الجمعة، أبريل 10، 2015

ليتنا جميعا اسلام

لست اتحدث عن اسلام البحيري ...حديث الساعة
بل اتحدث عن نوع آخر
هو موظف  مخلص جدا...ويبدو عليه الاطلاع والدراية الشديدة بعمله البسيط من وجهة نظرك
عمله لا تتمناه ولا تحلم به ,فكلنا نحلم بوظيفة مكتبية بمكتب مكيف وربما بزميلات جميلات ومكان كله رخام ليشكو هو من تعبه وارهاقه في هذا العمل الملي  برنين الهاتف...ء

اسلام يبيع سلع كهربائية بتوكيل معروف , لكنه يخدم كل زبون علي حدة كما لو كان الزبون قريب له او له عنده دين , يقدر قيمة عمله بكل جوارحه ولغة جسده ,فلم اسأله ولم اتحدث معه
جميل ان يكون الانسان  طبيعي ليس ثرثار وليس  مهزار ولا  يلاغي ولا يبالغ ولا يبالغ طلبا لاكرامية
هو يؤدي عمله وان لاحت في عينيه هموم كثيرة
نظيف مظهره رغم تواضعه
وحده بوردية  الجمعة بلا شكوي ولا احساس للعميل ولا رب العمل بانه يضحي
رغم تعدد الزبائن فهو يعطي لكل زبون حقه ووقته
تسأله كثيرا فلا يكل ولا يأتي باجابات  غامضة تبيع حديثالا يقنعه هو ذاته....ء
اتمني أن يكون كل مصري اسلام فليس هو ناقم وكسول مثلنا جميعا ولا هو خزيان من عمله وليس بعقله سوي نساء وموبايلات وعربيات وبضع عناوين من السياسةوبضعة اشياء مع بعضها بل تشعر انه علي دراية بجميع ابعاد مهنته وتوكيل الذي يعمل به رغم صغر سنه مما يجعلك مرتاحا له
يحافظ اسلام علي المسافة المكانية والمعنوية فلا يجتازها بود زائد ولا يبعد عنها بنفور تخايلي او ناقم علي حظه العثر وبلاده التي لا تعجبه لانه يحقد علي من هو اعلي منه طبقيا عموما...ء
ليتنا جميعا نعمل بأمانة دون " اكل عيش " وليتنا جميعا لا نعلي من شأن القيادة ونطمح لها من منطلق المظهر بل من منطلق اضافة شيء للعمل الذي يعمل به
بهرني اسلام الذي اكتشفت إن هذا ليس اسمه بل لمحت صليبا صغيرا بيديه يخفيه بالساعة في اليد اليمني ووسع مقاسها كشف لي هذا الجانب الذي اندهشت له , لقد قال اسمه بمنتهي الثقة والسرعة حينما سألته زبونة عنه معتقدا انها تساله لتميز هويته الدينية , ربما كانت تسأله للاعجاب به وزيادة للمعرفة لكن كون الاسم يعبر عن هويته الدينية حتمية صارت في زمننا هذا
هذا فقط ماصدمني في ...."اسلام " او اي كان اسمه 

ليست هناك تعليقات: