الاثنين، أغسطس 10، 2015

كلنا هكذا ....حتي يحدث التغيير لهكذا

لم اعد اثق في شخص ...كلهم ليسوا علي نفس درجة النقاء التي احسبها
اعلم انني من البشر وهم ايضا وولسنا في الجنة ..ة

فتلك تشعرني بأنها اختي وانني نقية ولا يجب علي ان اتصف بالنقاء بينما هي في عقلها ضحلة وسطحية وتحاول ان تشعرني بانها الام التي تفهم كل الاشخاص وانا لا  كما اكتشف انها تخفي عني اشياء لا اعرف سببا لها

اما الاخري فهي تعتبرني في داخلها ثرثارة وربما تغار مني اشعر انها تريد ان تماثلني احيانا لكنها تستاء من طريقة تفكيري وربما من موهبتي في الكتابة احيانا ...لا اعرف تحديدا  لكنها رأيها في يختلف عما اشعر ..ز
واخري كانت في الماضي تشكو الي من مجتمع احمق يفهم الدين خطئا ويربطه بالمظاهر وكنت انا وهي نشترك في عدم تغطية شعورنا في زمن انتشر فيه غطاء الشعر كالنار في الهشيم منذ ان صاح عمرو خالد صيحته الشهيرة
هذا ماقربنا من بعضنا البعض لاننا شعرنا بالغربة  في وسط مجتمع المحجبات اللاتي

كن عنصريات لنا وكن يردن بشدة ان نصبح مثلهن  محجبات  بادعاء النصيحة التي  هي من شهوات الانسان...ن

وكنت انصحها بدوري ان لا تكن فظة مع من تحادثها في غطاء الشعر وان تتجاهلها او تسمعها ثم تشكرها وكانها تحدثت الي الحائط لان اي شيء ديني لابد وان ينبع من داخل الانسان
 لكنها كانت تصر علي ان تكون فظة كما كانت تبحث في تفسيرات الايات التي يدعون انها تطالبك بمظهر الحجاب الاني في حياتنا المعاصرة

وذات يوم رايتها تغطي شعرها وملامح وجهها راضية وان كانت تغيرت قليلا لا اعرف تحديدا ما الذي تغير , وبعدها بايام تم خطبتها
 وابتعدنا لانتقالها لمدينة اخري , وبعد سنوات  تلاقينا هاتفيا وتحدثنا ولمست هذا التغيير فيها وبعد الثورة  تحادثنا مرة اخري  فوجدتها مائلة للثورة ففرحتت جدا...ا

كنا نتحادث علي فترات متباعدة  الي ان وجدتها عبر الفيس بوك  تناصر الدكتور مرسي وتجولت في صفحة زوجها فوجدته من سكان المنطقة الرمادية يناصر الدكتور مرسي في الظل لكنه يقر بانه لا ينتمي لاي فصيل مثله مثل جميع مؤيدي اليمين وكأن اليمين تهمه تشعرهم بالخزي

وجدتها تتبعني في تعليقاتي عبر الجروبات المختلفة  في الفيس بوك ومان وجدت  تعليقا حول ندمي لتغطية شعري تحت ضغوط غير مباشرة من المجتمع  ومن حولي
ووسط انشغالات الزواج والاطفال  وجدتها تندلع في يوم للدفاع عن الحجاب وحرية ارتداء الحجاب مع عدم الحرية في خلعه ويعجبها اي رأي معارض للسلطة الحالية بعد 30 يونيو و تجاهلها لاي رأي يثني علي شىء حسن في الحكم الحالي
ومالبثت ان ادليت برأي -ذات يوم - عبر صفحة تعني بشئون المرأة وكان رأيي يدين حجاب الاطفال فما كان منها ان هاجمتني بشدة ولامتني مدعية انني تحجبت بكامل ارادتي ....وماعلاقة  تعليقي بالرأي اللذي كتبته  لا اعرف تحديدا وحينما لمتها  اعطتني محاضرة في اهمية الرضوخ للمجتمع في موضوع الحجاب ونصحتني  - معرضة مسح تعليقها اللذي ادهشني - بان لا اخلع ولا اندم علي غطاء الشعر لان المجتمع سيحادثني باحديث السوء .....!!! اندهشت ايما الدهشة عما تغير فيها ؟ وهل لم اكن اراها بشكل صحيح ولماذا تعصبت  وتحيزت للحجاب والاخوان بهذا الشكل ؟؟ وهل هناك صلة باراءها السياسية بتغير اراءها الخاصة ؟
اريد ان اعرف سر الربط بين حب الحجاب وحب المحجبة لحجب صديقاتها وزميلاتها وجميع النساء ان امكن ....لا اصل الي شيء ولا يوجد شخص واضح مع نقسه ومع انتماءاته
الاخوان او السلفي لا يحب ان يقر بهواه او ميله و المحب لهم لا يقر بحبه لهم كلهم يريدون ان يقفوا علي حافة : يؤكدون علي انهم مع الحق ثم تجد ان هذا ال" حق " هو ما يخدم اليمين
ومن ثم وجدت ان خير رفيق للانسان هو نفسه المحبة لله فلنبحث عنها  لانها الاصدق
اما عن البشر فكل يعمل طبقا لنفسه التي يختارها قد تختار نفسك الدنيوية وقد تختار نفسك الربانية  وربما تحار بين هذي وتلك ....لاننا في حالة اختيار دائم
كلنا فيمنست حتى تكون المرأة من  اللائي يخصونا
كلنا ثوار حتى تطبق الثورة علينا ويثار علينا
كلنا ديموقراطيين حتى تطبق الديموقراطية علينا
كلنا نكره القيود حتى نصبح مديرين ورؤساء
كلنا متمردات حتى يأتي العريس
كلنا وطنيين حتى تأتي فرصة للاقامة والهجرة
كلنا نطالب بتطبيق القانون حتى يطبق علينا

كلنا نحبذ التغيير حتى يتم تغييرنا

 

ليست هناك تعليقات: