السبت، مارس 22، 2008

نزل ملاكا الى الارض

نزل ملاك من السماء سقط سهوا على الارض فوجد الجو خانقا و الدخان يملأ المكان تعجب و تسائل كيف يتعايش البشر مع هذا الدخان ؟ ( ويبدو ان صوته كان مسموعا بعض الشىء فاجابه احدهما انهم هم من صنعوا هذا الدخان بثورتهم الصناعية وتقدمهم العلمي كما يعتاد البشر على نشر دخان كثيف حول فمهما و انوفهم حتى ستناسوا ولو للحظات همومهم ...عجبا

تعجب الملاك و لم يلبث ان وجد طابورا طويلااااااااااااااااا يمتد الى عدة امتار و بهم اناس يتصارعون ومنهم من يتجادلون ومنهم من يتسامرون فتساءل ماهذا ؟ اهو طابور حساب ؟ فرح وسر متسائلا ابحاسب البشر بعضهم البعض قبل الحساب الاكبر؟؟ وجد الاجابة لاااااااااااااااااا ابدا ولن يحدث مطلقا ابسوليوتلي انه طابور عيش للحصول على الخبز وهو اساس عيش البشر هنا فى تلك المنطقة التي سقطت فيها

تساءل الهذا الحد وصل مستوى العيش الكفاف؟ تري هل يقف المسئولون فى تلك الطابور ام خدامهم فقط الذين يقفون ؟

وجد الاجابة لا خدامهم طبعا -احنا - الشعب ولاد ال ...........الشعب

سار فوجد سيارات فارهه كثيرة و ازدحام مروري خانق وكانه يوم الحق

تعجب و تخيل ان يوم القيامة قد حل ؟فوجد الاجابة لااااااااااااااااااا

ان كل يوم هو قيامة بالنسبة لشوارع المنطقة التي تعيش فيها , فتساءل كيف يصطف الناس على طابور العيش و هناك إناس يمتطون السيارات الفارهه وجد الاجابة " انه العدل فى توزيع الثروات ؟ " وهل يوجد عدل ؟

لا طبعااااااااااااااااا لقد سقطت فى دار الظلم و الباطل

سار الملاك قليلا حتى وجد رجالا و شبابا شدادا ظن انهم فتية لهم من من النخوة و الشهامة ما يسره بعد ما ضايقه كل ما فى الارض و من فى الارض لكنه وجدهم يضايقون فتيات و يلقون لهن الفاظا تخدش حياء هذا الملاك منهن من تستفز ولا تقوى على الرد و منهن من ترد بالفاظا اوأ فتصير معركة غير متكافئة مزعجة لكل من يسمع او يرى أماتت النخوة فى قلوب البشر الذكور ؟؟؟لم يتحرك احدا بل كانوا يشاهدون وربما ينظرون نظرة سيئة لمن ترد و تدافع عن نفسها غريب امر البشر ان ربهم بهم لخبير

سار قليلا رأي جمعا كبيرا من الناس غاضبون مستفزون يكادون يقلعون ما يظهر امامهم ولي الملاك هاربا متخذا ركنا مراقبا لهول ما يرى جمعا غفيرا متظاهر يعلن غضبه و يهتف و تعلو الاصوات و الهتافات و يقوم الغاضبون بتهشيم كل ما يجدونه ومع رد الفعل لبشر اخرون يرتدون الملابس السوداء يضربون الغاضبون بكل قسوة فيدافع البشر و يهشمون كل ما يجدونه ورايت متظاهر غاضب يضربونه رجالا كثيرون حتى سالت الدماء من كل وجهه تقريبا و صار عاجزا عن الحركة و الكلام ولا احد يتدخل يخشون رأيت سيدات شرسات مدفوعات بهؤلاء الذين يرتدون الملابس السوداء حتى يضربن المتظاهرات الغاضبات و يجردوهن من ملابسهن
يالهي !!!!! ماهذا ياربي؟ سبحانك ماعلم الا ما علمتنا ان المناظر مقززة و غاية فى القسوة تري لماذا ؟ لماذا هؤلاء غاضبات ؟ و لماذا يردون الاخرين على غضبهم برد الفعل المخيف هذا ؟ ان الغضب رزيلة سيئة تعمي من يرتديها
لا لا لا سأصعد حيثما كنت حيث الهدوء الذي لا يضاهيه اهدى مكان فى الارض و السلام الذي لا يضاهيه سلاما على الارض لقد خربت و صارت ارضا للرزائل
ياالهي اعني على الصعووووود الغيث
الغيث
الغيث

الجمعة، مارس 14، 2008

الكرة افيون الشعوب

بين معضلة فوز الزمالك و فوز الاهلي الدائم و المستفز -مش لية لاني اهلاوية - و بين ظهور نظريات تعادل الاتجاه العلمي و الاتجاه القدري الغيبي الذي يعتمد عالسحر و الاعمال و ماوراء الطبيعة فى السبب الحقيقي لفوز الاهلي و هزائم الزمالك -اتساءل يعني ايه اهلاوي و زملكاوي ؟
اهلاوي يعني مشجع بيشجع الاهلي كفريق فقط لا غير ؟ و كذا الزمالك
اذن لماذا يعتبر كل مشجع ان فريقه كدينه و اهله وماله وعندما يخسر يخسر الدنيا و تسود النظرة للحياة -ماهي مسودة اصلا - ؟ ولماذا يعتبر ال" زملكاوي " هزائم فريقه ربما من غضب الرب عليه و على الادارة ؟
اتساءل و اميل الى النزوع الى نظرية المؤامرة هل اخترع الانجليز كرة القدم و قطبي الكرة المصرية لينقسم الشعب المصري بنظرة استعمارية عميقة و داهية ؟ هل استمر -بعد جلاء الانجليز و الاحتفال بعيد الجلاء - الحكام المصريين فى مسايرة اسلافهم الانجليز كسياسة اعجبتهم فى الهاء الشعب و صرفهم عن السؤال و الالتفات لسياسات الحكومة ؟
فاز اليوم الاهلي على الزمالك -عادي يعني و حزن الزمالكاوية و طبعا هيتظاهروا اما بوابة النادي فى ميت عقبة و يطالبوا برحيل كرول -او اي واحد كان هيبقى مكانه
و ستسير السيارات مدججة بالاعلام الحمراء و الكلاكسات المهنئة عادي برده
انه الوهم الجميل ,انه افيون الشعوب
فى وسط ازمة الغاء الدعم و ضجر المصريين من طول عمر رئيسهم و تعذيب الشرطة لهم و التوحش الصهيوني و الانقسام الفلسطيني و اللبناني و الهيمنة الامريكية و اسملة المسيحيات و التنصير و التبشير و ازمات الفتن و جدال الحجاب و النقاب و ازمة الاخلاق -سعد المصريون بالكاس الافريقي 2007 كما لم يسعدهم اي شىء لانه لا يوجد اي شىء اخر يسعدهم حقيقة
افرغوا كل طاقاتهم المكبوتة و حنينهم الى الفرحة بالاضافة للدور الاعلامي و شكل التشجيع " الشيك " و الرسم عالوجوه و شكل الشباب و الشابات وهما يشجعون بشياكة مستوردة من اوروبا ( دائما نستورد من اوروبا ) كل هذا حبب اليهم الفرحة و السهر للاحتفال
لا احد يقول ان هذا الشعب ساذج لان الفرحة ليست سذاجة و الاحتفال فى وسط الازمات ليس جريمة
وليس دليلا على نقصان او خلل فى الشخصية
ففي وسط الاحباط لابد ان تنمو زهرة البهجة و فى وسط الطمي تنمو الزهور و الخضروات الطازجة
وفى وسط النار و التأجج تظهر المياة كوجود مستقل وكائن يفرض نفسه
ومع اللون الاحمر الناري يأتي الابيض النقي و يختلطان يتجادلان و يتباعدان ايضا
فى عز مشاحنات البشر يتفقان على التحديق فى اي لعبة كروية او الصراخ لضياع فرصة او احراز هدف
فى غضم الجدال و النقاش الجاد يأتي المشاهده على لعبة كرة قدم جميلة هو الاتفاق الضمني رغم الاختلاف الظاهري
فى وسط جلسة العزاء وهناك مباراه هامة يخرج الجميع من حالة الحداد و يحدق لمشاهده المباراه او ربما جزء منها
وفى وسط فرحة الزفاف او الاحتفال به تذهب العيون الى الشاشة للتحديق ايضا فى الكورة و اقدام اللاعبون
انها المائدة التي تجمع بين كل المختلفين فى العالم و ياكلوا منها بارادتهم
مائدة تجتمع فيها كل الاذواق و الاتجاهات

الأربعاء، مارس 12، 2008

كدة رضا 2

بعد ما رضا خرج من السجن

زملائه فى السجن رحبوا بيه ترحيبة السجن المعروفة ورضي طلبوا منه دفع فلوس لتاجير مكانه ورضي لكن مش معاه فلوس فطلب من راضية ارسال فلوس بسرعة من اجل قيمة الايجار وعندما سالت قالها هو دة النظام يابنتي
جمعت فلوس -مش عارفين ازاي - وارسلتها من اجل تسديد ديون رضا فى السجن وتعجبت هو فيه ازمة سكن داخل وخارج السجن كمان ورضيت
دخل فى حماية احدي اباطرة الزنزانة على ان يدفع إتاوة شهرية فكان على راضية توفير الشهرية وعمل اللازم
ولما كانت هي الزوجة الراضية ويجب ان ترضي بما طلبه زوجها و بما قدره الله لها
كان عليها فعل ما لا تطيق ولا يطيقه زوجها بالطبع من اجل توفير نفقات السجن
عند سؤال راضي لراضية عن طبيعة العمل قالت انه رزق ومقدر ومكتوب و قد رضيت به و يجب ان ترضي به
كان الضباط فى السجن من ان لاخر يستدعونه من اجل التسلي به و اهانته لبرهه عملا بتوصيات عليا مخصوصة للمعتقلين السياسيين ورضي
عندما تحدث معه احد زملاء ليمان حول سر رضاه شرح له نظريته و بلغ معه المنطق و البلاغة لم يتخيلها المعتقل حتى انه شعر انه مدسوس من الضباط الباشوات
اندهش من مقوله " وماله لو نرضي كأنك يا سيدي فى استجمام بعيدا عن البيت و المسئوليات و العمل هنا مفيش مسئولية و اكل وشرب ونوم وانتخة بس " لم يصدق المعتقل سر رضا رضا
وحاول هو المعتقلين الاخرين معرفة السر بطريقة اخرى فاستعاروا طرق ضباط امن الدولة فى معرفة و انتزاع الاعترافات سواء الحقيقية او المزيفة
تحمل رضا ورضي
وعندما خرج الى الحياة سجد لله شكرا و حمد الله وعزم على طوي الصفحة من حياته كأن لم تكن
ووجد زوجته وقد رضيت بطريقتها الخاصة بما رضي هو به من قبل
وبالطبع فقد وظيفته الصحفية المرموقة وفقد امواله التي نفدت من اجل نفقات السجن
حاول ان يرضي او ان يتماسك وحاول ان يفسر الموقف تفسيرا منطقيا
وهنا تدخلت راضية -وارتدت ثوبه و حدثته بلسانه و منطقه وفلسفته بل و عرضت عليه عرضا فقد معه كل نظرياته و فلسفته ورضاه
عرضت عليه ان يحصل على وظيفة مرموقة براتب مغري مقدمة من ممول نفقات السجن الذي رضيت بأوامره راضيه اثناء فترة الاستجمام - معذرة السجن
وسط كل هذا هل سيرضي رضا ؟؟ ثااااااااااااار و فقد رضاه و فقد ايمانه بالرضا
رحل.... سار فى الشارع لا ينطق سوى كلمة
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا