الجمعة، سبتمبر 02، 2011

بيت الراحة

الحقيقة لا يوجد سوي الراحة هي من تخلي العقل من كل الهموم والمشاعر السلبية

حينما تخلي جوفك مما يملأه بل ويخشنه تزول الهموم و تحدث حالة من الراحة للامعاء و ترتاح خلايا المخ وتذوب في سرمدية العدم

ايه سرمدية العدم دي ؟.......الأفكار النيرة و الخالية من أي عقد او مؤثرات تأتي للمرء في بيت الراحة

فالفترة التي تنتظر فيها شىء دون أن تكون مجبر بأن تعمل شىء سوي الانتظار في تلك الفترة البرزخية التي تتضح بها الامور وتستجلي بها الافكار
ربما جاءت أفكار عن غزو الكويت للراحل صدام حسين وهو ببيت الراحة
ربما جاء وريث عرش مصر لأمه وهي ببيت الراحة
ربما جاءت فكرة قطع الانترنت والاتصالات ببال جيمي الابن العاجز دائما وهو ببيت الراحة
هذا وإن كانت بها مصلحة للثورة المجيدة لان الله فوق الجميع ولاننا رمينا والله رمي
ربما أيضا جاءت انشاء كيان طفيلي له جذور تاريخية وسط الاراضي العربية جاءت للحاكم بريطاني مرتاع
من قوة العرب وقوة سلطان دينهم له ببيت الراحة
ربما جاءت خطة التمويه الاستراتيجي لنصر 73 لصاحبها ببيت راحته
وللاسف جاءت فكرة مبادرة الاستسلام او السلام المزعوم للراحل السادات وهو ببيت راحته
لنتجرع كأسها جيل وراء جيل
جميع الافكار تأتي حينما تكون في حالة انتظار شىء .....إما الافكار السلبية او الايجابية
حتى عندما يكون خروج ما في الجوف سلسلا بل شديد السلاسة , تكون عملية الخلاص رغم قلقها مريحة
فالانسان يحتاج الي خروج ما في الجوف حتى يبدأ من جديد ويتسني لخلايا الجسم أن تستيقظ وكأنها تحممت بطاقة جديدة تشغل خلايا المخ من جديد
تيار فكري يسري في كل خلايا جسمك عندما تخلو الي روحك في المكان الوحيد الذي لا يمكن لاحد ان يشاركك فيه
بيت الراحة
في الازمنة السحيقة لم يكن هناك صرف صحي ( ولايزال كثير من بيوت مصر المحروسة تعيش نفس هذي الاجواء في 2011 ) وكان المريد لراحته يذهب للخلاء كأنما يذهب برحلة تصوف فسيولوجية تأملية ليخرج فيها ما في جوفه فتخرج معه الافكار لولوبية ذهبية والداخل الي الخلاء ليس كالخارج منه
بيت الراحة رمز للتطهير , يتطهر به القاتل من دماء ضحاياه
وتتطهر به كل فاسد وكل متسخ وكل ..............مما علق به
ومن اوراقه يتطهر بها النظام السوري من توصياته ووعوده بالاصلاح
بيت الراحة بالنسبة له غالبا يأتي بها أفكارا لتدمير الششعب السوري ...."عدو سوريا" وسوريا هنا - كأي حاكم عربي- تعني بشار الاسد
والحمدلله ان مصر دلفت الي بيت الراحة لتتطهر من كل ما يشوبها وان كان ما شابها الكثير والكثير
وهاهي تتطهر -بإذن الله - تدريجيا لان حكامها تركوها شديدة الاتساخ
نحن في انتظارك يا مصر الى ان تخرجي من الحمام
في عصرنا الحديث وبالعبقرية المصرية الحديثة تم اختراع صحافة أبواب الحمامات وقبل الفيس بوك و قبل المدونات قرر المصريون ان يخترعوا صحافاتهم الحرة والحرة جدا في ابواب الحمامات وصارت الابواب ابواق
فلنحيي بيت الراحة وليحيا خروج الأشياء الفاسدة من اجوافنا
وتحيا مصر الحرة



ليست هناك تعليقات: