الجمعة، مايو 11، 2012

قصة حقيقية بجد والله


وجدتها تتهادي بحذر وكبرياء وخيلاء ...
كأنما ترتدي فستانا أسود على كل زوج أخذت منه غرضها ثم قتلته , حقا وجدتها ولاول مرة ولم أكن قد رأيتها من قبل ....
طويلة سيقانها وقصير فستانها وطريقة سيرها الهويني كأنما تستكشف من أتي ليهدم عشها و يخترق أمنها....
فزعت  بطبيعتي الغير شجاعة  ...فزعت وأنا الذي ميزني الله عنها بميزات عدة.
ثم جلست أتفكر , كيف أطهر المكان منها و لماذا  هي هنا بكل جبروتها وفسادها و قوة سيطرتها ....هل اذا آذتني سيلومنني – كما اعتاد أهل بلدي من العبيد أن يمارسوا – عن السبب في إنني هاجمتها ....
نعم يا اخواني – بلاش اخواني دي – يا قرائي , لقد كنت أريد النظافة و هي من الايمان فوجدتها تنظر لي بعين توجس وريبة و كأنني لا يجب أن أطهر ولا أنظف ....عجيبة !!!
اذا أردت النظافة و الخلاص من أي فساد يعتبر هجوم لا يلام اذا أصابني منه أذي ؟؟؟؟؟؟؟!!!
تذكرت وربطت رغما عني واقعي وواقع بلادي و العبيد من بلادي الذين إن قلبت مكانا رأسا على عقب بغرض النظافة وخرج كل الأذي ليؤذيك فيلومك من حولك من ال....المتفرجين عن سبب النظافة وجدوي الهجوم !!!! وهل النظافة هجوم ؟!!!
هاجمت  المكان مرة أخري بعد أن طفت حوله خوفا من الاذي , لم تظهر ..
ظننت إنه فخ فجهزت نفسي واستعديت وأخذت هدنة ....
اشتريت سلاحي , فكرت ورسمت الخطة بعقلي وذهبت مرة اخري ...

بدأت باشهار  السلاح ...............
نثرته في الاجواء المحتملة , وانتظرت بعين الذئب وترقب الآدمي , القلب نابض والايمان بضرورة التطهير و الامعاء خاوية الا من بضعة مياه لانعاش الذات بدلا من الطعام الذي يثبط الهمة و يحول دفة الدماء لوظيفة الهضم بدلا من التدبر والتعقل ...
وجدتها تخرج على استحياء لتري ماذا  يحدث حول المكان الذي طالما حاربت من اجله ورغم وهنه الداخلي وخوائه غير إنها فرضت عليه هالة من  صنعها ....لا ولم ولن تعني لي شيئا !
وحينما هممت على القنص لاتخلص منها , جرت بسرعة الصاروخ وهي التي اعتادت السير الهويني الخيلاء ............. سارعت يدي حولها
فجرت أكثر سرعة وكانت أكثر براعة وخفة و مرة أخري تتفوق علي ...

برده مقدرتش اقتل العنكبوت ....لكن على مييين
هتروحي مني فيييييييييين !!!

الثورة مستمرة ...!


ليست هناك تعليقات: