الاثنين، مايو 23، 2011

عد يا يوم مولدي

يوم أن جئت إلي الحياة ووهبني الله تلك الحياة حتى حين .....شعرت بنعمته أن جعلني أولد في مصر ( بعد 25 يناير ) وليس قبلها
أن جعلني صحيحة ...
أن وهبني بنعم لا أعدها ولا أحب
أن أحصيها
أن جعلني لست فقيرة ولا تعيسة .....شكرا يا الله على ما أنعمت علي وما ستنعم علي
كلما تدفقت التهاني كلما شعرت بنعمة معرفة الناس وهي كنز لا يفني
فمن يتبق من الانسان الفاني سوي بضع ذكريات حلوة ....وماذا يبقي للمرء سوي معرفة خير بكل من حوله
تمر الذكريات الحلوة طاردة المرة سريعا بيوم مولدي يوم أن جئت من الظلمات إلي النور
من العدم إلي الحياة....ألا إن الحياة نعمة؟؟
يوم أن كنت برحم أمي تسببت لها بالام لا تحتمل حتى تأتي وأصير قرة عين لوالدي بعد أن مات اخوتي الذين سبقوني برحم أمي
ولم يكتب لهما الحياة وكتبها الله لي ....فحتى ألتقي بهما في حياة أخري أحمدك يا الله
يوم أن رفست برجلي فتحة الرحم وقطعوا حبلي السري ....هو يوم أن وهبني الله الحياة والارادة معا
كان يوم الاثنين في العاشرة صباحا منذ اربعه وثلاثين عاما رأيت نور الحياة بعد رحيل العندليب بشهر
بعد أن تم الاتفاق على معاهدة كامب ديفيد ومواصلة المشاورات لها
بعد ان أتي أبي من مطروح حيث مكان خدمته باستراحة روميل - ثعلب الصحراء
جاء ليري مولودته ثم انصرف مرة اخري الي هناك حاملا همومي حتى هذي اللحظة
وحزنت جدتي لانها كانت تفضله ولدا
وفرحت امي لانها لم تكن تريد ولدا
ويسميني ابن عمتي الراحل - رحمه الله - سها على اسم حبيبته الضائعة
وأكون
وتبدأ رحلة الحياة الشاقة حتى الان ويبدأ الامتحان الصعب فيارب هونه لي
وتبدأ عيشتي بين حلو ومر وحب غريزي للحياة وكراهيه لشقائها وتفضيل لقاء الله عن الحياة الشقية بنا
وبين معرفة إناس طيبة صالحة وإناس غير صالحة للتعامل الآدمي أعيش ويستمر الاختبار
ويستمر الاختيارات الصعبة و المحيرة
وكل يوم ميلاد لي أقوم بتجريد حياتي من محتواها لاعرف معني الحياة البريئة النقية الخالية من أي هدف
أري هدفي بالحياة فأجد له مقابلا فانيا لا يعادل قيمة اللحياة نفسها وأن نعيش اللحظة
فأعيشها كعابرة سبيل بها لا أشتهيها ولا أكرهها , وأن أطمح ولا أطمع
وأن أتمني أن يحدث لي الخير الذي هو خير لي لا أن الخير الذي أريد لنفسي
فأنا في الدنيا ضيفة ....أتمني أن أكون ضيفة خفيفة




ليست هناك تعليقات: