السبت، مارس 09، 2013

الحلوة

انا الحلوة ...ز
انا ذات الملامح الساحرة ...ليس لي يد فيها بل وهبني ربي اياها .
وجنتين مستديرتين و عيون ساهرة تنسحب بدلال اللحظ الفتان الي اعلي قليلا بأهداب طويلة وكثيفة درعا لمن حاول يقتحم و سلاحا لمن بالامر اغتوي
شفاه مكتنزة باستدارة وبشرة صافية لا بيضاء ولا خمرية بل فيم بينهما كانها نور خافت الضوء ومنخار يتوه في وسط تلك الملامح فلا تتبين حجمع الحقيقي ...حلوة من كل الزوايا وجاذبة  لكل الاركان
أسير الهويني لاستمتع بانعكاس جمالي على العيون و النظرات
فإن سرت امام اطفال نظروا لاعلي باندهاش ممزوج باعجاب طفولي
وان سرت امام حفنة بنات نظروا بحقد ممزوج بغبطة واستحياء لاختلاس النظر لي ولجسدي الممشوق
نسيت ان اخبركم برشاقة جسدي وتقسيمته الجاذبة فربي لم يحرمني من شىء
وإن سرت امام رجال كبار في السن بحلقوا ونظروا لبعضهم البعض وكأن كل منهم ينظر لشيب شعر الاخر
وإن سرت امام سيدات تظاهروا بعدم الاهتمام و اختلسوا النظر
وإن سرت قطعا امام شباب ستذهب عيونهم اينما ذهبت و ستتحرك الرقاب اينما  توجهت
فن التثبيت ليس صنعتي بل وهبني به ربي دون قصد
تقل حدة المناقشات عندي
و الطلبات لدي مجابة وإن ابتسمت  سعد الملبي للطلب بنفسه كأنما حرر ارض و انقذ وطن
ميزان العدل يميل ناحيتي في اغلب مواقف حياتي و تقل حدة المحاسبة عنديي
و الحقوق تهدر علي اعتابي  ولان الفتنة اشد من القتل فأن حسن الظن بي يتعاظم و يصير سوء الظن اثما عظيما
إن اردت شيا يكفيني نظرة استجداء بسيطة لأري رد فعل عظيم من جانب الرجال و اري غيظ من جانب النساء
اصدقائي دائما من الرجال و القلة من النساء و ان التففن حولي فالمشاعر ليست عميقة وان وقعت في ضيق تمدت يد العون لي من الجانب الذكوري
لذا لا اري المجتمع ذكوري وان انضممت لحزب الناقمات على الرجال ....فهذا مكسب لهن و لسان حال من يشاهدنا جميعا 
 وانت مين يضطهدك ؟
ظللت  منذ الطفولة منعمة و احظو بالاهتمام و فخرا لاهلي و  كان ربي حفيا بي ليمنعني من احت تحقد علي بل خلقني  بين شقيقين يتقرب منهما القاسي و الداني و يسعي لود ابي القاسي و الداني
و ليغضب اخي الاكبر من السير بجانبي و يستمر في الشجار معي حتى شعرت انه يكرهني لجمالي كالزوج الغيور و لكن ابي و امي يحمياني منه و من تحكماته
لاصادق اخي الاصغر الذي يفخر بانه يسير بجانبي و انني امر عليه بمدرسته ليلفت الانظار له
و احيانا  يجعلني اقابل مدرسيه فيحظو بعطفهم و تقربهم منه
ظللت في مدرستي نجمة و لفصلي هيبة و مكانة
و في جامعتي قدر عظيم ....هل تسأل عن عقلي و روحي ؟؟؟ ومن يكترث ؟
هل تصدق من يقول انه يفضل الفتاة الذكية ذات الروح الجميلة ؟
من يقول هذا  ينهزم عندما اتصمنع الهدوء و الوقار العالم بكل شىء  و الاكتفاء بكلمات غامضة قليلة وحكيمة
كنت احب القراءة قليلا لأدعم مواقفي وحينما هممت بالترشح لاتحاد الطلبة  وجدت النجاح في نظرات من حولي
حتى من ضابط امن الدولة بالحرس الجامعي ....
مللت من الاتحاد فاتجهت للنشاط الثقافي ....فحزت على الاعجاب و تقرب كل من حولي
بعد الجامعه انفتحت لي كل تلك الابواب للوظائف
لكنني رأيت عالما اكثر شراسة و  و اكثر فجاجة فصرت اكثر تحفظا و هدوءا فزاد هذا الهدوء جاذبية وزادني رهقا
ومن داخلي صرت اشعر بالنقمة التي لطالما لم احمد ربي عليها من قبيل السهو
عجبا حينما اشعر بالنعمة لا اشكر و حينما تزداد حدتها وتتحول لنقمة اذم ....!!!ز
ارفض عريس وراء الاخر ....وهم كثر لا لسبب ما سوي انني استحق افضل
ظللت هكذا حتى وقعت في معضلة ماهو لو وافقتي علي دة يبقي كان الاولاني احسن واكثر ثراءا و اوسم حالا ومظهرا
كمجتمعنا الاستهلاكي لا اكتف بمحمول يؤدي الغرض ظللت انتظر الافضل ....ولم يأت
وكلما كنت وحيدة وغير متزوجة و جميلة كلما زاد الطمع حتى صرت معزولة
 وكلما زادت العزلة كلما زاد الجذب و الغامض مرغوب
في عملي ....تزدحم الحجرة بالاسئلة المفتعلة , و المريدين من الزملاء يكثرون وكلما كان الصد والوجوم
كلما زاد الطلب ....كلما حققت نجاحا لا ينسب الا لجمالي فلا يوجد مكان للاجتهاد من جانبي
وبيني وبينك ( الاجتهاد من جانبي يختلف عن الاجتهاد من جانب أي شخصية اخري ) ز

وتكافؤ الفرص ينعدم امام ملامحي ...فأين العدالة و الهوي له احكام ..
فهل هذي هي السعادة ؟ وان تزوجت فماذا ستكون حياتي ؟ وهل سيمتلأ زوجي شبعا بتلك الجميلة التي امتلكها ام سيزهد  هذا الجمال ؟



.