السبت، سبتمبر 08، 2012

الخروج من شاوشنك

الخروج من شاشونك ( موضع حبس ) وعبودية سنين و طبيعة عمل تقتضي الارتباط بالنظر الي الشاشة لاراديا و الارتباك عند سماع رنين جرس ومراقبة علامة الجاهزية وعدمها
حتى واثناء الانهماك في حديث ودي او هام او عابر حتى تشعر إنك معتوه او عليك قضية او حكم ما - كل هذا يجعل منك مخلوق من طراز نادر

يجعل منك مخلوق فطر على العمل بهمه وسرعة اذا وكل اليك عمل لانك لاراديا تشعر ان الوقت سيأكلك او سوط الحساب والعقاب قبل الثواب ( لان غالبا مفيش ثواب ولا حاجة ) سينل منك

يجعل منك انسان يحسب حياته ولحظاته بالدقائق عكس المخلوقات الاخري من الزملاء بنفس الشركة اللذين يحسبون لحظات العمل بالساعات وليس بالدقائق - حتى تشعر انك كنت من اهل الكهف ومن حولك يقولون اذهب بورقك هذا ............!

يجعل منك انسان عسكري السمات و ربما الجوهر احيانا
يجعل منك مخلوق إن انفجر صار وحشا لايزال يخش الدقائق و جرس الهاتف و ينتظر بنفاذ صبر الدقيقة 59 من كل ساعة في حياته

قد يجعلك العمل متطبع بطبعه وهأنذا أشعر بقيد الخروج من شاوشنك الدليل لاول يوم خارجه
فأنظر حولي قبل ارتشاف مج النسكافيه رغم اننا كنا في اواخر عهدنا بالدليل نرتشف منه بعد كفاح المجاهدين
وأندهش من ان الزملاء يقولون ان الوقت يمر ببطء واريد ان انهرهم " اومال لو شفتوا العشر دقايق بالدليل دي بتمر في ساعه .......!!!
أفتقد ولازلت بحنين لكنني لست ببعيدة وعلى شعرة الدليل وزملاء واخوة السنين
الشقية و السعيدة بنا
وكل ما في المبني ومن في المبني ينطق بهتافنا العالي اللذي جعل ايام الدليل لا تنسي
وجعل كل مدير جديد يترقب ويترصد عن بعد موظف الدليل المنقول له

( اول يوم لي خارج شاوشنك يا جماعة )

ليست هناك تعليقات: