الأحد، أكتوبر 06، 2013

6 اكتوبر المجيد بالدقي


في العاشرة والنصف تحلق ال meg 16  سريعه كجرادات الكترونية بأزيزها الطاغي لتوقظني
فأتذكر انني في صباح الذكري الاربعين لنكسة يوم الغفران كيبور ( الكيان الصهيوني ) و يوم النصر الوحيد بحياتنا  حرب اكتوبر 73 ( مصر) الذي فصلنا مدننا تماشيا مع تاريخه الهجري والميلادي...
اليوم هادىء لا أثر لأي احتفالات بالدقي وميداني الاتحادية والتحرير يسكنهما رواد الاحتفال , تتناوب الاسر في المجىء بالاطفال في احتفالية كرنفالية بميدان التحرير العزيز لدي كل ثوري 
وميدان الاتحادية العزيز لدي كل ثوري ضد الاخوان 

بوابات الكترونية وشرطة وجيش يقفان في حالة التأهب  . حرسا شديد وشهبا ....
الامن الوطني ربما يتخذ شقة بميدان التحرير ...
المناسبة الوطنية نفسدها وعيد وتهديد علي جدران احياء القاهره  والجيزة و المقيمين خارجها 
بعد صلاة العصر ....اجلس انتظر استعراض الطائرات الذي وعدنا  به ..

اطلاق نيران مكثف ...البعضض ظن انه تمثيل لحرب اكتوبر حي وكأنما بعث الجنود والشهداء من جديد 
صراخ اصحاب محال يغلقون ابواب محالهم , صبية تجري هنا وهناك والمارة يتقهقرون بالشوارع الجنبية 
مع خلفية اطلاق نيران كثيف كفيلم ابراهيم الابيض
السيارات الصاعدة لكوبري الدقي تتراجع ...
العيون مترقبة 
القلوب مرتجفه الحناجر تعلوم الموبايلز تستغيث بالشرطة ....
لنتذكر وفي الذكري نتذكر ايام محمد محمود ومحيط وزارة الداخلية و حراسة البرلمان المنتخب 
حينما كان العسكر حتة سكر  وحينما كان هناك بلاطجة يفسدون العرس الديموقراطي...
تظهر المدرعات الشرطية بسارينتها المميزة التي لم ولن انساها ليظهر في الجو الرائحة المميزة للغاز 
انسحب للداخل مع المراقبة والحرص على الاتصال بالعمة العجوز التي يقع  بيتها مباشرة امام مصدر ضرب النار المكثف...
تنزل  العمة  العجوز تحت السرير داعية علي مسبب الذعر بالويل 
ويمر ميني باص جميع ركابه منبطحين ارضا عدا السائق الذي يسطر ملحمة العبور في يوم العبور العظيم ...ثم
يبدأ مسرح العبث ....
تتعلق العيون بالمدرعات وينظر للجميع لاصحاب البزات الكاكي والسوداء كمنقذ الذي يأمنا من الخوف قبل ان يضمن لنا الطعام ...
اعتقد ان المدرعات لو كانت قد دهست هؤلاء المتظاهرين الذي ظهر  سلاحهم حال  الاعتراض عليهم لما استاء اي من اهالي الدقي  أرأيتم يا قادة التنظيم المتداعي الي اي مدي وصل غبائكم ؟؟
التهديد والوعيد الذي يمتلىء به جدران الدقي و المهندسين له رد فعل متحفز هل تعتقدون انه له مردود طيب في النفوس؟؟
يحلق تشكيل من الطائرات الاباتشي و الهليكوبتر تمر بالصدفة لتعاد بانوراما حرب اكتوبر من جديد ..

يستمر ضرب النار و اطلاق الغاز والكر والفر حتى انسحاب المتظاهرين و حرق الصبية لاحدي السيارات المرافقة للمتظاهرين ....يخسرها محب او قائد لشعبة او اسرة اخوانية فداءا لماذا ؟
لمزيد من الحنق ضد التنظيم ....
في غضم التهليل الاعلامي بالاغاني الوطنية و مجهود الشئون المعنوية الظاهر والصرف اللي باين  يبقي تساؤل هناك ايادي واذرع واصابع  تسعي لاعادة الحب بين الجيش والشعب وهناك قادة حمقي يسعون بكل قوة لزيادة معدل التحفز والحنق ضد التنظيم ...
ادخل ملتهبه الانف والعين ....لاتسائل , لماذا  مات 17 قتيل اليوم ؟؟



ليست هناك تعليقات: