الخميس، فبراير 12، 2015

الحل يوم القيامة



والعمل ؟؟ايه العمل ..؟
كررتها اسطورتي واسطورة المصريين لسنوات  خلود مصر  السيدة أم كلثوم ضمن مقطع من اجمل ما تغني به مطرب بشري " كنت بشتاق لك وانا وانت هنا ...بيني وبينك خطوتين...الخ "
وتسائلت : والعمل ؟؟ ايه العمل ؟
 معها وماذا لو كانت موجودة هل كانت ستفتن به أم كلثوم كما فتنت به سيدتي وسيدة الفن السينمائي المصري والعربي فاتن حمامة ثم ماتت...
اعلم ان الاحداث تتوالي والاعلام الانترنتي والمسموع والمرئي لا ولن ولا يجب ان يتجاهلها فتوضع تحت دائرة الضوء بالتبعية ...
والاحداث جسام لازالت تفرض نفسها وتؤكد بكل جرأة اننا نحن من نستحق الثورة علي اسلوب حياتنا و صفاتنا ومورثاتنا واسلوب عملنا...
حينما كانت الثورة في اولها -مثلما يكون الحب في اوله  والزواج في اوله والحزن في اوله - نرتاب فيمن يعلق علي اعتصام التحرير قبل التنحي والتحرر ان الشعب المصري هو من يحتاج ثورة لا رأس النظام وكنا نتهمه بانه من الفلول وان رأيه يخفي تعاطفا مع رأس النظام ويهاب التغيير ومن سيأتي بعده... والان لنتأمل هل هو فعلا كذلك ؟؟ ام ان الثورة حدث نستفيد منه ونخرج نتائج ونري نتائجها ام ان الثورة فعل تراكمي حينما يتراكم نقوم برد فعل في كل مرة افضل مما سبق كالتجربة والخطأ ...أم ان الثورة تظل ثابته علي مبادئها فتغير كلما أتينا بحاكم وفشل ...
أفكر ولازلت افكر واهوائي هي من تقودني مع بعض الارتكان الي العقل والمنطق احيانا...
نزل الملايين بلا مؤامرة وبلا اتفاق لاسباب موجودة :
الشرطة وطغيانها
التوريث
الفساد وطول مدة الحكم
واجتمعنا وانسحبت الشرطة فخدمت الشرطة الثورة دون ان تقصد طبعا ونزل الجيش  وانتظر من سيفوز العملاق القابع في التحرير  وكل الاعلام ضده عدا بعضه ام الرئيس بزبانيته  من موقعة الجمل بتواطؤ من الجيش ومخابراته...
وكسبنا واحتضنا الجيش واحتضنه الاخوان اكثر وورطوه وكان فاشلا وتورط في دماء و تعرية بنات و فشل اداري
فهتفنا يسقط حكم العسكر فأتي المدني المنتخب المهرول علي ظهر المجلس العسكري المحتضنه وسقط حكم العسكر ورأينا الحكم المنتخب بجيشه الاعلامي الملتحي المتوضىء واسلوب وادارة البلاد المشتتة بين مكتب ارشاد ومندوبهم وشرطة وجيش غير راضيين عن الحاكم
ووفي عام رأينا ان السلطة وصنع القرار يصنع من المقطم وصانعه ليس حاكما وبرنامج النهضة اتضح انه يعني مقتطفات من خطابات عاطف عبيد  و مبارك في عيد العمال ...
فتمردنا كتابيا وبالارقام القومية  استمرارا مع نفس الحرب الاعلامية المؤيدة والتشجيع من الاعلام المعادي للحكم ( ويحسب ان الاعلام كان به المؤيد والمعارض ) ثم نزلنا تزامنا مع اعتصام برابعة مصنوع وممول من المقطم
ومهددين فانضم الجيش والداخلية الي العملاق القابع في الميادين  واستمر المقطم في المقاومة الغريبة ليأخذ جائزة في الغباء السياسي
حينما عزل الجيش مرسي ليضع نهاية للغباء السياسي كالعادة يفاجئنا بعض اعضاء التيار المدني وخصوصا اليسارجي باعلانه ان هذا انقلاب ليخدموا اجندة التيار الساقط (بنقائهم الثوري المعتاد ) ويعيد التيار الساقط ثوب الثورة من الدولاب الخاص بالثورة ليعملوا كما كانوا طوال 80 عاما بقلب جريح وكبرياء وكبر ويستمر الاعتصام ليستفيد من مظالمه وتوريط الجيش مستمر بالتزامن مع فرق المجاهدين اللذين يخدموا اجندة " الاسلام " باموال طائلة لو تم تنفاق نصفها في تنمية الصعيد فقط لصنع الاخوان مجدا لم يحلم به البنا ذاته....
والعمل ؟؟ ايه العمل ؟
عاد الجميع الي مقاعده ..البرادعي المرشد الروحاني هرب مذعورا ليدينه البعض ويؤثر البعض انه ضمبر يسير علي قدمين لذا هرب وعاد الثوار الي السجن وعاد زبانية نظام مبارك الي مقاعدهم كما اعلن القاضي والغريب ان ابراهيم عيسي ينفعل بان نحترم القانون وماذا لو كان هذا القانون يساعد علي الظلم والاحباط واليأس ؟!!!
كيف نحترمه يا هيما ؟
الامن يتهاوي والداخلية تنهك وبتعمد وانتظام ولا تلبث ان تجد حادث سوي ان تجد الاخر ونحن لازلنا كما نحن..

