الأحد، فبراير 20، 2011

بني وطني...

بني وطني ....ما أشد فخري بكم
أتحدث اليكم في هذا الظرف الدقيق.....لا لا
سأبدأ بداية مختلفة ....لا اود تلك الجملة :
اولادي ....
لم أفرح في حياتي البرزخية الآنية كما فرحت بكم
صدقوني فأنا من أرض بعيدة عنكم كل البعد
بعيدة عن كل مطامع البشر وحماقاتهم ...أرض الحق....
لقد أحييتم مصر الحبيبة التي أفتقدها كثيرا
لقد غسلتم وجه مصر إما بثورتكم وإما بتنظيف مكان ثورتكم
لم أكن أحلم بثورة مثل هذي
لطالما كنت - في حياتي - أري في الشعب دائما يحتاج الي قائد وزعيم
لم أكن أعرف ان بني وطني سينجبون جواهر متلألأة مثلكم يافلذات أكبادنا
لم أكن راضيا عن مصر منذ أن رحلت عنها , صدقوني كنت معكم بروحي
كأنني مت مرة اخري يوم اتفاقية الاستسلام-1979
ولم أسر أبدا بما حدث بعدها....
في عالمنا هنا لا يوجد مكان ولا زمان لذا فلقد شعرت أن ما حدث بعدها هو من سيسفر عن ثورة ما
و حينما زادت المفاسد و تعاظم الطغيان ولم أجد متمردا ولا داعيا للحق احبطت وأصبت باليأس
شعرت بالغيرة لما حدث بتونس ونظرت الي الجهة الغربية منها بترقب....
مصر حبيبتي ...قلب العروبة النابض الحي.....لا يزال فيك أمل
لا يزال بك حياة...وشرف
كنت أسير بالميدان الذي أسميته ميدان التحرير في حياتي و وفي قلبي حب وود
أود لو تروني
أود لو تسمعوني...لا أبغي زعامة فقد اكتفيت منها بل أود أنا أؤازركم
حاذروا أولادي من أعداء الثورة
ليس من اعداء الثورة بل من جملة " اعداء الثورة " - فتحت اسمها ارتكبت العديد من الجرائم ضد الانسانية والشرف
في عهدي - مع الاسف- كان هوس أعداء الوطن و المبالغة في الخوف على مصر من " الاختراق" , يودي بنا الي الهلاك
حفظكم الله يا اولادي
حفظكم سالمين ...متوحدين ...عاقلين ... راشدين
جمال عبد الناصر

ليست هناك تعليقات: