السبت، يوليو 31، 2010

دعوة عامة

دعوة عامة لحضور حفل توقيع كتابي حبة تراب
الجمعه 6 اغسطس-الساعه السادسة
مكتبة كيان - ش الفلكي بجوار مكتبة الجامعه الامريكية
الدعوة عامة

تحياتي

الأحد، يوليو 25، 2010

يمني ويسرا

كنت دائما أتصور إنني أملك زمام جسدي وأعضاءه ويداي اليمني واليسري ولكن الايام تثبت لي عكس ذلك...
فإذا كان لي عقل وقلب فلجسدي وأعضائي عقل وقلب أيضا .
اذا طاوعت نفسي قد لا تطاوعني أطرافي , قد أقر شيئا وترفضه يميني بل وتلفظه يساري أحيانا...
كنت أملك يميني ويساري , أأمرهما فيطيعاني , أوازن بينهما كزوج متزوج من اثنتين , رغم إنني ضد تعدد الزوجات غير إنني أحاول التوازن بين يدي اليمني واليسري...
كنت أكتب بيساري وأحيانا قليلة أكتب بيميني ...ثم اتجهت إلي يساري واعتمدت عليه اكثر... وأكثر حتى ذبلت يميني وكفت عن ايلامي لكنني مع ذلك كنت أقدرها وأعتني بها واستخدمها استخدامات عديدة أخري...
كنت أشعر أشعر وقتها أن كل الناس تؤثر استخدام أيديهم اليسري ويجنحون إلي يمينهم في أحيان قليلة والغالبية قد لا تستخدم اليمين اطلاقا وكان هذا مرضيا للجميع ولا توجد مشكلات...
حتى سار في الجو تيارا ينادي ياستخدام اليد اليمني. وأن " اليد اليمني خير من اليد اليسري "....
بدأ التيار خافتا ,ضعيفا يطالب على استحياء بأهمية اليد اليمني بحياتنا وبأن البركة من الرب تسري في الجانب الأيمن من الجسم.
ثم مالبث أن علا صوته و زادت قوته وصار صوتا غليظا بل صائحا متوعدا مجلجلا محموما بالكف عن استخدام اليسري تماما بل وعزلها اذا اقتضي الامر ...
سار التيار و انتشر كالنار في الهشيم وتوسع وامتد و توغل واستمر واستمر واستمر...
كثر وراجت بضاعته - أي التيار- و تشكل وصارت له صناعاته الخاصة به ...
وسط اندهاشي صار كل من حولي وكل من يقترب مني ويحيط بي يطالبني بالكف عن استخدام يدي اليسري في الكتابة
أو أي شىء بل ويتعجب ويبدي اندهاشا شديدا لانني لازلت استخدم يدي اليسري حتى ظننت انني وقعت ببلد غريب لا أعرفه ولم أعهده ولم أترب فيه من قبل ...
صرت مندهشة ويزداد ذهولي مع كل دعوة من أحد "للاهتداء" باليد اليمني في حياتي ولشدة قوة التيار وتأثيره خفت من بتر يدي اليسري و صرت أجنح لليمين أحيانا رغم أنفي...
انبلجت التيارات المضادة كرد فعل ...
جارتنا المختلفة عني تغيرت ...
كنا متقاربين...
البيت واحد
السر واحد
الباب واحد
واحيانا الجيب واحد
الافراح والهموم واحدة
والرب واحد

صرنا نتعامل بابتسامات ليست طبيعية , صرنا نتعامل بحذر خفي والتوجس يسكن خلف كل جملة أو ايماءة تقال...
ومهما كانت الحوادث كنت دائما أظهر لها الأمان والتقبل والتفهم ...كن يبدو أن اتيار صار أقوي وأقوي...
كنا نستخدم اليد اليسري دائما في كل شىء تقريبا واليمني نتركها نترك بعضهما البعض...
كنا نتوازن بين يمنانا ويسرانا...
الان حينما تراني ترفع يدها اليمني لترد تحيتي ولتعلن ما حفرته بها فأرفع يدي اليسري لأرد التحية ..فتصمت هي خجلة..
وأصمت أنا توترا فنتوتر معا ويصير الموقف غير طبيعيا ....
وكأن من وراءنا يحرك ايدينا وليس نحن من نمتلك إطرافنا...
صرت أجنح إلي يميني كثيرا رغم لوم وتقريع يسراي ...
حائرة أنا بين يميني ويسراي
لا أحد مصيب دائما والتوازن بينهما صعب كأنه جهاد من نوع آخر...
يريدون لي استخدام يميني مع اظهار كفها فقط وإن أمكن تغطيته بقفاز وتظهر الاطراف فقط ...
القفاز ليقيني من نار جهنم ربما مع اخفاء اليد اليسري تماما كأنها غير موجودة بل واذا تطلب الامر التعامل معها
كأنها غير موجودة ...وكأنها تمثل شيطاني ...
شيطاني ؟؟؟!!! شيطاني يكمن في عقلي لا في أي مكان آخر ...
إنه نحن ....نحن شياطين أنفسنا ياجماعة !!!!

" شششششش..." !!!
" لا تجادل ... إنه صوت يدك اليسري " ...!
" آآآه !!! من يداي ..."

كيف أعيش وقد صار يميني يخاصم يسراي , لم أعد مستقيمة ولا متوازنة اذا ....اذا اشتكت يسراي
لن يتداعي سائر الجسد كما تعودت بالسهر والحمي...
سأظل ممزقة ...كالأم الثكلي المتباعدة الاطراف.......


الأربعاء، يوليو 07، 2010

الكشري أفيون المصريين

في العائلة يطلقون على حالة الفوضي لفظة " كشري " لذا كرهته بالسليقة...
وعلى الرغم من أن الكشري أكلة مصرية اصيلة فهو فعليا يعبر عن الواقع المصري بدقة في مصرنا العزيزة الشقية بنا...
أحب كل مكوناته مستقلة لكن عند ضمهم جميعا أشعر بعدم الراحة لان لكل منهم احترامه :
الارز ...سيد النشويات والذي لابد و أن يكون مع قرينته الشعرية.
المكرونة ...سيدة النشويات المحببة إلي قلبي...
ويحرسهما العدس الاسمر...كما تعودنا في السينما العربية أن يكون الحارس أسمر اللون...
وحسب الرغبة نضع الخل و الزيت و الليمون ( الدقة ) و تتزين الصلصة ...لتزيد الحياة لهيبا
ولا مانع من قليل من الشطة كما نحتاجها في الحياة...
كل هذا المزيج ...يتعايش في سلام بعلبة بخسة الثمن نسبيا و يرقد في سلام بعد قليل من الشد و الجذب في أمعاء المصريين
وقد اتخذت قرارا لا أعرف دافعه بتجربة الكشري ....لم لا ؟؟؟
وهأنذا أتفحص العلبة البلاستيكية المصنوعة من بقايا قمامتنا وتحمل "كشري " حياتا....
بعد ما انتهيت من تناوله بسلام وود وحب ...بدأت الاعراض تظهر تدريجيا....
فهرولت نحو اللاب توب لتدوين تلك اللحظات قبل أن يحدث " تنميل في الاطراف " مصحوب بخشية أن
لا أكتب مرة أخري....
وقد يتسائل القارىء " وإحنا مالنا ؟"....وله الحق
إنها فقط تجربة جديدة بالنسبة لي أردت تسجيل وقائعها و حق الملل من الموضوع مكفول للجميع...

أشعر بعطش شديد....
أشعر ببلاهة وحالة تحديق في اللاشىء...
أشعر بخمول ذهني رهيب....
أشعر بفوضي بأمعائي.....
أشعر بتنامي أفكارا سلبية مصرية خالصة من قبيل :
" اللي نعرفه أحسن من اللي منعرفوش.."
" اللي تغلب به إلعب به " ....
" العمل شىء مقدس فلا تقترب منه "
" أطيعوا الله ورسوله وأولي الامر منكم ...."
" اتقوا شر انسان بترويضه و تلميعه وإن حكم الامر تأليهه "...

تتنماي الافكار السلبية كلما تسللت الصلصة إلي دمائي...
تنسحب دمائي ببطء نحو أمعائي فتخلو دماغي من الدماء التي تنعشها...فيصيبها الصدأ
ومن أجل أن يجري العمل على قدم وساق بل سيقان عديدة في أمعائي من أجل هضم كل تلك الكوكبة من النشويات , حاولت
أن أقف على قدماي....فأفشل...!!
أحاول أن أنشط لأستأنف العمل....فأفشل...
أحاول التفكير في أي شىء يضايقني حتى تندفع الدماء إلي نافوخي حتى أنشط ...فأفشل
أغيثووووووووني ...إني أغرق
أفكر في أحوال مصر " المحروسة " ....ربماتندفع دماء الغضب ....
أحاول المقارنة بين تركيا ...العثمانيون القادمون و المصريون الحاليون ....
أحاول أتخيل مدي فساد خالد سعيد الراحل ليتم ضربه حتى الموت ....
أحاول أن أتخيل الاسباب التي تجعل من موظف بسيط كهل يحمل رشاشا ليصيب به زملاءه....
أحاول أن أعي أي سبب ...فأفشل...
ولا يبقى لي سوي كشري في تفكيري و في قلبي بلادة وفي أمعائي .....فوضي
فوضي الكشري..
أغرق ... أغرق ...أغرق
تتنامي موسيقى تصويرية وهمية لا يسمعها غيري ...
ياني ياني
مش هعمل كدة تاني

انا مش عارفني ....أنا تهت مني...( كما ينطقها عبد الباسط حمودة تت مني ...)





الخميس، يوليو 01، 2010

جواب غرامي 2


سيدي وحبيبي هل تسمعني؟
لماذا لا تحبني أن أناديك باسمك أو تدليله بل لا تحبني أن أناديك أصلا أمام أصدقاءك أو أمام الناس؟ لماذا تناديني بكينونتي البيولوجية مع اضافة لهجتك العامية العامية وتخجل أن تنطق باسمي؟
تؤثر من انجبت علي وكأنني أكون بمن أنجب وهويتي تتحدد بقدرتي على الانجاب ...
آآآه ياربي!!! غيرتك تؤرقني وشكك يشعل مشاعري وعواطفي . فرغم حبي لك وحبك لي أعلم أنك مولوع بالنساء وتحب التعدد وهذا ما يؤرقني أنا . تتحجج بنبينا لتتذوق ما يتيسر لك من النساء وما انت و نبينا ؟!!
تأبي أن أقود السيارة وحدي , تأبي أن أسير في الشارع بلا ذكر , تأبي أن أسير مظهرة وجهي التي أحيانا وسرا تقر انه جميل. تلفني بكل غامق ومظلم حتى تحافظ على وقاري ,تلفني بثوب كبير واسع شديد الوسع حتى لا يتخيل أحد ما شكل جسدي مثلما تفعل انت ...ههههههه
لا أقصد شىء انا فقط امرح....

رغم حرصك علي وعلى تغطيتي لايزال يتبقى فيك شك ويترسب بداخلك شكوك وتؤرق رجولتك وتؤجج مشاعرك فتنام تحلم بخيانتي لك وبأن القيود التي فرضتها على لا تكفي , اطمئنك فتستريح للحظات ثم تعاودك الظنون أليس بعض الظن إثم فتبينوا ...؟!
ربما تؤرقك حواديت أصدقاءك تؤرق ذكرياتك ,مخيلتك وعقلك ملتهبتان بشرقيتك العميقة وربما يؤرقك خاطر أنك طالما تخونني وتنظر لغيري أتي أنا بالمثل..
اطمئن حبيبي فأنا لا زلت أذوب مع خصلات شعرك الداكنة المتدلية من عقالك ظلمة عيناك تحتويني كما تحتويني بغطاء جسدي الاسود الذي فرضته علي .
سائقك الهندي لا يغويني , خادمك التايلندي لا يغويني حتى المصري الذي تكفله لا يؤثر في...حتى لو فكرت بهم جميعا أو حلمت بهم جميعا فأنا في الواقع وفية لك
افهم حبيبي! انت وحدك حبيبي ....أتستغل مسامحتي لمثناك وثلاثتك وما يملك ايمانك ( الحقيقة ايمانك يتسع للكثيرات ) فتذهب لتشطح بعيدا عن قصري الذي يحرسه هنودك ...أقصد جنودك لا لا تخف حبيبي!!!
فحتي صديقك الاشقر الغربي الذي ينام في الثكنة العسكرية التي تحد قصرنا لا يغريني.
فأنا أفضل لطمك وغيرتك وتمسكك ب " اضربوهن ..."و أيضا " اهجرهن في المضاجع .."
لا أريد ذهبا
لا اريد خداما
لا اريد عباءة جديدة
لا اريد قنوات فضائية اكثر
ولا اجهزة كهربائية حديثة صنعها صيني او ياباني
أو حتى جواهر وساعات ثمينة

