الجمعة، ديسمبر 23، 2016

صديقتي لتي كانت

لماذا لم تخبريني صديقتي ؟
أتستدعيني في أسوأ حالاتك وهمومك ومخاوفك وتنسيني في أفراحك ؟
هل تنسيني ام تتناسيني ؟
أتخشين أن أفسد فرحتك ؟ ألا تعلمين مافي  قلبي؟
أتظنين إنني قد أغار من  ارتباطك اللذي لم تمنحني السماء إياه؟
يا عزيزتي أنا لا أكره الارتباط ولا الرجال فقط لم تتوازن أقداري مع ما أتمني
وغبطتي التي أحتفظ بها لنفسي لا تجعلني أتمني زوال الرجال من البنات
أنا لست خطرا -ياصديقتي- علي المرتبطات
الارتباط يا - صديقتي - لا ينتهي من طاقة سلبية أو حقد ما ,بل هو قدر غير متوقع الخطي
لا أحد يموت من الحسد 
لا أحد يطلق من تأثير الحسد
ولا أحد يتزوج بسبب زوال الحسد
لا يحدد الحقد والحسد أقدارنا
  أتشعرين بأن لديك نعمة لا يجب أن تظهريها 
وهل من حباه الله بنعمة يخفيها علي الناس علي عكس الاية التي ينصها القرآن الذي نقدسه أما بنعمة ربك فحدث 
وهل الارتباط نعمة ؟ أم نعمة لم تختبر بعد ؟
هل يغطي الخوف من الحسد والحقد علي ايمانك بالله ؟
أنت يا -صديقتي - كنت تعتادين الكلام عن الايمان واداء الطقوس وتنصحيني بضرورة  أن أؤدي فرض الله علي كل مسلمة مثلك
كنت ترين إيماني ناقصا باظهاري جزء من هويتي والان في أقرب تغيير لمسار حياتك قررت أن تتخذيه وحدك فتشعرين بالفرحة وحدك خوفا من تأثير طاقتي الصادرة من عيناي؟
فرحت لعلمي بارتباطك لكن كم جرحني الكتمان , فأنا لا أتمني زوال " نعمتك " ولن أسمح لنفسي
لم تعلم مابداخلي يا من كنتي صديقتي
لم تفكري  في اخطاري بنعمتك ثم تقرأين سورة الفلق درءا لحقدي؟
بل لم تؤمني بتأثير السورة أيتها المؤمنة
كنتي تغرقيني بهمومك ومخاوفك ومن تحبين او تعجبين لكن الان صرت تخشينني؟
هل ستضعين التبرير التقليدي " جات بسرعة " ؟ فأصمت مقتنعة  ثم أتألم في نفسي لانني صرت موضع  خوف من  غالية علي روحي؟
وماذا بعد زواجك ؟ هل ستخشين علي زوجك مني؟
فالمرأة الوحيدة تخشي النساء منها وهذا قدرها
ورب هذا الكون يعلم ذات القلوب
وداعا يامن كنت صديقتي فمن يخشي مافي سريرتي لا يستحق أن أئتمنه علي روحي
فلتداري علي شمعتك ياصديقتي ولتنير لك دنياك أما أنا
فلي دنياي التي أحب ان تخلو من كل من يخشوني

ليست هناك تعليقات: