الأحد، نوفمبر 29، 2009

الانفاس الاخيرة ل 2009

تنتهي السنة العمرية 2009- ...مش عارفة العمر هيطول ولا ايه ؟؟؟
كالخمس سنوات الماضية تنتهي بالأحزان ومزيد من الهموم والاحساس بالعجز ومع رئيس الدولة...
نفس الخطوات وكأننا نوصل كل سنة لباب الخروج بنفس الخطوات ونفس السيناريو المحفوظ " شرفتينا" و بدون روح وبألية الترحيب المصطنع نوصلها للباب ثم نسقط الاقنعة لنتفرغ لحياتنا وشئون حياتنا بعد أن نخلع ثوب الترحيب...
ومع نهاية الانفاس الاخيرة للخروف وهي ينازع الجزار على مصيره ويتمسك للنزق الاخير في حياته بالحاية البهيمية التي يحياها , أتذكر أن من الناس من يعيش كالبهائم دون برسيم ومنهن من يتناول طعامه من أقرب صفيحة قمامة....
يجوعون طبقا للجرس وليس طبقا للارادة الحرة- أغلي نعمة أنعمها الله على الانسان...الاختيار.
ومن الناس من يقاتل من أجل مكانا يبيع فيه سلعا ليست من صنع بلاده بل قادمة من جنس آسيوي يشتريها الكيلو باتنين جنيه فيبيعها قطعا كل بإثنان من الجنيهات
قيتقاتل مع زملائه البائعون لمكانا يبع فيه منتجات لبلاد غيره بل بلاد بعييييييييييييدة
وقريبا سيعود الغائبون المغربون خارج مصرنا العزيزة (دة غير المغربون في الداخل وهم كثييييييييييير ولكن لا شىء نعلم عنهم )
وسوف يتصارعون من أجل لقمة العيش ومكانا تحت الشمس...العائدون من العراق والعائدون من السعودية والعائدون من الجزائر وليبيا والله اعلم من أين أيضا...يتصارعون من أجل الرزقوبلاد الغربة تطرده ووطنه الأم تركله وتجبره على الهروب حاملا كفنه حتى ينجو بسفينة نوح الغير مطابقة للمواصفات وربما تكون مواصفاتها كعناصر الدفاع عن ممدوح اسماعيل...
الصمت تحت الرماد وفي الأسفل بركان قد يخرج بعض الشىء في مباراة كرة قدم وقد ينفس عن نفسه عبر الانترنت , وقد ينفسه قطعا مع دخان البانجو والحشيش والتجمع حول أقرب شريط ديني يريحه من همومه وأعجازه..
والعجز القابع في قاع العين يراه أطباه العيون ونلمحها حين نحملق لبعضنا البعض في عيادة طبيب أو أثناء ركوب المترو فتنشأ علاقة العيون ويتبادل أصحاب الهموم همومهم حتى يصير الحلو مر والمر أكثر مرارة...
كثرة المرارة تسبب عجزا فتثبط الهمم وتجبرها على الجلوس إن همت بالقيام ولا أدري كيف نستمع الى كلمة لصحابي جليل متسائلا لماذا لا يحمل الجوعان سيفا ؟؟؟
على ماذا يخاف ؟؟؟ على جوعه ؟ أم على حالة اللاشىء التي يعيشها انتظارا لمعجزة مهدية أو قدرا يساعده على القيام...
وربما ينتفض واقفا ناطرا ماعليه من تراب ليتكاتف حاملا علما وهاتفا مصر ....شاديا حلوة بلادي السمرة بلادي الحرة بلادي...
وربما يمسك قلما ويعبر بمدونته حدود الخيال ويحلم بما لا يسمح به الواقع....ربما