الثلاثاء، يونيو 28، 2016

انشر الايجابيات

أحاول النشر بلا جدوي
لقد تراكم الغسيل .... 
  أريج الطاقة الايجابية ممزوج بالبرائحة الورود ربما يبعث علي البهجة
بهجة مأمولة منذ عامان حيث تسارعت الخطي للخلاص من حكم يميني  لا نشعر معه بالامان 
اوراق تعلن عن رفض سلمي وتسحب ثقة كانت موجودة بنسبة  قليلة  تضاءلت اكثر علي مدار العام
شجعها الجيش والاعلام والشرطة الرافضة للمماليك الجدد

لا اعرف من اين أبدأ النشر , أبدا بالرداء الابيض علكم تجدوا الطاقة الايجابية  المنشودة
أجد كثيرون بالرداء الابيض متعرقون مهمومون , يشعرون بالقهر والظلم المدقع 
ربما تعرضوا للضرب -بعد الظلم بالحبس الاعتباطي- -او الاعتداء الجنسي وهو الاجراء المتبع في اي 
قسم او سجن
ربما يعارض فيحبس ليخرج أكثر معارضة ممزوجة بكراهية  
رداء أبيض لكل سلمي او متبني لفكرة أسود به ثقوب لكل بدلة ميري او روب قضاء لا يقوي علي انقاذ الحق
أأنشره أم أكدر السلم العام ؟ أأنشره أم أكدر الرئيس ؟

 لنري تلك الفانلات المعروفة اصطلاحا بالتي شيرت لاولادي من دفعة شاومينج  حيث يتعلمون بمنظومة التلقين لمدرسين غير اكفاء ومناهج تحض علي التفكير الغير منطقي   والثقافة السمعية فيتجاوزوها ويدفعون الغالي والنفيس من اجل التعليم الخارجي ( خارج نطاق المدرسة )  فيمتحنون مصحوبين بضغوط عصبية رهيبة وثقيلة من اجل السباق المحموم  للفوز بمجموع كبير قد يلحقك بجامعة لدراسة لا علاقة بما درسته فتتخرج وتعمل عملا لا علاقة له بما درسته -وبعد كل هذا يأتي الامتحان مسربا متحديا متنكرا تحت اسم مستعار ( شاومينج ) ليتساوي الفاشل والمجتهد و المستذكر واللامبالي  وذلك ضمن 
سلسلة 

لا أستطيع أن أنشر الفانلات فقد كان الدستور يحكي عنها 

أأنشر أوراق الدستور ؟ أم اوراق اقتراعه ؟ أم فواتير الاعلانات عنه وجدوي ال " نعم " الخاصة به ؟
أحاول نشر ملابس منيرة مدعمة بالكهرباء  وهي تستحق النشر من اجل طاقة نور لكن يتبقي بعض اتساخ ممارسات وفواتير الكهرباء 
طرق ومشروعات جيدة  جدا تطل عليها بلكونتي لكن يلوثها غسيل اريد نشره بدلا من تكميمه حتى لا تتصاعد رائحة العطن
 كمامات عديدة احاول نشرها فلا أقوي  حتي لا تلفني واحدة وتلقي بي الي حيث غياهب لا اعرفها
كمامات تحيط الافواه , تكمم الاراء تحت أي دعوي فتستعدي كل معارض لين وتهادي تيار سابق  حجة تزين بها ثوب الثورة اللذي يرتديه 
الشماعات كثيرة اريد اخراج ما هو معلق منها   من مبررات وآثام لانشر غسيلا قد يكون ايجابيا كما يريدون مني
فهل أستطيع ؟ وكمامات كثيرة تطير في الهواء تطيح بكل فم وقلم

وما الغسيل  قد غسل الا ليتم نشره فإن نشر  فهل نخفيه من الاشرار ؟!

وهذي بزات عسكرية غالية علي قلبي للاولادي من الجنود قد كانوا بجنوب سيناء حيث بقعتين غاليتين علي وعلي اجدادي  ان لم نكن علي علم جيد بهما فنحن علي دراية ويقين بغلاوة الارض علي  أقدم شعوب الارض واول دولة بالتاريخ عن غلاوتها  لدي بشعب رحل  لا يرتبط سوي بالماء  ليحتل  مكانا او بالزيت الاسود مثلا ...
 بعضها به اثار دماء ورصاص غادر ليس مصريا رغم انني ظننت اني محوتها لكن بقع الدماء ظهرت من جديد خلال الشهر الماضي وبقوة  وكلما تحدثت في الامر يقال لي 
" مش عايز حد يتكلم في الموضوع دة تاني "
اخشي ان تلفني كمامات كما لفت اخوة لي ...
سأقلب بالغسيل كي انشر فلابد ان أنشر والا زكمت انفي الرائحة ...
اااه  ...بزات عسكرية سوداء وبيضاء بعضها غارق في دماء طاهره وبعضها مثقوب ملوث بالظلم والقهر  لا اعرف لم أخذ  أخي بزته ليجري غازيا يضبط الغير صائمون ؟ لم أكن اعلم اننا قد استوردنا مناخ الخليج وثقافته وتبادلنا معه الارض والافكار ... ألم يكن حري بأخي ان ينتظر لتجف بزته مما علق بها 
 لا تأت  الطاقة الايجابية  من زيارة لتهنئة بعيد ما في ظل تهجير   واضطهاد وغياب للقانون وحضور للعرف كالمجتمعات القبلية  , ماذا أنشر ؟؟
أريد ان انشر بل واريد بشدة 
فقد ضاقت بي السبل وتقطعت علي مدي خمس سنوات أعاقب علي ذنوب لم ارتكبها سوي انني اردت التغيير
أأنشر ملابس براقة تظهر بالاعلانات عن بلاد  لا اعرفها ؟
أنشر في حديقة من الثلاث حدائق وليس لي سوي مخرج يطل علي حارة ضيقة تري الشارع باستحياء 
أنشر  لافتات من القماش الغالي الثمن مكتوب عليها تبرعوا لانشاء مستشفيات ؟
لابد لي ان انشر لكنني لن أنشر 
ربما انتظر ان تجف الجروح 
أولديكم رأي آخر ؟ 



الثلاثاء، يونيو 14، 2016

الامير طاز

علي مساحة فدانين او اكثر في المنطقة مابين القلعة والسيدة زينب رضي الله عنها تجد قصر منيفا تتمني لو كان الزمن يبتسم لك فيهديه لك ليالي قليلة...
كل حجر ينطق ان بلادك باقية رغم زوال الجميع وصعود امم وزوال امم , لتشعر بالفخر بدلا من كوميكس الفيس البوك التي تحض علي الهجرة وعدم الانتماء للبلاد لان بها مايعطبها..
تلك الافكار التي تزرع ولا احد يلتفت لها ...
انه قصر احد المماليك الامير سيف الدين طاز المعروف لدي بعض سكان المنطقة من البسطاء ( الامير طارق ) !!!
يقع في منطقة الصليبة وهي منطقة ملحقة بالسيدة زينب  بطريق القلعه وبالقرب من مسجد اثري آخر ابن طولون..
يحيط القصر العشوائيات والبيوت الزاحفة منذ السبعينيات حيث الزحف العمراني من الريف المهاجر للزراعة -  الي المدينة باضواءها وصخبها وضيقها وثقافتها الاستهلاكية..
لا يعي سكان المنطقة سوي أن لهم متطلبات من المياه والمتطلبات الاستهلاكية الخالية غالبا من المعاني –غير مكترثين بالقيمة التاريخية للقصر ولا مابه , غير مستمتعين بجمال القصر والعبق...
أتجول بالشوارع المحيطة تائهة هائمة لا اعرف أين يقع الطريق فيدلني اهل المنطقة الودودين بطبعهم  فيتراءي لي ان شكلي غريب عن اهل المنطقة فيستنتجون أنني ربما انتمي لاهل زوار قصر الامير طاز...
أصل لاجد بوابة لا يستطيع غلقها رجل واحد بل ثلاثة في الوزن والحجم والقيمة...
يبدو البوليس والموظفون مظهرا غريبا عن القصر وأحجاره الآسرة , أهيم واتجول سلالم الحرملك , باحة يطل عليها الحرملك من اجل الضيوف اسطبل مهمل ملحق , مئذنة متهالكة و خشب بغدادي فريد بحالته البهية الآسرة في كل النوافذ الشاهقه حجرات فسيحة كأن من يبنيها كان يدنو من براح الهرم فحجرة واحدة من هذي تبني في المسافة الزمنية لبرج من الابراج الاستهلاكية المبتلين بها نحن الان في الضواحي المنكوبة مثل امبابة وصفط اللبن وفيصل وعين شمس ...الخ
اتجول واتنسم عبق  التاريخ في السبيل المهجور اللذي في زمن كان يموج بمياه نقية لم تتلوث بعد ولم يقف في وجهها أي سد...
لازلت أهيم يحيط الهدوء في ركن مهجور بالدور العلوي حيث تيار هواء بارد لا اعرف مصدره فالتكييف طبيعي في تلك البيوت من الازمنة السحيقة يعتمد علي هندسة الموقع والبناء , لازلت استنشق الهواء البارد في حين أن  درجة الحرارة المتعارف عليها في تلك الليلة 38 درجة مئوية ...
وجدت حماما حديثا فدخلت لألبي نداء الطبيعة فسمعت مشاجرة منخفضة الصوت علي مقربة من احد الحجرات فصعدت الي السلم المهجور اللذي لا يبدو ان لا احد بالمكان من اين اسمع تلك المشاجرة التي بدا لي انها بين رجل وامرآتان ,,,
الصوت يعلو وينخفض ربما لسماع خطواتي فعزمت أن لا احدث صوتا  خالعة حذائي أعزكم الله ....
فتحت الباب لأجد .....



يا الهي !!!!


وجدت رجلا لا ينتمي بزيه لزماننا هذا جالسا علي كرسي لا ينتمي الي زماننا .
هو أسمر يرتدي غطرة بيضاء قديمة لكن نظيفة وصندل حديث يشبه مانرتديه الان , تمسك في عنقه امرأة مسنة ترتدي ملابس براقه غريبة وتحاول ان تحميه فتاة أخري جميلة تبدو عليها إمارات العز والارستقراطية لكنها أيضا ترتدي مثل نساء حلقات الف ليلة وليلة ..
فزعوا لفتحي بابهم بصعوبة رغم ان الباب كان ثقيلا وبه من التراب ما يعيق انه قد فتح قبل ذلك...
نطق الرجل : " من انت ؟
لم تعيرني المسنة اهتمام وظلت تمسك بتلابيب الرجل بينما قالت المرأة الجميلة
قد تكون احد الاشباح الساكنين للقصر...!!
قالتها باستعلاء وكأنها " متعووودة " وسط دهشتي واصفرار وجهي ؟
هل هذا فيلم
the others?
استمرت المعركة :
المسنة : انت الان بين يدي وقد ضعفت وجئت لي من دمشق , لقد اشتريت بيتي بثمن بخس لتقيم قصرك المنيف وهأنت الان بين يدي وقد ظللت أعيش بالقصر الخاص بك حتي بعد ان سكنته الاشباح ومنهم تلك العفريتة ؟
نعم أنا العفريتة المشار اليها...
نظر لي مليا وقد بدا شاحبا وبعينيه اثار كحل غريب يسيح علي جيوب عينيه...
القي السيدة جانبا وأتي لي متعرجا  ونظر مليا وانا اردد سلاما قولا من رب رحيم
وكأن بنظره شيء فأيقنت انه لا يري جيدا
فمسكت به المسنة مرة اخري تجره اليها فينهرها بأنه الامير طاااااااااااااااز
وان عليها التحلي بالادب
طلبت المرأة الجميلة مني ان انصرف  الي اصدقائي الاشباح , بينما طلبت  مني المسنة أن أحكم بينهم
وهنا طار صوابي وشعرت برعشة ممزوجة بدوخة لكنني تماسكت وطلبت معرفة ماحدث
المسنة تريد حق بيتها اللذي تهدم وشيد الامير طاز مكانه هذا القصر الجميل و المرأة الجميلة هي خوند زهره زوجته وابنة  الناصر قلاوون احد امرا مصر الحبيبة وهو الامير طاز ساقي السلطان قلاوون اللذي تحول الي  احد الامراء وقد مرت حياته بعدة مؤامرات منها انه عزل اكثر من مرة وعاد ثم ذهب الي حلب وعزل من نيابتها ومات هناك شريدا بالسجن فسألته ماذا اتي بك الي هناك يا سيدي ؟ ( احاول مخاطبتهم بنفس لغتهم  حيث اتهموني انني من العجم في اول الامر )
فاجابني بأن حلب قد امتلات اشباحا دموية فخاف واتي الي حيث قاهره المعز احب المدن لقلبه ....
فحزنت لاشباح حلب التي يقصد بها ضحايا الصراع السياسي الحالي هناك ولم اعي كيف اخطره انهم هم الاشباح وان ماحدث بعد ذلك يصعب علي ذكره وحكيه لهم فصمتت وعزمت ان اقول له :

يا أميري نعم اعلم انك تحب مصر لكنك كنت ظالما ولم تحب شعبها , تركت لنا تراثا وتاريخا نفخر به لكنك ظلمت ولم تكن خير زعيم لمصر وقد أتي بعدك كثيرين منهم ظلموها دون قصد ومنهم ظلموها بقصد وبأنانية وقد قمنا نحن "الاشباح "-بعد قرون من احتلال واستقلال وثورات وانقلابات - بثورة ثم ثورة اخري لتصحيح مسار الثورة الاولي ولا اعلم عما اذا كان هناك ثورات اخري ام لا  لاننا نبحث عن العدالة والكرامة التي منعتوها عن الشعب لقرون
يا اميري لقد بقيت مصر وستبقي وانتم زائلون
وسنظل نحن الاشباح علي عزم باكمال مانراه لمصلحة  مصر ....

 


الخميس، يونيو 02، 2016

قسمة ونصيب

تهيم بالست هياما وهي تشدو ” بيريحني بكايا ساعات ....“ تعود لتنظر الي قدرها القابع امام التلفاز و من أمامه بطنه المتكورة , يصدر ازيزا حينما يأكل ويطلب ماء ليبتلع ما يلهطه بشهوة يعلو اشمئزازها أكثر حينما يلتقيها ليكون واجبا ثقيلا لا مبهجا بل سمجا.... تزوجته باكرا وقطف زهرتها بعد محاولات منه مرتبكة وعنيفة احيانا , ثار وهاج وماج حينما لم تظهر إمارات الشرف ولم يهدأ الا حينما طمأنته الطبيبة ان ”شرفها“ ليس من النوع الشائع فاطمأن واطمأنت نساء عائلته اللائي غمزن ولمزن في لحمها وعرضها في اول مقابلة لها مع الحياة الزوجية ومعه كرجل وكزوج... صدمتها الاولي لم تتعاف منها وسيظل كالنقش في الحجر .. لن تنسي ان مصداقيتها كانسان لم تكن الا ببضع نقاط من الدماء وان كرامتها مرهونة بما تقوله الطبيبة وعرضها وشرفها محل شك حتي يظهر دليل مادي...
ظل الجنس عقدة رغم إنه أصل كل زواج إن صلح طابت الحياة وتحملت ما بها وإن عطب صارت الحياة نارا تحت الرماد.. ومع ذلك ككل سيدة شرقية تنجب كي لا يكون هناك احتكاك مباشر بالزوج المثير للاحباط في كل لحظة واعتقادا ان في الاولاد تخفيفا لوطأة الحياة الزوجية التي لم يخطر ببالها انها هكذا... هكذا هي تعايش السنين وتعايشها تتكيف معها احيانا وتنفس عن احباطها ومرارة ايامها في هفوات كنوبات بكاء ليلية او خيال خصب مع اي رجل وسيم تعجب به : بطل مسلسل تركي او مكسيكي , مطرب , زميل عمل او حتي طبيب اسنان... تنام باكرا وتنام كثيرا ليبدأ خيالها في الاخذ بيدها نحو حياة اخري باحلامها وخيالها : حياة ملكتها هي وملكها هو -هذا البطل - فتتخيل بناتا غير بناتها وزوجا غير زوجها وقطعا تطرد زوجها إن ظهر في خيالها كشخصية الوغد بأي فيلم , بيتا غير بيتها ووظيفة غير ما تعمل بها وحبا وزواجا غير ما هي فيه... كم من مرة شكرت خيالها فبدونه لن تستطيع التكيف ... كلما لمحت امها بعيناها شكوي تظل تردد الجمل المأثورة :“احسن من غيره , طالما مش بتاع خمرة ولا نسوان“ و ” مفيش حد سعيد بس عشان البنات يتربوا بين اربع عيون ” , ” دول بنات مين هيتجوزهم ” !! لا يهتم بشئون البيت فقط بمظهر رجل البيت امام المحيطين فلا يعرف في اي عام دراسي بناته فالتغيير عدو والبديل مجهول والمجهول دائما عدو والسيدة الوحيدة نقطة ضعف وثغرة للذين في قلوبهم مرض وما اكثرهم... كلما سعينا بعمق إلي اكمال الشكل , كلما أخلينا أجزاء من الجوهر , والمظهر هو الاهم والابقي والأوضح وأسرة المستقبل هي اولاد واب وام يخرجون سويا ببسمة علي الوجوه وهذا مايحدث وحريصة هي علي ابقاءه... وماذا عن وعاء يمتليء بالبخار الشديد المكثف ,يتعاظم بخاره كل يوم فيتكثف ألا له من تنفيس ؟ نعم , الخيال وهل يسعد الانسان بما يعتاد عليه ؟ لا , لابد ان هناك منافذ لتخرج الاحباط اليومي ويوميات التعاسة... زميل تشعره بالاهتمام , تطارده عبر العالم الافتراضي ليدخل لغياهب عالمها فيثري خيالها اللذي بدأت تمله ويشعل ما كان خياليا لا يوجد خيانة فعلية بل حسية . كلمات واهتمام وسلام وهيام فتمل وتبادر لزميل غيره فالجوع يجعلك تبغي تذوق اكثر من طبق ولكل طبق مذاق خاص... كلمات واهتمام ومطاردات وهيام ثم ملل . انهاء العلاقة سهل , تغيير الرقم , حظر بالعالم الافتراضي , او الانتقال من القسم بالعمل ,أو كلام رسمي بارد تختفي وراءه بسمة وود وطاقة زمان لا يوجد علاقة ملموسة ولا دليل ادانة ليسأل عنه فالود له وجهان ... وجه تحسه وتشعر أحيانا انك متأكد من وجوده ووجه اخر غير مؤكد... تظل تطوف علي الغلمان في جنة خيالها مع الاحتفاظ بمظهر الزواج والعلاقة الزوجية وواجباتها الثقيلة كشر لابد منه واصدار المنشورات الدينية عبر العالم الافتراضي والحرص علي التنقل بين الادارات والاقسام سعيا لصيد جديد بالاشتراك مع المظهر المتوازن بين التدين والتدني...“ربنا يهدينا جميعا“. لكنه هو ليس كبالباقون بعد المقدمة المعروفة لها ككل علاقاتها ” الودية ” كلام واهتمام وهيام ولم يأت الملل بل تبدل بتعلق ووله وعشق, فصار الاهتمام حقيقي و الكلام صادق من الاعماق والوله يظهر عبر الملامح والعيون تتعلق وتتوقف فيتوقف الزمن ويختل التوازن فلا تطيق الزوج وتزداد كثافة الهروب منه بأي حجج ومبررات وانشغالات أما الطرف المحبوب فليس به شيئا مما ذكر . وده ولطفه معتاد مع الجميع , يساعد الجميع , أعزب ( ليس كسالفيه من المتزوجون ) , لكنه لم يهتم بها ولم يرق رغم المطاردات وخلو قلبه فلم يدخل الي حبائلها وهل تؤخذ العاطفة أخذا ؟ ضج مضجعها , لامها الناس علي همسات بدأت في الظهور وهي التي كانت صفحتها بيضاء دائما وحلت المنشورات العاطفية الرومانتيكية محل المنشورات الدينية ولم يعد يهمها أن يظهر شيء عليها ...
مرضت واعتلت صحتها وكأن استنارة العشق قد اضاءت ما كانت تعايشه ويعيشها متسائلة : لماذا استمرت ؟ لا الزوج زوج ولا البنات يفرحن قلبها رغم ما تحتمله من اجل ان يتربين بين ”أربعة عيون ”... استيقظت يوما علي فكرة تضج خيالها الساهر طوال الليل دائما مع بطلها الجديد والحبيب بوضع سم بطيء المفعول للزوج النهم الكسول الغير مسئول عن أي شيء لكنها طردت الفكرة وبقيت جذورها في الرأس والوجدان والروح.. ظلت هائمة تعشق تفاصيله ولا تقوي علي البوح او الخروج من منطقتها المتكيفة مع واقعها ... لقد عري هذا العشق الجديد حياتها الزائفة وغاص بها لتعيد النظر في كل شيء بحياتها حتي تغاضيها عن حقوق وواجبات للزوج كانت تدفنها تحت سجادة الزواج والمظهر الاجتماعي لكن العشق ثورة ... فهل ستثور لان حياتها تسير زيفا وإفكا أم لا تثور لان الحبيب لا يحبها ؟ وهل للثورة ثمن ؟ ام اذا كانت لتصحيح وضع خاطيء فهذا ليس ثمنا ؟ هل تطلب الطلاق بيت العنكبوت من أجل رجل لا يحبها ام من اجل تصحيح مسار حياتها ...
تسائلت كثيرا وكثيرا وتقرحت جفونها سهرا لكنها تعايشت وظلت محلك سر , من سكان المنطقة الرمادية المتكيفة مع واقع مرير

العيون

قال لها : يعجبني شكلك لكنني احب فتاتي ولا مانع ان اتأملك واعجب بتفاصيلك.. قالت له : ماهذي الدبلة التي بيديك ...كل الرجال هكذا متى سأقابل فتي الاحلام مشهد آخر عيني : قالت لها : لماذا ترتدين هكذا وتجذبين الرجال وانا متخفية وراء تلك الحواجز , انا افضل منك عند الله باذن الله ردت قائلة : حيث انك افضل فياحبذا لو لم تنظري لي كالرجال ...اتركيني وشأني إنها لغة العيون أكاد اسمعها وهي غير مسموعة فقط حوار طاقة لطاقة... يقول اينشتاين إن الطاقة = المادة في مربع سرعة الضوء. المادة هي نحن البشر بطيننا المنفوخ فيه من الالة الاعظم وسرعة الضوء تكمن في العيون وما تنظر وما تبصر وأيضا ماتدرك... اذن طاقة العيون عالم خفي يغوص فيه كل غاوي وبه لغة قد نجهلها لكن طاقاتنا تدركها, والا فلمائا نشعر بنظرات الحب او الاعجاب او الكراهية ؟! لماذا تنفرد النساء بحدس المحبة او الاعجاب او الكراهيه او الخطر حتى ؟! الحوار الاول دار بالعمل و الثاني دار بالمترو والثالث دار امام الكاميرا: هي : ماقولك بشأن العلاقة بينك وبين رجل الاعمال كبير ؟( اكذبي وسافضحك اكثر واكثر فلي ثأر شخصي وستتكسب القناة من وراء هذا وسيرضي عني رئيسها ) هي : لا اعرفه ولا يوجد شيء بيننا ( اعلم انك تحسدينني عليه لكنه يحبني انا فقط ولا يهم اذا كان الحب صادق طالما في اطاره الشرعي السري وما شأن الناس بي ؟ )... اذا تصنعنا السعادة في وجود شخص ربما نسرق منه مشاعر ما واذا تصنعنا الغضب او الحزن في وجوده ربما القينا عليه مشاعر حزن... نسرف في البحث عن طاقة سلبية واخطاء وفواحش حولنا بدلا من البحث عما يكمن في داخلنا... ثرنا حتى نزيح محور الشر ومايستتبعه من شرور أتت علي البلاد بالوبال ثم انبثق ما بداخلنا من مشاعر طبية ثم ماباتت ان دخلت لمخابئها لتعارض الرغبات والاحلام... ثم ما لبثنا ان بزغت طاقات اخري من العيون تحاول ان تشتم من مننا مؤيد او معارض وبالتالي نضع التصنيف مرتاحي الضمير والسريرة : هي : كفاية بأة يا جماعة البلد مش مستحملة والله هو : يعني مستحملة الفساد والعك ومش مستحملة تصحيحه ؟؟ انت من فلول بتوع عجلة الانتاج..... يسير الابن بعيدا عن الام التي تبغي الاستقرار خوفا على الوطن وابناءه... يأخذ الابن فكرة عامة عن محور افكار الام التي صبرت على كل رئيس حتى مات فرحل وهو يشبه صبر الام علي طباع وخصال الاب السيئة وخياناته وارتكابه لحماقات تحملتها حتى ( تعشش ) علي العش الزوجي وبالتالي العش الاكبر ...مصر ومنذ ذلك الحين وعيون الابن لا تتحمل طاقة عيون الام وكل جملة ينطقها لسان الام وجيلها بالكامل لا يتحملها عيون وقلب الابن وجيله.. يتكرر الحدث وتدور الثورة بنفس المسارات وتتعلق العيون بتصنيف لكل شخص يضعه في القالب ....ثم نتقوقع داخل تصنيفاتنا بدلا من البحث عن طاقاتنا الايجابية... وقد ساهمت طاقات العيون احيانا في الرغبة الشديدة للانتصار لكل رأي علي حدة ... لا يهم مصلحة الوطن فلنفرح في كل هزيمة للطرف المخالف او لنحط من شأن اي انجاز للطرف المخالف...ولم لا وقد امتلأنا بالطاقة السلبية , وجعل منا الدم أكثر توترا وتمسكا وتعصبا بآراءنا , واين هي الامة التي تظل سليمة معافية نفسيا بعد كل تلك الدماء والتوترات والاستقطابات؟!! تسهم العيون ومابها من طاقة يترجمها المخ في تجاذب اطراف قد لا يصح تجاذبها ولكن إن تجاذبت فلنجد لها مبررا .... هي : اري في عينيك شبحا لامرأة في الظ , لشارع خلفي تفضل السير فيه سرا وليلا مع الاحتفاظ بالشارع الرئيسي نهارا جهارا.. هو : اشعر بالذنب لكنني حتما سأجد لديك طوق النجاه اللذي يعفيني من هذا الإثم, لقد زاد وزنك وصرت لا تهتمي بي فقط تهتمي باطفالك, اين زينتك ؟ أين ثقافتك ؟ هل من الممكن ان اكل كل يوم من نفس الطبق؟ الدين يصرح لي بالكثيرات وانا لانني مستقيم متمسك بك ... هي : اين ما عاهدتني به؟ اين الغزل ؟ لقد استهلكت كل مابي والان تريد بيعي من اجل جديدة...هذا ظلم وربي ليس بظلام... هو : انني في عصر الفتن وجميع الشيوخ يحثونها علي التزين والتدليل والابتذال إن حكم الامر فاين كل هذا ؟ ان لي حق... هي : واين من يدللني ؟ واين من يتزين لي؟ اليس لي روح تشتهي أليس لي نفسا تتناول نفس الطبق كل يوم ومحرم عليها ان تتناول اي طبق غيره وان مرض... في مجتمع آثام الذكور دائما مبررة مطالبا الانثي بأن ( تماين ) طبقا لاخر اغاني مطرب الشباب محمد حماقي مع قرصة أذن خفيفة للذكر بأن يخفي ذيله وهو لاهيا حتى لا يخرب البيت اما هي فيجب عليها استخدام اي طاقة كامنة فيها او في اي عضو في جسدها لان تأكل من نفس الطبق حتى أخر العمر , مع الاستخدام المصري الاصيل لنظرية التضميد بدلا من العلاج... تظل العيون تبح بما يعتمل بالسريرة.