السبت، ديسمبر 31، 2011

عام بألف عام

اليوم نودعك يا عام بألف عام
يا عام الثورة
ياعام حظر التجوال
يا عام المندسين و البلاطجة
يا عام الربيع العربي
يا عام المحاكمات العسكرية للمدنيين
والمحاكمات الهادئة المتأنية المدنية للقادة والعسكريين والمفسدين

ياعام  عجلة الانتاج
ياعام فتية مصر و حرائرها
ياعام  التمردات و الاعتصامات
ياعام الحقوق
ياعام حقوق الانسان و التمويل الخارجي
ياعام  الذين " خربوا البلد "
ياعام الخيانة و التخوين

ياعام الشهداء


ياعام - لا الجيش ولا الشعب ولا الشرطة ولا الشعب نفسه إيد واحدة
بل 90 مليون يد

ياعام الهلال والصليب
ياعام الجهل و الرويبضة و الانتخابات و الاتهامات والاستفتاءات
ياعام

الخمسين شهيد
 وداعا

الأحد، ديسمبر 25، 2011

هل ستهاجمني مجددا ؟
هل ستدوس بعنف ؟
أعرفك جيدا ولست جديدة علي ... كنت قد أخرجت لمصر أسوأ ما فيها ومن فيها  ستون عاما من الاحتلال
بل ربما أكثر ...صرت أنسي  الهموم كلما تعاظمت المحن كلما كان رد فعلها أغرب
تري من صنعك ؟
هل أنا من صنعتك ؟ من هواي ومن جنوني , أم  تم صنعك بأمر عسكري شديد الوضوح
مم تصنعين ؟ من أنين أم من حب للوطن وفدائية ومجد ؟؟؟؟
علام تلك الحوايا ؟ علي عجرفة أن من ارتدي الزي العسكري لابد وانه أعلي  من شعبه ربما لاختبارات هي في الاصل متميزة و
" تميز " من يجتازها عن غيره
هاهي تضربني مرة اخري ,,, إنهم كثيرين ...يتقاتلون على
كالفريسة أنا  بين  ذئاب عدة ينتهكونني بأعينهم وأيديهم وعصيهم وأرجلهم وبياداتهم المختلفة عدا حذاء رياضي واحد
ربما يأتي في صالح  خصومي


هاهي تأتي مرة أخري تمتلىء بتراب الوطن

تراب التحرير الذي شهد دماءا نقية وطاهره  وشهد بقايا حكم يأبي أن يسقط وتأبي العبيد أن تتحرر
كالانعام حينما تتحرر لتخرج للحياة تعود صاغرة الي الحظيرة مرة اخري .... لم ؟ وتحت أي تبرير ؟
ربما لم تعجبهم الحرية ؟ ربما أكدوا كلام ساداتهم الحرية تعني الفوضي هذي ليست ثورة
هذي فوضي .... الدكتاتورية المستقرة الهادئة أفضل من الفوضي التحريرية و حيرة الاختيار  وحرية تقرير المصير
في ظل الغموض و عدم الثقة بأي شىء  ينجح  بقايا النظام أكثر من رأسه

وتنجح البيادة أن تقضي على آدميتي وكرامتي

يأهل مصر الاحرار ................ أين أنتم ؟؟؟ أنا هنا لمثيل أي أنثي في حياتكم
أنا هنا لتمثيل أي شىء أو أي قيمة .............. بياداتهم تقتلني يا أهل مصر
بياداتهم موجعة تمس لحمي        لتنهشه ....تنهك بطني ...تنهك صدري
كل ضربة بيادة لها معني
ضربوني بصدري الذي يرضع أهل مصر ظلما وخيرا منهوبا و قيما وخيرا و شرورا وحقوقا مهدورة
ضربوني ببطني التي أنجبتهم ولن تتوقف ولو هددوني بالفقر المدقع
ضربوني ب..............لأتوقف عن افراز انزيمات الحرية وهرمونات المقاومة

لم يركلني  بتلك القوة ؟ من أين أتي بهذا الغضب ؟ من أين جاء بهذا الغضب ؟

أيغضب من قاداته أم مني أم من الثورة أم وجه أحدهم عقله  وغسله جيدا ليراني شيطانا

إن الله بعث غرابا لقابيل ليواري سوءة اخيه الذي قتله

فمتى يرسل الله غرابا ليوري هؤلاء الجنود كيف يواريني باحترام
ليتني مت

آآآآآآآآآآآآآآآآآه

آآآآآآآآآآآآآآآآآه
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه

من هم خارج الميدان يركلوني بقوة أكبر من تلك البيادات .............ياربي !!!!! إنهم

يتفوقون على تلك البيادات
هذا الشيخ يمزق لحمي
وتلك السيدة  تحدث جروحا بجسدي ومن وراءها الآخرين

كلهم يستمرون بإحداث الجروح  .....ياربي !!!!! من  هم ؟ من كل هؤلاء

الكل يتعاون على  احداث الجروح بجسدي , لم يبق في موطىء سليم
لم تتبقي مساحة خالية من الجروح , انهم يتكاثرون 
حتى المارة و عابري السبيل يتوقفون ليستكملوا التجريح  كل يمسك مشرطا ويبدأ عمله
كأنما يستلم العمل بهمة وحماس

يا اهل مصر الاحرار

ليتكم صمتم على ضربي  وتعريتي و سحلي وقهري , فالصمت  أفضل حالا مم تتحدثون به
صمتكم جريمة و كلامكم جريمة  أكبر وأعظم تأثيرا

لا تظلموني واستفتوا قلوبكم

لا تظلموني واستفتوا حرياتكم
لا تظلموني واستفتوا آدميتكم
لا تظلموني وتظلموا أنفسكم
نعم تظلمون أنفسكم بتبرير القهر لكل معترض
لذا تبررون السرقة لكل سارق وتبررون للفاسد فساده
وغدا ستبررون للطاغية  استمراره في الحكم
لم يتملككم سلطان الخوف وتدعون الحكمة ؟؟
لا تدعوا الفضيلة .... لا تدعوا الكرامة و التعقل  فقد  هانت لي نفسي أن أقتل
نفسي على أن اكون تحت  بياداتهم وهاهي قد طالتني رغما عني وانا بلا وعي
فلم تبقون أنتم تحت بياداتهم؟؟
خرجت أنا ولازلتم أنتم تحتها .......خرجت مجروحة ومرفوعة الرأس
فلم تبقون ؟؟؟وتتعلقون ؟؟؟
تري هل أخلصكم من بياداتهم أم أخرج مسرعة هاربة لأترككم  ............؟؟

هل أترك البيادات لاقرب سفينة نوح أم أظل بجانب أهلي ...إنهم قوم لا يعلمون؟؟



الاثنين، نوفمبر 14، 2011

صلاة الفاسد

"الله اكبر" , نعم إنه أكبر من الجميع , يعلم مدي فسادي ويتحملني على استعداد تام لتوبتي وقبولها , ليس لدي رصيد لانه هو -سبحانه وتعالي أكبر من أي رصيد 

الحمد لله رب العالمين ..." الخ

نعم إنه  مالك يوم الدين , كيف لي أن احتكر توكيل يوم القيامة والوكالة لله وحده ؟ لم أصنف  الناس مؤمن وكافر  أو ضعيف الايمان أو أو ناج أو غير ناج أو في منزلة أعلي عند الله أو أقل من ذلك
يوم القيامة  ليس برعايتي ولا برعاية شركتي أو مؤسستي الرأسمالية التي تلتهم جيوب المواطنين وتستهلك طاقات العاملين وحاجاتهم ...على نفقة حقوقهم
نعم أنا فاسد وأصلي 
سمع الله لمن حمد ..هل يسمع لي الله الواحد الاحد دون أن  أقدم له شيئا بالمقابل ؟؟ , هو غني عني وعن أكاذيبي وابداعاتي , يسمعني دون وسيط ولا شيخ ولا نبي ولا مخلوق ....يسمعني هو -سبحانه وتعالي - ويخصص لي وقتا لا حصر له دون أن أحاول أن أخصص له وقتا  أو أفكر جديا في الاتصال به حينما كنت غير مصلي ....

سبحان الله العظيم ...هو العظيم لا أنا ولا أي شخص بعظمته إن هرولنا اليه أو تقربنا منه  مقدار قيد الانملة ...هل أصدق عظمتي إن عظمني الناس أو امتدحوني أو حتى كتبوا لي شعرا ...هل أصدق عظمتي  حتى  اذا سخرت أبواق سلطتي وبطانتي لاظهار مدي عظمتي يوميا وشهريا وسنويا بل وأبد الدهر  ... , هل  أنا عظيم فعلا ...
قد أطرق برأسي منافقا لله ولنفسي " لست عظيما بل  الله أعظم  لكني أكذب واقولها لأمثل إنني متواضع وأنا لست كذلك
" كلما ذكرت الله اكبر  أتذكر نهايات عدة لطغاة عدة تحللت أجسادهم الان ولم يتبق منهم سوي ذكري وأفعال معروفة
أسجد وأقرب أنفي ووجهي للارض في الاسفل وأنت الاعلي ...
سبحان الله ربي الاعلي .... ليس غرورا من الله سبحانه عما  نذكر بل تذكيرا ان الغرور هو الخطيئة الاولي وتذكيرا للانسان بأن الله  هو الاعلي وإنك يا انسان انت الاسفل بل وأحيانا أسفل من ابليس شأنا بخطاياك ...نعم انا فاسد وأسجد لله
 
أذكر التحيات لله و الصلوات والسلام ثم اسلم على موصل الرسالة السماوية محمد ( ص ) ثم على من سبقه ابراهيم ( ص ) ثم المرسلين جميعا والصديقين و كأنني أحييهم ....كيف أحييهم وأنا لا احاول التخلق بهم , رغم إنهم مصطفون , تحللت أجسادهم الطاهره وذهبت ولم تذهب افعالهم ولا رسائلهم  الاخلاقية لنا
أأكون أفضل منهم ؟
أأذكر أفضالهم ؟
ببطني خراء ويكسو عظامي  لحما - إن لم يهبه الله الحياة والروح - لتحول الي كميات هائلة من الدود غير  غير ذكي الرائحة على الاطلاق ....وإن أقل ألم يضعفني  وتخور قواي لأجله وأقل مرض في أي  جزء من هذا الجسد الزائل قد يجعل  منى هزيلا ضعيفا  خائر القوي .... قد أوافق أن أكون عبدا لشهواتي علي أن أكون لمن وهبني  النعم , لكنني أرفض وأتواني عن الصلاة وإن صليت وأديت فروضي فإنني لا أتأمل في كل ما سبق ذكره بل أصلي لأن هناك وعد بالجنة التي تمتلىء بكل ما أهرول نحوه بالدنيا
يعاملني خالقي بمنطقي المحدود : يرهبني بالنار ويغريني بالجنة  ونعيمها ويعلم إنني  أستطيع  أن افكر بعقلي  حتى اكون صالحا لكنني رغم كل هذا فاسد....
أشاهد الفساد صامتا , أعاشره وأعيش معه متكيفا لا مقاوملا ولا قابلا ...
قد أتوب أحيانا لكنني غير حاسم في التوبة ...قد أجمل الخطيئة دون أعترف بها
نعم أنا فاسد يصلي ويفعل الخير احيانا ويرتكب الشرور ولا أحب التصنيفات ... وأكره من ينتقدني وإن فعل   أبدأ في البحث عن أخطاءه هو
إن قمت بثورة أفسدها بغضبي وتعصبي
وإن لم أقم بها قد أساند الطغيان لانه يفيدني
وقد أنكش في الثوار غيره منهم ولانهم  أفسدوا نهج حياتي التي كانت تسير بفساد ثابت مستقر 

السلام عليكم ....أسلم علي الله وملائكته ورسله وأعود لحياتي  لامارس فيها الفساد بدرجاته والمتفاوتة وأصير عبدا لشهوتي وسيجارتي وحاجتي للمال والنفوذ و مصالحي الدنيوية  

الاثنين، نوفمبر 07، 2011

في رثاء الحملان

لحما طريا جميلا يضج بالبروتينات و المعادن ...والدهون النافعه للجسد الانساني
للجسد الذي انهكه الحكم البائد و سنوات الطغيان و الاستعباد
ثم انهكته ايام الثورة
ثم أنهكته شهور ما بعد الثورة ولم يزل ......
أتناول من لحمك أيها الحمل الوديع الذي ينعت بصفتك كثير من بني آدم سلبيا
أكل من كبدك
أكل من اعز ما تملك
لحمك يمد عروقي بالغذاء و استكانتك واسلوب معيشتك يدعواني للتأمل
هل تتأملنا من عالمك ؟ هل تشعر بنا ؟؟
كنت بالامس القريب تعيش وتأكل من مخلفات النظام البائد ...مم نأكل منه من برسيم مروي بماء الصرف الصحي
او حتى ماء غير صالح للاستهلاك
وحبوب مسرطنة
وردة زراعية كاملة
وصناعية و حضارية و ثقافية ..........الخ
كنت بالامس اتأملك تنظر حولك وتحتاج الي الونس وحينما جلست امامك بدأت في الاكل
حينما ارتفع صوت الآذان تنبهت ....ثم وجمت للحظة ثم أكملت طعامك
تري ماذا كنت تفكر ؟ اعلم انك لا تفكر لكنني أثق ان لك جانبا او مجالا ضيقا من التفكير
أتفكر في أن للآذان حكمة أن يذكرك بالله وبأن الملك له سيد ولا يغرنكم أيها البشر الغرور ؟؟
أكنت تبغي فينا رجل رشيد يحترم الحيوان ؟
أكنت تأمل في سلوك آدمي يحترم قيمة النظافة ولا ينشر دماءك و لا مخلفاتك في الاراضي من حول بني آدم ؟؟؟
أنا شخصيا لا أتوقع ولا أأمل في كل هذا
ففي البشر من لهم القدرة على العيش ومن حولهم دماء , قد يتنفسون منها ولا يشمئزون
بل وينكرون ان في رقابهم دماء وفي اياديهم دماء وفي غمار الدماء التي يعيشون بها
يذكرون اسم الله كثيرا و يطلبون عدله .....هل تتخيل ؟؟؟
ومن البشر من لا يزالون يكابرون وهم مسئولون عن دهس وتقطيع البشر واوصالهم مثل ما حدث ويحدث
معك انت واقرانك سنويا تقريبا
يقدمونك كبشا و طقسا دينيا نعم ....لكن هل يتعظون ؟؟ أم ليأكلون لحمك شهوة وطمعا
يقدمونك وكأنك قربانا حتى يدخلوا الجنة للارتماء في احضان الحور العين بعد المجموع الكبير .........
من البشر بل أغلبهم يعبد الله لانه يخافه وانه سيدخله النار و انه من سيبطش به عند أي خطأ
هأنا أمزق انسجتك لارتوي كغيري من البشر ....نعم اشكر الله على نعمه وما سخره لنا
ولكن هل أتعظ ؟
أعلم ايها الخروف المرحوم -باذن الله - أنك لا تقل عن أي كائن مفكر لكنه لا يفكر فعليا كثيرا
أعلم ان معشر البشر مثلك رعاتهم جعلوا منهم ذئابا في هيئة حملان وتمردوا وكسروا القيود
وتحرروا
وهاهم يدفعون ثمن الحرية غاليا يضربون بعضهم و يحاولون ان يستولدوا في كل دقيقة راعي جديد
ليؤلونه
ابق في سلام أيها الخروف ............فأنت في سلام الان

الخميس، نوفمبر 03، 2011

عيد سعيد يا ثائرين

بأي حال عدت يا عيد بأمر فيك أم فيك تجديد- (المتنبي ) .....ز )


عاد عيد الاضحي بعد الثورة وقطيع الخرفان سيتم نحرها بعد عهد ناحرها .....أقصد بعد عهد مبارك
تري هل الخراف تعي أن نحرها بعد الثورة غير نحرها قبل الثورة ....!! تري
هل تدريك الخراف بأن نحرهم قبل الثورة كان تضامنا مع ناحريهم الذي يعيشون الموت البطىء يوميا وفي كل ساعة
وأن نحرهم بعد الثورة ....أيضا تضامنا مع الشهداء الذين ذهبوا فداء الوطن ولم يجدوا من الوطن سوي الجحود أحيانا
و الاهمال غالبا و التذكر نادرا....؟
وهل تدرك الخراف ؟
القطيع إن فكر في التمرد .....سيكون بعد طول كبت من الراعي ...يحولهم الراعي الغبي إلي ذئاب في هيئة خراف ونعاج
نعم , قد ينجحون في التحرر من مستعبدهم ولكن هل يتحررون من أنفسهم ؟
هل يتحررون مما تركه مستعبدهم في نفوسهم ؟؟؟ أتحدث عن الخراف يعني
أما نحن فقد سلمنا مصر محررة - عالمفتاح - من رأس النظام ومن وريثه و خلصنا قيادة القوات المسلحة من قائد
شاب أحمق خالي من الرؤية ...خالي من العمق ...خالي من الكوليسترول
وخالي من أي صفة عدا الطمع والشره المالي
فهل نجد امتنان ؟؟
أبدا..وجدنا جماهير تقسم بحياة الزي العسكري و شرف البدلة و تبايع بالروح والدم
وجدنا تباطؤ والتفاف و عند عميق وسريع المفعول
وجدنا ....إننا غير جاهزين للديموقراطية
وجدنا الميل للحكم القوي حتى : حتى ايه ؟؟؟؟
يأخذ كل ملتحي على دماغه" و " ياخذ كل ثائر كاره للفساد على دماغه" و يأخذ كل مضرب او متظاهر"
او صائح بطلب او حق على دماغه" أيضا ...حتى نأخذ جميعا على " أدمغتنا" .....بتهمة عسكرية بمحاكمة عسكرية
و سجن عسكري و دفعة ببيادة عسكرية ودستور عسكري نحو مستقبل عسكري و عيد عسكري
وحياة عسكرية سليمة أفضل
وماذا عن العيد ؟؟؟
سنحتفل و نحتفل و نظل نثور ويظل فينا الخوف من الفوضي
وسيظل فينا جرس بأن " نسمع الكلام أفضل حتى " نبني مصر و أن الاستقرار هو الحل
وأن الثورة قد تجلب الاسلام وأن الثورة قد تجلب ما لا نطيق
وأن الثورة قد جلبت العسكري
وأن الثورة قد فتحت أبواب الاضرابات و أن المطالبين بالحقوق يحتاجون الي " امن الدولة " لان
عاشور الناجي سيعود ....مع العيد وسيعود ناصريه
وأن آفة اولاد حارتنا النسيان
وأن للثورة أنياب
وللديموقراطية أنياب و للعهد البائد جنة طردنا أنفسنا منها لنهبط الي ارض الحرية بعضنا لبعض عدو
واللعنة لمن رفض أن يسجد للحاكم

وكل عيد وأنتم أفضل وأكثر فهما للثورة
وأكثر وعيا

الاثنين، أكتوبر 31، 2011

العاقبة عندكم في الثورات

ليس من السهل أن تثور وتنتفض من أجل التغيير و التطهير ثم تعود بخيبة أمل وتستكين لتكون مثل أي موظف عادي يهتم بالتوقيع و الروتين و الاجازة و بدل العيد و مكافآة الشهر و الجمعيات المنوطة بفك الكروب وشراء الاحتياجات....

أن تعود لتظل تحلب من ثدي عكر وتمنيت ان تصفي لبنه وتطهر منابعه حتى يعم الخير للجميع
ان تعود لتتجرع كاسات الغضب و الرجعية و تشهد كل لحظة ما يخلفه النظام البائد في النفوس و الشخصيات و طرق الادارة ثم تصمت او تستعين بالروح الفكاهية الساخرة ...

ما الذي يمكن أن تفعله بتحضر سوي أن ترفع صوتك ليسمعه الاخرين ؟

ما الذي يمكن أن تفعله مع زملاء عمل تربوا ونموا وترعرعوا على ابتلاع الفساد بأكواب الشاي والقهوة والتساؤل ببلاهة : " ايه الجديد ؟ هتعملوا ايه ؟؟
مثل ال
تساؤل ببلاهة أيام ثورة 25 يناير " بتروحوا التحرير تعملوا ايه ؟؟

قد يجعل منك الطاغية و نظامه كائنا تأكل وتشرب وتتكاثر ولا تسأل ولا تجادل ..........أي طاغية سواء أسري أو ديني أو سياسي
لكن هل تبرأ ؟ هل تريد أن تولد من جديد وتزيح عنك هذا الكائن الذي ألبسه لك الحاكم ؟؟ لقد ثرت وآمنت بالثورة فهل تثور على نفسك ؟
هل تقاوم ؟
هذا ما آمنا به وقليل من يؤمن ويظل الايمان بقلبه راسخا ....
بالمصرية للاتصالات أسوأ استغلال للاشتراكية ..... ذلك المفهوم الي يليق بمصر وفقرائها
فالمال العام يوضع في أيادي تستبيحه لايادي استثمارية زائفة , ليست استثمارية تنمي بل استثمارية تتجه للربح فقط على حساب أي شىء, استثمارية تسعي لهامش ربحي ضخم ولو صفقة خاسرة . اسثمارية متوحشة ابنة لرأسمالية أكثر توحشا تخريب شيطاني للاقتصاد القومي

الهدف كان قوميا وكيف تحشد القوي و الزملاء لاجبار الجهات الاعلي للاستماع و الاستجابة لطلباتك .....لهدف قومي ؟؟
لا , للاسف لا .....ربما في أكثر الاحلام وردية
انت فقط قادر على حشدهم في المطالبات الخاصة و الخاصة جدا لانهم كائنات خاصة ,
اذا تم منع القوت و الاجازات و العلاوات قد تجد أكثر الناس سلامة أشدهم غلظة
واذا تم تسريب مواعيد عمل مختلفة او اجازات مختلفة قد تجد أكثر الناس حرصا على السير" بجانب الحيط " , شجعانا
يمتطون افراسهم لنصرة الحق و ترسيخ العدالة .............
وما هي العدالة ؟؟؟؟ أن أظل أخذ علاواتي و اجازاتي ....نعم
وماهي الثورة إن لم تطهر وتنظف كل جزء اتسخ بمصر بفعل العهود البائدة و الاهمال ؟؟؟
أكانت الثورة أن يغير الطاغية أدواته ؟
أكانت الثورة أن يظل الطاغية على رأس النظام حتى تنتهي مدة رئاسته اللامنتهية اصلا ؟
أكانت الثورة لمجرد ازالة رأس النظام وترك اذياله ربما ينمو طاغية او اكثر جديد؟؟؟
يلومون الثورة في أي عاقبة لها , البعض يلومها لانها قد تعطي فرصة ديموقراطية لقوي لا يفضلونها
يلوموها وهي لم تتسيد ولم تمسك سلطة
يلوموها وهم يضعفونها
يلوموها وهم لا يحاولون مجرد محاولة لنجدتها ...........
سيرجمونها
سيدينونها
سيشوهونها
والعاقبة عندكم في الثورات

الخميس، أكتوبر 06، 2011

تعيشي يا ضحكة مصر

كنت قد مللت من السياسة و محاولات قتلها المستميتة و محاولات المجلس قيادة الثورة ومصر بشكل سيء
كالسائق الذي يذهب بالركاب للمكان الخطأ وكلما نبهوه اتهمهم بتعطيله عن القيادة و الذين لا يريدون للركان ان يذهبوا لهذا المكان الجميل المسمي بالحرية ينحازون للسائق ويتهمون الركاب بانهم يعطلون السيارة والقائد
شىء عجيب

اكتب لكم وطائرات القوات المسلحة تحلق فوق مصر وقد حلقت منذ لحظة العبور 2:05 والعجيب ان الرقم يتشابه و تقريبا توقيت اندلاع تظاهرات 25 يناير المجيدة واستمرت الحرب 19 يوما و دامت الثورة في مخاضها الاول 18 يوم ....أتمني ان يكون العبور تلك المرة للحرية دون ان يحبطها رجال الجيش الذي عبر بالامس و لا اعلم لم يهاب ان يعبر اليوم بثورة الشعب الذي هو منه , نفس رجال القوات المسلحة الباسلون هم من تولوا السلطة السياسية الان و انحازوا للثورة في اولها و كرهوها الان....أزيز الطائرات مخيف جدا , فهل يبث امانا في النفوس ام رعبا في القلوب الغاضبة من سلطة العسكر وادارته الان ؟؟؟
هأنا أتحدث في السياسة مرة اخري دون ارادة مني
اكتوبر الان يمثل شهرا عظيما للمصريين وخريف للثورات و الممالك المتداعية التي توشك ان تذهب الي مزبلة التاريخ كما ذهب طغاة العالم
والدماء تشعل الثورات أكثر ويظن رائقوها انهم ناجون بها ويتأكد بازلوها ان النصر قادم
سأترككم الان لتسمعوا اغنية على الممر
وتعيشي يا ضحكة مصر

الجمعة، سبتمبر 30، 2011

جمعه وراء جمعة

جمعه وراء جمعه ولا تنته الجمع
ولا تنته ايام الثورة
ولا يسمع الحكام ...اي كانوا سواء الطاغية الذي سقط او الطغاه الذين لم ييسقطوا بعد

أنبت نفسي كثيرا ولازلت ألومها لعدم تلبية نداء الميدان
نعم رغم احباطاتي المتكررة لايزال قلبي يتحرك
حين يسمع نداء التحرير
وحين يأتي يوم الجمعة
وحين أمر من الميدان او اي شارع بجانبه
وحين تذكر كلمة ثورة
وحين أشاهد بروموهات الجزيرة حول أيام الثورة الغالية

لازلت أحن أشد الحنين ................ليتها دامت
ليتنا لم نترك الميدان الا بانتخاب مجلس رئاسي مدني

ليتنا لم نترك الميدان - تلك البقعة المباركة من لحظات الثورة الاولي حينما كانت عذراء

ليتنا لم نتركه لنتفرق شيعا واحزابا وحتى لم ننتخب ائتلافا بل وكلنا الثورة لوكيل

تقليدي نظامي مباركي
الوكيل والضامن لم يصلح الجهاز ..............بل اتخذ الوسائل التقليدية
بل ولمعت في عيناه ذهاب الناس لعتبته للاقاء المطالب

كثرة المطالبة وكثرة المراوغة والشائعات خلقت شعبا من
المرتعبين الخائفين

كانوا بالامس القريب مضادين للثورة أصلا وحينما نجحت صاروا دعاة للسلام و الامان و المصلحة

صاروا على " الحياد " رغم انهم كانوا يشكون الفساد في كل ركن ولكن يبدو ان التغيير كائن غريب أجنبي
لا يستطيعون استيعابه , كالتي تشكو زوجها وحينما يطرح موضوع الطلاق تفزع للفكرة
بل و ترفضها
اليس الحكم الفاسد كالزواج الفاسد اذا تركته يحول حياتك لمقبرة ؟

أليس اختلاق الاسباب والمبررات للحكم الفاسد يعني الالتفاف حول الاصلاح والعودة للفساد أيضا ؟
نعم لم ألبي النداء يأسا واحباطا وخوفا ..............لا أريد الامل
أهي حالة الامل أفضل أم حالة اليأس ؟
والله لم أكف عن حبك يا مصر ...يا ميدان ....يا ثورة
كففت عن الحديث عن الثورة , كففت عن الجدال
ولم يكف نبض قلبي ..............مش حسة بحيرتي ازاي ؟؟؟
( منير )
أخدني الكبرياء من الطلب من المجلس , لقد مقتت الحكم العسكري أتأمل اسلوب حكمه فأمقته أكثر
لسنا عسكر
بمصر 85 مليو حر والله ....وان كان العديد بل و الغالبية لايزالون يتعلقون بأذيال المجلس فهذا لانهم
مرضي بالخوف و عهود الاستعباد لم تترك جينات الحرية تنمو بشكل سليم
ربما منهم من ينظر لمصلحته الشخصية الاستهلاكية الخاصة جدا لكن في الاعماق هم احرار وليسوا عسكر
حتى سئمت مطالبة العسكر
سئمت من مطالبة الوكيل وانا المالك
سئمت المطالبة والالحاح في الطلب ,
سئمت الهتاف ..............لقد قمت صنع ثورة بكامل قواي العقلية و ضحينا بالدماء الغالية
وسئمت ...............لا لم أسأم الثورة
لابد ان ندفع الفاتورة جيدا ........زكما صمتنا كثيرا وهاهي دعوات تدعونا لمزيد من الصمت
أليس بعد صمت الاموات صحوة ؟؟؟ أما يجب على النائم لعهود
أن ينفض عنه التراب وينتفض صارخا
لا لم يتم استعبادي مرة اخري

الأربعاء، سبتمبر 28، 2011

جمال عبد الناصر

واحد واربعون عاما مضت على وفاته ولم يزل في القلوب نبضات تنطق باسمه وتؤكد انه كان الافضل في جميع من حكموا مصر
قيل دكتاتور
قيل زعيما زائفا
قيل اكذوبة
قيل ارعن و أخر مصر عشرين عاما للوراء
قيل نكس مصر ...........
كل له أخطاءه ولم يعف من مسئولية النكسة الجسيمة ولكن
الحرب هزيمة وخسارة وقد دخلها من منطلق واحد انه لا خنوع امام العدو ويجب ان تعلو كرامة الدول العربية فوق كل حسابات
ولكن هل بعد نصر اكتوبر نعود ونهرول بكامل قوانا لنكسة جديدة ....بشروط المهزوم لا المنتصر ؟؟
استردينا سيناء ...نعم ؟ ثم ؟
ماذا فعلنا ؟ بالاضافة لشروط المعاهدة اللعينة المجحفة لحق مصر و حقوق شهداءها لم يكمل مشوار التنمية من جاءوا بعد ناصر
ربما كان الرئيس السادات يعتقد -رغم عدم موافقة الجميع - بدكتاتورية ان تلك خطوة يمكن الاستفادة بها , ولكن هل استفاد بها سلفه مبارك ام استفاد بها الصهاينة ولايزالون يستفادون
بموجب معاهدة وتطبيع وسلام زائف واعتراف بكيان طفيلي في مقابل سلطة فلسطينية استشهد الاف الجنود على حدود مصر " عن طريق الخطأ " وبما ان الدماء المصرية رخيصة على حكامها فهاهنا ندفع ثمن نكسة كامب ديفيد لا نكسة 67

انحاز الزعيم الي جانب الفقراء وتملك الفلاحون اراضي زراعية كثير منهم لم يسفد منها , نعم ارسي الزعيم جمال عبد الناصر مبادىء اسيء استخدام |أذيالها بعد ذلك ليتحمل هو مسئولية المبدأ لا التطبيق
هل يناسب مصر الفقيرة التي يتعد فقراءها عدد أثريائها سوي النظام الاشتراكي ؟؟
ماذا فعلت الرأسمالية لمصر العزيزة الحمولة ؟؟
جعلت من خيرة شبابها بحارة يلقون بأرواحهم الي التهلكة بسبب سوء العيش فيعودون جثثا الي مصر
جعلت من ثقافة الزحام سياسة ومنهج فتخنع المصري وتجعله راضيا بما يلقيه عليه الحاكم
وازلامه
خلقت الراسمالية و الانفتاح عمالقة يستفيدون من النظام وان سقط يطيحون بوحشية بأي استقرار للوطن
ويعيدون انتاج مافيا للاحتكار وفرم المواطن المطحون ويجعلون من مصر مجتمع استهلاكي لا منتج
لا يشبع من استهلاكه
يطيح عبد الناصر بصديقه المقرب من قلبه اذا أخطأ وهل يطيح غيره بمن أخطأوا ويخطئون بحق مصر و المصريين ؟
هل لزوجة عبد الناصر مملكة خاصة بها سوي الاولاد و البيت ؟
كان يعلم ان الرئيس قدوة فكان يخلق من بيته قدوة الزعيم و مساعدته والاولاد الذين يهابون الاب ويهابون اي تميز لديهم
حتى لا ينهرهم الاب , فهل فعلها غيره ؟
لا أؤله زعيما ولا أزكي على الله أحد بل فقط أقارن بينه وبين من حكموا مصر
كلهم دكتاتوريين
كلهم لديهم سجلات امنية بوليسية
كلهم مصريين
كلهم ينتمون الي العسكر .....ولكن أين أفضلهم ؟

كلهم تغرهم الشهرة ولكن أين أكثرهم احساسا بأكثر من نصف السكان
ربما يكون من حكمهم ناصر غير من حكمهم مبارك ولكن المؤكد ان ناصر غير مبارك
ربما لو كان ناصر شابا ألفينيا لقاد ثورة 25 يناير دون ان يكون ضابطا بالقوات المسلحة ولكن
المرء يحتاج لان يضم تاريخ بلاده زعيما مثل جمال عبد الناصر

الجمعة، سبتمبر 02، 2011

مرجانة: سامحوني مكانش قصدي

بيت الراحة

الحقيقة لا يوجد سوي الراحة هي من تخلي العقل من كل الهموم والمشاعر السلبية

حينما تخلي جوفك مما يملأه بل ويخشنه تزول الهموم و تحدث حالة من الراحة للامعاء و ترتاح خلايا المخ وتذوب في سرمدية العدم

ايه سرمدية العدم دي ؟.......الأفكار النيرة و الخالية من أي عقد او مؤثرات تأتي للمرء في بيت الراحة

فالفترة التي تنتظر فيها شىء دون أن تكون مجبر بأن تعمل شىء سوي الانتظار في تلك الفترة البرزخية التي تتضح بها الامور وتستجلي بها الافكار
ربما جاءت أفكار عن غزو الكويت للراحل صدام حسين وهو ببيت الراحة
ربما جاء وريث عرش مصر لأمه وهي ببيت الراحة
ربما جاءت فكرة قطع الانترنت والاتصالات ببال جيمي الابن العاجز دائما وهو ببيت الراحة
هذا وإن كانت بها مصلحة للثورة المجيدة لان الله فوق الجميع ولاننا رمينا والله رمي
ربما أيضا جاءت انشاء كيان طفيلي له جذور تاريخية وسط الاراضي العربية جاءت للحاكم بريطاني مرتاع
من قوة العرب وقوة سلطان دينهم له ببيت الراحة
ربما جاءت خطة التمويه الاستراتيجي لنصر 73 لصاحبها ببيت راحته
وللاسف جاءت فكرة مبادرة الاستسلام او السلام المزعوم للراحل السادات وهو ببيت راحته
لنتجرع كأسها جيل وراء جيل
جميع الافكار تأتي حينما تكون في حالة انتظار شىء .....إما الافكار السلبية او الايجابية
حتى عندما يكون خروج ما في الجوف سلسلا بل شديد السلاسة , تكون عملية الخلاص رغم قلقها مريحة
فالانسان يحتاج الي خروج ما في الجوف حتى يبدأ من جديد ويتسني لخلايا الجسم أن تستيقظ وكأنها تحممت بطاقة جديدة تشغل خلايا المخ من جديد
تيار فكري يسري في كل خلايا جسمك عندما تخلو الي روحك في المكان الوحيد الذي لا يمكن لاحد ان يشاركك فيه
بيت الراحة
في الازمنة السحيقة لم يكن هناك صرف صحي ( ولايزال كثير من بيوت مصر المحروسة تعيش نفس هذي الاجواء في 2011 ) وكان المريد لراحته يذهب للخلاء كأنما يذهب برحلة تصوف فسيولوجية تأملية ليخرج فيها ما في جوفه فتخرج معه الافكار لولوبية ذهبية والداخل الي الخلاء ليس كالخارج منه
بيت الراحة رمز للتطهير , يتطهر به القاتل من دماء ضحاياه
وتتطهر به كل فاسد وكل متسخ وكل ..............مما علق به
ومن اوراقه يتطهر بها النظام السوري من توصياته ووعوده بالاصلاح
بيت الراحة بالنسبة له غالبا يأتي بها أفكارا لتدمير الششعب السوري ...."عدو سوريا" وسوريا هنا - كأي حاكم عربي- تعني بشار الاسد
والحمدلله ان مصر دلفت الي بيت الراحة لتتطهر من كل ما يشوبها وان كان ما شابها الكثير والكثير
وهاهي تتطهر -بإذن الله - تدريجيا لان حكامها تركوها شديدة الاتساخ
نحن في انتظارك يا مصر الى ان تخرجي من الحمام
في عصرنا الحديث وبالعبقرية المصرية الحديثة تم اختراع صحافة أبواب الحمامات وقبل الفيس بوك و قبل المدونات قرر المصريون ان يخترعوا صحافاتهم الحرة والحرة جدا في ابواب الحمامات وصارت الابواب ابواق
فلنحيي بيت الراحة وليحيا خروج الأشياء الفاسدة من اجوافنا
وتحيا مصر الحرة



الثلاثاء، مايو 31، 2011

ليت شعري

خطت يدها تسرح بين طياته و جدائله الطويلة تنظف وتطهر وتدك الفروة أو الغلاف الذي يفصل شعري عن عقلي , تدعك وتضغط بقوة على عكس الرجل زمان الذي كان يخشي من قوته علي رأسي المهيض فكانت تسرح يديه بجدائلي وظلمات شعري بحنان وحزم , أما الان بعد تحريم جدائلي على الرجال لسبب غير معلوم فقد ضغطت هي بقوة بمواد كيماوية وكأنها قد أقامت حربا كيماوية بغابات شعري دون تفتيش من عقلي ولا تهديد من مجلس اعلي لكياني...
أسلمت رأسي لها مرة أخري حتى تقص شعري المتعب المجهد لا اعرف من عصور الطغيان وحان وقت قطافه وتجديد دماءه... لم تكتف مصففة الشعر بتمارين الضغط المستمرة لتجديد خلايا عقلي المتعب و اجبار الدورة الدموية على التحرك قليلا علها تلقي حجرا بالماء الراكد لشعري الغارق في بحور الثقافة الاجتماعية و المجتمعية و السياسية ....تمردت وثرت على تلك البحور ولم يثر شعري , سعيت للتغيير ببلادي و حياتها ومفاهيمها وثقافتها واسلوب تفكير ناسها ولم أجرؤ على تغيير شعري ولا اقتصاص جزء منه....
في عقيدتي الخاصة أحرم على شعري أن أقتص منه ولم أقتص جزء مني ؟ وإن تلف أصلحه وأسعي لتقويمه , فرض علي أنه ليس ناعما مسترسلا فرضيت به ولن أجتزه ولن أجتزءه , نعم غيرت حاكمي ولم أغير شعري ولم أقصه....
أحبه حرا غجريا يسافر في كل الدنيا , فاذا كان الله قد خلقه كذلك فلن أعاديه .
ولكن الله لم يفرض علي هذا الحاكم بل أمرني بأن أتمرد عليه اذا جار....
لم يجر شعري علي فلم أقصه ....
ظللت بعقيدتي هذا وحتى بعد تغيير الحاكم والحياة بمصر ....وظل شعري على حاله بل ضعفت أطرافه أكثر
وكلما تمسكت به كلما مرض وصار أسوأ وكأنه يعاندني ويصر على معاقبتي التمسك به طويلا
تاجي المرأة شعرها وكنت متمسكة بالتاج الغجري كما هو ولم أغيره ....كنت أرد على من ينصحني بتغيير شكل شعري بأنه أشبه عندي بتغيير دماغي ولن أبيع دماغي....
وكأن شعري يسخر من جملتي ويسوء أكثر ....
أصلحته و حاولت ترميمه و تجبيره بكل المواد الكيماوية والزيوت جميع اختراعات البشر لاجل شعري....
سخرت له مالا
ثم تركته دون تصفيف لمعاقبته ومعاقبة النذل اجتنابه .....فساءت حالته
فجريت نحوهه مهرولة بجنين ......سأجدد دماءك
كنت أتمني أن تنقذني مرجعية دينية تمنعني أن أقص شعري وأتبع هوي هذي المرجعية .....
وإن كنت أرفض وسيطا بين الله وعباده ففي هذه النقطة كنت أستنقذ المرجعية حتى أرمم شعري وأحتفظ به طويلا
ولم أجد
اقتصت المصففة 10 سنتيمترات منه ليحاول التشبه بشعر ممثلة مشهورة راحلة....
وأنا أسلم رأسي لمن تصففه كأنني أبيع مبادئي
كأنني أقف تحت يد ضابط بجهاز أمن الدولة البائد ليغير دماغي و يعيد تشكيلها ثم ينظر لي برضا فأنحني شاكرة
يا الله !!! يا الله !!!!
أفضل الموت عن هذا
دخلت الي محل مصفف الشعر فتاتان صغيرتان , هرولت نحوهما ....."لا تقصوا شعركما الطويل
فنظرت لي المصففة بغيظ....
كنت أرد عليها ناصحة بأنفاس متلاحقة .....لا يجب أن تقصوا شيئا من غرائزكم
شيئا من طبيعتكم وفطرتكم
والشعر ...ياسادة ......فطرة
والفطرة خير
انظر الي مرآتي لاجد شعري متجددا يميل الى الصحة ....ينظر لي بسواده المعهود وبعمقه نظرة لا اعرف معناها
رضا أم ترقب ...!
ليت شــــــــعري يفهم ليجسد مشاعر شـــــــــعري
أرجو مراعاة التشكيل

الاثنين، مايو 23، 2011

عد يا يوم مولدي

يوم أن جئت إلي الحياة ووهبني الله تلك الحياة حتى حين .....شعرت بنعمته أن جعلني أولد في مصر ( بعد 25 يناير ) وليس قبلها
أن جعلني صحيحة ...
أن وهبني بنعم لا أعدها ولا أحب
أن أحصيها
أن جعلني لست فقيرة ولا تعيسة .....شكرا يا الله على ما أنعمت علي وما ستنعم علي
كلما تدفقت التهاني كلما شعرت بنعمة معرفة الناس وهي كنز لا يفني
فمن يتبق من الانسان الفاني سوي بضع ذكريات حلوة ....وماذا يبقي للمرء سوي معرفة خير بكل من حوله
تمر الذكريات الحلوة طاردة المرة سريعا بيوم مولدي يوم أن جئت من الظلمات إلي النور
من العدم إلي الحياة....ألا إن الحياة نعمة؟؟
يوم أن كنت برحم أمي تسببت لها بالام لا تحتمل حتى تأتي وأصير قرة عين لوالدي بعد أن مات اخوتي الذين سبقوني برحم أمي
ولم يكتب لهما الحياة وكتبها الله لي ....فحتى ألتقي بهما في حياة أخري أحمدك يا الله
يوم أن رفست برجلي فتحة الرحم وقطعوا حبلي السري ....هو يوم أن وهبني الله الحياة والارادة معا
كان يوم الاثنين في العاشرة صباحا منذ اربعه وثلاثين عاما رأيت نور الحياة بعد رحيل العندليب بشهر
بعد أن تم الاتفاق على معاهدة كامب ديفيد ومواصلة المشاورات لها
بعد ان أتي أبي من مطروح حيث مكان خدمته باستراحة روميل - ثعلب الصحراء
جاء ليري مولودته ثم انصرف مرة اخري الي هناك حاملا همومي حتى هذي اللحظة
وحزنت جدتي لانها كانت تفضله ولدا
وفرحت امي لانها لم تكن تريد ولدا
ويسميني ابن عمتي الراحل - رحمه الله - سها على اسم حبيبته الضائعة
وأكون
وتبدأ رحلة الحياة الشاقة حتى الان ويبدأ الامتحان الصعب فيارب هونه لي
وتبدأ عيشتي بين حلو ومر وحب غريزي للحياة وكراهيه لشقائها وتفضيل لقاء الله عن الحياة الشقية بنا
وبين معرفة إناس طيبة صالحة وإناس غير صالحة للتعامل الآدمي أعيش ويستمر الاختبار
ويستمر الاختيارات الصعبة و المحيرة
وكل يوم ميلاد لي أقوم بتجريد حياتي من محتواها لاعرف معني الحياة البريئة النقية الخالية من أي هدف
أري هدفي بالحياة فأجد له مقابلا فانيا لا يعادل قيمة اللحياة نفسها وأن نعيش اللحظة
فأعيشها كعابرة سبيل بها لا أشتهيها ولا أكرهها , وأن أطمح ولا أطمع
وأن أتمني أن يحدث لي الخير الذي هو خير لي لا أن الخير الذي أريد لنفسي
فأنا في الدنيا ضيفة ....أتمني أن أكون ضيفة خفيفة




الاثنين، أبريل 25، 2011

عالبحر يوم شم النسيم

يلفحني هواء أبريل شط الاسكندرية البارد وأنا أتأمل اللحظات الثمينة التي أسرقها وتسرقني للتأمل في الكتل البشرية من حولي ...

طالت اشارة المرور و قاربت على الثلث ساعة وبدأت أشعر بالالفة مع الطفل الجالس بالسيارة التي بجانبي يرتدي نظارة والده الكبيرة و يصيح ليلفت نظري ثم يعود ويخجل من فعلته ,وكأنه يتمرن على ما سيفعله بمستقبله مع الجنس الآخر... عندما يجدني ابتسم له يخجل ملوحا رأسه بالجهة الاخري....

يمر بنا كافة أنواع البشر وغالبيتهم من السواد الاعظم من الشعب المصري , شعب سيدي بشر الشعبي الثائر المبتهج رغم القلق القابع بالعيون العجوزة والامل القابع بالعيون الشابة .

على الحوائط رسومات لشباب الثورة " بحبك يا بلدي " , "اخيرا تنسمنا نسيم الحرية" ورسمة لقسيس يحتضن شيخ وكل منهما يمسك سبحة تخص الآخر...

اعلانات " انا مصري ضد الارهاب "....

شباب مبتل ملابسه يمسكون اعلاما لمصر و ليبيا فيحيهم شاب –يبدو انه ليبي الجنسية –يمتطي سيارة فارهه عليها علامة " جماهيرية" وبجانبه فتاة تبدو ملامحها مصرية ...... قومية عربية بأة.!!

تتهادي السيارة التي أركبها ببطء شديد مع نسيم البحر البارد وشمسه المشرقة وضواء المحال والكتل المتلاحمة للشعب المصري....

في وسط الضجيج تتهادي فتاتان مراهقتان تهمس احداهما للاخري : " هو بيبص لي كتير تفتكري ايه؟..."

فوضي مرورية وازدحام شديد وجرأة سائقي المايكروباص او ما يسميه السكندريون "مشروع " ووجود شرطي على استحياء وفي العيون تحفز وبعيون الشرطي " حكمة مشوبة بحذر....!

أنظر الي السماء الصافية الراضية عن شعب أراد يوما أن يعيش بحرية فاستمعت له وساعدته تنصب الزرقة الي البحر الاكثر زرقة والطبيعة الجميلة فأجد من يتمتع بها تبدو عليه امارات المسيحية و بجانبه من يبدو عليه غير ذلك فأجدني متأملة ومندهشة : عن أي دين وأي فطرة كان يتحدث الشيخ الحويني وهو يحرم الابتهاج بشم النسيم وتناول الاكلات التي يحبها المصريون....... ألا يعلم أن شم النسيم عيد فرعوني ثقافي تاريخي مصري أصيل لا علاقة لأي دين به ؟؟؟

على قارعة الطريق نجد توك توك ينفجر طبلا و رقعا " نقفل على بعض بترباس ...والسلام الرس بالراس...." فيتراقص حفنة من شباب كانوا يقفون بجانبه بالصدفة ويمر بهم 3 شباب وفتاتين فيتراقص الجميع ثم يقوم بائع الفريسكا بحركة راقصة تضامنا مع الراقصين فيتضاحك الجميع....

فهل يحرم الله البهجة؟؟؟!!!

يتراءي لكل أفراد اشارة المرور الشبه مستديمة مشهد فطري عفوي جميل : شاب يسير بكلب بوليسي ضخم فجأة يشده الكلب نحو كلب ( أنثي) من نفس الفصيلة ليقبلها بثغرها ...هكذا دون التقيد بعقد آدمية ولا مقدمات بشرية...!

على كازينو بئر مسعود : بالمناسبة لا ندري خصيصا من هو مسعود وقد تعددت الخرافات والشائعات – لكن هو وسيلة حتى يحصل عليها المتشردين على الاموال التي تلقيها من تبغي غير الله محققا لامانيها وكم من صبي نزل البئر ليلا لجلب

الاموال التي ألقيت صباحا فلا يعود وحينما يخف حمله من الحياة تطفو جثته في البئر .....أطل على كازينو البئر المجدد فألتفت غاضبة لجملة استأت منها :

" فوضي ...فوضي آدي اللي خدناها من الثورة يا ستي ..." جملة قالتها سائقة لسيارة ماتريكس تمتلىء يديها بالمصوغات الذهبية , انظر غاضبة ومتعجبة مالعلاقة الاشارة الطويلة بالثورة ؟؟؟ ألتفت يمينا لأجد مفاجأة بطول سور فيلا قديمة ....

وجوه شهداء ثورة 25 يناير يطلون على الاشارة الطوييييلة بوجوه سعيدة بشوشة تخيلت نظرات الاستياء لجملة تلك السيدة السائقة : " ألهذه الجملة دفعنا حياتنا ثمنا ....!! "

تستمر السيارة في السير مشغلة العندليب " أي دمعة حزن لا ...لا ..." وكأنها تتصارع مع أغنية العبد والشيطان بالسيارة التي بجانبي ويمتطيها مراهقين في شكل شباب " سيس " :

" قلبي دق ...دق قلت مين عالبيبان دة....قاللي افتح دة الزمان قلت له يا قلبي لأ "

ويقابلها صوت به من هموم الشعب المصري : " وبقيت تلعب بوكر وبتشرب جون وووكر ثم يكررها ....بنغمة مختلفة..." يظلان يتصارعان الي ان تسبق سيارة الصبية سيارتي ......الحمدلله !!!!

وددت أن تعود سيارتي بالزمن إلي الوراء....!!!

كتبتها بإشارة مرور طويلة على كورنيش الاسكندرية

شم نسيم 2011

السبت، مارس 19، 2011

نهارك سعيد يا مصر

السبت 19 مارس 2011

الساعه 12 ظهرا

استيقظ سعيدة , أشتم في الهواء الدافي بل الحار نسمات لم أعهدها منذ أن ولدت ...إنها نسمات الاختيار والحق في ابداء الرأي

اليوم هو استفتاء الشعب المصري على تعديلات الدستورية المؤقتة حتى يتم انتخابات مجلسي الشعب والشوري وصولا لانتخاب رئيس جمهورية -محددة صلاحياته- ليعين لجنة دستورية عليا تقوم بعمل دستورا جديدا للبلاد ...

أرتدي ملابسي بمنتهي السعادة وكأنني ذاهبة إلي عرسي ( والل لو فرحي مش هفرح كدة ) وجاهزة للادلاء بصوتي رغم انخفاض نسبي في صوتي الحقيقي لالتهاب بالحنجرة لكن صوتي الدستوري لايزال يعمل

ذهبت إلي أقرب لجنة فسرت كيفما سرت و شمس مارس العفية ترسل أشعتها كأنها تراقب عرس مصر ,وجدت جندي قوات مسلحة يقف بجانب مدرعة وبجانب المدرعة سيارة بوليسية يجلس أفرادها على استحياء ربما في مخيلة أحدهما ما كان يجري في استفتاءات العهد البائد

تذكرت جملة أمي كلما مرت بسيارة شرطية أو ضباط شرطة تناولهم شيكولاتة احتفالا بعودتهم النسبية للشارع فتلمح بعوينهم انكسار فتمد يدها للسماء

" الله يخرب بيتك يا حبيب يا عادلي زيادة ماهو مخروب


هاهو المتحف الزراعي

طوابير الشباب والفتيات والابتسامة على الوجوه والمسنين منتشون وإن كان في عيونهم قلق...

وقفت بالطوابير لاجد جميع الاطياف

كان الطابور طويلا ....وجدت جيراني من قاطني الدقي

وجدت عمتي المسنة العزيزة يصاحبها "مينا" الصيدلي الشاب أسفل منزلها

وجدت أسر بكاملها ....وجدت زوار وقاطني ميدان التحرير العظيم هناك فسررت أكثر وتذكرت أجمل أيام مصر على الاطلاق

اللي بطاقته دقي يا جماعة يقف هنا ..." قالها الموظف مسرورا , معاملة آدمية و مستشارا محترما يطلب مني بأدب وضع ورقة الاستفتاء بالصندوق لانني وجدتني بسذاجة أعطيعا له فهمست له " معلش مش واخدة " فضحك للتلميح

عدت لاجد بائع اللبن يسألني " نعم تعمل ايه ولا تعمل ايه ... " أجبته شارحة بما استطعت مع تأكيدي على استفتاء قلبه لانها في النهاية تصب في مصلحة واحدة وأنصار هؤلاء وأنصار تلك يريدون دستورا دائما وكل الخير لمصر رغم ان البعض يريد الاسراع في تنفيذ أهداف خاصة ( مش هقول كلمة اجندات ) - أنهيت حديثي للبائع قائلة

الاهم ان نحترم آراء بعضنا البعض فأجابني بعفوية

" ولا باين لها احترام يا آنسة أصلنا مش واخدين لامؤاخذة - دة انا مرة رحت عشان استفتاء مادة 76 الضابط قاللي روح يا بني من هنا إحنا هنختارلك الأصلح وانصرف مصمما أن يدلي بلا....

وكأنه يقول لا للعهد البائد

عدت إلي المنزل لننشىء ندوة خاصة عائلية

فخالي يقول لا وزوجته تقول نعم " لازم الاخوان أو السلفيين هم اللي يمسكوا دول بركة " - هكذا وجهة نظرها

و أدلي أبي ب " نعم " مبررا بأنها خطوة أسرع نسبيا نحو دستور وانتخابات رئاسية أسرع

أما أمي فقد قالت لااااااااااااااااا- بالثلث يقينا أن البيت الجديد بعد تنظيفه يجب أن يرتدي أثاثا جديدا - هكذا كان تشبيهها

أما أنا فقد دعوت مصر أن يصلح أحوال مصر في جميع الاحوال و يبث في عقولنا الوعي الكافي للفترة القادمة

فقد دقت ساعه العمل

إلي الأمااااااااااااااااااااام

إلي الامااااااااااااااااااااااااام


الأحد، مارس 06، 2011

طلبت الطلاق

كنت قد كتبت لكم عن طلبي للطلاق واعتزامي طلبه مثل شقيقتي العزيزة الحرة

وهأنذا ......ألن تباركوا لي؟؟؟

لقد تجرأت ....

استهان بي

لم يأخذني مأخذ جد ....

هددني .....أحني رأسه لي

أهانني

وعدني بالتغير

وعدني بالرخاء

وعدني بالاصلاح

وعدني أن يتعالج ....ورفضت كل هذا

ماذا أقبل ؟؟؟ أن أهان مرة أخري

أن أعيش مرة أخري على انقاض ما اكتشفته من مهازل

أن أعيش على أنقاض حريتي مرة أخري ...لا

لن أستطيع أن أتنسم فسادا حتى لو مباركا بعد أن تذوقت نسيم الحرية

أأنقض غزلي....بعد أن نسجته ونسجه لي هو بيديه دون قصد منه

لااااااااااااااااااااااااااااا..... لم أستمع اليه

لم أستمع الي هراؤه

لم أستمع حتى لمن حولي من المهدئون الراضون الطالبون بأن أعود الي عصمته طالما انتوي الاصلاح

لا ياسادة ....اذا كان انتوي الاصلاح فأنا أأبي الا أن يتم الله نعمته علي و أن أصلح نفسي بنفسي

دون اصلاحه

باركوا لي

تحررت ....نعم تحررت وأصررت على الحرية

وسأحافظ عليها

لن أجعل نفسي مطيا لمن يمتطي

ولن أسلم رأسي لاحدا

فليس بعد الحرية ....نعيما أريده

سأطلب الطلاق

لا أعرف لماذا يصر على الابقاء علي والاساءة إلي ؟!

كلما شكوت شيئا يعد بتغييره ولا يف بل اذا تذمرت يغيره يغييرا سطحيا...

لم أعد أحتمل

بعد ثلاثين عاما وأكثر من الزواج أريد التحرر , أريد التغيير أليس من حقي؟!

لم يتقلب هو بين النساء ويسافر ولا أعلم بمن يلتقي وأنا باقية ركن أساسي بحياته ؟ لا يرضيني هذا وإن قال انه يدور ويدور ثم يعود إلي كما يستخف بعقلي...

قلت مواردنا .ينفق هو على ذاته الكثير ويلقي لي بالفتات حتى اولادنا صار شحيحا عليهم...لا يعرفون مستقبلهم بعضهم هرب من بخله والبعض قابع حاقد خالي الوظيفة يجلس متأملا الحياة من حوله يحاول الانتماء الي اي شيىء بعيدا عن أبيه بعيدا عن واقعه التعس...

لن أحتمل رؤية اولادي يضيعون

لن أحتمل الحياة بدون دفء... لن أخفي عليكم لقد شاخ زوجي ولن أقيم حدود الله له ....نعم كبر ولم يعد قادرا على مدي بما احتاجه رغم تصابيه ومكابرته...

فسد البيت وتصدعت أركانه

ظهر السوس في طعامنا

ظهرت البقع بماؤنا ومواسيرنا

ظهر الفساد ببيتنا ...وأينع وحان وقت قطافه...

علمتني أمي أن الابقاء على عش الزوجية أسمي معاني الزوجة الصالحة....

وهاهي شقيقتي التي تعيش خارج مصر قد تمردت وأعلنت العصيان وطلبت الطلاق من زوجها الذي يشبه زوجي كثيرا ....لم تصدق وعود زوجها وحطمت القيود وهدمت البيت وتحررت ....وهاهي الان حرة باسمة تتطلع إلي غد جديد وإن طمع بها محبي السيطرة تعلنني إنها ستسطيع التمييز بين الطيب والشرير وستختار من ستقع تحت إمرته....لا لن تقع تحت إمرة أحد مرة اخري و ستتزوج زواج ديموقراطي تنهي به حيااتها في اي وقت إن لم يسعدها زوجها....

نعم هكذا أعلنت شقيقتي هذا تخيلوا ؟؟؟

ومن ساعدها ؟؟؟ انهم اولادها ....

لا أدري هل أصفق لها أم أعتبرها مغامرة مجنونة....لكنني سرا – لا أخفي عليكم – معجبة بها أيما الاعجاب...

شقيقاتي الأخريات يغبطن شقيقتنا الحرة...قد ولدتنا أمنا أحرارا واستعبدنا أنفسنا وألهنا أزواجنا...هكذا علمتنا أمنا بأن رضا الرب من رضا الزوج والحاكم....

"للبيت رجل يجب تقديسه"....لا يا أمي للبيت سكان وشريكان يجب أن يحترما بعضهما البعض...

لقد مللتك يا زوجي...

أعلم إنك ستعد بالكثير مما لن تستطيع تنفيذه ولكن لن أصدقك مرة أخري...ستعد بجلب خدام جدد

ستعد بطلاء البيت وتغيير مواسيره و زيادة مصروف البيت

ستداعب أنوثتي....

ستقل قائمة ممنوعاتك التي حرمتها علي... وكلما رفضت كلما قلت قائمة ممنوعاتك لتملقي....لكن لااااااااااااااا لن أقبل بكل هذا...

لا أريد تغيير أدواتك بل أريد تغييرك أنت....

لا تقل انني غير مستعدة للاستغناء عنك.....سأتعلم...

فليلعن الله الاستقرار الذي سلبني حقوقي وعمري...لن أصمت على ضربي مستعينا بآيات الله ...لن أصمت على بطشك....

لماذا تصر على زواجي الكاثوليكي وأنا يا سيدي مسلمة متزوجه من مسلم ؟؟؟

لماذا تشرع آيات تفيد بأن الخروج علي إمرتك حرام وأن الطلاق مكروها كراهيه التحريم؟؟؟ من انت لتفعل هذا ؟؟؟

تحملتك ثلاثون عاما وشقيقتي لم تحتمل بطش زوجها الا ثلاث وعشرون عام فقط؟؟؟ هل أنا صبورة ؟؟؟ للصبر حدود يا عزيزي...!

نعم سأطلب الطلاق

سأطلب الحرية....

شششش.... أسمع صرير مفتاحه بالباب سأترككم الان و أجري على حجرتي ....نعم سأهرول وغدا سأطلب الطلاق !!