الجمعة، نوفمبر 19، 2010

وعادت الحياة

سر الحياة فعلا
حينما انفجرت الماسورة الرئيسية التي تغذي مصريي الدقي و المهندسين و امبابة والعجوزة ....وفاض بها الكيل
وطفح ....غضبت من منبعها وابيها النيل العظيم هبة مصر ....والمصريين
توقفت الحياة...
ربما أراد النيل الأب الملكوم والمحمل بكل مخلفاتنا وذنوبنا و جثث حيواناتنا و نفطنا وجميع ما نستغني عنه ونحتاجه , ربما اراد ان يلقننا درسا ...وكان قاسيا , فمن تعود على وفرة المياة يشعر بالفقدان الشديد ويسمع من بعيد عن أزمات المياه في وقد يشعر بالشفقة ولكنه لايزال غير واقع في بحار الحرمان من المياه التي تنبع من الصنبور....
انقطعت المياه دون سابق انذار وتوضأنا بمياه الثلاجة و اقتصدنا في استخدام المياه و صارت المياه عزيزة جدا ....صحيح الانسان لا يعي مابيديه بل ويزهد فيه....
الاستحمام صار حلما
ومن تريد الذهاب لكوافير عليها الذهاب لكوافير بمنطقة أخري والعروس التي تريد تجهيز زينتها في يوم عمرها عليها بالغاء اتفاقها مع كوافير و الذهاب بسرعة لآخر لا تعلم كيف سيكون شكلها يوم عمرها
ومن تريد ان تغسل يديها تفكر مرة بعد الاخري وتقتصد في مياهها....
حتى من تريد ان تشرب مياه تفكر كثيرا حتى لا تضطر تلبي نداء الطبيعة دون مياه فما بالكم بالطعام ....
هل اكلت مرة وانت خائف حتى لا تستطيع اخراج الطعام بمياه كافيه و نظافة واجبة ؟؟؟؟
الاكل مغموس بالخوف؟؟؟
ياربي !!!1 يا رب لا تحرمنا من نور أعيننا
يا نيل .....احفظه يارب لنا
يا نيل لا تغضب منا
حينما عادت الحياة الي الصنابير
و عادت المياه الي مجاريها وصالحنا النيل
و هربت الجرذان من المواسير الجافة
وابتلت الاحواض و المياه والعروق
عرفت قيمة المياه .....حتى انني أتخيل انني سأحيها وهي نازلة من صنبوري الصغير
كما سأودعها حينما أغلق الصنبور
السلام عليك يا مياهنا حتى اذا كنت تمتلئين بذنبونا وكلور اهمالنا
فعلي الاقل انت موجودة ونفسك معانا ...يحينا



ليست هناك تعليقات: