الجمعة، نوفمبر 09، 2012

جواب غرامي .....لحبيبتي الثائرة

كنت أراها في كل موقعة
في كل مذبحة
حبيبتي ...حبيبتي حبيبتي
نطقناها مع بعض ... " يسقط يسقط حسني مبارك " ..."يا مبارك ياطيار جبت منين 60 مليار " ز
ارتج الميدان ولم اشعر الا بها وبي وقتها ونحن نصيح " الصيحة الشعبية الطاهره " الشعب يريد اسقاط الظااااااااااااااام
نمت على الارض وخنقني الغاز  وتقرحت مقلتي من الخميرة ايام محمد محمود والخل والبيبسي في ايام الثورة الاولي
مثلما تقرحت مقلتيك المحببتين يا حبيبتي .... كنت اجري  من الضباط المتشرسين بعد ان اطمئن انك اختفيتي
كان لجوئك الي البيوت خوفا من البلاطجة بناء على اصرار من شباب الميدان ومني
ارقبك من بعيد وانا اتمني  فداءك بظهري وقلبي ورأسي
رأسي المزدحم قبل الثورة بافكار سيئة واسلوب حياة بغيض و عفار التقاليد البالية
وغبار  زماني و تراب الطغيان
 
كم كنت جذابة في احداث  مجلس الوزراء
كم كنت  رائعة وانت خائفة في الغلاف الجوي للوزارة الداخلية ...
كم بحثت عنك في الغلاف الجوي لوزارة الدفاع فوجدتك باكية تبكين الجندي المقتول برصاص " ميري " وكم بكيت معك
أنا لا اتحمل دموعك سيدتي
كنت اولد من جديد بالميدان وكنت زهرة يانعة تتفتح بالميدان
جميل الميدان بك وطاهر ان وطئت عليه
و ثوري لانه يحمل ثورة عقلك وقلبك وضياع صوتك وبرودة اطرافك في شتاء الثورة الدافيء
في ايام الثورة الاولي كنت أبيت في القلب مشاعر وطنية اولية خضراء وكأنني لم ادرك مصريتي من قبل
أوحت التراب عن أفكاري ووطنيتي وجددت خلايا حبي لك
فتولدت عصارة لمشاعر اولية خضراء لك حبيبتي الثورية
كنت أبيت في القلب فرحة المشاعر الاولية وفي الامعاء كشري الميدان او سميط الميدان
وفي الجيوب الانفية بقايا من غاز  made in USA
وفي الجيب القليل
حبيبتي
لم اذهب لتفرج على " العيال بتوع التحرير " بل ذهبت ايمانا واحتسابا
حبيبتي
لم أقلق من خطاب  المخلوع العاطفي
حبيبتي
لازلت أرتعش عندما أنظر الي محال شارع محمد محمود حينما " كانوا خونة وكنا "- انا وانتي - أسود
لازلت اارتجف حينما أنظر لاسفلت الميدان وأتخيل أن ينطقه الله بالحق يوم العرض
لازلت أبكي على صديقتك( فتاة العباءة -ست البنات )  التي بكيت من اجلها ليالي طويلة و خسرت إناس من اجلها ...إناس ليس بإناس
بل عبيد
حبيبتي
حينما كنا نجري من القوات الخاصة للقوات المسلحة بمحيط سفارة الكيان الصهيوني كنت أتألم لشحوب وجهك وهلعك وألمك
كنت أتألم لارهاقك وصيامك الطاهر....كنت وكنت
وكنا .....والان ............أين نحن ؟
دخلنا حبيبتي في أغبي كمين ....وعزائي انك تقاومين حبيبتي ....قاتلتي تصرين على الاستمرار في الثورة
لهذا اا واقع في الهوي
لم تجذبني أي "فلة " ولم تشدني زائرة للتحرير من اجل الفرجة ...لم تفتنني بنات ذهبن  التحرير للتصوير
ولن أهوي فتاة أيدت شفيق في الجولة الاولي لانتخابات الرياسة
لن أغرم بفتاة خافت من تظاهره وتساءلت بقلق " هي العيال دي عايزة ايه " ؟؟
لن أقع في هوي فتاة تضع ماكياجا كاملا  وتبدو على ملامحها البلاهة لتتضامن مع زياد العليمي
لن أقبل بأقل من ثوريرة أبية 

حبيبتي
انت ...
والله انت
أنا حبيبك ...ثوري والله العظيم
والله احببت الميدان وولدت يوم امتلأ عن بكرة ابيه
بت فيه وعشقت ترابه و تبولت في عربة الامن المركزي المحروقة وفي حمام عمر مكرم الفائح باريج الثائرين
ودماءهم  والله تطهرت من عبق الغاز سواء القادم من الداخلية او الجيش وكلاب العسكر
والله تطيبت من دماء الثائرين والشهداء اللذين لفظوا انفاسهم بجانبي
والله بت في الميدان واكلت من يد لا اعرفها و استيقظت على من مجهول ينقذني من هجمة بلاطجة النظام المخلوع وبقاياه
والله بت وانا اشعر بايادي تغطيني ببطانية لا اعلمها  جاهلا بمن نام بجانبي
والله نظفت وساهمت في تجميل ميداني الحبيب

لم ادخر  غاليا ....ولم تدخري
لم ادخر دمعا ولا مالا ولم تدخري
رغم اني فقير وثائر و  ثائرة انت رغم فقرك
أبية ...تأبين الظلم دينا والذل منهاجا
وأبي الا ان أتمم فرحة ثورتي وحبي لك