والعمل ؟؟ ايه العمل ؟؟
ندم العديد من محبي السيسي علي اختياره لهم ربما لانن الكسالي حينما ينتظرون مخلصا علي طريقة اذهب انت وربك فحاربوا انا هاهنا قاعدون ... سيجدونه انسانا عاديا علي دين محكوميه , وربما لان من انتخب السيسي كان يريد قطعة من مبارك حيث التكيف مع الفساد وربما لانهم رأوا فيه ناصر جديد...
 تقارير المخابرات اذا كانت تعمل ( والدليل حادث العريش ) تفيد بانخفاض الشعبيبة التي كان من الاجدي ان يستغلها السيسي   بدون كلمات عاطفية  ولو  من قبيل ( شيماء الصباغ بنتي ) !!!
لم يقرأ السيسي وبطانته ومستشاريه ( ان كانوا يعملون ) نتيجة الانتخابات ان المبطلون اكثر من عدد من اختاروا حمدين ؟؟ هل تعلم معني هذا ؟؟
والعمل ؟؟ ايه العمل ؟
حينما يساعد القانون علي الانقلاب علي الثورة والحرية وحق التظاهر ومسئولون يكلمون مذيعون ومعدون باالاعلام سيظل فينا من لا يحزن لمؤبد دومة ( كرمز  معنوي ) فيبرر أصله قليل الادب وضحايا الدفاع الجوي ( اصلهم غلطانين معهمش تذاكر ) ....ما اسهل تبريرات الدم ورخص القيمة يعدم للانسان قيمة..!
والعمل ؟ايه العمل ؟
كما طالب ثوار ضد عثمان بمطالب رفضها ورفض التنحي فقتل  وثار ثوار علي  علي ٌ بن ابي طالب للمطالبة بقميص  عثمان وقصاصه وقتل بعد فتنة , آثر الحسين  الثورة عن إماطة الثورة بدعوي الفتنة فذبح و ثار التوابين وطالبوا بقصاصه وهكذا  كما قال الموهوب مصطفي ابراهيم " الدم هيروح فين الدايرة مقفولة " – يطالب ثوار بحق الشهداء فيقال عنهم بلاطجة فيقتل ثوار جدد فيثور غيرهم ليطالبوا بقصاصهم ويعتصموا  ويقتلون فينبت آخرون للمطالبة بحق كل ماسبق...
تراكم الدم يجمد الدم.
ويبدو ان الحل في يوم القيامة ...لا يتعلم نظام  مما سبق  ولا يتعلم المبررون بما سبق وادانوا تبريراتهم ويظل الخداع لا انا مش منهم , انا مع الحق واين الحق ؟ ولا نصارح أنفسنا بأننا نؤيد هذا و بأننا حينما نحب شخص نتسائل وهو هيعمل ايه ؟ وحينما نكره شخص نردد ( هو المسئول وهناك مؤامرة وهناك من يندس ليفشلني ...)
في عصر الانبياء كان الانبياء قلة مندسة وانتشرت الفكرة ومات الانبياء ولم تمت الفكرة ولا الدعوة.
يسهل التنكر في ثوب الثورة وعند المواقف الجادة يفرز المتثور نفسه من الثائر ...
والعمل يا ست ؟؟

لايأس مع الثورة , لا نترك الساحة بدعوي المقاطعة فالشهداء ماتوا من اجل ان تختر وتخطىء ثم تختر وتتعلم , ماتوا  من اجل ان تكمل النضال وتختار لا ترفض وتنسحب  وتنعزل...
لا بدل عن العسكر سوي قاعدة مدنية شبابية قوية تناطح اي قوة يمينية او عسكرية...
حارب الفكر بالفكر , لا تترك الساحة لفكرة واحدة ستأكل نفسها وتصير مملة...




ليست هناك تعليقات: