الأحد، يوليو 26، 2009

ألن تعود؟

كانت صديقتي شخصية محترمة تثير الاعجاب, فبالاضافة الى جمالها كنت أعجب بعقلها و حكمتها رغم انها تصغرني .
تقاربنا سريعا رغم قصر المدة التي عرفنا فيها بعضنا البعض غير انني أحسست بحبها لي وأحببتها فعلا...
واضحة و عاقلة و عاطفية.
تأثرت بقصة حبها غير المكتملة , وتمنيت أن تجد الانسان الذي يعوضها الالام التي قاستها ودموعها التي انسالت كثيرا..
فجأة اعترفت لي بميلها العاطفي نحو زميل لها في عملها , شعرت باهتمامه بها ومالبثت أن استجابت الى اشارات ونداءات الحب ...
الحبيب متزوج وله أسرة وابنه جميله يعشقها.
كانت صدمتي كبيرة حينما كانت تروي لي مكالماتهما التليفونية وكلماته المعسولة التي كانت تحتاجها بشدة بعد انتهاء قصة الحب الماضية.
اندهشت من أفكاري الساذجة فمهما أري من خبرات , تدهشني دائما الدنيا بالجديد...سبحانك ربي
كيف تلك العاقلة يقلبها سلطان الحب وتنساق الى تياره ؟؟؟ كيف تعدني كل مرة بانهاء العلاقة ثم لا تف؟؟
كنت أخاف عليها من عقبات صدمة جديدة فهو ليس لها وعلى حد قوله يحب زوجته ولا ينوي أبدا تطليق الزوجة وهدم البيت لان ابنته بالدنيا ومافيها..
كل مرة تحكي مكالمتها و تفاصيل العلاقة السرية أتخيل حال الزوجة المسكينة التي لا تعمل وتعيش ايامها في بيتها وابنتها تنتظر رجلها يعود اليها من عمله محملا بالحب وبعض من العيش الكفاف...
تحكي لي انه يغار على زوجته ..
تحكي لي انه يغار عليها هي أيضا...
تحكي لي انه عرض عليها الزواج لانه لا يقوى على العيش دون أن تكون زوجته...
على الرغم ان العلاقة نظيفة بلا أي شبهه في الحرمانية المادية , غير أنني أري الحرمانية المعنوية أقوي
وأعمق...
ولما أعيتني الحيل و نصحها -والنفس لا تقبل النصح- بالالحاح و الترهيب و الترغيب...
وجدت نفسي أقولها " لو مقطعتيش علاقتك ب ..., متكلمنيش تاني؟؟؟"
جاءتني الاجابة " براحتك " مصحوبة بنظرة لامبالاه وبرود لم أستشعره أبدا من قبل...!!!

شعرت بالصدمة لا حد لها , أتبيعني مقابل رجلا ليس لها ؟؟؟
أتبيع من ينصحها ؟
تري فيم تفكر ؟؟؟
قابلتها اليوم وجدتني لا أطيق رؤياها فوجدتها تسير بعيد
علمت انها سارت ولن تعد صديقتي التي عرفتها واحببتها يوما
سارت ولن تعود

هناك تعليق واحد:

micheal يقول...

بكره المثل بتاع من لقي أحبابه نسي صحابه وبنفض للي بيطبقه
:)