الخميس، أغسطس 17، 2017

جولة بين الموتي

ظلام في كل مكان
غيبوبة اوغياب عن الوعي وكأنك تغيب عن الوعي لكنك تري

قوة تصعد بك الي أعلي لا تراها لكن تشعر بها
ما أصعب ان لا تعرف
المجهول عدو والعدو يفرز كذب والقوي من لا يكذب ولا يبرر

استقرت رحلتي الي حيث مجلس مزدحم لا أستطيع ان اميز 
الاشخاص , كالاشباح هم يتحركون سريعا وببطء
الرؤية ضبابية الا من أردت أن اراه 
ورأيته يجلس مبتسما يأتيني من بعيد ببسمته المميزة
لم أره في الحياه الدنيا رغم انني تمنيت أن أراه دائما 
تشوقت للحديث اليه تقدم مني وكأنه يعرفني
سألته عما يفعل هنا ؟ وهل هو سعيد؟
سألني انه يشعر بالقلق لسبب يجهله فقد مات وهو يغط في نومه لكنه نام علي قلق وتوتر
فأخبرته إنه كان في حياتنا الدنيا زعيما وان سيرته لم تمت رغم كل تلك السنين 
وجدته لم يدر كم مر من السنون لكنه سأل بشوق عن مصر وكيف الناس يعيشون ؟
فتعجبت : ألازلت تحب الناس فأحبك الكثيرون , أخبرته ان جنازته هي الاضخم والاكثر حضورا في تاريخ الامم
فضحك كثيرا بأسي ثم سأل بخوف وهل انتصرنا ؟
أكدت اننا انتصرنا ثم سلمنا وان من عينته نائبا قد تخلص من أشباحك ليحي ما خشيت علي مصر منهم
وأن الصناعه الوطنية تدهورت وصرنا منفتحين الي الان 
قام غاضبا مغاضبا كأنه يبحث عن شخص 
فاخبرته ان نهايته كانت علي أيدي من أحياهم وان أول فتنة بين قطبي الامة كانت في عهد من عينته نائبا 
سألته لم ترك الحب وأخد الأسي؟
والأسي قد جلب أسي وكان سلف سلفه امتدادا له ,يخشي الملفات فلا يقرأها ويخشي القتل فيهادنه 
وقامت عليه ثورة فتنحي بهدوء وهانحن تحت حكم من أعدمتهم ولم تمت أفكارهم قد حكمونا
وجاءت ثورة لتصحيح ما حدث فعاد الحكم ذو الخلفية العسكرية مرة أخري
سأل عن الفقراء؟
فأجبت انهم ازدادوا فقرا فحزن وقام يبحث عن شخص وتركني
واختفي
نسيت أن أخبره ان حكمه الان يلعن وان ابناءه قد أغتنوا وحالهم  ليس علي ما تركتهم لكنني لم أستطع

سمعت طربا لاصوات متعددة جميلة وعزيزة الي قلبي ومألوفة,تتبعت الاصوات حتي حجرة دخلت فوجدت كنوز الآخرة والدنيا 
انهم يتغنون ويتغنون وكأنهم يصححون ما كانوا يغنون
جلست وسطهم سعيدة مبتهجة ولم أرد أن أخطرهم ان هناك من  يدعي انهم سيلقون جزاءا سيئا بما غنوا وهل جزاء الغناء الا الطرب والخلود ؟
طربت هنيهة عسي أن أجد شخصا آخر  
 



 

ليست هناك تعليقات: