السبت، يناير 24، 2015

اربعة اعوام علي الثورة #ثورة_25_يناير





تذكرون حينما حلمنا وشهدنا الحلم...
تذكرون حينما كنا نحلم ويداخلنا الوجل من ان أية ثورة لن تنجح ربما لاحباط الناس وربما لهاجس اراقة الدماء وربما لتصاعد الجبروت والاستبداد الشرطي للنظام ...
تذكرون حينما كان الحلم ان يزيد عدد الواقفون علي سلم نقابة الصحفيين ليحشدوا لهم ضعف العسكر...
تذكرون حينما اظهر الميدان المتخفي بداخلنا من فطرة الخير...
تذكرون حينما كان الميدان قبلة الثائرين و حرم لا ينتهكه احد الا بنية خالصة...
تذكرون حينما هدأت من روعة والدي حينما نزلت الميدان بغير علمه بجملة
" بابا متخافش مفيش شرطة في الميدان ولا في الشوارع ...!!! "  رغم ان المفترض ان الاسطورة تقول ان الشرطة تؤمن وتحمي ...
تذكرون حينما كنا نتوضأ بمياه الامطار ويلسع البرد الميدان فتدفئه الجموع من كل الاصناف بدفء حلم التغيير ...
تذكرون حينما عاد علم مصر للظهور مرة اخري نجم شباك يباع علي  كل السلع لتروج ويخلد ويستغغل اسم 25 يناير...
تذكرون منظر النيل بالقناة الاولي ماسبيرو
تذكرون تغطية  الجزيرة المتميزة لثورة 25 يناير ...
تذكرون اون تي في تغطيتها وانحيازها للثورة وهاهي تحيي ذكراها الان فتحية واجبة ..
تذكرون – وآفتكم النسيان – ان اليوم تم اختياره لانه عيد لمؤسسة تجبرت وفاحت رائحة ظلمها وفسادها فآن اوان اعطاءها درسا لتفيق...
تذكرون حينما تم اقتحام الاقسام التي قهر فيها  المواطنون ( ولا يزالون ) وحرقت لايصال رسالة ليتكم تدرسونها جيدا ايها الضباط الشرفاء...
تذكرون يوم 28 يناير حينما هاتفت اصدقائي بصوت يمتليء بهجة " مبروك " , حينها ادركت ان سقوط النظام رسميا مسألة وقت ونفس طويل ...
تذكرون حينما قلق الكثيرون من حولي اثناء ال 18 يوم ولم اقلق ابدا وتوقعت متاعبا تبرأ منها بلادي..
تذكرون حينما نظفنا الميدان ثم شوارعنا...
تذكرون روح ثورة 25 يناير ..
تذكرون  :
هو يمشي ...مش هنمشي "
الشعب يريد اسقاط النظام تهز القلوب الواجلة
ثم
الشعب خلاص اسقط النظام...."
 
يامبارك ياطيار جبت منين 30 مليار
تذكرون كارهي الثورة من اصحاب البيتزا والريش ووجبات كنتاكي و الجنس الجماعي
وحماس وحزب الله والاخوان
تذكرون صفوت حجازي حينما ظهر في الميدان والتحق به  ولحق به البلتاجي
تذكرون  الطائرة الحربية التي من المفترض ان تخيفنا لنجد انفسنا دون اتفاق  نهتف بملء الافواه : حسني اتجنن ..حسني اتجنن ويعلو هتاف يهز النفوس  : الشعب يريد اسقاط النظام ومن يقف ضد العملاق الذي بالميدان الان ياسادة...
تذكرون حينما كان الميدان هو المؤشر والقبلة فمنه اسقطت حكومة شفيق و صعدت حكومة عصام شرف واسقطت و سيق مبارك ونجليه والعادلي واباطرة النظام خلف القضبان ...
تذكرون ايضا حينما انكسرنا بعدها بثلاث سنوات ليعود الجميع الي مقاعدهم...
تذكرون حينما قتل الحلم وتعرت ست البنات والدماء لم تتوقف..
تذكرون حينما كنا كالحسين يؤثر الثورة عن اماطة الثورة .....
تذكرون حينما اذرفنا الدمع يوم 11 فبراير فرحة واجلالا...
تذكرون حينما قرأت الفاتحة للشهداء حينما ذهبت لاول مرة للادلاء بصوتي ويؤخذ برأيي  لاول مرة في حياتي ...
تذكرون صباح  12 فبراير حينما كانت الشمس اكثر اشراقا والهواء اجمل...
تذكرون حينما انقشع الوهم طبقة وراء  طبقة واننا ازحنا رأس النظام في اجمل ايام حياتنا علي الاطلاق ولم ننزع مبارك ونظامه من داخلنا ...
تذكرون الشهداء...
تذكرون خالد سعيد واشباهه اللذين لم ينتهوا ولم يقتص لهم ...
تذكرون الان ورموز يناير في السجن الان يتألمون ...
تذكرون النظام واوجهه وتحول الاعلام من 10 فبراير لصباح 12 فبراير ولم يزل...
تذكرون وفي الذكري عظة وعبرات...
تذكرون وآفتكم النسيان...
تنسال دموعي الان لأتوقف عن الكتابة ولا اتوقف عن الحلم