فقط اريدك الا تهجرني لغيري .. رغم انني تعودت خيانتك غير انني لا اقوى على الرد بالمثل ( ربما في جنح الظلام او سرا ) لا لا انا اطرد دوما هذا الخاطر و اعود لافكر فيك وحدك فأنا أعلم انك تحترمني انا فقط في اعماقك وتعلم انني سأظل امرأتك .
قد تصادق مصرية أو تتزوجها عرفيا لفترة قصيرة وقد تثيرك الشامية وتهفو الى التايلاندية وقد تغازل الاميريكة أو البريطانية لكنك فى أخر الامر تعود إلي.
حتى اذا بحثت عن المصريات وصادقتهن تعود وتسبهن وتذم في اخلاقهن..
أعلم أدبك رغم بدائيتك
رغم عقليتك القبلية
رفم ضيق افق هذا الرأس غير انني احبك
واحب الدخول دوما الى ظلمة هذا الرأس
اعلم نظرتك المتدنية الى بنات جنسي ولكن نظرتك شىء وعاطفتك شىء اخر.
أعشق ازدواجيتك
احب بدائيتك
أحب جنونك
أحب شكك
أحب حتى تفكيرك
أنا ملكتك..أعلم انك لا تحب اثارة سيرة الملكية خوفا ورهبة
وقد تتمرد على تقاليدك
وقد تسافر غربا وتتعلم في الخارج
وتتقن كل اللغات
لكنك لا تتنازل عن حفظي في صرح ثمين وثوب واسع.
فحتى نافذتي على العالم تغار انت منها.
لا تذهب بعيدا وتتركني ورغباتي
لا تتركني وحدي فقد يخطفني الايراني
اعلم انه يؤرق مضجعك
هاهاها ...أتغتاظ منه ؟
لا تغضب حبيبي فأنا أمزح
لا تغضب الايراني لن يخطفني منك
فقد بذلت مجهوا كبيرا في الاساءة اليه في عيوني
ياعيوني ...لا تقلق
الايراني قد يخيفك ولكن لا يخيفني
تؤرقك قوته وصموده وللكن لا يؤرقني
أتتحالف مع الشقراوات
اذا تحالفت انا مع الايراني ؟!!!
لا لا يا حبيبي لا داع للانتقام
فانا اعرف عقلك
قد لا يقبل غرامي بالايراني
لكنه قد يتسامح قليلا اذا غازلت اميركيا
قد تغضب بالطبع لبرهة ثم تسامحني
اما اذا كان الامر يتعلق بعلي أو حسين فقد تقتلني
اعلم يا حبيبي
كما قلت لك انا مليكتك وانت مليكي
فلا تدع احدا يستثيرني ويزيل ملكك
تعالي الى ...لنسمع الاغاني ثم حطمها بعد ذلك
كما تفعل دوما
تعال نفذ تشريعاتك ..فأنت اولي الامر مني وطاعتك واجبة
اجلدني ...ليكن 2000 جلدة ومالمانع ؟
اما اذا كنت تنوي هجري
فبالله عليك اجلب لي خمرا ومخدرات سرا حتى أستطيع أن أنساك.