الأربعاء، مارس 12، 2008

كدة رضا 2

بعد ما رضا خرج من السجن

زملائه فى السجن رحبوا بيه ترحيبة السجن المعروفة ورضي طلبوا منه دفع فلوس لتاجير مكانه ورضي لكن مش معاه فلوس فطلب من راضية ارسال فلوس بسرعة من اجل قيمة الايجار وعندما سالت قالها هو دة النظام يابنتي
جمعت فلوس -مش عارفين ازاي - وارسلتها من اجل تسديد ديون رضا فى السجن وتعجبت هو فيه ازمة سكن داخل وخارج السجن كمان ورضيت
دخل فى حماية احدي اباطرة الزنزانة على ان يدفع إتاوة شهرية فكان على راضية توفير الشهرية وعمل اللازم
ولما كانت هي الزوجة الراضية ويجب ان ترضي بما طلبه زوجها و بما قدره الله لها
كان عليها فعل ما لا تطيق ولا يطيقه زوجها بالطبع من اجل توفير نفقات السجن
عند سؤال راضي لراضية عن طبيعة العمل قالت انه رزق ومقدر ومكتوب و قد رضيت به و يجب ان ترضي به
كان الضباط فى السجن من ان لاخر يستدعونه من اجل التسلي به و اهانته لبرهه عملا بتوصيات عليا مخصوصة للمعتقلين السياسيين ورضي
عندما تحدث معه احد زملاء ليمان حول سر رضاه شرح له نظريته و بلغ معه المنطق و البلاغة لم يتخيلها المعتقل حتى انه شعر انه مدسوس من الضباط الباشوات
اندهش من مقوله " وماله لو نرضي كأنك يا سيدي فى استجمام بعيدا عن البيت و المسئوليات و العمل هنا مفيش مسئولية و اكل وشرب ونوم وانتخة بس " لم يصدق المعتقل سر رضا رضا
وحاول هو المعتقلين الاخرين معرفة السر بطريقة اخرى فاستعاروا طرق ضباط امن الدولة فى معرفة و انتزاع الاعترافات سواء الحقيقية او المزيفة
تحمل رضا ورضي
وعندما خرج الى الحياة سجد لله شكرا و حمد الله وعزم على طوي الصفحة من حياته كأن لم تكن
ووجد زوجته وقد رضيت بطريقتها الخاصة بما رضي هو به من قبل
وبالطبع فقد وظيفته الصحفية المرموقة وفقد امواله التي نفدت من اجل نفقات السجن
حاول ان يرضي او ان يتماسك وحاول ان يفسر الموقف تفسيرا منطقيا
وهنا تدخلت راضية -وارتدت ثوبه و حدثته بلسانه و منطقه وفلسفته بل و عرضت عليه عرضا فقد معه كل نظرياته و فلسفته ورضاه
عرضت عليه ان يحصل على وظيفة مرموقة براتب مغري مقدمة من ممول نفقات السجن الذي رضيت بأوامره راضيه اثناء فترة الاستجمام - معذرة السجن
وسط كل هذا هل سيرضي رضا ؟؟ ثااااااااااااار و فقد رضاه و فقد ايمانه بالرضا
رحل.... سار فى الشارع لا ينطق سوى كلمة
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

هناك تعليقان (2):

هاني النجار يقول...

الرضى بالمقسوم عبادة
إنما رضا بهذا الشكل !!
يبقى اسمه قصر ديل
هو راضي ومراته راضية .. والدنيا كلها خبر خير

جميلة جداً المعاني التي تحاولين الحديث عنها
وتقبلي مروري وشكري

مرجانة يقول...

شكرا يا مهاجر جدا على مرورك
المعنى اللي نفسي يوصل هو هل الرضا اصلا فضيلة ولا رزيلة دة سؤال بسيط ولكنه معقد جدا فعلا...
تحياتي ليك