السبت، مارس 19، 2011

نهارك سعيد يا مصر

السبت 19 مارس 2011

الساعه 12 ظهرا

استيقظ سعيدة , أشتم في الهواء الدافي بل الحار نسمات لم أعهدها منذ أن ولدت ...إنها نسمات الاختيار والحق في ابداء الرأي

اليوم هو استفتاء الشعب المصري على تعديلات الدستورية المؤقتة حتى يتم انتخابات مجلسي الشعب والشوري وصولا لانتخاب رئيس جمهورية -محددة صلاحياته- ليعين لجنة دستورية عليا تقوم بعمل دستورا جديدا للبلاد ...

أرتدي ملابسي بمنتهي السعادة وكأنني ذاهبة إلي عرسي ( والل لو فرحي مش هفرح كدة ) وجاهزة للادلاء بصوتي رغم انخفاض نسبي في صوتي الحقيقي لالتهاب بالحنجرة لكن صوتي الدستوري لايزال يعمل

ذهبت إلي أقرب لجنة فسرت كيفما سرت و شمس مارس العفية ترسل أشعتها كأنها تراقب عرس مصر ,وجدت جندي قوات مسلحة يقف بجانب مدرعة وبجانب المدرعة سيارة بوليسية يجلس أفرادها على استحياء ربما في مخيلة أحدهما ما كان يجري في استفتاءات العهد البائد

تذكرت جملة أمي كلما مرت بسيارة شرطية أو ضباط شرطة تناولهم شيكولاتة احتفالا بعودتهم النسبية للشارع فتلمح بعوينهم انكسار فتمد يدها للسماء

" الله يخرب بيتك يا حبيب يا عادلي زيادة ماهو مخروب


هاهو المتحف الزراعي

طوابير الشباب والفتيات والابتسامة على الوجوه والمسنين منتشون وإن كان في عيونهم قلق...

وقفت بالطوابير لاجد جميع الاطياف

كان الطابور طويلا ....وجدت جيراني من قاطني الدقي

وجدت عمتي المسنة العزيزة يصاحبها "مينا" الصيدلي الشاب أسفل منزلها

وجدت أسر بكاملها ....وجدت زوار وقاطني ميدان التحرير العظيم هناك فسررت أكثر وتذكرت أجمل أيام مصر على الاطلاق

اللي بطاقته دقي يا جماعة يقف هنا ..." قالها الموظف مسرورا , معاملة آدمية و مستشارا محترما يطلب مني بأدب وضع ورقة الاستفتاء بالصندوق لانني وجدتني بسذاجة أعطيعا له فهمست له " معلش مش واخدة " فضحك للتلميح

عدت لاجد بائع اللبن يسألني " نعم تعمل ايه ولا تعمل ايه ... " أجبته شارحة بما استطعت مع تأكيدي على استفتاء قلبه لانها في النهاية تصب في مصلحة واحدة وأنصار هؤلاء وأنصار تلك يريدون دستورا دائما وكل الخير لمصر رغم ان البعض يريد الاسراع في تنفيذ أهداف خاصة ( مش هقول كلمة اجندات ) - أنهيت حديثي للبائع قائلة

الاهم ان نحترم آراء بعضنا البعض فأجابني بعفوية

" ولا باين لها احترام يا آنسة أصلنا مش واخدين لامؤاخذة - دة انا مرة رحت عشان استفتاء مادة 76 الضابط قاللي روح يا بني من هنا إحنا هنختارلك الأصلح وانصرف مصمما أن يدلي بلا....

وكأنه يقول لا للعهد البائد

عدت إلي المنزل لننشىء ندوة خاصة عائلية

فخالي يقول لا وزوجته تقول نعم " لازم الاخوان أو السلفيين هم اللي يمسكوا دول بركة " - هكذا وجهة نظرها

و أدلي أبي ب " نعم " مبررا بأنها خطوة أسرع نسبيا نحو دستور وانتخابات رئاسية أسرع

أما أمي فقد قالت لااااااااااااااااا- بالثلث يقينا أن البيت الجديد بعد تنظيفه يجب أن يرتدي أثاثا جديدا - هكذا كان تشبيهها

أما أنا فقد دعوت مصر أن يصلح أحوال مصر في جميع الاحوال و يبث في عقولنا الوعي الكافي للفترة القادمة

فقد دقت ساعه العمل

إلي الأمااااااااااااااااااااام

إلي الامااااااااااااااااااااااااام


الأحد، مارس 06، 2011

طلبت الطلاق

كنت قد كتبت لكم عن طلبي للطلاق واعتزامي طلبه مثل شقيقتي العزيزة الحرة

وهأنذا ......ألن تباركوا لي؟؟؟

لقد تجرأت ....

استهان بي

لم يأخذني مأخذ جد ....

هددني .....أحني رأسه لي

أهانني

وعدني بالتغير

وعدني بالرخاء

وعدني بالاصلاح

وعدني أن يتعالج ....ورفضت كل هذا

ماذا أقبل ؟؟؟ أن أهان مرة أخري

أن أعيش مرة أخري على انقاض ما اكتشفته من مهازل

أن أعيش على أنقاض حريتي مرة أخري ...لا

لن أستطيع أن أتنسم فسادا حتى لو مباركا بعد أن تذوقت نسيم الحرية

أأنقض غزلي....بعد أن نسجته ونسجه لي هو بيديه دون قصد منه

لااااااااااااااااااااااااااااا..... لم أستمع اليه

لم أستمع الي هراؤه

لم أستمع حتى لمن حولي من المهدئون الراضون الطالبون بأن أعود الي عصمته طالما انتوي الاصلاح

لا ياسادة ....اذا كان انتوي الاصلاح فأنا أأبي الا أن يتم الله نعمته علي و أن أصلح نفسي بنفسي

دون اصلاحه

باركوا لي

تحررت ....نعم تحررت وأصررت على الحرية

وسأحافظ عليها

لن أجعل نفسي مطيا لمن يمتطي

ولن أسلم رأسي لاحدا

فليس بعد الحرية ....نعيما أريده

سأطلب الطلاق

لا أعرف لماذا يصر على الابقاء علي والاساءة إلي ؟!

كلما شكوت شيئا يعد بتغييره ولا يف بل اذا تذمرت يغيره يغييرا سطحيا...

لم أعد أحتمل

بعد ثلاثين عاما وأكثر من الزواج أريد التحرر , أريد التغيير أليس من حقي؟!

لم يتقلب هو بين النساء ويسافر ولا أعلم بمن يلتقي وأنا باقية ركن أساسي بحياته ؟ لا يرضيني هذا وإن قال انه يدور ويدور ثم يعود إلي كما يستخف بعقلي...

قلت مواردنا .ينفق هو على ذاته الكثير ويلقي لي بالفتات حتى اولادنا صار شحيحا عليهم...لا يعرفون مستقبلهم بعضهم هرب من بخله والبعض قابع حاقد خالي الوظيفة يجلس متأملا الحياة من حوله يحاول الانتماء الي اي شيىء بعيدا عن أبيه بعيدا عن واقعه التعس...

لن أحتمل رؤية اولادي يضيعون

لن أحتمل الحياة بدون دفء... لن أخفي عليكم لقد شاخ زوجي ولن أقيم حدود الله له ....نعم كبر ولم يعد قادرا على مدي بما احتاجه رغم تصابيه ومكابرته...

فسد البيت وتصدعت أركانه

ظهر السوس في طعامنا

ظهرت البقع بماؤنا ومواسيرنا

ظهر الفساد ببيتنا ...وأينع وحان وقت قطافه...

علمتني أمي أن الابقاء على عش الزوجية أسمي معاني الزوجة الصالحة....

وهاهي شقيقتي التي تعيش خارج مصر قد تمردت وأعلنت العصيان وطلبت الطلاق من زوجها الذي يشبه زوجي كثيرا ....لم تصدق وعود زوجها وحطمت القيود وهدمت البيت وتحررت ....وهاهي الان حرة باسمة تتطلع إلي غد جديد وإن طمع بها محبي السيطرة تعلنني إنها ستسطيع التمييز بين الطيب والشرير وستختار من ستقع تحت إمرته....لا لن تقع تحت إمرة أحد مرة اخري و ستتزوج زواج ديموقراطي تنهي به حيااتها في اي وقت إن لم يسعدها زوجها....

نعم هكذا أعلنت شقيقتي هذا تخيلوا ؟؟؟

ومن ساعدها ؟؟؟ انهم اولادها ....

لا أدري هل أصفق لها أم أعتبرها مغامرة مجنونة....لكنني سرا – لا أخفي عليكم – معجبة بها أيما الاعجاب...

شقيقاتي الأخريات يغبطن شقيقتنا الحرة...قد ولدتنا أمنا أحرارا واستعبدنا أنفسنا وألهنا أزواجنا...هكذا علمتنا أمنا بأن رضا الرب من رضا الزوج والحاكم....

"للبيت رجل يجب تقديسه"....لا يا أمي للبيت سكان وشريكان يجب أن يحترما بعضهما البعض...

لقد مللتك يا زوجي...

أعلم إنك ستعد بالكثير مما لن تستطيع تنفيذه ولكن لن أصدقك مرة أخري...ستعد بجلب خدام جدد

ستعد بطلاء البيت وتغيير مواسيره و زيادة مصروف البيت

ستداعب أنوثتي....

ستقل قائمة ممنوعاتك التي حرمتها علي... وكلما رفضت كلما قلت قائمة ممنوعاتك لتملقي....لكن لااااااااااااااا لن أقبل بكل هذا...

لا أريد تغيير أدواتك بل أريد تغييرك أنت....

لا تقل انني غير مستعدة للاستغناء عنك.....سأتعلم...

فليلعن الله الاستقرار الذي سلبني حقوقي وعمري...لن أصمت على ضربي مستعينا بآيات الله ...لن أصمت على بطشك....

لماذا تصر على زواجي الكاثوليكي وأنا يا سيدي مسلمة متزوجه من مسلم ؟؟؟

لماذا تشرع آيات تفيد بأن الخروج علي إمرتك حرام وأن الطلاق مكروها كراهيه التحريم؟؟؟ من انت لتفعل هذا ؟؟؟

تحملتك ثلاثون عاما وشقيقتي لم تحتمل بطش زوجها الا ثلاث وعشرون عام فقط؟؟؟ هل أنا صبورة ؟؟؟ للصبر حدود يا عزيزي...!

نعم سأطلب الطلاق

سأطلب الحرية....

شششش.... أسمع صرير مفتاحه بالباب سأترككم الان و أجري على حجرتي ....نعم سأهرول وغدا سأطلب الطلاق !!