل رضا ورضي
وعندما خرج الى الحياة سجد لله شكرا و حمد الله وعزم على طوي الصفحة من حياته كأن لم تكن
ووجد زوجته وقد رضيت بطريقتها الخاصة بما رضي هو به من قبل
وبالطبع فقد وظيفته الصحفية المرموقة وفقد امواله التي نفدت من اجل نفقات السجن
حاول ان يرضي او ان يتماسك وحاول ان يفسر الموقف تفسيرا منطقيا
وهنا تدخلت راضية -وارتدت ثوبه و حدثته بلسانه و منطقه وفلسفته بل و عرضت عليه عرضا فقد معه كل نظرياته و فلسفته ورضاه
عرضت عليه ان يحصل على وظيفة مرموقة براتب مغري مقدمة من ممول نفقات السجن الذي رضيت بأوامره راضيه اثناء فترة الاستجمام - معذرة السجن
وسط كل هذا هل سيرضي رضا ؟؟ ثااااااااااااار و فقد رضاه و فقد ايمانه بالرضا
رحل.... سار فى الشارع لا ينطق سوى كلمة
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

الاثنين، فبراير 25، 2008

كدة رضا

كان ياما كان واحد اسمه راضي وواحدة اسمها راضية > حبوا بعض و اتجوزوا ورضيوا ببعض> كانوا راضيين بكل شىء وهذا لا يعيب> راضي مواطن صالح مخلوق حكومي يرضي بكل التعليمات و القرارات > يعيش راضيا بكل حكومة تاتي ومبدأه ان القرارات لابد لها منطق حتى لو ان هذا المنطق لا يراه هو شخصيا > لا يجادل كثيرا و يقول " اكيد هما ....عارفين مصلحتي اللي انا معرفهاش .... اكيد لهم رؤية > راضية مخلوقة راضية ترضي بكل قرار لا تجادل و لا تحاول الفهم وقد نسيت النقاش و الفهم منذ زمن فصارت معزولة الا عن الرضا > بل هي ترضي بكل شىء حتى لو كانت من ضمن فئران التجارب وماله " ماهو الانسان بيتعلم من نظرية المحاولة و الخطأ حتى لو كثر هذا الخطأ مش مهم وماله > راضي عندما يتحدث مع اي شخص يحاول تفسير القرارات الحكومية التي يسمعهها راضيا و تبريرها > حتى عندما واجهه احدهم ذات مرة بان سلبيته لو عممت و اتخذوا منها قدوة ومثل لما تغيرت اشياء كثيرة فى حياتنا> فرد عليه لا بل ستتغير لان التغيير يحدث اتوماتيكيا كسنة تاريخية تحدث تلقائيا و ساكون راضيا بهذا التغيير ايضا لانه طالما حدث فهو خير وطالما لم يحدث فهو شر> راضية معجبة بكل ما يقوله راضي و احيانا تنتابها لحظات نادرة من الحنق " وتسال لماذا " فيهدئها راضي قائلا انه خير > حتى لو بفعل بشر وبدوافع يعلمها الله > يرد راضي انه ايضا لخير و هدف يعلمه الله ومن نحن لنناقش الله فتهدا راضية وتعود لصوابها > ومن عظمة رضا راضي رأي المسئولون ان يكتب فى الصحافة حتى ينشر الرضا فى انحاء المعمورة و يبرر للناس القرارات التي تغضبهم حتى يهدىء الرأي العام > وقد كان ورضا رااااضي> وفرحت ورضيت راضية جدا > و ظهر رضا راضي الى النور و ذاع رضاه بكل ما حوله ولكن زاد غضب الناس اكثر > وهو مستمر فى رضاه > وفى ليلة ممطرة جاءوا حفنة من الرجال من الذين يأتون ليلا لياخذوا رضا لاستجوابه> و التهمة : ان كتاباتك الساخرة تلهب الناس اكثر > انت بتتريأ عالحكومة و المسئولين " ؟؟؟"> ورضا مذهولا لا يفهم شيئا > ينظر خلفه الى راضية الباكية ويقول لها لا تبكي يا راضية >
لعله خير
مرجانة 1

الأربعاء، يناير 16، 2008

افكار الديك

اليوم وانا اتخيل نفسي التهم الديك الرومي الذي يجرى حاليا نضجه على نار هادئة بنكهة ورعاية افضل طباخة فى العالم امي
تخيلت مدي سعادتي و مدى اهمية نعمة الاكل التي لا يشتريها المال
لا يشتريها حروب الناس و الدول للحصول على المال و تضخم الثروات افترضت ان بي علة ما ومنعت باي شكل من الاكل و صارت نعمة الله علي ممنوعة وبها خطر على حياتي
غرائز الانسان البدائية خطر على حياته يااااااااااه الهذا الحد الانسان تافه وضعيف ليتجرأ و يتصف بصفات النهم و الجشع و يمكنه ان يحارب و يقسو و يقتل و يسفك دماء او يستسبب فى كل هذا بطريق غير مباشر ليكسب مالا زائدا او يجني مالا اصلا ثم مايلبث ان يمنع من اشياء كثيرة لا يستطيع المال توفيرها كالصحة مثلا و سعادة وراحة البال و الحب
فى الديك الرومي عظة نعم
فى اكله و الاستمتاع بصدره الحنون عبر يغلب عليها طعمه الجميل شهوة التفكير فى اي شىء ومن يفكر اثناء شهوة الاكل
عالمنا غريب به كل المتنوعات و الافكار و الاخبار
اتامل و اتامل و فى فمي ديكي العزيز وامامي شاشة تريني العالم هل حياتنا هذه هي الجنة فعلا بكل مشاكلها وقسوتها ولكننا لا نشعر ؟
هل المشاكل بدونها تصير الحياة بلا اي طعم ولا لون ولا رائحة
رائحة النصر و الالم و الراحة بعد تعب و الفرحة بعد عسر ...الخ
طعم السعادة وطعم الالم و الراحة و التعب و المرض و الصحة وكل المتناقضات فى كوكتيل جميييييييل اسمه الحياة
نحن اذ شئنا نجعلها جنة او نار او حياة
وهل مشئيتنا واحدة ؟
اتامل واتامل واتامل
حتى ينتهي الديك فى فمي و يذوووووووووب

السبت، يناير 12، 2008

الدون جوان- 3 الخروج من الجنة

كانت الصورة رومانسية للغاية والعاشقين يزداد حبهما لبعضهما البعض يوما بعد يوم والتفاهم واضحا بينهما بين الابيض والاسود , بالطبع ليست هي من يمثل اللون الاسود لكن حبه لها كان كفيلا بتطهيره وتغير تغيرا كبيرا على مدى الايام حتى فى ابسط طباعه التي كان يلاحظها فى نفسه . كان يسير كالملك لا يخاف من شىء لا يكره شيئا لا يمقت شيئا ولا شىء او لا شخص يستطيع اثارة غضبه فالحب يشعره بالاطمئنان . ادرك انه ولد من جديد.... وفجاهجاءه صوتها مضطربا ومستغيثا ولكنه كالكابوس المزعج المخيف , لانه نسي كل شىء نسي ماضيه بكل كوارثه الى الحد الذي يذهل فيه عندما يرجع بالذاكرة للوراء متسائلا " أهذا أنا ؟؟" أهذا انا الذي ارتكبت كل هذا كان يؤرقه الماضي بقدر ما تفرحه توبته عما سوى الحب ارجوك يا ... اذا عندك الورقة العرفي بتاعتنا هات لي والنبي النسخة بتاعتي وياريت وحياة اغلي حاجة عندك تديني نسخةبتاعتك انت ارجوك انا .... يزداد صوتها توسلا اصل انا هتجوز وخطيبي عايزاها اوريهاله ارجوك عشان خاطر اي حاجة غالية عندك يا .. حاضر حاضر والله هدور عليها قالها باضطراب وخوف لكن باخلاص ,لم يخطر في باله ابدا ان زواجه العرفي القديم يمكن ان يعود ويتجسد امامه فى شكل الوحش المخيف المنظر ,كان خائفا من افتضاح الامر وهو الذي دخل محراب الحب طائعا وذاق طعم السعادة الحقيقية ولا يرضي بغيرها ايرضي من دخل جنة الحب ان يعيش في مكان اخر؟ نادرا ما كان الماضي يؤرقه حيث كان دائما يشعر انه ليس هذا الشخص الدون جوان الصياد انما هو الان شخصا اخر مختلفا تماما بل لا يكاد يعرف هذا الصياد . انه لا يتذكر اين تلك الورقة ؟ ولا يعرف كيف توصلت اليه الفريسة القديمة حيث غير جميع ارقام تليفوناته حتى لا تصل اليه ومضات الماضي الاسود جاءت الان لتلطخ صفو اللوحة الرومانسية الهادئة التي تنضح بالحب البرىء الذي ملك قلبه كانت تلك الجميلة التي اصطادها كرهان امام اصدقائه حيث فشل كل منهم فى حتى التودد اليها . وحده هو الذي استولي على قلبها وحينما زاد تعلقها به طالبته بالزواج او الخطوبة على الاقل فخطرت له فكرة شيطانية ان يتزوجها عرفيا حتى لا يضطر الى تركها وياخدها غيره لابد ان يحظي بها كاملة ومع الاسف طاوعته صور لها الحب خيالات واوهام لم تجدها . كانت تظن ان لك سيربطه بها اكثر وانه " ابن الناس " من غير المعقول ان يغدر بها ولكن بعد شهران غيرارقام هواتفه وغير محل عمله ووجد وظيفة اخرى فلم تستطع ان تجده يالهي أأنا الذي فعلت ذلك , انه كابوس لا ليس انا, ياربي لا تحرمني من الفرصة بعد اذ بعثتها الي لا تحرمني من حبيبتي قالها امام نفسه حتى سالت دموعه وتدارك امره وقال انها تحبني ستسامحني حتى لو علمت ستسامحني لانني احبتها عن حق واخلصت فى حبها ولا ذنب لي الان فى انني احبتها ولم اقصد ذلك انشالله مش هتعرف مش هتعرف يرن جرس التيلفون ترد الحبيبة العاشقة ياتيها الصوت المتلجلج المرتعش " ارجوكي عايزة اكلم ... ضروري لوسمحتي ارجوكي هو مش موجود دلوقتي ارجوكي لو مش عايز يكلمني ارجوكي فكريه بس بالحاجة اللي طلبتها منه لو سمحتي والدموع تكاد تخنق صوتهاقلقلت الحبيبة من هذه ؟ خير تحبي اسيب له رساله حضرتك عايزاه فى ايه ؟حكت لها كل شىء بالتفصيل بعد ان وعدتها الحبيبة ان كل شىء سيكون سريا ولن يعرفه احد على الاطلاق حرصا على مصلحته ومصلحتها ايضا يالهي يالهي اهذا الذي احببته زهلتها الصدمة والجمت تفكيرها لم تعرف هل تبكي ام تضحك ان تغضب للحظات لم تعرف ماذا تشعر ؟ هذا هو الانسان الذي ادخلته المحراب ؟ اهذا هو الشخص الذي اعطته الحب المقدس ؟؟؟ ربما ...ربما ... ربما ماذا ؟ لا اجد عذرا له وان وجدته لا عذر فى تلطيخ الحب وتلويثه بورقة زواج تدين اكثر مما تبرىء لقد لوث الحب لقد تعدي عليه بكل الاشكال اذا قبلت اخطائه الكثيرة التي علمت بها من خلال هذا الصوت من الماضي -فقد علمت الفريسة بكل غزوات صيادها بعد ان تركها تواجه مصيرها -هل تستطيع قبول التعدي على الحب ذلك المفهوم والمبدأ الذي لطالما قدسته واحترمته كثيراعندما رأته وهو يقابلها بكل الحب الذي فى الدنيا كعادته وتحمل عينيه معاني اكثر بكثير مما يقوله اليها ..معني اكثر واعمق بكثير من كلمة وحشتيني لم تضعف ولم تنهار قابلته مقابله عدوها وجمت ورمته بنظرات جامدة مش عايزة اشوف وشك ولا اكلمك تاني يا دون جوان عصركلم تحمله الارض لم يستطع ان يتحمل وقع خبر علمها بالامر احس باضراب فى امعائه و ضربات قلبه المتلاحقة تكاد تصم اذنه الارض تدور به انه لا يقوى حتى على الكلام ...على الدفاع او التحدث , لا يقوى على استجداء الغفران كان يريد ان يتوسل ان ترحمه فقد احب وباخلاص ولاول مرة فى حياتهولكن لم يستطع طلب المسامحة ... لقد تم طرده من جنة الحبان الله يغفر الذنوب لان رجمته واسعه لكن رحمة البشر محدودة فلم تقبل توبته

الدون جوان 2

فعلا صارت فرصة ام حب؟؟؟؟" لا لا لا"قالها لنفسه ان الحب لا وجود له فى حياتي ذلك افضل نعم افضل الصيد عن الاصطياد الفكرة تتلخص فى الحصار والضغط ولعب العاشق الولهان ومالمانع ؟ كل شىء متاح فى الحرب والحب " لا لا الحرب فقط انها حرب وليست حب " هذا ما قاله لنفسه ايضا الاغاني العاطفية والسرحان واطالة النظر اليها كانت اسلحته , شحوب الوجه و الجسد ( الريجيم ) و التحدث بارتعاشة ولجلجة تحدث العاشق الذي يحاول مداراة خوفه ورهبة لقاء حبيبه كل هذه كانت ادواته حاول تسريب معلومة انه وقع فى حبها عن طريق الزملاء وصديقاتها للتاثير حتى يهيىء لنفسه الدخول الى الغزوة المنشودة . يوما بعد يوم رق الحبيب وصار بالنسبة لها مش " عادي " بل صارت تهتم به وتسال عنه فى غيابه استشعر ذلك وحان الانقضاض على الفريسة الان الان اعترف لها بحبه وسهره وولهه ايضا ...نعم ولما لا ؟ صارت مشاعرها بين التعلق وبين الامتنان ربما لان شخصا مثله احبها ربما لانه ارضي غرور الانثى فيها لكن قلبها البرىء الاخضر تعلق به يوما بعد يوم براءتها ووضوجها لا يخفيان حبها للمحيطين انها تؤمن ان الحب مدعاه للفخر انها تقدس الحب وقلبها هو المحراب الذي تدخله عندما تكون طاهرا نظيفا فقط تخلع ما علق بك من اوساخ وتدخل قلبها وهذا شرط حاولت ان تفهمه ذلك فى ايام الحب الاولى الجميلة وان الحب يصل لمرحلة التقديس لديها وان البشر فى كل جيل قد لوث هذا الحب النعمة الاكبر لم ينم ليلتها فكر طويلا طويلا ............ . لم يقل شخصا امامه بهذا لم يقرا هذا فى اي كتاب لم يسمع بهذا طيلة حياته وهو الذي اعتقد نفسه خبيرا بالبنات والناس والحياة وانه اذا فهم المراه فهم الحياة تأثر بهذا الكلام لدرجة ازهلته فلو ان احدا قال هذا الكلام امامه فى الماضي لسخر منه حتى قتل ضحكا انها الحلم انها الفتاة التي كان يبحث عنها فى كل فتاه اقصد كل فريسة او كل صيدة لا انها ليست بالفريسة انها اكبر من ذلك يجب ان اضعها فى مكانة اسمى واعلي من ذلك , لقد سيطرت على احاسيسي تمكلت عقلي وقلبي نعم احبها احببتها دون ان اقصد رغم انني قصدت ان احبها حبا زائفا فاحببتها حبا حقيقيا والدور الذي اجتهدت فيه صار جزءا مني تخللني وصار يعبر عني صرت لا امثل ولا ادعي بل أداري واخفي مشاعري.بعد ان كان يظهر مشاعرا لا يعنيها صار يخفي مشاعر حقيقية لاول مرة يشعر بها بيس لها مبرر ولا دافع ليس لانها نوع مختلف , ليس لانه لم ينجح فى صيدها فالحب ليس له مبرر وليس له دافع ومن حاول تبريره سيفشل فهو يولد فى اي مكان وزمان وتحت اي ظروف. وفى غمرة الحب وجماله وايامه الساحرة وفى وسط الصورة الوردية واللوحة الجميلة تظهر البقعه السوداء يظهر ما يلطخ الصورة الرومانسية ويكدر صفو الحب الوليد النقي الجديد فى حياة العاشقين

الجمعة، يناير 11، 2008

الدون جوان 1

اذا سألت عنه تجد من يقول لك " دة بيلعب بالبنات لعب " واذا تتبعته تجده فى كل لحظة مع فتاه شكل كل منهن مؤهلة للدخول فى مسابقة ملكة جمال وربما تفوز . كان يستمتع بهذا الصيت وينتقل من فتاه لاخرى بمنتهي السهولة يوعد بالنظرات والحركات والهمسات ويهرب. يحنث يمينا لا يعي معناه ولا ينوى حتى التفكير فى تنفيذه يعرف مفاتيح الفتيات . يقنع التي يكون مفتاحها بالعقل و يمثل العاشق الولهان للرومانسية ويبدي الوعود للباحثة عن الزواج . كانت لدية الادوات وسامة نسبية , ما يعرف ب " الستايل " و الذكاء الحاد كان مستعد لاي شىء وكل شىء حتى يصيد فريسته وان تطرق الامر للزواج ...نعم الزواج ولكن العرفي السري هذا المخرج السهل لاي رجل يريد ان يتخلي ان اي وعد فالكلمة وعد والاعتراف بالحب وعد والتنويه والتبشير بالزواج وعد ولكنه لا يهتم بكل هذا فقد تعود ان يصيد وينال صيده ثم لا يلبث ان يبحث عن غيره بالطبع كانت هناك من يصعب اصطيادها واذا اعيته الحيل معها مل وترك العملية وبحث عن الاسهل حتى ذلك اليوم الذي وضعته الاقدار امامها , انها بريئة , نقية , لا تعترف سوى بالعلاقات السوية العادية طفولية فى احلامها وحتى فى طريقة حديثها مرحة تحب الجميع وتتحدث مع الجميع ولم يطرق بابها بعد من تعتبره فارس الاحلامتعاملت معه بشكل عادي لكنه من جانبه تسيطر عليه نظرية الاصطياد فلم يتعود غير ذلك لابد ان يشعر بميل الفتاه التي امامه اولا حتى يطمئن ثم يتعامل معها شكل عادي ولكن ظلت هي على حالها لم تمل , ظلت عادية سلامها عادي لا تبحث عنه لا تتعمد الكلام معه لا يجد فرحا فى عيونها عند رؤياه وان وجد فهي فرحة عادية تلاقي بها كل من لاقاها لماذا ؟ تسائل هل فقد بريقه ؟ هل تحب اخر؟ سال واستقصى حياتها العاطفية لم يجد من ملأها بعد شعر بالتحدي اعترف لها بانه معجب بها كخطوة فى طريق تحقيق الهدف ماذا كان ردها ؟ انه بالنسبة لها زميل وشخص تعزه معزة الاغراب " عاادي" هاله ما سمع ولكنه ظل على تحديه مع شعوره بالحزن لماذا لم الفت انتباهها ؟ بدأ يشك فى كل من حولها اهذا الذي يشغلها ؟ اهذا ؟ انها تتحدث مع هذا بشكل مختلف نعم ....لا مثله مثل غيره احرقه التفكير ظل يفكر ويفكر ثم يستيقظ لماذا يفكر ويهتم بها ؟ أيحبها ؟ لا لا ربما لانها لا تهتم به نظر الى نفسه بسخرية بدا امام نفسه كالطفل الذي يصر على اخذ اللعبة البعيده المنال حتى واتته الفكرة

الدون جوان 1

اذا سألت عنه تجد من يقول لك " دة بيلعب بالبنات لعب " واذا تتبعته تجده فى كل لحظة مع فتاه شكل كل منهن مؤهلة للدخول فى مسابقة ملكة جمال وربما تفوز . كان يستمتع بهذا الصيت وينتقل من فتاه لاخرى بمنتهي السهولة يوعد بالنظرات والحركات والهمسات ويهرب. يحنث يمينا لا يعي معناه ولا ينوى حتى التفكير فى تنفيذه يعرف مفاتيح الفتيات . يقنع التي يكون مفتاحها بالعقل و يمثل العاشق الولهان للرومانسية ويبدي الوعود للباحثة عن الزواج . كانت لدية الادوات وسامة نسبية , ما يعرف ب " الستايل " و الذكاء الحاد كان مستعد لاي شىء وكل شىء حتى يصيد فريسته وان تطرق الامر للزواج ...نعم الزواج ولكن العرفي السري هذا المخرج السهل لاي رجل يريد ان يتخلي ان اي وعد فالكلمة وعد والاعتراف بالحب وعد والتنويه والتبشير بالزواج وعد ولكنه لا يهتم بكل هذا فقد تعود ان يصيد وينال صيده ثم لا يلبث ان يبحث عن غيره بالطبع كانت هناك من يصعب اصطيادها واذا اعيته الحيل معها مل وترك العملية وبحث عن الاسهل حتى ذلك اليوم الذي وضعته الاقدار امامها , انها بريئة , نقية , لا تعترف سوى بالعلاقات السوية العادية طفولية فى احلامها وحتى فى طريقة حديثها مرحة تحب الجميع وتتحدث مع الجميع ولم يطرق بابها بعد من تعتبره فارس الاحلامتعاملت معه بشكل عادي لكنه من جانبه تسيطر عليه نظرية الاصطياد فلم يتعود غير ذلك لابد ان يشعر بميل الفتاه التي امامه اولا حتى يطمئن ثم يتعامل معها شكل عادي ولكن ظلت هي على حالها لم تمل , ظلت عادية سلامها عادي لا تبحث عنه لا تتعمد الكلام معه لا يجد فرحا فى عيونها عند رؤياه وان وجد فهي فرحة عادية تلاقي بها كل من لاقاها لماذا ؟ تسائل هل فقد بريقه ؟ هل تحب اخر؟ سال واستقصى حياتها العاطفية لم يجد من ملأها بعد شعر بالتحدي اعترف لها بانه معجب بها كخطوة فى طريق تحقيق الهدف ماذا كان ردها ؟ انه بالنسبة لها زميل وشخص تعزه معزة الاغراب " عاادي" هاله ما سمع ولكنه ظل على تحديه مع شعوره بالحزن لماذا لم الفت انتباهها ؟ بدأ يشك فى كل من حولها اهذا الذي يشغلها ؟ اهذا ؟ انها تتحدث مع هذا بشكل مختلف نعم ....لا مثله مثل غيره احرقه التفكير ظل يفكر ويفكر ثم يستيقظ لماذا يفكر ويهتم بها ؟ أيحبها ؟ لا لا ربما لانها لا تهتم به نظر الى نفسه بسخرية بدا امام نفسه كالطفل الذي يصر على اخذ اللعبة البعيده المنال حتى واتته الفكرة
مرجانة 1

القرار

بعد أن تلاقيا و شعر كل منهما ان الاخر هو النصف الاخر شعور بالراحة و الشوق للقاء و الرؤيا حتى لو من بعيد ليس اعجاب ولا ادمان نظر ,ليس مراهقة مشاعر ليست مشاعر ناتجة عن فراغ عاطفي يريد ان يمتلىءوكان له من الاصدقاء العديد و العديد من الجنسين اما هي فلا وجود لاحد فى حياتها من غيره وحدث انه تعرف الى فتاة مرتبطة بشخص اخر بصفة صداقة فهو لديه من العقلية ما يكفيه ان يصادق فتاة دون ان يكون هناك ارتباط بينهما فلكل منهما قصة حبه ما المانع؟ وما يمنع الصداقة بين جنسين مختلفين مثلها مثل الصداقة بين نفس الجنسوتصادقا و بعد مضي فترة من الوقت صارا اقوى صارت تقارن بينه وبين حبيبها وصار يقارت بينها وبين حبيبتها هل تتعارض الصداقة مع الحب ؟ام يندمجان ويكونان شركة ناجحة ؟ لم يقتنع انه واقع فى حب صديقته لانها صديقته عرفت هي على الفور انها تحبه ولكنها كانت تغالب وتقنع نفسها تارة وتارة تبتعد ولا تقدر وتارة تحاول ان تبعده عنها بمضايقته و غيظه ولم تفلحاما هو فلا هم له سوى التحدث معها حتى وان اخره لقاؤها عن لقاء الحبيبة التى لا تفكر سوى فيه فهو دنيتها بدأ يشعر نحو الحبيبة بانها ليست حبيبة بل يشعر بانه يجب عليه حبها وانه فى الاساس لم يحبها وانما كان يسد بها فراغا عاطفيا بادرت هي بملئه صارت عاطفته الان تعاطف و شفقة اما الصديقة التي صارت حبيبة تحولت مشاعرها من حب وليد وارتياح شديد -الى حب جارف كجنين الدجاج يريد ان يخرج ويسجل مكانا فى الحياة ويزيل القشرة من عليهحارت بين حبها الذي ظل ست سنوات يافعا وحول حيبها من شاب مستهتر الى شاب جدير بها و بحبها فهل هي جديرة به ... ومالذي اذبل الحب سوى هذا الصديق الغريب المجلوب على حياتهما ليس الفتى بطل القصة ....بل الحب انه الغريب الذي يفرض نفسه وبثقة غريبة لا ندري من اين اتى بها مالعمل ؟مالقرار ؟القرارات فى تلك المواقف صعبة اي كان صوابهاقرر ان يكون رجلا شجاعا قرر مصارحة الحبيبة التى انهارت و ضعفت فاهانت كرامتها بالتوسل الا يتركها مع المه وشعوره بالذنب العميق راي ان هذا افضل فلابد للحبيبة ان تعيش وتحيا مع انسان يحبها وتكون دنيته لابد لها من الاخلاص فما جزاء الاخلاص الا الاخلاص حتى لو كان هذا القرار مؤلما وظالما رآه عادلا لا يحق له ان يكون معها و قلبه مع الاخرى كان فى المقابل على الصديقة التي علمت بما فعله بعد اعترافه لها بحبه الشديد ان تقوم هي بالخطوة الواجبة عليها وتجازي اخلاص حبيبها وتغيره من اجلها بالاخلاص الذي يستحقه ولكنها لم تفعللم تقوى على هذا القرار و فضلت الاخلاص عن مشاعر الحب التي تجرفها نحو الصديق فضلت البقاء جانب حبيبها رغم حبها -التي قررت ان تعيده الى قشرته او لنقل بيضته - على المصارحة خسر بطلنا الاثنتان فهل هو على حق؟ هل هي على حق؟
مرجانة 1