الأربعاء، ديسمبر 31، 2014

عام 2014 ....



عام مضي  يدينه الناس لكثرة احداثه وحوادثه واتباع حوادثه وامواته....
كم روحا صعدت تاركة البزات العسكرية الي عالم الحق والسكينة والبصيرة  ستظل تدين يد الاهمال والحماية وسوء التخطيط...
وكم روحا صعدت الي بارئها ربما لتعي مغزي ما كان يحدث لها في الحياة الادني , ومضات تمضي وترحل في عقل كل روح عربية او مصرية لم ماتت ولم تناثرت اشلاءها وهل كان ينصر الاسلام ام كان طرفا في صرراع سياسي  ام كان ينتصر لقضيته وفكرة وكيف كان اسلوب انتصاره ونصرته لفكرته ومبدأه ؟؟ ربما سيلتقي كل هؤلاء في دار الحق حيث النقاش اقل ضوضاءا وعداءا من هنا...
عام نجمه الاعلام والفيس بوك والتطبيل والتطبيل المضاد و السذاجة العاطفية ...
عام أفل فيه نجم باسم يوسف ويسري فودة  فصار لسان الحق يتنحي جانبا ل " حماية الوطن " ...
وافل نجم باسم الذي كان يحلي ايام الجمعه  وصار متهما وبعد ان كان نجما صار "اخواني الهوي "...لا تكمل القراءة قبل ان تقول سبحان الله...
عاد الاعلام المطبل للعسكر للظهور و تأكيد ان ثورة 25 يناير المجيدة مؤامرة ومن ساعد فيها  متآمر فيصبح لدينا  حوالي 20 مليون متآمر بالاضافة الي الجيش الذي جلس يراقب "المؤامرة" وهي تتطور...
واضف الي ذلك ان الصنديد حبيب العادلي وزبانيته لم يحموا مصر من ال " مؤامرة " فهل يجب محاكمتهم بتهمه الاهمال ؟؟ّ!!!
ومع  التسريبات هناك اسباب عدة للحيرة وللتساؤل بل والجزم هل في كل ركن بالدولة شخص يشتري ام شخص موالي ؟!! اذن لماذا لم تنجح الدولة في ظل هذا التيار الذي يبدو عليه انشط واكثر تألقا وهو خارج الحكم...؟؟ ليس هناك اماكن حساسة في البلد بل لنقل ليس هناك بلد " نكلم فيها القاضي..."
عام الاستقطاب حيث لا يمكن ان تحب شخصا وتنتقده بل و ستوضع في خندق الاخوان ومؤيدينهم ,والاستقطاب المضاد بحيث أي بادرة ايجابية لا يمكن الا ان تتورط في النخر في الجانب السلبي فيها وان لم تجد ستلتزم الصمت....
عام ثامن علي مصري الحبيبة...
عام يأبي الا ان يتركني معتلة  الصحة قليلا...
عام ودع زمرة من النجوم الاعزاء كمعالي زايد وخالد صالح وسعيد صالح والشحرورة صباح وبنت جيلها مريم فخر الدين وفجعت بانتحار الغالي جدا النجم البريطاني الجنسيةروبن ويليامزو اعتل فيه المحبوب احمد حلمي واستقبل مولوده الثاني ايضا  واللهم دم عليه الصحة ...
عام هلاك  لرموز ثورة 25 يناير المجيدة  حيث يتم الخناق عليهم بالقانون ووبروح القانون و اضراب عن الطعام ومقاومة سلمية لكل ماهو سلبي فلنري ان الاعداء لم يعودوا فقط اعداء 30 يونيو بل اكثر...
الحماقة ان تكثر من اعداءك وتأتي بمن من الممكن ان يكونوا محبيك لتلقيهم بكل وضوع في احضان معارضيك .
 عام أعاد حكم العسكر مرة اخري وبأيدينا وبأيادي المقاطعون أنفسهم , ففي الوقت الذي كان من الممكن ان يغزو الصناديق جلسوا عالتويتر و الفيس ليرثوا علي  دماء الشهداء  التي ربما  سيكونوا ممتنين اكثر لو اسقطتم العسكر , كانت تمثيلية انتخابية و " بشرة خير....؟" ولماذا لم تفشلها ؟! اعلنت هزيمتك  بترديد تمثيلية وهربت , اذن لا تهجو عد الي مقاعدك...
قالها القاضي لمبارك وزبانيته في قضية قتل المتظاهرين و ابكت امهات الشهداء و افرحت ارامل وايتام مبارك ليخيم اليأس والوجوم علي اغلب المصريين وخاصة من كانوا بالميدان واعتبروا 25 يناير افضل ماحدث لهم لكن مقاومة الكيبورد والهاشتاج استمرت و جهاد الكيبورد لم ينضب بدون مقاومة وثورة حقيقية من الشباب ....
عام الالحاد وطفوه عالسطح والتخبط بين التراث الذي افرز داعش والدين الذي عرفناه وفطرنا عليه الذي إن فرّق بَطُل...كما سعدت بتفريعة قناة السويس الجديدة وساهمت فيه متمنية اكتمال تنميتها



سعدت بهذا العام وازاحة الاخوان و اتباعهم والمستقويين بهم لكن يأبي الاخوان الا ان يعود لمهارته الاستقطابية القديمة التي لطالما بناها  خلال ثمانون عام  حتى وان هدمها عند الوصول الي الكرسي فقد عاد مرة اخري لامتطاء المعارضة واستقطاب لارادي لشباب معارضين واستفاد من ثورية كثير من الشباب       واتمني ان تأتي 2015 بمزيد من الوعي والالتفاف حول هدف وطني اكبر  وتكوين والمساهمة في تكوين قاعدة عريضة قوية من الشباب  لتناطح اي قوة تريد الاستئثار بالحكم ...
كما اتمني ان يكون هناك يقظة لرصد كل سلبي لا لتسويد الدنيا واشاعة مناخ من عدم الثقة بل لان الكشف ربما يردع اي اعتزام علي الفساد..
كما اتمني ان اكون بصحة افضل في 2015 ...
كما اتمني لمن يريد ان يخسرني بحظ افضل ... وترشيحاتي للعام المنصرم :
افضل اعلامي باسم يوسف
اسوأ اعلامي احمد موسي
افضل قناة اون تي في
اسوأ قناة صدي البلد
افضل فيلم الجزيرة 2
اسوأ فيلم 8 %
افضل ممثل خالد الصاوي
اسوأ ممثل محمود عبد المغني فقط لعمله فيلم النوباتشي...
ودائما وابدا نهنيء بالتقاء الميلادين عيسي ومحمد عليهما الصلاة والسلام ....
لنهنىء انفسنا ولا نلتفت لمن يفرق ويصنف ...

الثلاثاء، ديسمبر 02، 2014

البحث عن شماعة

حينما تسود الفوضي بالدولاب فابحث عن الشماعة ..
حينما تتقدم لشغل وظيفة، ظنا منك وانت ع البر انك عوام وان كل شىء يبدو سهل الانجاز، فتخوض فى بحار الوظيفة لتجد الامور مختلفة .. عندها ابحث عن قشة كي لا تغرق ... انها الشماعة ..
كنا نريد الامن والامان فسلحنا واحتضنا الشرطة، واعدنا العلاقة مع حكم الجيش، بعد ماضيه من مجلس عسكري فاشل مبايع للاخوانوتعرية البنات والقاء الجثث بالمهملات واستخفاف ب 72 روح تشاهد مباراه وبمباركة الدقون معه..

كنا نريد في الاساس عيش حرية عدالة اجتماعية ..
كنا نريد ان يسقط رئيس مندوب لمكتب ارشاد اغرته الشهرة سريعا، ودعا من دعا للاستقواء به اثناء حكمه..
كنا نريد اعلاما عاديا ... لا نقل محايداً ... يقف ليراقب وينير لنا الطريق لا ليبرر ويطبل ..

كنت اريد شخصا مدنيا قوميا بجانب وزير دفاع مطمئن يشيع الثقة، احببت موقفه ب 30 يونيو..
كنت اريد تعقلا في حب هذا الوزير الدفاع، لا مبالغة ... لا توكيلا لصناعة نصف اله ... فهو، مهما كان، سيغتر بتلك الشعبية ولن يسأل او يقبل ان يُسأل..
كنت اريد روحا غير تلك التي عاشت معنا كثيرا، من تبرير لتيار و تربص من تيار مناهض وما بينهما نتوه..
كنت اريد من تيار اليمين الاخواني الرشد بعد 30 يونيو، والتوقف لاعادة التفكير ومصالحة الجماهير  والاعتذار واعلان العودة لصفوف المعارضة ... بدلا من الاعتصام وفضه والتظاهرات وفضها والقنابل العبيطة وحلها واتخاذ مظالم من جثث مؤيدين مع هروب قادة وتمنيات بحظ سعيد..

كيف يفرق عقلي الصغير بين معارضتك وثوب ثورتك الذي جلبته من الدولاب، مع ماضيك من التبرير، وبين المعارض الثوري الذي اعرفه جيدا والذي لم يكن يوما يمينيا؟ وكيف يطغو احدكما علي الاخر؟وكيف يستفيد احدكما من ثورية الاخر؟ ..
الان بات علي ان ايأس فأبحث عن شماعة لكل من ..
اعتقالات الامن ..
التظاهر  الذي بعد أن كان مكروها صار حراماً ..
قنابل صغيرة ترهب ولا تقتل ..
قرارات جمهورية تعتمد علي المبررين الجدد ..
السير في ركب ال سعود، من اجل مصروف البيت الشحيح ..
عدم تحقيق بدايات نهضة في اي مجال ..

الشماعة موجودة ويمكن اختلاقها ببراعة ..
قتلي من الشرطة ..
قتلي سيناء ..
تظاهرات مسلحة ..
إتباع حكمة "عشان السفينة تسير" ...
طلاب حماسيين وثوريين نرفدهم لنلقيهم في احضان المعارضة ..
البحث والامعان في البحث عن شماعات والاكتفاء بانتقاد الحكومة، دون تعدي الخط الاحمر..

اعلم ان اثارة التشاؤم وتسويد الدنيا مهمة اخوانية باتت مقدسة لتنغيص العيشة بعد (الانقلاب) الشعبي ربما ..
واعلم ان الاختلافات والحيرة كبيرة وعميقة ومركبة..
واعلم ان حكم العسكر بدأ يؤرق التيار الساقط ولم يؤرقه في الماضي..
كل هذا واضح..

لكنني حتي في غضم البحث عن شماعات افكر واتساءل:
اين النهضة التي  قد تسكت الافواه؟
اين الفكر الشبابي الذي قد يقتل البيروقراطية في كل وزارة؟
اين النهضة الشرطية  لتغيير المنهج وعدم الاكتفاء بالتسليح
هل تغيرنا من داخلنا فعلا؟!
لماذا اعطي المظالم لثوار يناير والقيهم في خندق الاخوان بيدي؟
لماذا اطلق يد الشرطة لتعود كما كانت في 24 يناير؟
لماذا اعين عواجيز؟
لماذا انتهك كرامة انسان معارض ؟

فلنتوخي العدل حينما  تاتينا القدرة علي الظلم..